جيش الاحتلال يطالب سكان غرب غزة بالمغادرة.. ويقترب من الشفاء مجددا
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، سكان مناطق غرب غزة بإخلاء منازلهم والتوجه إلى مدينة دير البلح وسط القطاع، وذلك بعد قصف إسرائيلي عنيف على تلك المناطق ليلة أمس، وفق وكالة الأناضول.
وأفاد مراسل الأناضول، بأن الآليات العسكرية الإسرائيلية تحاصر منطقة الجامعات ومدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وأخرى حكومية تؤوي نازحين جنوب غرب حي الرمال، غرب مدينة غزة.
وذكر شهود عيان، أن جيش الاحتلال عاد للتوغل في مدينة غزة ويتمركز على بعد أمتار قليلة من مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة وعند مفترقات "أنصار" و"الجوازات" و"العائلات" و"أبو مازن".
وأشار الشهود إلى أن آلاف النازحين الفلسطينيين ما زالوا يتواجدون في المدارس المحاصرة حاليا وفي مجمع الشفاء الطبي ولا يستطيعون المغادرة بسبب شدة القصف الإسرائيلي وإطلاق النار على كل من يتحرك في الشوارع.
كما تقصف الدبابات الإسرائيلية أحياء الرمال والنصر وتل الهوى بوابل من القذائف المدفعية ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، وفق الشهود.
يأتي ذلك فيما اندلعت اشتباكات ضارية بين القوات الإسرائيلية وعناصر المقاومة الفلسطينية في المناطق الشرقية من حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة.
وهذه المرة الأولى التي تتوغل فيها القوات الإسرائيلية بمناطق غرب مدينة غزة بعد أن انسحبت منها قبل أكثر من شهر باتجاه شارع "الرشيد" على الشاطئ، وفق الأناضول.
كما أن القصف الذي شهدته مناطق غرب غزة هو الأعنف منذ شهر حيث خفضت قوات الاحتلال من عملياتها العسكرية في هذه المناطق خلال الأسابيع الماضية.
وقال متحدث جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي على منصة "إكس": "نداء إلى السكان المتواجدين غرب مدينة غزة في أحياء النصر والشيخ رضوان ومخيم الشاطئ والرمال الشمالي والجنوبي والصبرة والشيخ عجلين وتل الهوى".
وأضاف: "من أجل سلامتكم نحثكم على إخلاء مناطق تواجدكم بشكل فوري والانتقال من خلال شارع الرشيد (البحر) نحو المآوي المعروفة في دير البلح"، علما بأنه لا يوجد ملاجئ في قطاع غزة أو أماكن آمنة.
من جهة ثانية، أشار جيش الاحتلال في بيان إلى أن " قوات الفرقة 162 تنشط في قلب مدينة غزة بغية تعميق إنجازات ضرب البنى التحتية".
وقال: "في ضواحي مخيم الشاطئ في شمالي غرب القطاع، قضى الجنود على مدار آخر أربع وعشرين ساعة على عدد من المسلحين خلال اشتباكات مختلفة وعثروا على العديد من الوسائل القتالية في المنطقة، منها بنادق كلاشنكوف، وصواريخ آر بي جي، وعبوة ناسفة، وصواريخ وكذلك العديد من القاذفات الصاروخية".
وأشار جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أن "الفرقة 98 تستمر في شن هجمات في غرب خانيونس".
وأضاف: "كذلك في منطقة خانيونس، واصل جنود لواء المظليين عمليات مداهمة الأهداف وعثروا على وسائل قتالية وعتاد عسكري داخل منزل ناشط من حماس".
وتابع جيش الاحتلال: "داهم الجنود مبنى استخدِم باعتباره شقة اختباء لمسلحي منظمة الجهاد الإسلامي حيث عثروا بداخلها على وسائل قتالية".
ولليوم الـ115 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.9 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 26422 شهيدا، و65087 مصابا بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، فضلا عن الدمار الهائل في الأبنية والبنية التحتية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية جيش الاحتلال غزة المقاومة غزة المقاومة جيش الاحتلال مستشفى الشفاء المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال مدینة غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
612 شهيدا و جريحاً في غزة خلال يوم واحد
الثورة / متابعات
تواصل قوات الاحتلال “الإسرائيلي” جرائم الإبادة الجماعية على قطاع غزة براً وبحراً وجواً، ما يسفر عن مئات الشهداء والجرحى بشكل يومي، وتفرض حصار مطبقا على سكان القطاع، مستخدمة التجويع كأداة حرب لتفتك ببقية أهالي غزة
وفي تقريرها اليومي، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، إن 153شهيداً وصلوا مستشفيات قطاع غزة يوم أمس و 459 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية، مبينة أن عدداً من الضحايا لايزالوا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.
وبشأن حصيلة الشهداء، أوضحت أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 53,272 شهيداً و 120,673 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
إلى ذلك، أكدت منظمة “اليونيسف”، أن أكثر من 45 طفلًا فلسطينيًا استُشهدوا خلال اليومين الماضيين في قطاع غزة، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي، محذّرة من أن القطاع تحول إلى “مكان قاتل للأطفال”، إذ لا توجد منطقة آمنة واحدة.
وأوضح إدوارد بيغبيدر- المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن “الأطفال يُستشهدون ويُشوهون في المستشفيات والمدارس والملاجئ وخيام النزوح، وحتى في أحضان آبائهم”، مؤكدًا أن غزة أصبحت أخطر مكان على الأطفال في العالم خلال الأشهر الـ 19 الأخيرة.
وأشار إلى أن أكثر من 950 طفلًا فلسطينيًا استُشهدوا في غارات جوية خلال الشهرين الماضيين فقط، بينما يواجه من تبقى منهم قصفًا متواصلًا، إلى جانب الحرمان من الغذاء والماء والدواء والرعاية الصحية الأساسية.
وحذّر من أن الحصار المفروض على إدخال المساعدات الإنسانية يُفاقم الوضع بشكل كبير، مضيفاً: “التهديدات التي تُواجه حياة الأطفال تتجاوز القنابل والرصاص… الجوع والمرض والمياه الملوثة تهدد بقاءهم”.
من جانبه أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن جيش الاحتلال يرتكب جريمة مركبة بإعاقة إنقاذ جرحى وأحياء تحت انقاض منزل “عبدالكريم الأفغاني” بعد قصفه في خان يونس في جنوب قطاع غزة.
وأفاد المرصد الحقوقي، بأن فريقه وثّق استهداف الطائرات الإسرائيلية لفرق الإنقاذ التي حاولت انتشال الضحايا من منزل “الأفغاني” بعد قصفه الثلاثاء الماضي.
وانتشلت الفرق جثامين 11 فردًا من عائلة واحدة، بينما بقي 14 فردًا من العائلة، من بينهم 9 نساء وأطفال تحت أنقاض المنزل الذي تعرّض للقصف مجددًا، وفق “الأورومتوسطي”، الذي أشار إلى أن سكان حي “الأفغاني” في خانيونس أطلقوا مناشدات لإنقاذهم بعد تعرضهم للقصف، لكن الطائرات الإسرائيلية استهدفت كلّ من يقترب من المكان.
من جانب آخر، أعلنت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أمس السبت، أن عملية “عربات جدعون” التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، ستمر بثلاث مراحل متكاملة.
وقالت الصحيفة العبرية، إن المرحلة الأولى تم تنفيذها بالفعل، أما الثانية فهي في طور التحضير من خلال عمليات جوية وبرية لدفع أهالي غزة للانتقال للمناطق “الآمنة” جنوب القطاع، بينما المرحلة الثالثة هي المناورة البرية لاحتلال أجزاء من القطاع تدريجياً والإعداد لوجود عسكري طويل الأمد هناك.
وأشارت إلى أن جيش الاحتلال سيضع بوابات حديدية عند تنقل الغزيين إلى رفح وسيتخذ إجراءات تفتيش صارمة بطريقة تمنع قدر الإمكان مرور المسلحين (المقاومين) إلى منطقة الملاذ الآمن. وفق قولها.
وأفادت، بأن العملية البرية في المرحلة الثالثة ستكون على غرار ما جرى في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
وأعلن مسؤولون صهاينة أمس، عن انطلاق المرحلة الأولى من عملية “عربات جدعون”، إذ أن ليلة الجمعة الماضية شهدت غارات واسعة النطاق من قبل جيش الاحتلال في شمال قطاع غزة.
بالمقابل بثت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أمس السبت، مشاهد لإسقاطها طائرة “إسرائيلية” من نوع “سوبر هيرون”.
وبينت المشاهد، إسقاط مجاهدي السرايا لطائرة صهيونية من طراز “سوبر هيرون” الاستراتيجية المذخرة باستخدام الوسائط النارية المناسبة أثناء تحليقها في سماء مدينة غزة.
إلى ذلك، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أمس السبت، الاشتباك مع قوة “إسرائيلية” شرق حي الشجاعية وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.
إنسانيًا، كشف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس السبت، أن وضع الفلسطينيين في غزة “فظيع وغير إنساني ويفوق الوصف”، وسياسة الحصار والتجويع الإسرائيلية المستمرة من أكثر من شهرين بالقطاع تُعد “سخريةً من القانون الدولي”.
جاء ذلك في منشور على حساب غوتيريش عبر منصة “إكس”، أرفقه بصورة تظهر حجم الدمار الذي ألحقه القصف الإسرائيلي بأحد مباني القطاع ومحاولات انتشال جثث المدنيين من المكان.
وشدد على ضرورة إنهاء الحصار المفروض على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة فورًا.
وتابع الأمين العام للأمم المتحدة إنها “لحظةٌ لإظهار الالتزام الأخلاقي والعمل” بما يخص الوضع بغزة .
من جهة أخرى، أكد المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسراً، أن العدو الصهيوني يمارس الاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري والتصفية خارج القانون بحق المدنيين في قطاع غزة، مطالبا بفتح تحقيق دولي.
واستنكر المركز، في بيان له، قيام العدو بحجب معلومات المخفيين قسراً عن ذويهم ويمنعهم من معرفة مصير أحبائهم، ما يضاعف معاناة آلاف العائلات في غزة.
وطالب المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسراً، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بفتح تحقيق مستقل للكشف عن مصير آلاف المعتقلين من قطاع غزة، ومحاسبة العدو على جرائمه بحقهم.
وبحسب تقرير لمركز فلسطين لدراسات الأسرى، فإن العدو الإسرائيلي نفذ إعدامات ميدانية بحق الأسرى الغزيين الذين تم أسرهم خلال الحرب، وتم التعرف على هوية (43) أسيراً أعدمهم العدو ميدانيا، بينما لا يزال العدو يخفي أسماء العشرات من الأسرى الذين تم إعدامهم بطرق مختلفة.
وتشير كل التقديرات وشهادات الأهالي وسكان غزة إلى اعتقال العدو الإسرائيلي أكثر من (11) ألف مواطن منذ بدء الحرب على غزة، ومارس بحقهم كل أشكال التنكيل والتعذيب، وأعدم عددًا كبيرًا منهم.
وفي سياق متصل، اعتبر مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين، أن ما يجري في قسم “ركيفت” تحت سجن الرملة لا يمكن وصفه إلا باعتباره انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني وخرقاً فاضحاً لاتفاقيات جنيف التي تلزم العدو الصهيوني بحماية الأسرى وعدم تعرضهم للتعذيب.
وقال المكتب في بيان له، إن ما يتعرض له معتقلو غزة هو تعذيب ممنهج، وحرمان متعمد من الحقوق الأساسية، بما فيها الحق في المحاكمة العادلة، والحق في التواصل مع الأهل، والرعاية الصحية، والكرامة الإنسانية.
وأضاف “تحت الأرض حيث تعتمد سياسات الإذلال وكسر الإرادة، لم يعد السجن مكانا للعقاب القانوني وحسب، بل أداة للإبادة النفسية والجسدية، وما زيارة المحامين التي نظمت تحت رقابة صارمة سوى نافذة ضيقة أطل منها العالم على جحيم صامت”.
ووصف ما يجري في “ركيفت” بأنه حكم على المعتقلين بالحياة في ظلمة لا نهاية لها.