قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس إن تل أبيب والقاهرة تقتربان من التوصل لتفاهمات بشأن مدينة رفح ومحور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر، في حين لم تعلق القاهرة على ذلك.

 

وأضافت الإذاعة أنه بعد أن شهدت الأسابيع الأخيرة حوارا متواصلا بين الطرفين على المستويات الأمنية؛ تؤكد مصادر مطلعة على التفاصيل أن هناك تقاربا على طريق إيجاد حلول للقضايا الحساسة المطروحة، وفق وكالة الأناضول.

 

وأوضحت أنه "بحسب التقديرات التزمت إسرائيل أمام مصر بعدم العمل في منطقة رفح (جنوب القطاع)، قبل السماح للعدد الكبير من السكان الموجودين هناك (نحو مليون نسمة) بإخلاء المنطقة، وذلك للحد من مخاطر تدفق موجات اللاجئين الفلسطينيين من غزة إلى الأراضي المصرية، وهذا هو الشغل الشاغل للمصريين".

 

وقالت الإذاعة إن إسرائيل لم تقرر بعد أين ستنقل السكان، ولكن هناك خياران مطروحان على الطاولة وهما إجلاؤهم إلى شمال قطاع غزة، وهذا يتطلب قرارا سياسيا (..) أو خان يونس (جنوب) بعد انتهاء الجيش الإسرائيلي من العملية العسكرية المكثفة هناك.

 

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي نزح مئات الآلاف من الفلسطينيين من شمال ووسط قطاع غزة إلى جنوبه عقب تدمير آلاف المنازل، ولذلك أصبحت مدينة رفح الأكثر اكتظاظا.

 

ومن جهة ثانية، أشارت إذاعة الجيش إلى أن "الاستنتاج الذي يبرز حول محور فيلادلفيا هو أنه سيكون لإسرائيل تأثير معين على ما يجري على طول المحور، ولكن من دون وجود مادي دائم للقوات الإسرائيلية".

 

وقالت: "مثل هذا النفوذ الإسرائيلي يمكن أن يكون من خلال الوسائل التكنولوجية التي سيتم تركيبها على طول فيلادلفيا".

 

وأضافت الإذاعة أن "دولة عربية خليجية أبدت استعدادها لتمويل بناء الجدار تحت الأرض ضد أنفاق التهريب التي تعبر من غزة إلى مصر، لكن بشرط موافقة القاهرة على الخطوة برمتها".

 

ولم تعلق مصر رسميا -حتى الآن- على ما أوردته إذاعة الجيش.

 

والثلاثاء، قال موقع أكسيوس الأميركي إن مدير جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار زار القاهرة الاثنين، وبحث مع رئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كامل، ملف محور فيلادلفيا الحدودي.

 

وجاءت الزيارة وسط توتر في العلاقات بين مصر وإسرائيل على خلفية تصريحات لمسؤولين إسرائيليين تؤكد عزمهم بدء عملية عسكرية على الحدود والسيطرة على محور فيلادلفيا، الأمر الذي رفضته مصر بشدة.

 

ومحور فيلادلفيا، ويُسمى أيضا محور صلاح الدين، هو ضمن منطقة عازلة بموجب اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل عام 1979، ولا يتجاوز عرضه مئات الأمتار، ويمتد على طول حدود غزة مع مصر بطول 14.5 كيلومترا من البحر المتوسط حتى معبر كرم أبو سالم.

 

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أكثر من مناسبة، أنه من الضروري السيطرة العسكرية عليه.

 

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت حتى الأربعاء 26 ألفا و900 شهيد و65 ألفا و949 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب الأمم المتحدة.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی محور فیلادلفیا إذاعة الجیش قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

التلفزيون العبري: الجيش الإسرائيلي يقع في فخ “الواتساب” ويكشف أسراره بيده

إسرائيل – أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية إن تطبيق “واتساب”، تحول داخل الجيش الإسرائيلي إلى قناة رئيسية لتبادل معلومات حساسة وسرية، دون وجود ضوابط أو رقابة فعّالة.

وأضافت القناة العبرية أن هذا الواقع يمثّل ثغرة أمنية خطيرة يستغلها العدو بكل سهولة.

وأشارت القناة الـ 12 إلى أنه في الوقت الذي يفرض فيه جيش الاحتلال قيوداً مشددة على استخدام الهواتف الذكية التي تعمل بنظام “أندرويد”، ويصادر من كبار الضباط هواتف صينية خشية التجسس، فإنه في المقابل يسمح باستخدام “واتساب” لتبادل تفاصيل حيوية تشمل جداول الحراسة، أوقات الاجتماعات السرية، تواريخ التجنيد، تحركات الوحدات، بل وحتى تسجيلات مصورة من قلب مسرح العمليات.

ولفتت القناة الإسرائيلية إلى أن خبراء في مجال السيبراني والمخابرات يحذرون منذ سنوات من أن “الأسرار الكبرى ليست ما يهم العدو بقدر ما يهمه المعلومات التكتيكية الحية”، مشيرة إلى أن هذا النوع من البيانات ينسكب يومياً عبر مجموعات “واتساب” ضخمة يشارك فيها مئات الأشخاص، من بينهم من أنهوا خدمتهم العسكرية منذ وقت طويل.

وأكدت القناة العبرية أن هذا الوضع ليس جديداً، إذ سبق أن كشفت صحيفة “غلوبس” في تقرير سابق، بتاريخ قريب من بداية الحرب على غزة، كيف أن إدارة العمليات العسكرية برمتها كانت تتم في كثير من الوحدات عبر “واتساب”، بدءاً من ترتيبات التجنيد ووصولاً إلى إرسال صور وفيديوهات من الميدان. ورغم مرور عامين على اندلاع الحرب، فإن شيئاً لم يتغير، بل إن الاعتماد على التطبيق زاد سوءاً، ما يعكس غياباً تاماً للتعلّم من التحذيرات المتكررة.

وختمت القناة العبرية بالقول إن إسرائيل في عام 2025 لم تعد بحاجة إلى تقنيات متطورة لجمع المعلومات، بل يكفي أن يكون المرء عضواً في مجموعة “واتساب” عسكرية خاطئة ليحصل على كل ما تريده حماس وأعداء آخرون.

المصدر : القناة 12 الإسرائيلية

مقالات مشابهة

  • تمرد داخل الجيش الإسرائيلي .. ضباط يحذرون من انهيار القوات الجوية
  • الجيش الإسرائيلي يبدأ الأحد تمرينا عسكريا قرب الحدود مع لبنان
  • الجيش الإسرائيلي ينسف مبان سكنية جنوب شرقي مدينة غزة
  • وزراء خارجية المملكة وعدة دول يعربون عن قلقهم إزاء تصريحات الجانب الإسرائيلي بشأن فتح معبر رفح في اتجاه واحد بهدف إخراج سكان قطاع غزة إلى مصر
  • الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل معركة «بيت جن» في سوريا
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يكشف خطة الجيش للسنوات القادمة
  • التلفزيون العبري: الجيش الإسرائيلي يقع في فخ “الواتساب” ويكشف أسراره بيده
  • الجيش الإسرائيليّ يعلن إحباط محاولة تهريب أسلحة على الحدود الشرقيّة
  • الجيش الإسرائيلي يكثف قصفه على المناطق الشرقية لقطاع غزة
  • عبء ثقيل.. 34 مليار دولار ميزانية الجيش الإسرائيلي في 2026