كسوف شمسي كلي.. العالم يستعد لحدث فلكي نادر
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
تستعد عدسات المراقبين الفلكيين حول العالم لمشاهدة إحدى أكبر الظواهر الفلكية المتوقعة خلال هذا العقد، حيث يتطلع عشاق الفلك إلى حدث استثنائي في الأيام القليلة القادمة، وهو حدوث كسوف شمسي كلي يُشاهد في أمريكا الشمالية والوسطى في الثامن من أبريل المقبل.
خلال هذا الحدث، سيقوم القمر بتحجيم وجه الشمس تماماً، مما يسبب تظليلًا للنهار لفترة قصيرة.
يشكل هذا الكسوف أول ظهور له منذ ديسمبر 2021، وأول ظهور من الولايات المتحدة منذ أغسطس 2017. على الرغم من عدم رؤية الكسوف الشمسي الكلي في منطقة الشرق الأوسط، فإن السكان في بعض المناطق قد يشاهدون كسوفًا جزئيًا، حيث يتم تظليل جزء صغير من الشمس.
وفي هذا السياق، قال الدكتور جريج براون، عالم الفلك في المرصد الملكي في غرينتش: "هذه فرصتكم الأفضل لمشاهدة كسوف شمسي كلي خلال هذا العقد. لا شيء يقارن باليوم الذي يتحول فيه النهار إلى ليل."
وستكون الحالة الجوية مؤاتية لمعظم المشاهدين في المنطقة، مما يعزز فرصة مشاهدة هذا الحدث النادر. وسيتبع الكسوف مسارًا يمتد من المكسيك عبر تكساس ونيو إنغلاند وينتهي في كندا.
وعلى الرغم من أن منطقة الشرق الأوسط لن تشهد الكسوف الشمسي الكلي، إلا أنه من المتوقع أن يكون هناك اهتمام كبير بالظاهرة الفلكية النادرة.
تنبه الخبراء إلى ضرورة اتباع إجراءات السلامة أثناء مشاهدة الكسوف، حيث يُنصح بعدم النظر مباشرة إلى الشمس بالعين المجردة أثناء حدوث الظاهرة، واستخدام وسائل الحماية المناسبة مثل نظارات الرؤية الشمسية المصممة لهذا الغرض.
وبعد الكسوف، يبقى المشهد الفلكي مثيراً، حيث يتوقع أن يحدث كسوف شمسي جزئي في الثاني من أكتوبر، مع توقعات برؤية جزئياً في مناطق محددة من جنوب أمريكا الجنوبية وبعض الجزر في المحيط الهادئ.
نتيجة لطبيعة حركة القمر حول الأرض، فإن الظاهرة الفلكية هذه ستكون نادرة ومميزة، وتستحق المشاهدة والتوثيق. لذا يُنصح بالتحضير المسبق والمشاركة في هذا الحدث الفلكي الفريد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عشاق الفلك
إقرأ أيضاً:
البحوث الفلكية: لا توجد أي علاقة بين زلزال روسيا ومصر
أكد الدكتور طه رابح، رئيس المركز القومي للبحوث الفلكية، أن الزلزال القوي الذي وقع اليوم في روسيا بالقرب من المحيط الهادئ وقع في منطقة تُعرف بـ"حلقة النار"، وهي من أكثر المناطق نشاطًا زلزاليًا على سطح الكرة الأرضية.
وأوضح طه رابح، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، أن المنطقة التي شهدت الزلزال تبعد عن مصر نحو 9300 كيلومتر، مؤكدًا أنه لا توجد أي علاقة بين هذا الزلزال ومصر، ولا يمكن أن يؤثر على الأراضي المصرية بأي شكل.
تحذيرات التسوناميوأشار الدكتور طه رابح، إلى أن هذا الزلزال يُعد من بين أقوى 10 زلازل على مستوى العالم، مؤكدًا في الوقت نفسه أن هناك أنظمة إنذار مبكر دقيقة، تعتمد على أقمار صناعية ومحطات لرصد ارتفاع سطح الموج، وتقوم بإصدار أو سحب تحذيرات التسونامي بناءً على البيانات الفعلية.
تحذيرات التسوناميوأضاف الدكتور طه رابح، أن تلك الأنظمة كانت السبب في سحب عدد من تحذيرات التسونامي التي أُطلقت في دول مثل الولايات المتحدة واليابان والصين، بعد التأكد من عدم وجود خطر حقيقي على السواحل، وشدد على أن مصر بعيدة تمامًا عن هذه المنطقة النشطة زلزاليًا، وبالتالي لا يوجد ما يدعو للقلق بشأن تأثر البلاد بهذا الحدث.