ممثلة إباحية أميركية في إيران.. زيارة مثيرة للجدل
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
سافرت ممثلة أفلام إباحية، دافعت عن الفلسطينيين عبر الإنترنت خلال الحرب الإسرائيلية مع حركة حماس، إلى إيران، وزارت مقر السفارة الأميركية السابقة في طهران، التي لم تعد سفارة عقب أزمة رهائن عام 1979.
وأثارت زيارة، ويتني رايت، إلى طهران انتقادات حادة بينما تسجن الجمهورية الإسلامية الناشطة الحقوقية والحائزة على جائزة نوبل للسلام، نرجس محمدي.
كما ندد البعض بالزيارة مستشهدا بحملة القمع التي نفذتها الحكومة على النساء منذ وفاة مهسا أميني داخل سجن عام 2022، والاحتجاجات على مستوى البلاد التي أثارتها هذه الحادثة.
وبحسب أسوشيتد برس، نشرت رايت صورا على حسابها بمواقع التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء طهران على الرغم من مشاركتها في أفلام إباحية، مما يعرضها نظريا لاتهامات جنائية في إيران عقوبتها الإعدام.
ولم ترد رايت على مكالمات أسوشيتدبرس لطلب التعليق.
لكنها وصفت، في تصريحات على مواقع التواصل الاجتماعي، السفارة الأميركية السابقة بأنها "مكان كان عليها زيارته".
ويدير الحرس الثوري الإيراني مقر السفارة، وهو متحف في الوقت الحالي.
اجتاح طلاب إيرانيون مؤيدون لآية الله الخميني، مقر السفارة بعد الثورة الإسلامية عام 1979.
واحتجز موظفو السفارة كرهائن لمدة 444 يوما.
وكتبت رايت على حسابها بموقع إنستغرام "أنشر صورا من متحف لم يسبق له مثيل. هذا ليس تأييدا للحكومة".
وباعتبارها مواطنة أميركية، تحتاج رايت إلى تأشيرة دخول لزيارة إيران.
لم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على مكالمات الأسوشيتدبرس للرد على أسئلة متعلقة بزيارة الممثلة الإباحية.
ووجه صحفي سؤالا للمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، بشأن زيارة رايت خلال مؤتمر صحفي الاثنين، فقال إنه ليس لديه معلومات.
وكانت رايت نشرت عبارات مؤيدة للفلسطينيين عبر الإنترنت، بينها مواد داعمة للعمليات المسلحة على إسرائيل.
وأثارت زيارة رايت إلى إيران ردود فعل فورية.
وانتقدت الممثلة الإيرانية ستاره بيسياني الحكومة الإيرانية المحافظة بسبب سياستها بفرض الحجاب، التي أدت لاعتقال مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاما، ثم وفاتها.
وكتب بيسياني على إنستغرام "تعاقبون النساء في هذا البلد بأساليب مختلفة بسبب خلعهن للحجاب، لكنكم تسمحون لممثلة أفلام إباحية بالقدوم إلى هنا من أجل السياحة".
كما دانت مسيح علي نجاد، وهي صحفية أميركية-إيرانية، ناشطة سياسية معروفة بترويجها لحقوق المرأة والحرية والديمقراطية، زيارة رايت.
وكتبت علي نجاد "نحن نساء إيران نريد أن نكون مثل روزا باركس وليس ويتني رايت. دعاة الحرب الحقيقيون هم عملاء الجمهورية الإسلامية الذين يعدمون أي شخص اذا كان صادقا مع نفسه".
American porn star Whitney Wright is in Iran, my birth country, where women are killed for simply showing their hair and being true to themselves.
Whitney has published several photos on herself completely covered up on Instagram. On her post she called me a warmonger and tells… pic.twitter.com/MwBBsVorBJ
وسافرت الممثلة الإباحية البريطانية، المعروفة باسم "كاندي تشارمز"، إلى إيران عام 2016، ما أثار انتقادات واسعة النطاق.
لكن زيارتها لم تحظ بتغطية إعلامية مقارنة بزيارة رايت، مما يشير على الأرجح إلى مدى السيطرة المشددة على الصحفيين بعد مظاهرات عام 2022.
ثم هناك الحرب الإسرائيلية الدائرة على حركة حماس في قطاع غزة.
واستغلت وسائل إعلام إيرانية رسمية الدعم الأميركي لإسرائيل من لأجل انتقاد الولايات المتحدة والمعارضة المحلية.
وردا على سؤال بشأن زيارة رايت، قالت وزارة الخارجية الأميركية للأسوشيتدبرس في بيان، إنها حذرت الأميركيين من السفر إلى إيران، و"توخي المزيد من الحذر بسبب خطر الاحتجاز غير المشروع هناك".
وقد يجد الأميركيون الذين لهم علاقات مع دول غربية أنفسهم معتقلين ومدانين في محاكمات سرية، ليتم استخدامهم لاحقا ورقة مساومة في مفاوضات مع واشنطن، بحسب أسوشيتد برس.
وقالت الخارجية الأميركية "جمهورية إيران الإسلامية هي المحرك الرئيسي لعدم الاستقرار في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، وذلك منذ عام 1979".
وأضافت "إذا كانت إيران تهتم بالفعل بالسلام والاستقرار في الشرق الأوسط أو برفاهية الشعوب هناك، فسوف تتوقف عن دعمها للمنظمات الإرهابية".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إلى إیران
إقرأ أيضاً:
شركة استشارية أميركية تنسحب من جهود الإغاثة الإنسانية في غزة
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، الثلاثاء 3 يونيو 2025، إن مبادرة تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل لإطعام سكان غزة الجائعين واجهت صعوبات خلال الأسبوع الأول من عملياتها، مع استقالة اثنين من كبار المسؤولين التنفيذيين، والاتهامات بأن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على حشود من المدنيين الذين هرعوا للحصول على طرود المساعدات، والرفض المستمر من جانب الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين للانضمام إلى الجهود.
وأضافت الصحيفة: "يوم الجمعة، سحبت شركة استشارات إدارية أمريكية رائدة، عُيّنت خريف العام الماضي للمساعدة في تصميم البرنامج وإدارة عملياتها التجارية، فريقها الميداني في تل أبيب".
وصرح متحدث باسم الشركة، مجموعة بوسطن الاستشارية (BCG)، بأنها أنهت عقدها مع مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، وأعطت أحد كبار الشركاء الذين يقودون المشروع إجازةً مؤقتة، ريثما تُجرى مراجعة داخلية.
وقال ثلاثة أشخاص مقرّبون من كلٍّ من مؤسسة التمويل الدولية ومجموعة بوسطن الاستشارية، والذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لعدم تخويلهم بمناقشة الأمر، إنه سيكون من الصعب على المؤسسة مواصلة عملها بدون الاستشاريين الذين ساهموا في إنشائها، بالإضافة إلى المساعدة في تطوير المبادرة بالتنسيق الوثيق مع إسرائيل، حددت مجموعة بوسطن الاستشارية تكاليف دفع وتجهيز مجموعة المقاولين الذين بنوا أربعة مراكز توزيع في جنوب غزة، ولتوصيل المساعدات.
"إنهم في الواقع يحركون العجلات"، هذا ما قاله أحد الأشخاص المشاركين في مجموعة بوسطن الاستشارية.
وصرح متحدث باسم مجموعة بوسطن الاستشارية (BCG) أن الشركة قدمت دعمًا "مجانيًا" للعملية الإنسانية، ولن تتقاضى أجرًا عن أي عمل قامت به نيابةً عن المؤسسة.
وناقض شخص آخر مطلع على عملياتها رواية الشركة، قائلًا إن المجموعة قدمت فواتير شهرية تزيد قيمتها عن مليون دولار.
وأعلنت المؤسسة في رسالة إلكترونية صباح الثلاثاء أنها وزعت أكثر من سبعة ملايين وجبة خلال الأيام الثمانية الأولى من عملها.
وكتب جون أكري، الذي عُيّن الأسبوع الماضي مديرًا مؤقتًا لمؤسسة GHF: "يُثبت هذا أن نموذجنا فعال، وهو وسيلة فعّالة لتقديم مساعدات منقذة للحياة لشعب غزة في ظل ظروف الطوارئ".
وقالت الصحيفة: "منذ اندلاع الحرب في غزة عقب الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة، كانت شحنات المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة متقطعة وغير كافية على الإطلاق لسكان القطاع الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة، وقد اتهمت إسرائيل، التي تُحكم قبضتها على وصول المساعدات الإنسانية عبر معابرها الحدودية، - دون دليل - حماس بالاستيلاء على جزء كبير من المساعدات التي قدمتها الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الأخرى سابقًا".
وصرح مهندسو خطة صندوق الإغاثة العالمي، بمن فيهم الحكومة الإسرائيلية، ورواد أعمال من القطاع الخاص، ومستشارون، وبعض الجهات الإنسانية الفاعلة، بأن آلية المساعدات الجديدة صُممت للحماية من أعمال النهب والاستيلاء التي تقوم بها الجماعة المسلحة. وقد تم التعاقد مع مقاولين أمريكيين مسلحين لتأمين قوافل المساعدات والإشراف على مراكز التوزيع.
وأضافت: "جاء بدء التوزيع عقب حصار دام أحد عشر أسبوعًا، منعت خلاله إسرائيل دخول أي مساعدات إلى غزة".
وأعلنت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن خطط لنقل جميع سكان غزة تقريبًا إلى الجزء الجنوبي من القطاع المحاصر الذي تبلغ مساحته 141 ميلًا مربعًا، في إطار هجومها الجديد في الشمال للقضاء على مقاتلي حماس. وحتى الآن، قُتل أكثر من 54 ألف فلسطيني جراء الهجمات الإسرائيلية خلال الحرب التي استمرت 19 شهرًا، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، التي لا تُفرّق بين المدنيين والمقاتلين .وفقا للصحيفة
وتعمل ثلاثة من أصل أربعة مراكز توزيع في الجنوب الآن، وعادة ما تعمل فقط لعدة ساعات في الصباح حتى يتم استنفاد شحنات الأغذية المعبأة لهذا اليوم.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية زلزال بقوة 5.8 درجة يضرب شرق المتوسط مسؤول بإدارة بايدن: إسرائيل ارتكبت "بلا شك" جرائم حرب في غزة تشيلي تتعهد بزيادة الضغط على إسرائيل بسبب حربها على غزة الأكثر قراءة وزير خارجية ألمانيا لإسرائيل: لن نتضامن معكم بالإجبار دعاء اليوم الأول من عشر ذي الحجة 2025 - 1446 بالفيديو: فوضى في مركز توزيع المساعدات برفح: فقدان السيطرة وتدخل عسكري إسرائيلي الأمم المتحدة تنتقد مؤسسة إغاثة غزة: عملها "تشتيت للانتباه" عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025