السيسي يحذِّر من استمرار الحرب الجارية فى قطاع غزة
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسى اتصالًا هاتفيًا من رئيس الوزراء الهولندى «مارك روته» تناول الأوضاع الإقليمية، حيث استعرض الرئيس أبعاد الأزمة الإنسانية الوخيمة فى قطاع غزة، مشيرًا إلى استمرار الجهود المصرية لإنفاذ المساعدات الإنسانية، وذلك فى إطار حرص مصر على استقرار المنطقة ومسئولية مصر تجاه أشقائها الفلسطينيين، كما حذَّر الرئيس من أن استمرار الحرب الجارية بالقطاع يفتح المجال أمام اتساع دائرة الصراع، بما يهدد الأمن الإقليمى والدولى، مشددًا على أهمية قيام المجتمع الدولى بشكل عاجل بالدفع تجاه وقف إطلاق النار وحماية المدنيين.
وقد أعرب رئيس الوزراء الهولندى عن التقدير للدور المصرى الساعى للتهدئة وحماية المدنيين وإجلاء الرعايا الأجانب والمصابين من القطاع، مؤكدًا دعم بلاده الجهود المصرية لإدخال المساعدات الإغاثية لقطاع غزة، ومشددًا على الحرص على استمرار التشاور والتنسيق مع مصر بما يضمن استعادة الاستقرار فى المنطقة.
كما استقبل الرئيس السيسى وزير خارجية اليونان «جورج جيرابتريتيس»، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية.
وصرَّح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، المستشار أحمد فهمى، بأن وزير خارجية اليونان نقل تحيات رئيس الوزراء اليونانى إلى الرئيس، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز التعاون مع مصر فى جميع المجالات، وهو ما ثمَّنه الرئيس، مؤكدًا أهمية العلاقة الاستراتيچية بين البلدين، ومشيدًا بالتنسيق والتعاون بين الجانبين فى مختلف الموضوعات، سواء على المستوى الثنائى أو من خلال الآلية الثلاثية مع قبرص.
وأضاف المتحدث الرسمى: إن اللقاء تناول الأوضاع الإقليمية المتوترة، حيث حذر الرئيس من خطورة التصعيد العسكرى فى المنطقة على أكثر من جبهة، مشددًا على ضرورة نزع فتيل الوضع المتأزم الحالى من خلال الوقف الفورى لإطلاق النار فى قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بما يضمن تخفيف الأزمة الإنسانية بالقطاع، مؤكدًا أن مصر ستستمر فى بذل كل الجهود الممكنة لتقديم الدعم لأهالى القطاع وإغاثتهم، والعمل على تهدئة الموقف.
وقد اتفق وزير الخارجية اليونانى مع الموقف المصرى، مؤكدًا أن الأزمة الحالية أكدت مجددًا الأهمية المحورية لمصر كركيزة لا غنى عنها لاستقرار الشرق الأوسط، كما تم التوافق على ضرورة الدفع بجدية وسرعة نحو تسوية القضية الفلسطينية على نحو عادل وشامل، باعتبارها القضية المركزية فى المنطقة، والطريق لإحلال السلام والأمن والاستقرار بها.
كما عقد الرئيس عبدالفتاح السيسى اجتماعًا مع «رودولف سعادة»، الرئيس التنفيذى لشركة الخطوط الملاحية الفرنسية العالمية «CMA CGM»، بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والفريق كامل الوزير وزير النقل، والفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، و«باتريس برجامينى» النائب الأول لرئيس الشركة الفرنسية.
وصرَّح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، المستشار أحمد فهمى، بأن الرئيس التنفيذى للشركة أطلع الرئيس على تطورات المشروعات التى تقوم بها الشركة فى مصر، مشيدًا بمناخ التعاون السائد بين الجانبين، ومؤكدًا اهتمام الشركة بتوسيع أطر هذا التعاون ليشمل مشروعات جديدة، فى ضوء ما يلمسونه من فرص كبيرة وواعدة للعمل مع مصر، فى مجالات تطوير الموانئ ومراكز التجارة اللوجيستية.
ومن جانبه، أثنى الرئيس على العلاقات «المصرية – الفرنسية» المتميزة على مختلف الأصعدة، وبالتعاون القائم بين مصر والشركة الفرنسية، والدور الذى تقوم به فى تطوير بعض الموانئ المصرية، وتعزيز كفاءتها اللوچستية والاستيعابية، بما يدعم توجه الدولة لتحويل تلك الموانئ إلى مراكز للتجارة والخدمات، وذلك فى إطار خطة الدولة لتعزيز دور مصر كمركز لوجيستى وتجارى عالمى.
الشأن الداخلى
وعلى صعيد الشأن الداخلى، اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسى مع مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وعدد من المسئولين.
حيث تناول الاجتماع جهود الدولة لتطوير التعاون الزراعى مع القارة الإفريقية، بما يتسق مع التوجه لدعم آليات التكامل الإقليمى، وزيادة مرونة القارة أمام التقلبات الاقتصادية الدولية، والاستفادة من الأدوات القارية لتعظيم الاكتفاء الذاتى بالقارة وحماية الأمن الغذائى، حيث اطلع الرئيس فى هذا الصدد على التحديات التى تواجه الاستثمارات المصرية العامة والخاصة فى القارة، ورؤية الدولة لسبل دعم تلك الاستثمارات.
وقد وجه الرئيس فى هذا الصدد بالعمل على تعزيز الاستثمارات المصرية فى دول القارة الإفريقية فى العديد من المجالات، وخصوصًا الاستثمار الزراعى، والمناطق اللوچستية، والأنشطة ذات الصلة مثل التصنيع الزراعى، مشددًا على إعطاء الأولوية للقطاع الخاص المصرى لريادة تنفيذ مشروعات التعاون فى هذا الصدد، ووجه بقيام الحكومة بدراسة وإعداد الآليات المناسبة لخفض المخاطر المتعلقة بالاستثمار، وتقديم الدعم للمستثمرين، بما يحقق المصالح المشتركة لمصر وأشقائها فى القارة الإفريقية.
روز اليوسف
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: مؤکد ا
إقرأ أيضاً:
جولة ميدانية لـ رئيس الوزراء بمنجم السكري لإنتاج الذهب في مرسى علم
بدأ صباح اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، جولة ميدانية بمنجم السكري لإنتاج الذهب، بمنطقة مرسى علم في الصحراء الشرقية.
وتأتي هذه الجولة في إطار اهتمام الحكومة بدعم وتطوير قطاع التعدين، وتشجيع الاستثمارات، بما يسهم في تعظيم العائد الاقتصادي من الثروات المعدنية، وزيادة مساهمة هذا القطاع الحيوي في الاقتصاد القومي.
ويرافق رئيس مجلس الوزراء خلال الجولة، المهندس/ كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، كما يرافقه وفد برلماني من مجلسي النواب والشيوخ، وعدد من أعضاء هيئات مكاتب اللجان البرلمانية بالمجلسين، بالإضافة إلى نواب محافظة البحر الأحمر.
كما يشارك في الجولة المهندس معتز عاطف، وكيل أول وزارة البترول، والجيولوجي ياسر رمضان، رئيس الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية، وقيادات وزارة البترول والثروة المعدنية، والمحاسب محمد محمود، رئيس شركة السكري لمناجم الذهب، والمهندسة هدى منصور، العضو المنتدب ونائب رئيس مجلس إدارة الشركة، ومسئولو شركة "أنجلو جولد أشانتي" العالمية، المستثمر في تنمية المنجم.
واستهل رئيس مجلس الوزراء الجولة الميدانية بتأكيد الأهمية القصوى لقطاع الثروة المعدنية في مصر، والتي تمثلت في اهتمام الدولة بصياغة استراتيجية لتطوير هذا القطاع بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية؛ لتحقيق أقصى استفادة اقتصادية منه، كما تم وضع خريطة طريق لتنفيذ تلك الاستراتيجية من خلال عدة محاور تستهدف العمل على تطوير أداء قطاع التعدين واستغلال الثروات التعدينية المتنوعة في مصر والتوسع في الصناعات الاستخراجية.
وفي هذا الإطار، أوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن الحكومة تتبنى نهجاً تكاملياً في العمل مع البرلمان لتنفيذ الخطة التي وضعتها الدولة لتطوير قطاع التعدين، وفي مقدمتها إصلاح وتحديث الأطر التشريعية والمالية والاستثمارية، بما يتماشى مع المعايير العالمية، لافتا إلى أنه تم التوافق على تطوير نماذج اتفاقيات استغلال الذهب والمعادن مع كبرى الشركات العالمية، وهو ما يفتح آفاقا واسعة للاستثمار في قطاع التعدين المصري، بما يؤدي إلى زيادة نسبة مساهمة القطاع بالناتج المحلي الإجمالي للدولة.
فيما أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، أن تهيئة بيئة جاذبة للاستثمار في قطاع التعدين تمثل أولوية رئيسية خلال المرحلة الحالية، بما يسهم في تعظيم مساهمة هذا القطاع في الناتج القومي، موضحاً أن تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية، بعد مناقشات البرلمان، يعد خطوة أساسية لتحقيق هذا الهدف، ونقلة نوعية تسهم في جذب الاستثمارات وزيادة القيمة المضافة، مشيراً إلى أن هذه الجهود تحظى بدعم كامل من القيادة السياسية والحكومة والبرلمان لاستغلال إمكانات مصر وثرواتها التعدينية.
وأكد الوزير أن منجم السكري يعد من أبرز صروح التعدين في مصر، لما يتمتع به من إمكانات تشغيلية متطورة وكفاءات بشرية مصرية تتولى إدارته وتشغيله بكفاءة عالية، مشيراً إلى أن الدولة تولي اهتماماً كبيراً بهذا النموذج الناجح للاستثمار التعديني، الذي يمثل شراكة بين هيئة الثروة المعدنية وشركة "أنجلو جولد أشانتي" العالمية، رابع أكبر منتج للذهب عالمياً .