قوات من الجيش الأميركي بمحيط البيت الأبيض لحماية بايدن.. ما الحقيقة؟
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
يتصاعد التوتر بين البيت الأبيض وحاكم ولاية تكساس الجمهوري، غريغ أبوت، الذي مدّ أسلاكاً شائكة على الحدود مع المكسيك، وفي هذا السياق، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو ادعى ناشروه أنه يُظهر "انتشار قوات من الجيش الأميركي في محيط البيت الأبيض، لحماية الرئيس جو بايدن".
وجاء في التعليق المرافق: "الجيش الأميركي ينتشر حول البيت الأبيض لحماية الرئيس الأميركي… على خلفية أحداث رغبة انفصال تكساس عن الولايات المتحدة الأميركية".
وبدأ انتشار الفيديو بهذه الصيغة حاصداً مئات المشاركات على فيسبوك ومنصة أكس، في وقت احتدمت فيه المواجهة، الجمعة، بين الرئيس الديمقراطي والجمهوريين، بشأن المفاوضات الصعبة في الكونغرس حول الهجرة، في مؤشر إضافي إلى اشتداد الحملة الانتخابية.
من جانبه، قال الرئيس الجمهوري السابق، دونالد ترامب، إنه "سيمنح ولاية تكساس في حال انتخابه رئيساً دعمه الكامل، وينشر كل الموارد العسكرية وموارد إنفاذ القانون اللازمة لإغلاق الجزء الأخير من الحدود مع المكسيك".
وازدادت المفاوضات تعقيداً مع تسارع حملة الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر، التي يتوقع أن تتكرر فيها المواجهة بين بايدن وترامب، الذي جعل من الهجرة إحدى المسائل الرئيسية لهجومه على خصمه.
فيديو قديمإلا أن الادعاء بأن الفيديو حديث غير صحيح، فقد أظهر التفتيش عنه عبر محركات البحث أنه منشور منذ سنوات في عدة مواقع ووسائل إعلام أميركية، مما ينفي أن يكون مرتبطاً بالتطورات الحالية.
وفي 19 يناير 2021، انتشر الجيش الأميركي في محيط البيت الأبيض عشية حفل تنصيب بادين رئيساً، حيث طُلب من الحشود التي تتجمع عادة على طول الطريق المؤدية إلى البيت الأبيض لتحية الرئيس الأميركي الجديد، ملازمة المنازل بسبب تفشي فيروس كورونا، وتفادياً لأعمال عنف محتملة بعد أسبوعين من الهجوم الذي تعرض له مبنى الكابيتول من قبل الآلاف من مناصري ترامب، في محاولة لإبطال فوز المرشح الديمقراطي.
وانتشر نحو 25 ألف عنصر من الحرس الوطني - في مقابل 8 آلاف فقط قبل ذلك بـ4 سنوات - والآلاف من عناصر الشرطة في العاصمة الأميركية، التي تحول مركزها إلى "منطقة حمراء" ممنوعة على الجمهور ومحاطة بأسلاك معدنية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الأمیرکی البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يكشف سبب وضع ترامب ضمادة على يده اليمنى
تحدث البيت الأبيض مجددا عن الضمادة التي يضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على يده اليمنى منذ أيام، بمصافحاته الكثيرة.
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة كارولاين ليفيت ردا على سؤال بشأن هذه الضمادات التي ظهرت مؤخرا "سبق أن قدمنا لكم تفسيرا لذلك".
وقالت ليفيت، إن "الرئيس يصافح الناس باستمرار"، مضيفة "كما أنه يتناول الأسبرين يوميا كعلاج وقائي للقلب والأوعية الدموية وهذا الأمر قد يسهم في ظهور هذه الكدمات التي ترونها".
وكان البيت الأبيض قد قدّم هذا التفسير أيضا قبل ظهور الضمادات التي وضعها ترامب البالغ 79 عاما، على سبيل المثال الأحد خلال حفل في واشنطن.
ويُعدّ الوضع الصحي مسألة حساسة بالنسبة لترامب، الأكبر سنا من بين الرؤساء المنتخبين للولايات المتحدة.
ومساء الثلاثاء، وصف ترامب في منشور غاضب على شبكته للتواصل الاجتماعي تروث سوشال تقارير إعلامية طرحت تساؤلات حول وضعه الصحي بأنها "تحريضية، وربما تنطوي على خيانة".
وباتت صحة ترامب تحت المجهر بعدما بدا كأنه يعاني للبقاء في حالة يقظة في سلسلة من الفاعليات، ناهيك عن خضوعه لفحص بالرنين المغناطيسي في سياق فحوص طبية إضافية في تشرين الأول/ أكتوبر.
ومطلع الشهر الجاري، قالت ليفيت، إن فحصا بالرنين المغناطيسي للقلب أُجري في الآونة الأخيرة للرئيس دونالد ترامب كان "وقائيا"، وكشف عن تمتعه بصحة جيدة وعدم وجود ضيق في الشرايين.
وأضافت ليفيت "كانت صور القلب والأوعية الدموية للرئيس ترامب طبيعية تماما، ولا يوجد دليل على ضيق الشرايين أو ضعف تدفق الدم أو أي تشوهات في القلب أو الأوعية الدموية الرئيسية".
وأشارت إلى أن "حجم حجرات القلب طبيعي. تبدو جدران الأوعية ملساء وسليمة، ولا توجد أي علامات التهاب أو تخثر. حالة جهازه الدوري ممتازة بشكل عام. كما أن نتيجة تصوير البطن طبيعية تماما".
وخضع ترامب لفحص بالرنين المغناطيسي خلال تقييم طبي حديث، لكنه لم يكشف عن الغرض من الإجراء، وهو إجراء غير معتاد في الفحوص الطبية الاعتيادية.
وأثار نقص التفاصيل تساؤلات عما إذا كان البيت الأبيض يُصدر معلومات كاملة عن صحة الرئيس في الوقت المناسب.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أثار ترامب، جملة من التساؤلات الجديدة بخصوص حالته الصحّية، وذلك بعد أن صرّح للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية بأنه خضع لفحص بالرنين المغناطيسي.
وقام ترامب، خلال زيارة قام بها إلى مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني؛ فيما رفض الإفصاح عن سبب خضوعه للفحص، بينما لم يوضح البيت الأبيض سابقا سبب فحص ترامب الطبي الثاني، الذي وصف بـ"غير الاعتيادي" هذا العام.
وأضاف ترامب ذو 79 عاما، وهو أكبر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يتولى هذا المنصب، "لم يسبق لأحد أن أعلمكم بتقاريره الطبية كما أفعل، ولو كنت أعتقد أنّها ليست جيدة، لكنت أخبرتكم أيضا. لن أخفي الأمر، سأفعل شيئا ما".