بوابة الوفد:
2024-06-11@23:07:42 GMT

10 طعنات.. فى قلب «سلمان» الطيب

تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT

الحقيقة فين.. المجنى عليه فى مواجهة الجاني

 

فى صفحة «وراء الجريمة» الأسبوعية، منهج جديد لمتابعات الجرائم بشكل تحقيقى.. نعرض اعترافات وأقوال الجانى والمجنى عليه، وشهود العيان وأسر الضحايا، واستكمالا وبحثا من جريدة «الوفد» عن الحقيقة، نفتش ونبحث وراء الجرائم والوقائع الشائكة، بالتواصل مع طرفى كل قضية وحادثة اينما كانوا، للاستماع إلى وجهتى النظر، المتهم والضحية، نضع أقوال الطرفين أمام القارئ والحكم له فى النهاية.

.

الملف هذا الأسبوع سيدور حول واقعتين بمحافظتين مختلفتين، الأولى بمدينة الشروق بالقاهرة، والثانية بمدينة شبرا الخيمة فى القليوبية، المجنى عليه فى كليهما شاب والجانى صديق الضحية، والدافع وراء الجريمتين الطمع وسرقة مبلغ من المال.

 

الجانى رفض إعطائى «باسوورد» الفيزا فقتلته وهربت للمنيا

 

 

سلمان مجدى طالب بالفرقة الرابعة بمعهد البصريات، كان يعيش بمفرده داخل شقة فى مدينة الشروق بالقاهرة، يجتهد فى عمله بجانب دراسته، ويحلم بمستقبل مُشرق، لم يكن يعلم أن طيبة قلبه وحسن نيته ستقودانه لإنهاء حياته للأبد، حيث قاده حظه السيئ خلال تردده على أحد ملاعب كرة القدم ليتعرف على شاب يدعى أكرم يبلغ من العمر 31عامًا، والذى خدع «سلمان» سريعًا بأنه سيكون له صديقًا وسندًا فى كل شىء، على خلاف الحقيقة المُرة، فقد حرم الصديق الخائن الطالب من حياته وشبابه لكى يسرقه.

نجح «أكرم القاتل» فى نصب شباكه حول لـ«سلمان الضحية» صاحب الـ22 عاما، لكى يطمئن له، بكل طيبة فتح له طالب البصريات أسرار حياته وأبواب شقته، خاصة وأنه يقطن بمفرده والأخير مغترب، والذى علم بثراء المجنى عليه وأن والده يعمل فى إحدى دول الخليج ويرسل له أموالا، هنا بدأ المجرم يرسم خطته الشيطانية فى كيفية الاستيلاء على أموال صديقه، ضاربًا بأنه أول من مد يد العون له وقتما كان ليس له مأوى يؤويه، كل ذلك لا يعنى القاتل وبات لا يشغله سوى إتمام سرقة المجنى عليه بأى طريقة، سول له شيطانه اللعين قتل المجنى عليه، ظنا من الجانى أنه بفعلته المشينة سوف يلوذ بالأموال وتحلو له الحياة.

ذات ليلة حالكة السواد اتخذها «أكرم» الجانى ساعة الصفر لإتمام مبتغاه المرير، خاصة وأنه علم بأن والد صديقه أرسل لنجله مبلغا ماليا كبيرا، توجه لمسكن المجنى عليه وانتظر خلوده للنوم وأحضر سكينا، وانقض على صديقه المجنى عليه كما ينقض الذئب على فريسته، وطلب من الضحية الرقم السرى للفيزا، رفض وقاومه فبادره القاتل بعدة طعنات ومزق جسده بـ10 طعنات أودت بحياته، واستولى على 5 آلاف ريال سعودي، وهاتف محمول ولاب توب.

دون ندم او محاولة لإنقاذه ترك القاتل جثة صديقه غارقًا فى بركة دماء، وفر هاربًا إلى الصعيد بمحافظة المنيا محل إقامته، لكى يفلت ويهرب من جريمته الشنيعة، بعدها عثر أحد اقارب المجنى عليه على جثه «سلمان» داخل شقته بالشروق، على الفور أخطر قسم شرطة الشروق بالواقعة، انتقلت قوة أمنية لمسرح الجريمة، وتم العثور على جثة القتيل وبه أكثر من 10 طعنات نافذة بمناطق متفرقة فى جسده، وتم نقل جثمانه إلى المشرحة تحت إشراف النيابة العامة التى كلفت مصلحة الطب الشرعى بإعداد تقرير وافٍ بأسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة.

تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة تحت إشراف اللواء أشرف الجندى مدير أمن القاهرة، من كشف ملابسات الجريمة، حيث تبين أن وراء ارتكاب الواقعة عاملا بالمنطقة،  توصلت التحريات إلى رصد زيارة للمجنى عليه من أحد الأشخاص صديق المجنى عليه يبلغ عمره 31 عاما، ومقيم بمحافظة المنيا وأنه مرتكب الواقعة.

بناء على توجيهات اللواء عمرو إبراهيم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، تم ضبط القاتل خلال اختبائه فى احدى مناطق مخافظة المنيا، وبسؤاله اعترف بارتكابه للجريمة، وأقر بأنه نظرا لعلمه بأن المجنى عليه ميسور الحال ومقيم بمفرده خطط لسرقته، وتوجه  لمسكن المجنى عليه، وانتظر خلوده للنوم وأحضر سكينا وسرق الهاتف وكارت الفيزا، وعندما طلب من المجنى عليه الرقم السرى للفيزا، رفض وقاومه فبادره بعدة طعنات أودت بحياته.

الجاني: لم يخبرنى برقم الـ«ATM» فقتلته

وبمواجهة المتهم، اعترف بارتكابه الجريمة، حيث توجه لمسكن المجنى عليه بدعوى إعادة بعض الأشياء له، وقام بإحضار سكين من داخل مطبخ الشقة بقصد تهديده لمعرفة مكان بطاقته الائتمانية وهاتفه المحمول، إلا أنه رفض وقاومه، فبادره بعدة طعنات أودت بحياته، واستولى على لاب توب بحقيبته وبداخلها مبلغ مالى عملات أجنبية وهاتف محمول ولاذ بالفرار، وتم بإرشاده ضبط جزء من المبلغ المالى المستولى عليه وبعض متعلقات المجنى عليه، وتم اقتياد الجانى لمسرح الواقعة ومثل جريمته أمام جهات التحقيق.

تواصلت «الوفد» مع أحد أصدقاء المجنى عليه، وقال : صديقى سلمان كان شابا طيبا وحسن الخلق محبا للجميع لا يختلف على شخصيته وأدبه أحد، اتصدمنا بعد ما عرفنا أنه اتقتل، واللى قتله شخص يعمل عاملا بأحد ملاعب الخماسية لكرة القدم، والذى ربطته علاقة صداقة بالضحية، حيث كان يتولى المتهم فى الملاعب مهمة تنظيم وحجز موعد المباريات للشباب، وتابع: سلمان كان بيعطف على الجانى وبيساعده بإعطائه أموالا وخاصة وانه كان يشكو دائما  من ضيق حاله المادى، وفى الآخر غدر به الخائن وقتله حسبنا الله ونعم الوكيل.. وتابع: كنا بنجهز لحفل تخرجنا  كان مستنى لحظة تخرجه بفارغ من الصبر لكى ينطلق فى عمله وحياته.

قالت أحد أفراد أسرة الضحية: ابننا غاب عن عيونا سواد الليل فقط  آخر غداء له كان قبل مقتله بسويعات كان وسط أهله وخاله وأخته.. المجرم القاتل مكنش صاحبه.. ابننا عطف على المتهم وأواه عشان معندهوش مكان يبات فيه.. القاتل مجرد شخص بيعمل فى تنظيم ملعب كرة وهو المنظم لمواعيد الحجز للشباب وتابعت الأسرة: ابننا كان عاشقا لكرة القدم.. ابننا الطيب المحب راح ضحية لطيبته وكأن رب العزة يجهز له منزلته فى الجنة.. معندناش أدنى شكل فى جهات التحقيق وهيجيبوا حق ابننا لا محالة بإذن الله.

خيمت حالة من الحزن والأسى على أصدقاء المجنى عليه، وتحولت صفحات التواصل الاجتماعى إلى سرادق عزاء لنعى الضحية والدعاء له، وطالبوا بالقصاص العاجل والعادل من القاتل جزاء لما اقترفته يداه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مدينة الشروق لقاهرة المجنى علیه

إقرأ أيضاً:

خلال ساعات.. نظر محاكمة 64 متهما بـخلية القاهرة الجديدة

تنظر الدائرة الثالثة إرهاب المنعقدة بمجمع محاكم بدر، اليوم محاكمة 64 متهما في القضية لاتهامهم بالانضمام لجماعة إرهابية وتهريب إرهابيين للخارج، في القضية المعروفة بـ"خلية القاهرة الجديدة".

تعقد الجلسة برئاسة المستشار وجدى محمد عبدالمنعم وعضوية المستشارين وائــل محـمـد عـمـران وضياء عامر، وسكرتارية محمد هلال.

ويحاكم المتهمون في القضية رقم 6518 لسنة 2023 والمقيدة برقم 1660 لسنة 2022، امن الدولة والمقيدة برقم 2000 لسنة 2023 القاهرة الجديدة.

وحدد قانون مكافحة الإرهاب فى المادة 12 عقوبة إنشاء أو إدارة جماعة إرهابية، ومتى تصل هذه الجريمة الإعدام، ونصت على "يُعاقب بالإعدام أو السجن المؤبد كل من أنشأ أو أسس أو نظم أو إدار جماعة إرهابية، أو تولى زعامة أو قيادة فيها.
ويُعاقب بالسجن المشدد كل من انضم إلى جماعة إرهابية أو شارك فيها بأية صورة مع علمه بأغراضها، وتكون العقوبة السجن المشدد الذى لا تقل مدته عن عشر سنوات إذا تلقى الجانى تدريبات عسكرية أو أمنية أو تقنية لدى الجماعة الإرهابية لتحقيق أغراضها، أو كان الجانى من أفراد القوات المسلحة أو الشرطة، كما يُعاقب بالسجن المؤبد كل من أكره شخصًا أو حمله على الانضمام إلى الجماعة الإرهابية.







مقالات مشابهة

  • عمرو يوسف: كبرت مع شخصية ربيع وأحببت الشخصية بشقاوتها وقلبها الطيب
  • ثلاثيني يقتل والدته بسكين
  • المشدد 13 سنة لمتهم قتل شخصا وشرع في قتل طفل بسوهاج
  • المشدد 13 سنة لمتهم قتل شخصا وشرع في قنل طفل بسوهاج
  • تأجيل محاكمة المتهم بقتل زوجته ببسيون لشهر سبتمبر لاستكمال المرافعات
  • مجزرة النُصيرات .. القاتل : أمريكا وإسرائيل
  • حكاية جريمة ارتكبها بلطجي المنوفية.. قتل بائعا وسط الشارع بسبب خفضه للأسعار
  • أمجد فريد الطيب يكتب: روسيا وحرب السودان… متغيرات الدبلوماسية البحرية
  • اليوم.. محاكمة 64 متهما في قضية خلية القاهرة الجديدة
  • خلال ساعات.. نظر محاكمة 64 متهما بـخلية القاهرة الجديدة