إخفاق قمة للاتحاد الأوروبي وأمريكا اللاتينية في التوصل لإدانة مشتركة للاجتياح الروسي بعد خلافات عاصفة
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
بروكسل ـ (د ب أ)- أخفق زعماء دول الاتحاد الأوروبي ومنطقة البحر الكاريبي وأمريكا اللاتينية في التوصل لموقف مشترك بشأن إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا خلال قمة في بروكسل بعد معارضة من أنصار روسيا نيكاراجوا وكوبا وفنزويلا. وبدلا من ذلك، قررت دول الاتحاد الأوروبي ومنطقة البحر الكاريبي وأمريكا اللاتينية “التعبير عن قلقها العميق بشأن الحرب الجارية ضد أوكرانيا”.
ولم تؤيد نيكاراجوا الصياغة النهائية. وكان الاتحاد الأوروبي يهدف من الإعلان إرسال رسالة واضحة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تشير إلى عزلة موسكو المتزايدة في المجتمع الدولي. وبدلا من ذلك، أشار البيان إلى تصويتين في الأمم المتحدة في عامي 2022 و 2023، ومواقف كل من دول الاتحاد الأوروبي والكاريبي وأمريكا اللاتينية، التي كانت تنتقد الغزو الروسي. وعمل السفراء معظم الليل وحتى صباح الثلاثاء للعثور على أبسط نص يدين العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي إن المفاوضات توقفت بسبب تحفظات من قبل بعض الدول في أمريكا الوسطى والجنوبية، مثل كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا. وفي حين أراد الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة أن تركز القمة على المبادرات الاقتصادية الجديدة وتعاون أوثق لمنع نفوذ الصين المتزايد في المنطقة، وجه العديد من قادة مجتمع دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي المكون من 33 دولة اتهامات قديمة بالاستعمار والعبودية. وقال رئيس وزراء سانت فنسنت وجزر غرينادين، رالف غونسالفيس، الذي يترأس وفد دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي: “معظم أوروبا كانت ولا تزال مستفيدة من جانب واحد في علاقة كانت غير متكافئة مع أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي”. وتعتبر الحماية الدبلوماسية لأوكرانيا وإدانة موسكو روتينا يوميا لدول الاتحاد الأوروبي، ولكن العديد من الحكومات في أمريكا اللاتينية والوسطى اتخذت موقفا أكثر حيادية من الأزمة الأوكرانية.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
اليمن على طريق التهدئة: ترحيب أممي باتفاق عمان لوقف التصعيد
شمسان بوست / خاص:
أكدت الأمم المتحدة مجددًا التزامها بدعم جهود السلام في اليمن، مشيرة إلى أهمية الدفع نحو تسوية سياسية شاملة تنهي النزاع المستمر منذ أكثر من عقد.
وفي مؤتمر صحفي عقدته في نيويورك، أوضحت المتحدثة باسم الأمم المتحدة، ستيفاني تريمبليه، أن المنظمة تواصل مساندة الأطراف اليمنية من أجل التوصل إلى حل تفاوضي دائم، مشيرة إلى الدور المحوري الذي يلعبه المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ.
وقالت تريمبليه: “نحث جميع الأطراف على التعاون الجاد والبنّاء مع المبعوث الخاص، بهدف تحقيق تقدم ملموس في مسار التسوية السياسية”.
كما أعربت الأمم المتحدة عن ترحيبها بالإعلان الصادر عن سلطنة عُمان بشأن التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثيين، يتضمن وقف الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، مقابل تعليق الضربات الجوية الأمريكية.
وأشادت المنظمة بالجهود الدبلوماسية التي بذلتها مسقط لإنجاح هذا التفاهم، واصفة إياه بأنه خطوة إيجابية على طريق خفض التصعيد وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وأكدت تريمبليه أن الأمم المتحدة لطالما دعت إلى وقف الأعمال العدائية، خصوصًا تلك التي تستهدف حركة الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مشددة على ضرورة احترام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأضافت: “نجدد دعوتنا لكافة الأطراف باحترام المبادئ الدولية المتعلقة بالملاحة البحرية، والعمل على حماية خطوط الإمداد العالمية”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في وقت سابق، أن جماعة الحوثيين أبدت استعدادها لوقف القتال، ما دفع واشنطن إلى تعليق غاراتها الجوية في اليمن، في خطوة رحّبت بها سلطنة عُمان التي لعبت دور الوسيط في المحادثات بين الجانبين.
ووفقًا للبيان العُماني، فقد تم التوصل إلى تفاهم بشأن وقف الهجمات في البحر الأحمر وباب المندب، بعد مشاورات مكثفة أجرتها مسقط مع كل من واشنطن وجماعة الحوثيين.