الاقتصاد نيوز ـ بغداد

تستفيد مدفوعات التكنولوجيا المالية من المنصات الرقمية الكبيرة لسد الثغرات في نظام الدفع التقليدي، ومن ابرزها (الدفع عبر الهاتف المحمول، والدفع عبر الإنترنت ، والأموال الرقمية الاخرى) وهذه لها القدرة والكفاءة على تحقيق افضل تحصيل للإيرادات العامة وخصوصا الايرادات الضريبية وغير الضريبية ، بمعنى ان التكنولوجيا المالية تساعد الادارة المالية على التحصيل الامثل لخزينة الدولة .

كذلك يتحقق من استخدام التكنولوجيا المالية في السياسة المالية فوائد مختلفة – بما في ذلك تعزيز الشفافية المالية ، وتحسين تخطيط الموازنة العامة وتنفيذها ، وتحديث إدارة النقد – إذا يتم تعزيز القدرات المؤسسية والتكنولوجية للحكومة (القطاع العام) وتقليل الهدر الحاصل في المال العام .

ويلاحظ بشكل عام هناك فئتان رئيسيتان للإيرادات غير الضريبية في للسياسة المالية هما :-

1- الإيرادات غير الضريبية الناتجة عن الإتاوات وما شابهها، مثل تلك التي تأتي من قطاعات الصناعات الاستخراجية ومدفوعات أرباح الأسهم من الشركات المملوكة للدولة .

2- الإيرادات غير الضريبية من رسوم السلع والخدمات التي تقدمها الجهات الحكومية، مثل إصدار جوازات السفر ، ورسوم الموانئ ، ورسوم الخدمات الزراعية ، والغرامات والجزاءات الشرطية ، فضلا عن بعض الخدمات الصحية والتعليمية. 

وقد استفادت الحكومات (شركات القطاع العام) من ميزات الدفع بالتكنولوجيا المالية وذلك كونها تعمل على توفير سبل إضافية لإجراء المدفوعات باستخدام منصات الدفع الإلكتروني، وفي بعض الحالات الأموال عبر الهاتف المحمول (الانترنت) ، اذ تسمح مدفوعات التكنولوجيا المالية للمستخدمين بإجراء الدفعات في أي وقت وفي أي مكان باستخدام منصات دفع متعددة ، والتي يمكن أن تشمل العملات الرقمية للبنك المركزي في المستقبل فيما لو توفرت البنية التحتية والفوقية .

ويتطلب استخدام التكنولوجيا المالية في تحصيل الإيرادات غير الضريبية عملية تبادل بيانات تغطي تكلفة الخدمة/السلعة المقدمة من الحكومة، أو مبلغ الغرامات/الجزاءات، وبوابة دفع (حكومية ترتبط بخزينة الدولة مباشرة) لتحصيلها من المستخدمين او المنتفعين من الخدمات الحكومية، ولذلك ، قد يتطلب نظام تحصيل الإيرادات غير الضريبية التكامل مع العديد من أنظمة تقديم الخدمات العامة التي تديرها الوكالات الحكومية لالتقاط تكلفة الخدمات / السلع. 

وبمجرد تحصيل الإيرادات غير الضريبية، يتم تحديث أنظمة تقديم الخدمات تلقائيًا لتوفير إثبات الدفع ، ويمكن أيضًا تضمين هذه الوظيفة كوحدة نمطية لنظام معلومات الإدارة المالية (السياسة المالية) ، وفي حالة عدم وجود أنظمة محددة لتقديم الخدمات ، أو إذا لم يكن من الممكن دمجها ، فسوف يلزم تكوين واجهات الدفع التي يستخدمها الدافعون بحيث يتم ضمان إثبات الدفع.

فضلا عن ذلك ، وللاستفادة من مدفوعات التكنولوجيا المالية في تحصيل الإيرادات غير الضريبية ، يجب على خزينة الدولة إما تطوير بوابات الدفع الخاصة بها أو دمج بواباتها مع تلك التي طورها مقدمو الخدمات او شركات الدفع الخاصة (او اعادة هيكلتها كما سيجري في المصارف الحكومية حسب قرار حكومة العراق) ، وفي كلتا الحالتين يجب تحديث الأنظمة لإدراج الخدمات وتصنيفاتها المحاسبية لتحديث النظام المحاسبي في نظام معلومات الإدارة المالية ، ويجب أن يضمن النظام أيضًا (التكامل او التشابك الخلفي) المناسب مع الحسابات المصرفية الحكومية لتحصيل الأموال في الوقت المناسب ، ولذلك ، فإن استخدام مدفوعات التكنولوجيا المالية يتطلب من خزينة الدولة تحديث العمليات التجارية الحالية وتكوين نظام معلومات الإدارة المالية ، اذ يعد التنسيق الوثيق مع الوكالة المسؤولة عن توفير السلع والخدمات أمرًا أساسيًا لضمان التحصيل الدقيق والمحاسبة والتسوية للأموال المتعلقة بتحصيل الإيرادات غير الضريبية .

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

«AWT» تحصد جائزتين مرموقتين في قطاع التكنولوجيا المالية من مؤسسات عالمية

حصدت الشركة العربية للتكنولوجيا المالية AWT و "matensa"، المنصة المالية الاجتماعية التابعة لها، جائزتين مرموقتين خلال مشاركة فريقها في حدثين بارزين بالعاصمة الأردنية، عمّان، ضمن مبادرة Visa Everywhere لمنطقة المشرق العربي.

شهدت مبادرة فيزا العالمية، تنافس آلاف من شركات قطاع التكنولوجيا المالية للفوز بتقدير Visa للحلول الأكثر ابتكارًا في مجال الدفع، فيما جرى اختيار AWT وMatensa من ضمن الشركات الخمس الفائزة بهذا التقدير.

إلى ذلك فازتا AWTوMatensa بجائزة الطاووس Peacock لأفضل حل للمحفظة الإلكترونية خلال مشاركتها في القمة العالمية للتكنولوجيا المالية التي عقدت في عمّان أيضًا، وتم منح جائزة شخصية لـ"رمزي الصبوري"، الرئيس التنفيذي لشركة AWT كرائد في مجال الدفع الإلكتروني بمنطقة الشرق الأوسط.

جديراً بالذكر أن الشركة العربية للتكنولوجيا المالية AWT، أطلقت أول منصة مالية اجتماعية هي "MATENSA "، و ذلك لتسليط الضوء على قدراتها المبتكرة في تطوير الحلول المالية. وتستهدف المنصة تسهيل طريقة إدارة الأفراد والمؤسسات لأموالهم، كما تضمن المنصة التواصل السلس بين العملاء والجهات التي يتعاملون معها ماليا كالمصارف والمؤسسات المالية وشركات الاتصالات وغيرها.

وتعد "MATENSA" منصة مالية اجتماعية شاملة الخدمات وهي حائزة على ترخيص أيزو 27001 وترخيص مصرف لبنان كمحفظة الكترونية.

اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يثمّن جهود بنك التنمية الجديد: نتطلع لإقامة بيئة دولية داعمة للاقتصاد

الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار يشارك في الملتقى الأول لبنك التنمية الجديد في مصر

رئيس اقتصادية قناة السويس يشارك في الملتقى الأول لبنك التنمية الجديد NDB

مقالات مشابهة

  • «AWT» تحصد جائزتين مرموقتين في قطاع التكنولوجيا المالية من مؤسسات عالمية
  • “دو” تعلن إطلاق خدمات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي السيادي للجهات الحكومية
  • بروتوكول تعاون بين بيت الزكاة وبنك مصر لإصدار بطاقات مسبقة الدفع لمستحقي الإعانات
  • عمان الأهلية تُحرز جائزة أفضل جامعة لتعليم التكنولوجيا المالية
  • وزير المالية: مؤشرات أداء الموازنة العامة للدولة في 11 شهرًا «أفضل من المستهدف»
  • محمد معيط: هدفنا تسخير قوة التكنولوجيا لدعم التحول الرقمي في المستقبل
  • رشا عبد العال: لجنة مشتركة بين «مصلحة الضرائب» و «وزارة المالية» لوضع قانون ضريبي
  • سهل تجمع 6 ملايين دولار في جولتي تمويل أولي Series A
  • وزارة المالية:(42) تريليون ديناراً إيرادات العراق خلال الأشهر الأربعة الماضية 89% منها من إيرادات النفط
  • روسيا.. ارتفاع الإيرادات يخفض عجز الميزانية