المجر ورومانيا مستعدتان للخروج من الناتو لتمزيق أوكرانيا
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
ينتظرون انهيار أوكرانيا، لتقاسم أراضيها. حول ذلك، كتبت أناستاسيا بيركوفا، في "أرغومينتي إي فاكتي":
انهيار أوكرانيا يجري على قدم وساق، سواء من الداخل، بمساعدة السياسيين الذين يديرون البلاد، أو من الخارج، بمساعدة "حلفائهم". وهكذا، وبالتزامن، أعلنت دولتان أوروبيتان حقوقهما "التاريخية" في الأراضي الأوكرانية.
فقال زعيم الحزب الروماني اليميني المتطرف AUR، كلاوديو تيرزيو، إن بلاده تريد ضم بعض أراضي أوكرانيا. وأكد أن رومانيا مستعدة من أجل ذلك لمغادرة الناتو.
كما أعلن سياسي أوروبي آخر، وهو عضو الجمعية الوطنية المجرية لازلو توروكاي، مطالبته بأراضي أوكرانيا. ووفقا له، "تاريخيًا، كانت المجر تنتمي إلى ترانسكارباثيا". وهذه هي المنطقة على وجه التحديد التي ستطالب بها بودابست عندما تحسم روسيا المواجهة مع أوكرانيا.
ووصف الباحث السياسي ومؤرخ الاستخبارات نورلان عبد الرشيدوف سلوك السياسيين بالنفعي وغير المبدئي. وأضاف أنهم من ناحية، يعبّرون عن عدم موافقتهم على العمليات العسكرية في أوكرانيا، ومن ناحية أخرى، لا يفقدون الأمل في استخدام الوضع الحالي في مصلحتهم، لتوسيع أراضيهم.
وأضاف أن هذا السلوك يتناقض بشكل حاد مع النهج الروسي: ففي حين يُظهِر الغرب ازدواجية، من خلال الانخراط في مناورات سياسية ومحاولة الاستفادة من الوضع، فإن روسيا تتابع سياستها بشكل ثابت وعلني.
فقد "اعترفت روسيا باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، بنتيجة استفتاء السكان، وبعد ذلك فقط بدأت العملية العسكرية الخاصة. وهنا، نرى نهجًا مختلفًا.. ويجب إدانة هذه التصريحات لأنها قد تثير ردود فعل عدوانية وصراعات جديدة. وهذا يعني أن عليهم، في هذه الحالة، أن يفهموا بوضوح ضرورة توخي مزيد من الحذر قبل الإدلاء بمثل هذه التصريحات".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: حلف الناتو دونيتسك لوغانسك
إقرأ أيضاً:
مباحثات برلين حول أوكرانيا: واشنطن وروسيا تتفقان على خطوط عريضة والملفات الشائكة تنتظر الحل
تتجه الأنظار إلى برلين، حيث يعقد اجتماع مرتقب بين المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف والقيادة الأوكرانية، في خطوة وصفها خبراء بالشديدة الأهمية في مسار الحرب الروسية الأوكرانية.
وفي هذا الإطار، أوضح السفير والخبير في الشؤون الأمريكية، مسعود معلوف، في مداخلة لقناة “إكسترا نيوز”، أن الاجتماع لن يقتصر على الجانب الأمريكي والأوكراني فقط، بل سيشارك فيه أيضًا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ما يعكس حساسية المرحلة وتعقيد المفاوضات المنتظرة.
وأشار معلوف إلى أن المناقشات ستكون صعبة، خاصة في ظل تقارب ملحوظ بين المواقف الأمريكية والروسية مؤخرًا، مقابل تباعد في المواقف الأوروبية الداعمة لأوكرانيا، كما يظهر ذلك في استراتيجية الأمن القومي الأمريكي الجديدة، والتي تحمل رسائل ضغط واضحة للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
وأضاف أن واشنطن تسعى من خلال الاستراتيجية الجديدة إلى إعادة تشكيل علاقتها بأوروبا، وتشجيع بعض الدول على اتخاذ مواقف مستقلة عن التكتل الأوروبي.
وعن نقاط الاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا، أشار معلوف إلى ثلاث مسائل رئيسية: انسحاب جزئي للقوات الأوكرانية من بعض الأراضي، عدم انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي، وقيود على حجم وتسليح الجيش الأوكراني.
وفي المقابل، قد تقبل كييف بعدم الانضمام إلى الناتو شرط الحصول على ضمانات أمنية رسمية من الولايات المتحدة، تشمل المادة الخامسة من ميثاق الحلف.
أما الملف الأكثر تعقيدًا، بحسب معلوف، فهو النزاع حول مناطق دونيتسك ولوغانسك، إذ تعتبر أوكرانيا هذه الأراضي جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، بينما تصر روسيا على ضمها، وهو ما يجعل الوصول إلى توافق كامل صعبًا.
واختتم معلوف مداخلته بالتأكيد على صعوبة تحقيق تقدم ملموس في اجتماعات برلين، في ظل تداخل المصالح الدولية واختلاف الرؤى بين الأطراف المعنية بالصراع.