قال الكاتب طارق الطاهر، عضو مجلس إدارة هيئة قصور الثقافة والمشرف على النشر بالهيئة، إنه قبل بداية معرض الكتاب كان هناك تخوفا من أن تنعكس أسعار الكتب على عدد الزوار، ولكن مع الساعات الأولى للمعرض، جرى تبديد هذا الخوف، مشيرًا إلى أن ذلك يرجع لعدة أسباب، فهناك جناحين خصصا تخفيضات مميزة للغاية، وهي جناح هيئة قصور الثقافة وجناح الهيئة العامة للكتاب، وهما ليسا متشابهين.

 

وأضاف "الطاهر" في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الاثنين، أن وزارة الثقافة لا تقتصر على تقديم العناوين ولكن الأنشطة المختلفة التي تمثل عوامل جذب كيرة جدا للأسرة المصرية.

وتابع، أن سوق الثقافة يعبر عن قدرة الدولة المصرية، حيث تقدم كتبا بـ1 جنيه حتى إن هناك موسوعة كاملة عن المستشرقين أكثر من 1000 صفحة وذلك لـ65 جنيه، والإقبال شديد عليها، حيث طبعت هيئة قصور الثقافة 1000 نسخة بيع منها حتى اللحظة ما يصل إلى 900 نسخة، وهذا ما يؤكد أن الدولة المصرية تسير قدما في خطتها الأساسية لبناء الإنسان. 

وأوضح، عضو مجلس إدارة هيئة قصور الثقافة ، أن المفكر الراحل طه حسين هو نجم الدورة الحالية من معرض القاهرة الدولي للكتاب، بسبب الإقبال الشديد على مؤلفاته التي تتيحها لهيئ بأسعار رمزي، مشيرًا إلى أن الهيئة أتاحت 56 كتابا من أعمال الدكتور طه حسين بما يقل عن 400 جنيه، كما أتاحت كتبا أخرى، كما أن دور النشر الخاصة أتاحت مؤلفاته.

وأردف "الطاهر"، أن هناك رواج كبير لمؤلفات وكتب طه حسين، وأرى أن القراءة له ستجذب مجموعة من الأسئلة المهمة مثل كيف استطاعت هذه الشخصية الفريدة تكوين نفسها لتصبح من أهم الرموز التي أفادت الوطن، مثلا، وقع تحت يدي مجموعة من الرسائل الموجهة إلى طه حسين، والتي تعبر عن روح العصر مثل مقاومة الإحتلال". 

وأشار إلى أن إعادة قراءة طه حسين أمر مهم جدا لبناء الدولة، أما نجيب محفوظ فهو سيرة منقوصة، ورغم كل ما كُتب عنه منذ الستينيات إلى الآن إلا أنه يظل غامضا ويحتاج إلى اكتشافات وأن تقرأ له الأجيال الجديدة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: هيئة قصور الثقافة معرض الكتاب أسعار الكتب الهيئة العامة للكتاب وزارة الثقافة هیئة قصور الثقافة طه حسین

إقرأ أيضاً:

تزامنًا مع انطلاق القاهرة السينمائي.. وزير الثقافة يدعو لإقامة معرض تشكيلي عن “الفن التشكيلي والسينما”

شارك الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، والفنان الكبير حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في فعاليات الجلسة الحوارية الأولى للمعرض العام تحت عنوان “الفن التشكيلي في عيون السينما”، والتي أدارتها الدكتورة إيمان أسامة، القوميسير العام للمعرض، وذلك بمتحف الفن المصري الحديث في ساحة دار الأوبرا، بحضور عدد من الفنانين والنقاد والسينمائيين والمهتمين بالفنون التشكيلية وفنون السينما.

وأكد الدكتور أحمد فؤاد هَنو أن العلاقة بين الفن التشكيلي والسينما هي علاقة تكامل وإلهام متبادل، موضحًا أن التشكيل يُثري الرؤية البصرية للعمل السينمائي ويمنحه بعدًا جماليًا أكثر عمقًا، مشيرًا إلى أن كثيرًا من كبار المخرجين استعانوا بفنانين تشكيليين في تصميم الديكور أو الصورة، وهو ما يسهم في ترسيخ الهوية البصرية للفيلم. كما لفت إلى ضرورة تناول جميع روافد الثقافة كالرواية والسينما وغيرها، للسيرة الذاتية لكبار الفنانين التشكيليين وتقديمها للمتلقي كقصص ملهمة للأجيال المتعاقبة.

إيرادات السينما المصرية أمس | كريم عبد العزيز يتصدر ومينا مسعود بالمركز الثالثروبي عن عودة ليه بيداري بعد 21 عاما: سبحان الله.. أغنية محبوبة طول الوقت

وفي سياق متصل، اقترح وزير الثقافة إقامة معرض تشكيلي تكون مفردته الرئيسة “الفن التشكيلي والسينما”، بالتزامن مع إقامة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وذلك بقاعة صلاح طاهر بدار الأوبرا.

وأوضح وزير الثقافة أن هذه الجلسة تفتح نافذة مهمّة على وعي جديد بقيمة الفنون التشكيلية كمساحة تلاقٍ بين الإبداع الفردي والرسالة المجتمعية من خلال صناعة السينما، مشددًا على أن الفن التشكيلي المصري، بتاريخ رموزه ورواده، يشكّل جزءًا أصيلًا من وجدان الأمة، ويُعدُّ أحد الروافد الأساسية لهويتنا الثقافية. وأكد أن وزارة الثقافة منفتحة على دعم أي أفكار من شأنها تطويع الفنون لخدمة المجتمع من خلال إحداث التفاعلية المرجوة والبناءة في هذا الصدد، وأن الوزارة تفتح جميع منصاتها لكل الفنانين التشكيليين وكذلك المبدعين من خلال مراكزها الثقافية المنتشرة في أرجاء الجمهورية، لعرض وتقديم إبداعاتهم للجمهور المصري، مؤكدًا أن هذه النوعية من اللقاءات تُسهم في إذكاء الفكر النقدي والتنويري في حقل الإبداع.

وأشار وزير الثقافة إلى أن الثقافة البصرية المتراكمة لدى الفنان التشكيلي تُعد موردًا حيويًا لصانع الفيلم، سواء على مستوى التكوين أو الإضاءة أو اختيار الألوان، لافتًا إلى أن الحس الجمالي المدعوم بالتجريب التشكيلي يُثري التكوينات البصرية ويُضفي على السينما خصوصية وتفرُّدًا. وأوضح أن السينما المصرية شهدت نماذج رائدة جسّدت التلاقي بين الفن التشكيلي ومدارسه المتنوعة وبين التناول البصري في السينما، مشيرًا إلى أن هناك أعمالًا تأثرت بشكل واضح بمدارس مثل الانطباعية والتجريدية والسريالية، ونجحت في تحويل الأفكار التشكيلية إلى سرد بصري على الشاشة.

وشدّد وزير الثقافة على أهمية فتح قنوات تعاون حقيقية بين القطاعات المعنية بالفنون التشكيلية والمؤسسات السينمائية، تُعزّز من تواصل الفنانين مع صنّاع الصورة، كما دعا المعنيين بدعم هذا التوجه والأمل نحو تجسيده في مشروعات مشتركة تُعزّز من حضور الهوية البصرية المصرية على الشاشات.

وأشار هَنو إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا بالغًا بالقوة الناعمة، وتعمل من خلال قطاعاتها المختلفة على ترسيخ رموزها عبر سياسات ثقافية حديثة، داعيًا إلى توسيع نطاق الاستفادة من خبرات الفنانين المصريين في الداخل والخارج، وربط الأجيال الشابة بجذورها الفنية المتجذّرة.

من جانبه قال الفنان حسين فهمي أن الفن التشكيلي هو جزء مهم من صناعة السينما عبر تقنيات معينة، فهو فن أساسي من مفردات السينما، حيث الأهمية التي تتسم بها عملية تكوين الصورة، وكذلك في آليات اختيار الألوان داخل العمل السينمائي وما يرتبط بها من دلالات رمزية تجسّد المعنى المقصود منها. وأعرب عن تمنياته أن يرى عملًا سينمائيًا يتناول السمات الشخصية لرموز الفن التشكيلي عالميًا، أمثال بيكاسو وفان جوخ وغيرهما، والغوص في أعماق هذه الشخصيات وتقديمها للمشاهد بصورة جذابة ومشوقة.

وأكّد الفنان الكبير حسين فهمي أن الفن التشكيلي ليس مجرد خلفية جمالية داخل العمل السينمائي، بل هو عنصر جوهري في صناعة الصورة البصرية وتشكيل إيقاع المشهد، مشيرًا إلى أن التقاط اللون والضوء والتكوين التشكيلي هو ما يمنح السينما عمقها التعبيري الحقيقي.

وأوضح فهمي أن السينما مدينة للفن التشكيلي في كثير من أدواتها البصرية، وأن هناك ضرورة ملحّة لإنتاج أعمال درامية وسينمائية تتناول حياة الفنانين التشكيليين الكبار، محليًا وعالميًا، بصورة درامية مشوقة تُلقي الضوء على إنسانيتهم وتجاربهم الإبداعية، داعيًا إلى “فهم الفنان كحالة إنسانية ووجدانية كاملة، لا فقط كصاحب موهبة تقنية”.

وتناولت الجلسة عدة محاور، منها: الفنان التشكيلي في عيون الكاميرا في الدراما التليفزيونية والسينما، بين الواقع والخيال: السينما وتزييف صورة الفنان، رمز الفنان كمقاوم ومُعبّر عن المجتمع، أين دور السينما في تأريخ السير الذاتية لرموز الفن التشكيلي المصري والعربي، والسينما التشكيلية: عندما تصبح الصورة السينمائية هي بطلة العمل وأداته. وخلال الجلسة، تم عرض مجموعة من اللقطات لأفلام مختارة تناولت صورة الفنان التشكيلي.

يُذكر أن المعرض العام في نسخته الـ45 ينظمه قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور وليد قانوش، ويستمر حتى منتصف يوليو المقبل، بمشاركة 325 فنانًا، وبمجموع أعمال بلغ 420 عملًا في مختلف مجالات الفن التشكيلي.

طباعة شارك أحمد فؤاد هَنو حسين فهمي والفنان الكبير حسين فهمي وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هَنو

مقالات مشابهة

  • في الإسماعيلية.. قصور الثقافة تحتفي بالمسيرة الإبداعية للشاعر علي نظير هويدي
  • هيئة الكتاب تصدر رواية «جبل الشوع» لـ زهران القاسمي
  • قصور الثقافة تحتفي بعلي عطا في العودة إلى الجذور بالمنصورة .. الأحد
  • الأربعاء.. قصور الثقافة تدشن "صالون النشر الثقافي" بالجيزة
  • تزامنًا مع انطلاق القاهرة السينمائي.. وزير الثقافة يدعو لإقامة معرض تشكيلي عن “الفن التشكيلي والسينما”
  • حسين فهمي يشارك بندوة الفن التشكيلي في عيون السينما
  • الدورة العلمية في الشارقة تناقش نشر الثقافة الإسلامية بالمجتمع
  • قصور الثقافة تحتفي باليوم العالمي للموسيقى على مسرح 23 يوليو بالمحلة
  • في أجندة قصور الثقافة هذا الأسبوع.. افتتاح قصر ثقافة نخل وقاطية بشمال سيناء واستمرار عروض مهرجان فرق الأقاليم والمسرح التوعوي
  • اليوم.. حسين فهمي ضيف الجلسة الأولى لبرنامج المعرض العام الثقافي