خطط أمريكية لضربات جديدة على الجماعات المتحالفة مع إيران.. هل تتوسع الحرب؟
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، "إن الولايات المتحدة تخطط لمزيد من الضربات العسكرية ضد مليشيات متحالفة مع إيران ردا على هجوم أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين في الأردن قبل أسبوع، بعد استهداف حلفاء إيران في ثلاث دول بالشرق الأوسط".
وأمس الأحد أعلن الجيش الأمريكي أنه شن ضربات جوية ضد خمسة صواريخ في اليمن، أحدها مصمم للهجوم البري والأربعة الآخرون لاستهداف السفن.
وقالت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، إن القوات الأميركية "نفذت ضربة دفاعا عن النفس ضد صاروخ كروز حوثي للهجوم البري"، ثم قصفت في وقت لاحق "أربعة صواريخ كروز مضادة للسفن، جميعها كانت معدة للإطلاق ضد سفن في البحر الأحمر".
وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان لشبكة "إن.بي.سي نيوز"، إن الولايات المتحدة تعتزم شن مزيد من الضربات على الجماعات المدعومة من إيران في الشرق الأوسط.
وحول ما إذا تستبعد واشنطن توجيه ضربات مباشرة لإيران، أجاب سوليفان "لن أقول هنا على التلفزيون علنا ما هو مطروح أو غير مطروح على الطاولة".
واستدرك، "إذا اختاروا الرد مباشرة على الولايات المتحدة، فسوف يتلقون ردا سريعا وحاسما من جانبنا".
وسبق أن ذكر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، "أن الضربات التي شنتها الولايات المتحدة مساء الجمعة على الجماعات المدعومة من إيران كانت مجرد جولة أولى من إجراءات ستتواصل لاحقا.
وبحسب الصحيفة، "فحتى الآن، سعت كل من واشنطن وطهران إلى تجنب مواجهة أعمق، ولم يقتل الجيش الأمريكي حتى الآن أي قوات إيرانية في ضرباته في سوريا والعراق، كما منحت الحكومة الأمريكية الإيرانيين متسعًا من الوقت لتحريك قواتهم خارج المنطقة".
وأضافت، "على الرغم من وجود مستشارين ومقاتلين من الحرس الثوري الإسلامي الإيراني في المناطق المستهدفة، إلا أن الضربات لم تقتل حتى الآن أي أفراد إيرانيين".
وأكدت، "طالما أن الضربات الأميركية في العراق وسوريا تتجنب قتل كبار أفراد الحرس الثوري الإيراني، فمن غير المرجح أن ترد طهران بالمثل".
وحتى وسائل الإعلام المتشددة في إيران والمقربة من المرشد الأعلى، علي خامنئي، والمؤسسة الأمنية، امتنعت عن الدعوة إلى الانتقام من الضربات الأمريكية.
وقال مستشارون للحكومة السورية والأمريكية إن بعض قادة الحرس الثوري في ريف شرق سوريا انتقلوا إلى منازل آمنة في مناطق مكتظة بالسكان وإلى جنوب البلاد حيث يمكنهم الاختلاط بسهولة مع القوات العسكرية السورية والروسية"،وفقا لتقرير الصحيفة.
وفي اليمن، غادر حوالي 50 مستشارا من الحرس الإيراني وحزب الله اللبناني المناطق الساحلية حيث كانوا يساعدون في الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار على السفن المتجهة إلى صنعاء، العاصمة الفعلية للحوثيين، وفقا لما نقلته "وول ستريت جورنال" عن أشخاص مطلعين على عملية إعادة الانتشار.
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مصادر مطلعة، "أن 50 مستشارا من الحرس الإيراني وحزب الله اللبناني غادروا المناطق الساحلية حيث كانوا يساعدون في الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار على السفن المتجهة إلى صنعاء، العاصمة الفعلية للحوثيين".
ويرى باحثون وخبراء، أن العمليات الأمريكية قد تحمل مخاطر إذا قررت الجماعات المدعومة من إيران الانتقام بشكل مستقل عن طهران ما قد يؤدي إلى تعميق الصراع الإقليمي المتنامي، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال".
وقال سعيد جولكار، الباحث الإيراني بجامعة تينيسي تشاتانوغا، إن "الأمر الأخير الذي يريده بايدن هو أن يعلق في مستنقع آخر في الشرق الأوسط، حيث تلجأ إيران لحرب استنزاف في القتال مع عدو تكنولوجي أكثر تقدما".
من جانبه قال حميد رضا عزيزي، الزميل الزائر والخبير في سياسات إيران الإقليمية في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية، "وحتى لو لم تنتقم إيران من الهجمات على حلفائها فإن الميليشيات المستهدفة قد تفعل ذلك".
وأضاف عزيزي: "قد يقررون أنهم بحاجة إلى الرد من أجل الحفاظ على كرامتهم، ومن أجل إظهار القوة الفعالة".
بدوره ذكر فؤاد إزادي، أستاذ الدراسات الأمريكية في جامعة طهران، أن "ضربات الجيش الأمريكي على العراق وسوريا توفر لإيران انتصارا في العلاقات العامة".
وأضاف: "إذا كانت الولايات المتحدة تخشى مهاجمة إيران، فإن الدول الأخرى ستشعر بالشيء نفسه".
وبينت الصحيفة، "أن التلاعب بالخطوط الحمراء غير المعلنة أمر خطير ويحمل في طياته خطر سوء التقدير والأخطاء التي يمكن أن تحول صراعا منخفض الحدة إلى ما قد يزعزع استقرار المنطقة".
وتابعت، "هناك دلائل على أن الضربات الأميركية قد تؤدي فقط إلى تباطؤ مؤقت في هجمات الميليشيات المدعومة من إيران".
ويقول المحللون إنه في حين أن إيران تستطيع التأثير على حلفائها من خلال وقف التمويل والمساعدات العسكرية، إلا أنها "لا تملك سوى سيطرة محدودة عليهم".
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول، "أنه من المرجح أن تحدد كيفية استجابة هذه الجماعات لموجة الضربات الأميركية ما إذا كان من الممكن احتواء الصراع".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الولايات المتحدة إيران ضربات جوية اليمن سوريا العراق العراق إيران سوريا الولايات المتحدة اليمن صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المدعومة من إیران الولایات المتحدة وول ستریت جورنال أن الضربات
إقرأ أيضاً:
ترامب: الولايات المتحدة ستتمكن حتما من تسوية التناقضات مع إيران
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة ستتمكن حتما من حل التناقضات المحيطة بالبرنامج النووي الإيراني والقضايا الخلافية الأخرى مع إيران.
وقال ترامب للصحفيين خلال زيارة إلى الإمارات العربية: "لدينا وضع محدد مع إيران، وسنتعامل معه. بطريقة أو بأخرى، سنتعامل معه بكل تأكيد، سواء كان ذلك بلطف أو بقسوة. لكن القسوة ليست خيارا جيدا لهم. نحن نتحدث معهم. سيكون الطريق طويلا".
وأكد ترامب على أهمية الشراكة القوية بين الولايات المتحدة والعربية السعودية وقطر والإمارات العربية في حل النزاعات في المنطقة. ووفقا له، تؤثر علاقاته الشخصية الجيدة مع زعماء هذه الدول لها بشكل إيجابي على ذلك.
وفي 15 مايو قال ترامب إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لعب دورا رئيسيا في ثني الولايات المتحدة عن السعي إلى حل عسكري بخصوص البرنامج النووي الإيراني. وأشار ترامب إلى أن واشنطن وطهران تقتربان من التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة المحيطة بالبرنامج النووي الإيراني.
وأشار ترامب أيضا إلى أن واشنطن تعتزم مواصلة معالجة القضايا الأمنية الرئيسية في الشرق الأوسط، بما في ذلك الوضع في قطاع غزة.
وقال الرئيس الأمريكي: "نحن نراقب الوضع في قطاع غزة، وسنتعامل مع مشاكله وسكانه".
ومن بين المشاكل الأخرى، ركز ترامب على الجوع الذي يعاني منه سكان القطاع و"الكثير من الأشياء السيئة" التي تحدث هناك.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد وصل إلى السعودية صباح يوم الثلاثاء الماضي، في أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه مطلع العام الجاري، وفي مستهل جولة استمرت 4 أيام وشملت قطر والإمارات