البيت الأبيض: الضربات في اليمن والعراق وسوريا لن تؤثر على صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان بأن الضربات التي تنفذها القوات الأمريكية في اليمن والعراق وسوريا لن تؤثر على المفاوضات بشأن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
وقال في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" ردا على سؤال أحد الصحفيين عما إذا كانت الضربات الأمريكية يمكن أن تقوض تقدم المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس، والتي تعمل فيها السلطات الأمريكية، إلى جانب قطر ومصر، كوسطاء: "نعتقد أن الخطوات التي اتخذناها يوم الجمعة والخطوات التي اتخذناها ضد الحوثيين يوم السبت لا علاقة لها بمفاوضات الرهائن".
وأضاف: "الجميع يريد أن يرى انتهاء الحرب، ولا أحد يدعم استمرارها، ولكن من أجل وقف الحرب، نحتاج إلى عودة جميع الرهائن إلى ديارهم، وضمان عدم قدرة حماس على تشكيل تهديد لإسرائيل".
وقال ساليفان لشبكة "سي بي إس" إن الولايات المتحدة ستواصل العمل بلا كلل من أجل إطلاق سراح الأسرى المتبقين المحتجزين في قطاع غزة.
وأضاف: "إن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، بمن فيهم الأمريكيون، سيوفر وقفا مستمرا للأعمال القتالية لتسهيل حصول الشعب الفلسطيني على المساعدة المنقذة للحياة. وهذا في مصلحة الأمن القومي الأمريكي. وسنواصل هذا بلا كلل". ووفقا له، فإن التوصل إلى اتفاقات بشأن إطلاق سراح الأسرى يعد بالنسبة لواشنطن "مهمة أساسية".
كما أشار ساليفان إلى أن القضية الإنسانية ستكون الموضوع الرئيسي للزيارة المقبلة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط.
وقال: "الوزير بلينكن في طريقه حاليا إلى المنطقة. ستكون احتياجات الشعب الفلسطيني ذات أولوية، وسيظلون في قلب النهج الأمريكي. نريد التأكد من حصولهم على الغذاء والدواء والمياه والمأوى الحيوي. وسنواصل الضغط [على إسرائيل] حتى يتم تحقيق ذلك".
وزار بلينكن منطقة الشرق الأوسط في 4 فبراير، للمرة الخامسة منذ تصاعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وكما ذكر سابقا، فإن الاقتراح الذي يجري إعداده يوفر أملا حقيقيا في إطلاق سراح الأسرى.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب جيك ساليفان حركة حماس صفقة تبادل الأسرى طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن إطلاق سراح الأسرى
إقرأ أيضاً:
معركة الأعياد .. صفقة الأسرى الكبرى تقترب
في تطور مفاجئ لواحد من أكثر الملفات حساسية في الصراع اليمني، عاد ملف الأسرى إلى الواجهة، مع إعلان جماعة الحوثي استعدادها الكامل لتنفيذ صفقة تبادل شاملة "دون شروط أو استثناءات"، تزامنًا مع اقتراب عيد الأضحى، فيما ردت الحكومة اليمنية بإبداء الجاهزية ذاتها، ولكنها اتهمت الحوثيين بـ"التهرب والمراوغة الإعلامية".
وقال عبد القادر المرتضى، رئيس لجنة شؤون الأسرى في صفوف الحوثيين، إن الجماعة تدعو إلى "تبادل كامل للأسرى من جميع الأطراف، بما فيهم غير اليمنيين"، مطالبًا بسرعة التنفيذ بمناسبة العيد، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة لإعادة تحريك الجمود في الملف.
لكن الحكومة الشرعية، وعلى لسان رئيس مؤسسة الأسرى والمختطفين، الشيخ هادي الهيج، وصفت التصريحات الحوثية بأنها "فرقعة إعلامية"، مشددة على أن "الكل مقابل الكل" ممكن فورًا، شريطة كشف مصير المخفيين قسرًا وعلى رأسهم السياسي محمد قحطان، الذي لا تزال الجماعة ترفض الإفصاح عن وضعه منذ اختطافه في 2015.
الجدل يأتي بعد أكثر من عام على آخر صفقة تبادل فعلية جرت في أبريل 2023، بإشراف أممي، وشملت إطلاق سراح نحو 900 أسير، إلا أن المحادثات اللاحقة، وعلى رأسها جولة عُمان في يوليو 2024، لم تثمر عن أي تقدم.
وتشير تقديرات حقوقية إلى أن أعداد المحتجزين لدى الطرفين تفوق 20 ألف شخص، في حين تتصاعد مناشدات الأهالي كلما اقتربت المناسبات الدينية، وسط أمل يتجدد ثم يخبو مع كل جولة تفاوض لم تكتمل.
فهل نقترب من انفراجة تاريخية تنهي سنوات من الألم والفقد، أم أننا أمام فصل جديد من لعبة التصريحات دون أفعال؟!