سلَّطت صحف ومواقع إخبارية عالمية الضوء على تجاهل إسرائيل لقرار محكمة العدل الدولية بخصوص قطاع غزة، وعلى الواقع الذي تعيشه الضفة الغربية من اقتحامات ومضايقات أمنية وعنف المستوطنين.

ورأى موقع "ميديا بارت" الفرنسي" أن المذبحة الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، ولا شيء في الأفق لكبحها، على الرغم من قرار محكمة العدل الدولية الذي يدعو إسرائيل إلى بذل كل ما في وسعها لمنع أي عمل من أعمال الإبادة الجماعية".

وكتب الموقع أن ما سمَّاها " السلبية السياسية" تغلّبت على القانون الدولي في حرب إسرائيل على غزة، وتساءل عن مصير القانون الدولي، وعمَّن سيحمي الضعفاء من دول وأفراد بعد هذا.

وبالنسبة لموقع "إنترسبت"، فإن حكم محكمة العدل الدولية "لم يُثنِ إسرائيل عن المضي في ارتكاب الفظاعات في غزة، وذلك بفضل الدعم الأميركي"، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي قتل منذ صدور حكم لاهاي نحو 900 فلسطيني، وأصاب 1490 بجروح.

وكانت محكمة العدل الدولية أمرت إسرائيل الأسبوع الماضي باتخاذ كل الإجراءات التي في وسعها لمنع قواتها من ارتكاب أعمال إبادة جماعية، واتخاذ إجراءات لتحسين الوضع الإنساني للفلسطينيين في غزة، في قضية رفعتها جنوب أفريقيا.

وركزت "نيويورك تايمز" في تحقيق لها على الضفة الغربية، مشيرة إلى أن الواقع الذي تعيشه هو من تبعات الحرب على غزة، ويتمثل هذا الواقع -حسب الصحيفة- في مزيد من الاقتحامات وعنف المستوطنين والمضايقات الأمنية في نقاط التفتيش، التي زادت أعدادها عبر الضفة، وجعلت التنقل بين مدنها كابوسا.

ومن جهة أخرى، كشفت صحيفة "بوليتيكو" أن إسرائيل تواجه خطرا أوروبيا آخر يتمثل في احتمال طردها من نسخة هذا العام من مسابقة اليوروفيجن EUROVISION بسبب حربها على غزة.

وتوقفت الصحيفة عند السرعة التي طُردت بها روسيا من المسابقة بعد غزوها أوكرانيا، مشيرة إلى دعوات لمنع مشاركة إسرائيل في نسخة العام الجاري، يتزعمها فنانون من فنلندا وأيرلندا وآيسلندا. وهدّد بعضهم بالمقاطعة إذا شاركت إسرائيل.

أما "واشنطن بوست" فسلطت الضوء على القصف الأميركي الليلي على مواقع جماعات عراقية تُتهم بأنها موالية لإيران، ووصفت هذا القصف بأنه "تصعيد في المواجهة طويلة الأمد بين واشنطن وطهران".

وفي السياق نفسه، نقلت "وول ستريت جورنال" عن مايك ميرلوي، المساعد السابق لوزير الدفاع الأميركي تقليله من جدوى القصف الأميركي على مواقع عراقية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: محکمة العدل الدولیة

إقرأ أيضاً:

معكم حكومة بريطانيا.. المكالمة التي تلقتها الجنائية الدولية بشأن نتنياهو

كشف المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان أن الحكومة البريطانية هددت بوقف تمويل المحكمة والخروج من نظام روما الأساسي الذي أنشأها، إن مضت في خططها لإصدار مذكرة توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

كريم خان ذكر هذا الادعاء في مذكرة قدمها للمحكمة دفاعا عن قراره بمحاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي. وكان ذلك في 23 أبريل/نيسان 2024 عندما تلقى خان اتصالا هاتفيا حازما من مسؤول بريطاني لم يكشف عن هويته.

لكن تقارير إعلامية رجحت أن يكون المتصل وزير الخارجية البريطاني آنذاك، ديفيد كاميرون.

وأضاف خان أن المسؤول البريطاني اعتبر أن إصدار مذكرات توقيف بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت أمر غير متناسب.

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (الفرنسية)عواقب كارثية

وقد أوضح المدعي العام -وهو بريطاني من أصول باكستانية- أن التهديدات البريطانية لم تكن الوحيدة، فقد تلقى أيضا تحذيرات من مسؤول أميركي بأن إصدار مذكرات التوقيف سيؤدي إلى "عواقب كارثية".

وخلال مكالمة أخرى في الأول من مايو/أيار 2024، حذره السيناتور الأميركي ليندسي غراهام من أن تنفيذ المذكرات قد يدفع حركة حماس إلى قتل الأسرى الإسرائيليين.

وفي مواجهته لدعوات تأجيل إصدار مذكرة التوقيف، قال خان إنه أصرّ خلال المكالمة على أنه لم تكن هناك أي إشارة إلى استعداد الحكومة الإسرائيلية للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية أو تغيير سلوكها.

وكشف خان أنه أصر على إرسال رد قوي من 22 صفحة على طلب إسرائيل بإلغاء المذكرات، "بعد أن رأى أن الرد الأولي كان ضعيفا.

كذلك، أوضح المدعي العام للجنائية الدولية أنه شكّل لجنة من خبراء القانون الدولي لتقييم اختصاص المحكمة وإمكانية محاكمة نتنياهو وغالانت و3 مسؤولين من حماس.

يذكر أنه بدعم أميركي، شنت إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 واستمرت عامين، وأدت لسقوط أكثر من 70 ألف شهيد و171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.

التزام علني

وعبرت عدة دول أوروبية عن التزامها بقرار الجنائية الدولية ضد نتنياهو، مما أجبره على تفادي المرور في أجواء هذه الدول الأوروبية خوفا من اعتقاله.

إعلان

وإذا كانت بريطانيا، حاولت سرا إنقاذ نتنياهو فإنها لم تعارض علنا مذكرة توقيفه، بل أبدت احترام المحكمة وأكدت التزامها بميثاق روما الأساسي.

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن لندن "ستتبع الإجراءات القانونية الواجبة" إذا زار نتنياهو البلاد.

وجاء ذلك تعليقا على إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الأخير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وردا على سؤال عما إذا كانت لندن ستنفذ أمر الاعتقال، قال لامي: "نحن موقعون على نظام روما، ودائما نلتزم بتعهداتنا بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي".

مقالات مشابهة

  • قصف لا يتوقف على غزة.. بشير جبر: إسرائيل مستمرة في خرق اتفاق وقف إطلاق النار.. تفاصيل
  • رائد سعد.. واضع خطة سور أريحا التي هزمت فرقة غزة الإسرائيلية
  • فلسطين ترد على السفير الأميركي في إسرائيل: الاستيطان جميعه غير شرعي
  • الرئاسة الفلسطينية ترد على تصريحات السفير الأميركي لدى إسرائيل
  • ترحيب فلسطيني بالإجماع الدولي على تنفيذ فتوى محكمة العدل الدولية بشأن "أونروا"
  • بشأن الأونروا.. فلسطين ترحب بالإجماع الدولي على فتوى "العدل الدولية"
  • معكم حكومة بريطانيا.. المكالمة التي تلقتها الجنائية الدولية بشأن نتنياهو
  • عاجل | الجمعية العامة للأمم المتحدة: اعتمدنا قرارا يدعو إسرائيل إلى تطبيق قرار محكمة العدل بإدخال المساعدات إلى غزة
  • ما الذي تخطط له العدل الإسرائيلية بشأن العفو الرئاسي عن نتنياهو؟
  • سيف بن زايد: الإمارات مستمرة في دعم المنظمات الدولية وتعزيز مسارات بناء السلام