RT Arabic:
2025-06-27@14:31:38 GMT

"سلاح عثماني تحت البحر" !

تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT

'سلاح عثماني تحت البحر' !

بدأت بحرية الدولة العثمانية في 5 فبراير عام 1887 بتنفيذ تجارب على غواصة أطلق عليها اسم "عبد الحميد"، فيما سمي هذا النوع من الأسلحة "تحت البحر".

إقرأ المزيد أول أجنحة بشرية في السماء!

الغواصات التجريبية الأولى كانت صنعت في وقت سابق بكثير من القرن التاسع عشر، إلا أن تصميم الغواصات بدأ عمليا في القرن الـ 19، واعتمد هذا النوع من الأسلحة من قبل العديد من القوات البحرية.

"عبد الحميد" كانت أول غواصة تدخل الخدمة في البحرية العثمانية، وكانت الثالثة المصممة من قبل المهندس البريطاني جورج ويليام جاريت، والثانية الي بناها الصناعي السويدي تورستن نوردنفلت، والأولى التي تعمل بالبخار في العالم، علاوة على أنها أول غواصة قامت بإطلاق طوربيد قتالي وهي تحت الماء.

"نوردنفلت الثاني"، أو "عبد الحميد"، كانت أول غواصة تابعة للبحرية العثمانية. كانت الغواصة الثالثة التي صممها المهندس الإنجليزي جورج ويليام جاريت ، والغواصة الثانية التي بناها الصناعي السويدي تورستن نوردنفلت. كانت أيضا أول غواصة تعمل بالبخار في العالم تطلق طوربيدا قتاليا تحت الماء.

في حوض "بارو" بمقاطعة كمبريا بإنجلترا، جرى بناء غواصتين تعملان بالبخار، وقد قام السلطان العثماني عبد الحميد الثاني "1876 – 1909"، بدفع ثمن الغواصتين 11000 جنيه من أمواله الخاصة، وكان من المقرر الانتهاء من بناء الغواصتين في غضون شهرين ونصف من تاريخ العقد، وتسليمهما مفككتين إلى إسطنبول في غضون 10 أيام.

في البداية تم شحن إحدى الغواصتين بعد الانتهاء من بنائهما إلى الإمبراطورية العثمانية، فيما اشترت روسيا القيصرية الغواصة الثانية، إلا أنها غرقت أثناء نقلها قبالة سواحل جوتلاند في الدنمارك الحالية.

غواصة أخرى تم صنعها في نفس الوقت من الفئة "نوردنفلت"، وهي "عبد المجيد"، وجرى تسليمها في وقت لاحق إلى البحرية العثمانية.

الغواصة الأولى "عبد الحميد"، فككت ووضعت في صناديق، وأعيد تجميعها في حوض لبناء السفن في إسطنبول تحت إشراف المصمم البريطاني جورج ويليام غاريت، وقد أدخلت الدولة العثمانية مع ظهور تقنيات جديدة في القرن التاسع عشر تعديلات مختلفة على الغواصتين.

البحرية العثمانية قامت بإنزال الغواصة "عبد الحميد" إلى الماء في أول مرة في 6 سبتمبر عام 1886، فيما أجرت البحرية العثمانية أولى تجاربها على هذه الغواصة في 5 فبراير عام 1887.

في هذا السياق، أجريت ثلاث عمليات غطس مدة كل منها 20 ثانية، مع بقاء كابينة الملاحة بشكلها نصف الكروي فقط فوق الماء، كما تمكنت هذه الغواصة خلال رحلة تجريبية نفذت أوائل عام 1888 من الإبحار وسط تيارات قوية حول سواحل "سيراجليو"  بالبسفور، ووصلت سرعتها إلى 10 عقدات، فيما كان الإنجاز الأهم، نجاحها لأول مرة في التاريخ في إغراق سفينة قديمة بطوربيد واحد.

في أعقاب إجراء اختبارات إضافية في قاعدة "إزميت" البحرية، انضمت الغواصتان "عبد الحميد" و"عبد المجيد" رسميا إلى البحرية العثمانية في حفل جرى في 24 مارس 1888.

مواصفات الغواصة "عبد الحميد" الفنية:

الغواصة "عبد الحميد" كانت مزودة بمحرك بخاري يعمل بالفحم بسعة 250 حصانا، وكانت مسلحة بأنبوبي طوربيد عيار 356 ملليمتر وبمدفعين رشاشين عيار 35 ملليمتر.

كانت الغواصة "عبد الحميد" تحمل ما مجموعه 8 أطنان من الفحم كوقود، وكانت قادرة على  الغوص إلى أكثر من 48 مترا، في حين كان طولها 30.5 مترا، وعرضها 6 أمتار، ووزنها 100 طن، وتشعل بطاقم من 7 أشخاص، وكانت تبحر بسرعة سطحية قصوى قدرها 6 عقد، وبسرعة 4 عقد تحت الماء.

هاتان الغواصتان كانتا مخيبتين للآمال، وكانت سرعتهما ونطاق عملهما تحت الماء محدودين، علاوة على عدم قدرتيهما على حفظ التوازن بشكل جيد، وهو الأمر الذي ظهر تأثيره السلبي عند إطلاق الطوربيد، ولذلك أعلن بحلول عام 1909، أن الغواصتين "عبد الحميد و"عبد المجيد" عير صالحتين للعمل، وتم إيقاف تشغيلهما في عام 1910.

السلطان العثماني عبد الحميد الثاني كان أمر وزير بحريته بشراء الغواصتين، رغبة منه في بناء أسطول بحري أكثر قوة لحماية مصالح بلاده في بحر إيجة، علاوة على أن السلطات العثمانية كانت تشعر بالقلق بسبب اهتمام اليونان في تلك الفترة بشراء هذا النوع من الأسلحة البحرية.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف عبد الحمید تحت الماء أول غواصة

إقرأ أيضاً:

ملف ترسيم الحدود البحرية بين ليبيا وتركيا واليونان يعود إلى الواجهة

طرابلس (زمان التركية) – حذرت حكومة الوحدة الليبية أمس الجمعة، من التحركات اليونانية الأحادية بشأن ملف ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، مشددة على أن الحلول السلمية والدبلوماسية هي السبيل الوحيد للتفاهم

وأكد رئيس لجنة الحدود البرية والبحرية بوزارة الخارجية في حكومة الوحدة، محمد الحراري، أن اللجنة زارت العاصمة اليونانية أثينا في خطوة لكسر الجمود، مشيرا إلى ترحيبهم برغبة وزير الخارجية اليوناني في زيارة ليبيا لاستئناف محادثات ترسيم الحدود البحرية.

الحراري، شدد على أن الحلول السلمية والدبلوماسية أو القضائية هي السبيل الوحيد للتوصل إلى تفاهم، مؤكدا رفض ليبيا للأفعال الأحادية التي تخالف الأقوال. ولفت إلى أن توقف المحادثات بين طرابلس وأثينا يعد مؤشرا على عدم اعتراف الجانب اليوناني بالاتفاق البحري الليبي التركي.

وانتقد الحراري محاولات أثينا استغلال وضع ليبيا منذ 2014 لفرض أمر واقع عبر ترسيم أحادي للحدود البحرية، رغم اعتراضات طرابلس الرسمية. وأضاف أن مفاوضات سابقة بين الطرفين بدأت عام 2004 وتوقفت بسبب تعنّت الجانب اليوناني.

وأشار إلى أن وزارة الخارجية الليبية بصدد نشر التخطيط البحري المكاني، بما يحفظ حقوق ليبيا ويضمن الأمن البحري في المنطقة.

وفي تطور متصل، استدعت وزارة الخارجية بالحكومة الليبية، الخميس، القنصل اليوناني في بنغازي، احتجاجا على تصريحات وزير الخارجية اليوناني، جيورجوس جيرابتريتيس، الذي حذر ليبيا من “التمادي في الاتفاقيات البحرية مع تركيا”.

تزامن ذلك مع إعلان المؤسسة الوطنية للنفط توقيع مذكرة تفاهم مع مؤسسة البترول التركية (TPAO) لدراسة أربع مناطق بحرية، ضمن مساعي تعزيز التعاون في قطاع الطاقة.

وقدمت حكومتا الوحدة والشرق الليبي مذكرتي احتجاج رسميتين، مؤكدتين رفضهما للخطوات اليونانية “الأحادية” جنوب جزيرة كريت، ومشددتين على التمسك بالحقوق السيادية لليبيا وفق قانون البحار.

Tags: الحدود البحرية بين تركيا واليونانترسيم الحدود البحريةتركيا وليبياملف ترسيم الحدود

مقالات مشابهة

  • ملف ترسيم الحدود البحرية بين ليبيا وتركيا واليونان يعود إلى الواجهة
  • تامر عبد الحميد: الزمالك يحتاج إلى 11 صفقة.. والأهلي كان قادرًا على الفوز ضد بورتو بعشرة أهداف
  • تامر عبد الحميد: الزمالك يحتاج إلى 11 صفقة في الانتقالات الصيفية
  • مصطفى بكري: ثورة 30 يونيو انتفاضة وطنية شاملة.. والبيت الأبيض: إيران كانت على بعد أسابيع من إنتاج سلاح نووي قبل الضربات الأمريكية| أخبار التوك شو
  • البيت الأبيض: إيران كانت على بعد أسابيع من إنتاج سلاح نووي قبل الضربات الأمريكية
  • الحوثيون يؤكدون مواصلة إغلاق الملاحة البحرية بوجه إسرائيل
  • الالتزام البيئي يستخدم "الدرون" لحماية الموارد البحرية والساحلية
  • الأخبار الزائفة حتى وإن كانت “في صالحنا” قد تضرّ بنا
  • مي عبد الحميد: الإسكان الاجتماعي استثمار في الإنسان ويوفر حياة كريمة
  • مي عبد الحميد : المشروعات السكنية الجديدة تمثل استثمارا استراتيجيا في رأس المال