قالت الشرطة والجيش في إسرائيل، إن عناصر من القوات الخاصة الإسرائيلية تخفوا في زي مدني، وقتلوا 3 مسلحين في مستشفى بالضفة الغربية، الثلاثاء، متهمة أحدهم بـ"التخطيط لشن هجوم وشيك"، والآخرين بـ"التورط في أعمال عنف مؤخرا"، وفقا لوكالة رويترز.

وأظهرت مقاطع مصورة التقطتها كاميرات مراقبة في مستشفى "ابن سينا" في مدينة جنين، وانتشرت عبر الإنترنت، نحو 10 عناصر من القوات الإسرائيلية، متخفين بلباس مدني، من بينهم 3 يرتدون ملابس نسائية، شملت الحجاب، واثنان يرتدون ملابس مسعفين، وهم يتجولون في ممر بالمستشفى ومعهم بنادق هجومية.

عناصر قوة إسرائيلية "تخفّوا في زي فلسطينيين".. ماذا حدث داخل مستشفى ابن سينا في #جنين بالضفة الغربية؟#الحرة #الحقيقة_أولا #شاهد_الحرة pic.twitter.com/KmgHGiz5hk

— قناة الحرة (@alhurranews) January 30, 2024

ولم يتسن لوكالة رويترز، وموقع الحرة، التحقق على الفور من المقاطع.

وقالت شرطة الحدود الإسرائيلية، إن 3 مسلحين فلسطينيين قتلوا في عملية نفذتها الوحدة السرية التابعة للشرطة. وذكر الجيش الإسرائيلي أن أحد القتلى كان ينتمي لحركة حماس، وخطط "لهجوم كالذي شنته حماس في السابع من أكتوبر".

وشنت حماس هجوما مباغتا على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، وردا على ذلك تنفذ إسرائيل هجوما على قطاع غزة الذي تديره حماس، مما أدى إلى تصاعد أعمال العنف في الضفة الغربية.

وجاء في بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، أن الفلسطينيين الآخرين، اللذان قتلا في عملية، الثلاثاء، ينتمي أحدهما لحركة "الجهاد الإسلامي" المتحالفة مع حماس، بينما ينتمي الآخر لجماعة مسلحة في جنين، مضيفا أنهما "متورطان في هجمات مؤخرا".

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية وإدارة مستشفى "ابن سينا"، مقتل 3 فلسطينيين برصاص قوات خاصة إسرائيلية داخل المستشفى.

وقال المدير الطبي لـ"ابن سينا"، نجي نزال، لوكالة فرانس برس، إن "عناصر قوة مستعربين قاموا بقتل 3 فلسطينيين بسلاح مع كاتم صوت في قسم التأهيل بالطابق الثالث في المشفى، صباح الثلاثاء".

وبحسب نزال، فإن أحد القتلى كان يتلقى العلاج في المستشفى منذ أكتوبر الماضي، ولا يقوى على الحركة.

وكانت مصادر فلسطينية قد أكدت لمراسلة "الحرة"، مقتل 3 شبان في عملية اغتيال نفذتها قوات خاصة إسرائيلية داخل غرفة في الطابق الثالث في مشفى ابن سينا الحكومي بجنين.

وأضافت المصادر أن "أحد الشبان ينتمي لكتيبة جنين وكان يخضع للعلاج بعد إصابته خلال قصف بمسيرة إسرائيلية في أكتوبر الماضي، وشقيقه مرافق له (مدني)، والثالث ينتمي لحركة حماس".

وطالبت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، "بشكل عاجل الهيئة العامة للأمم المتحدة والمؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية بوضع حد لسلسلة الجرائم اليومية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين والمراكز الصحية في قطاع غزة والضفة الغربية، وتوفير الحماية اللازمة لمراكز وطواقم العلاج والإسعاف" وفق تصريحها.

وتعليقا على مقتل الشبان الثلاثة، شددت الكيلة على أن "القانون الدولي يوفر حماية عامة وخاصة للمواقع المدنية، ضمنها المستشفيات، وفقاً لاتفاقية جنيف الرابعة والبروتوكولين الإضافيين الأول والثاني لاتفاقيتي جنيف لعام 1977 ولاهاي لعام 1954".

ومنذ اندلاع الحرب بقطاع غزة بعد هجوم حماس المباغت على إسرائيل في 7 أكتوبر، تشهد الضفة الغربية تصاعدا في وتيرة أعمال العنف، مما أدى إلى مقتل أكثر من 370 فلسطينيا بنيران الجيش أو المستوطنين الإسرائيليين، بحسب أرقام وزارة الصحة الفلسطينية.

في المقابل، تقول إسرائيل إن عملياتها العسكرية في الضفة الغربية تتم بهدف ملاحقة مطلوبين بجرائم إرهابية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: ابن سینا

إقرأ أيضاً:

ما الذي أخر التنفيذ؟.. الكشف عن مخطط اجتياح غزة واغتيال السنوار والضيف قبل 7 أكتوبر

تتواصل التسريبات داخل مؤسسات الاحتلال الإسرائيلي، لتكشف هذه المرة عن خطط سرية كانت تهدف إلى اغتيال كبار قادة حركة حماس في قطاع غزة، قبل أشهر من عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

فقد نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت شهادات لضباط بارزين في جيش الاحتلال قُدمت إلى لجنة تورجمان، التي راجعت خلال الأشهر الماضية إخفاقات المؤسسة العسكرية، وتوضح أن خططاً مكتملة أُعدت لاغتيال يحيى السنوار ومحمد الضيف، إضافة إلى شن عدوان واسع على غزة، لكنها أُجِّلت ولم تُنفذ نتيجة اعتبارات سياسية وعسكرية داخلية.

وتشير الشهادات إلى أن قيادة المنطقة الجنوبية بلورت خططاً عملياتية دقيقة، تضمنت توصيات واضحة بالمبادرة إلى الاغتيالات، غير أن التركيز على الجبهة الشمالية، إلى جانب تمسك القيادة السياسية بقيادة بنيامين نتنياهو بعدم فتح مواجهة مع غزة خلال فترات التهدئة، أدى إلى تجميد كل المقترحات.

كما تكشف المعلومات التي ضبطها جيش الاحتلال في حواسيب تابعة لحماس داخل غزة، أن الحركة كانت قد وضعت خطة لتنفيذ هجوم كبير بين عيد الفصح العبري لعام 2023 وذكرى احتلال فلسطين، مستغلة الانقسام الداخلي العميق داخل المجتمع الإسرائيلي بسبب خطة تقويض الجهاز القضائي والاحتجاجات الواسعة التي رافقتها.

وبحسب ما اطّلعت عليه لجنة تورجمان، فقد نوقشت خطتان منفصلتان في تلك الفترة: الأولى لاغتيال السنوار والضيف فقط، والثانية أوسع نطاقاً بكثير، أعدّت بداية العقد الماضي وتتألف من أربع مراحل تبدأ باغتيال قيادات الصف الأول في حركة حماس، ثم قصف كل مواقع التعاظم العسكري المعروفة لدى الشاباك والاستخبارات العسكرية، يليها قصف جوي متدرج ضد المواقع الحيوية لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، وتنتهي بدخول ثلاث فرق عسكرية (162 و36 و98) في مناورة برية محدودة لتدمير مناطق إطلاق الصواريخ.

وتوضح الشهادات أن المستوى السياسي في الاحتلال، وخاصة نتنياهو، كان يصرّ على إبقاء حركة حماس في الحكم داخل غزة، باعتبار أن ذلك يخدم استراتيجية طويلة المدى، ولذلك لم تكن الخطط تهدف إلى إسقاط حكم الحركة، بل إلى توجيه ضربات قاسية تُربكها وتردعها سنوات طويلة.

ورغم ذلك، رفضت هيئة الأركان العامة —وفق الضباط الذين أدلوا بشهاداتهم— كل المقترحات العملياتية خلال السنة والنصف التي سبقت "طوفان الأقصى"، وسط تقديرات استخباراتية اعتبرت أنها غير مناسبة للتنفيذ في تلك المرحلة.


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

خليل اسامة

انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.

الأحدثترند ما الذي أخر التنفيذ؟.. الكشف عن مخطط اجتياح غزة واغتيال السنوار والضيف قبل 7 أكتوبر عاجل| انفجارات تهز دمشق بوتين يتحدث عن دونباس.. إنها روسية! وسنواصل الحرب بعد توغل إسرائيلي.. إصابة 3 سوريين جنوب البلاد شرط حماس للبدء بالمرحلة الثانية من "خطة ترامب" Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • عاجل | وزير خارجية لبنان للجزيرة: وصلتنا تحذيرات من جهات عربية ودولية أن إسرائيل تحضر لعملية عسكرية واسعة ضد لبنان
  • حماس تستهجن تقرير "العفو الدولية" الذي يزعم ارتكاب جرائم يوم 7 أكتوبر
  • كشف تفاصيل عملية سرّية إسرائيلية بغزة قبل يوم من هجوم 7 أكتوبر
  • أطباء بلاحدود:تصاعد العنف في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين منذ 7 من أكتوبر
  • هذه أول إشارة من القسام قبل عشرة أشهر من وقوع هجوم 7 أكتوبر
  • الاحتلال يعتقل أسيرا محررا من جنين
  • جدل في إسرائيل بعد تداول فيديو يظهر هروب رئيس الموساد الجديد أمام مقاتلي حماس | فيديو
  • ما الذي أخر التنفيذ؟.. الكشف عن مخطط اجتياح غزة واغتيال السنوار والضيف قبل 7 أكتوبر
  • صحيفة عبرية تكشف عن مخطط إسرائيلي لاغتيال قيادات حماس قبل هجوم 7 أكتوبر
  • خطط إسرائيلية لاغتيال السنوار والضيف رُفضت سياسياً قبل "طوفان الأقصى"