ما وراء استثناء إيران للحوثيين من توجيهات أصدرتها لميلشياتها في العراق وسوريا بوقف استهداف القواعد والمصالح الأمريكية بالمنطقة ؟
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
كشف اعلامي يمني بارز عن توجيهات إيرانية لكافة ميلشياتها في العراق وسوريا بوقف استهداف القواعد والمصالح الأمريكية في المنطقة باستثناء ميلشيا الحوثي في اليمن.
وأكد رئيس التحرير السابق لصحيفة " الثوري" الناطقة باسم الحزب الاشتراكي اليمني "خالد سلمان" والمقيم منذ سنوات في " لندن " في منشور له على منصة أكس – رصده مأرب برس- أن "إيران أصدرت تعليماتها لكل مليشياتها بوقف استهداف القواعد والمصالح الأمريكية ، وأبقت على الحوثي نافراً خارج السرب ، لوظيفة لم تتحقق بعد، ربما مقايضته بتخفيف الضربة الإمريكية أو إرجائها أو الإحاطة بها مسبقاً.
وأعتبر "سلمان " أن "ضرب سفينة مدنية هو بكل المقاييس والتوصيفات من أعمال الإرهاب، وقد نفذت مثله القاعدة في ميناء عدن مطلع الألفية باستهداف المدمرة" يو اس اس كول" وبالتالي لا مكان من الصحة في قول المتحدث العسكري إن عمليات جماعته الخارجة عن القانون الدولي ،دفاعاً عن النفس" منوها الى أن "المهمة الوظيفية للحوثي في هذه اللحظة الحاسمة لم تنتفِ إيرانياً بعد ، حيث قائد الحرس الثوري في آخر تصريح له ، يعرضه في حال قصف طهران كورقة مساومة مع الإمريكي تحت عنوان الرد، الرد بصواريخ الحوثي وليس بصواريخ إيران".
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
هجوم المسيرات الأوكراني الأخير أثار قلقا في وزارة الدفاع الأمريكية.. لهذا السبب
في واحدة من أجرأ العمليات منذ بدء الحرب، نفذت أوكرانيا الأسبوع الماضي هجوما منسقا باستخدام أكثر من 100 طائرة مسيّرة استهدفت عدة قواعد جوية روسية داخل العمق الروسي، أثارت تساؤلات عدة.
وأشارت تقارير تحليلية أمريكية إلى أن العملية أسفرت عن تدمير طائرات استطلاع وقاذفات استراتيجية من وتُقدَّر الخسائر المادية الناتجة عن العملية بما يقارب 7 مليارات دولار، بحسب تقديرات استخباراتية أمريكية.
وفي واشنطن، دقّ الهجوم ناقوس الخطر داخل وزارة الدفاع الأمريكية، حيث عبّر نائب رئيس أركان القوات الجوية، الجنرال ديفيد أولفين، عن قلقه من إمكانية تعرّض القواعد الأمريكية لهجمات مشابهة، خصوصًا في منطقة المحيط الهادئ، مؤكدًا أن ما حدث يمثل "جرس إنذار حقيقي".
تقارير استراتيجية صادرة عن مراكز أبحاث بارزة مثل معهد هدسون ومركز الأمن الأمريكي الجديد، حذّرت من أن القواعد الجوية الأمريكية باتت عرضة لمخاطر متزايدة، إذ تُركن الطائرات غالبًا في ساحات مكشوفة دون حماية بنيوية كافية، في الوقت الذي تعتمد فيه دول مثل الصين على ملاجئ خرسانية محصنة.
وأضافت التقارير أن تقليص الولايات المتحدة استثماراتها في البنية الدفاعية الجوية خلال العقود الأخيرة زاد من هشاشة تلك القواعد، في ظل تنامي قدرات الخصوم على تنفيذ هجمات بطائرات مسيّرة منخفضة التكلفة وعالية الفعالية.
وحذر خبراء عسكريون من أن التهديد لا يقتصر على الجبهات الخارجية، بل يشمل حتى الداخل الأمريكي، في ظل انتشار المسيّرات التجارية وسهولة تهريبها. وطالبوا بتعزيز الدفاعات الإلكترونية، وبناء تحصينات للطائرات، وإعادة النظر في تموضع الأساطيل الجوية الأمريكية.