"عقيدة بايدن للشرق الأوسط تتبلور".. فريدمان يكشف تفاصيلها
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
تحدث الصحفي والكاتب الأميركي توماس فريدمان، في مقال رأي جديد على صحيفة "نيويورك تايمز"، عن استراتيجية الإدارة الأميركية في التعامل مع توسع الصراع في الشرق الأوسط.
وفي مقاله تحت عنوان "عقيدة بايدن للشرق الأوسط تتبلور. وهي شاملة"، قال فريدمان إن الإدارة الأميركية تعدّ استراتيجية جديدة للتعامل مع الحرب المتعددة الجبهات في المنطقة، في إطار ما سمّاه "عقيدة بايدن"، التي يؤمل أن تكون على قدر جدية وتعقيد اللحظة الحرجة التي يعيشها العالم.
ووفق فريدمان، ترتكز الاستراتيجية على 3 مسارات رئيسية:
الأول يقوم على تبني موقف صارم ضد إيران، بما في ذلك الرد العسكري الحازم على وكلائها في المنطقة. يقوم المسار الثاني على مبادرة دبلوماسية أميركية غير مسبوقة للاعتراف بدولة فلسطينية منزوعة السلاح في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد قيام مؤسسات فلسطينية ذات مصداقية وقدرات أمنية، بحيث تكون الدول قابلة للحياة ولا تهدد بأي شكل من الاشكال أمن إسرائيل. أما المسار الثالث، فيرتكز على تحالف أمني واسع النطاق بين الفلسطينيين وإسرائيل والولايات المتحدة والسعودية، بما في ذلك تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.وأضاف فريدمان أنه "إذا نجحت إدارة بايدن في تحقيق هذا التطبيع، ستصنع أكبر إعادة اصطفاف استراتيجي في الشرق الأوسط منذ كامب ديفيد عام 1979".
وخلص الكاتب الأميركي إلى أنه "حان الوقت لتفضح واشنطن خدعة كل من إيران، التي تريد تدمير كل مبادرة بناءة ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي برفض قيام دولة فلسطينية"، مشددا على أن "من شأن هذه الاستراتيجية، أن تردع إيران عسكريا وسياسيا عبر سحب ورقة فلسطين من يدها".
نفس هذه الأفكار تقريبا تطرق لها مدير وكالة المخابرات الأميركية "سي آي إيه"، وليام بيرنز، في مقال مطول نشره مجلة "فورين أفيرز"، هذا الأسبوع.
وأكد بيرنز أن "تجدد الأمل في سلام دائم يضمن أمن إسرائيل، وكذلك إقامة دولة فلسطينية، والاستفادة من الفرص التاريخية للتطبيع مع السعودية ودول عربية أخرى، أمور يصعب تخيل احتمالاتها وسط الأزمة الحالية، لكن من الصعب تخيل الخروج من الأزمة دون متابعتها بجدية".
وأضاف: "إن الولايات المتحدة ليست مسؤولة حصريا عن حل أي من المشاكل الشائكة في الشرق الأوسط. ولكن لا يمكن إدارة أي منها، ناهيك عن حلها، من دون قيادة أميركية نشطة".
وتابع: "مفتاح أمن إسرائيل والمنطقة هو التعامل مع إيران. النظام الإيراني استفاد من أزمة حرب غزة ويبدو أنه مستعد للقتال حتى آخر جندي من أذرعه المنتشرة في المنطقة بالتزامن مع تقوية برنامجه النووي ودعم العدوان الروسي".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات فريدمان إيران الضفة الغربية إسرائيل السعودية إدارة بايدن الشرق الأوسط بنيامين نتنياهو وليام بيرنز إسرائيل السعودية إيران حرب غزة جو بايدن توماس فريدمان أخبار أميركا أخبار العالم أخبار فلسطين أخبار إسرائيل أخبار إيران فريدمان إيران الضفة الغربية إسرائيل السعودية إدارة بايدن الشرق الأوسط بنيامين نتنياهو وليام بيرنز إسرائيل السعودية إيران حرب غزة أخبار إسرائيل
إقرأ أيضاً:
خالد عامر يكتب: الرئيس السيسي.. رسالة المنصب وأمانة المسؤولية
ما يحدث حالياً بالشرق الأوسط بعد زيارة الرئيس الأمريكي ترامب هو انطلاق مشروع تقسيم الشرق الأوسط كما يتصوره الغرب وسيشمل توسيع خريطة إسرائيل الذي أطلقت شرارتها عملية 7 أكتوبر فالزيارة اعقبها تغير كبير في رؤى هذه الدول خلال القمة العربية من بغداد مصر وحيدة فلم يحضرها احد ولم يجرؤ أحد اثناء زيارة رئيس أكبر دولة في العالم ان يناقش معه قضايا الشرق الاوسط في القلب منها القضية الفلسطينية.
القمه العربية الأخيرة التي عقدت في العراق تم تصنيفها الأضعف من حيث الحضور والقرارات فغاب ٩ من الملوك والرؤساء والزعماء والذي حضر خرج قبل القاء كلمته. الشاهد هنا ان مصر تخوض حرب وجود وبقاء وحدها بعد التخلص من كل دول وجيوش المنطقة ضمن مخطط القرن الأمريكي أو مشروع الشرق الأوسط الكبير ومن تبقي في المنطقة تابعين.
فكانت تعليمات ترامب للجميع واضحة، ولم يتحدث أحد عن انسحاب القوات الاسرائيلية من غزة أو الأراضي السورية التى سلمها لهم أحمد الشرع قائد الثورة السورية وسلم لهم الكثير أو حتى انتهاك الأراضي اللبنانية والسيطرة عليها.
لكن من أعظم المفارقات التاريخية هي التي يحدث فيها تحول موازين القوى وتتغير فيها الخرائط بفضل قيادة وطنية صاحبة رؤية ثاقبة تقرأ الواقع الجيوسياسي بعقل استراتيجي وتحاول صنع الفرص من هذا الواقع المرير في رأيي أن الرئيس السيسي هو أحد رجالات هذه اللحظة التاريخية الذي أدرك مخطط النظام الدولي والتحولات في المصالح بين الدول في هذا التوقيت الضبابي.
فرفض للرئيس ترامب أربع طلبات في ظل الانبطاح السياسي العربي ولم يخشى على نفسه ولا على الكرسي لأنة يعلم أن الله والمخلصين من الشعب معه قال لا للتهجير سواء قسري أو طوعي لا لعبور قناة السويس مجانا لا للمشاركة في ضرب اليمن لا للسفر لأمريكا وقال كلمته القوية في مؤتمر قمة بغداد بعقلية الجنرال الإستراتيجية في إدارة العلاقات الدولية.
ليصنع فرصة وقيمة مضافة جديدة للدولة المصرية وموقفها تجاه القضية الفلسطينية مواقف الرئيس السيسي تعيد للذاكرة أحداث 2013 وانحيازه للشعب ضد جماعة الأخوان المدعومة من أمريكا فلم يخشى وقتها على حياته ولا منصبة كوزير للدفاع قدر خشيته على مصر فإعادة صياغة جغرافيا المنطقة وبث القوة فيها.
ثم تفرغ لضرب المشروع الإخواني في الوطن العربي حتى نجح في القضاء على الربيع العربي وإنقاذ المنطقة من مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يهدف لتفتيت الجيوش النظامية وتقسيم الدول العربية الى دويلات على اساس عرقي وطائفي وهو ما يحاول البعض إحيائه مرة اخري وزج مصر إليه.
ويظهر هذا بوضوح الأن من خلال متطرفي الأفكار عن طريق إطلاق الشائعات على المؤسسة العسكرية الملاذ الأمن للشعب المصري وعلى الجانب الأخر محترفي القتل باسم الدين لكنهم يسعون إلى كراسي السلطة فهم بعاد كل البعد عن سماحة الدين الإسلامي وهؤلاء مستعدون للتحالف مع الشيطان من أجل السيطرة وهذا يجعل منهم أدوات مطيعة في أيدي القوى المهيمنة عالمياً حفظ الله مصر حفظ الله الجيش.