خلال القمة العالمية للحكومات 2024.. «الصحة العالمي» يبحث تعزيز الاستدامة الصحية في المدن الحضرية
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
دبي - وام
تعقد القمة العالمية للحكومات 2024، منتدى الصحة العالمي الذي يجمع نخبة من ممثلي المنظمات والهيئات الدولية المعنية بالصحة والخبراء وأصحاب الشركات الكبرى في صناعة الأدوية وابتكارات الرعاية الصحية، في حوارات ونقاشات تهدف استكشاف العلاقة الوثيقة بين النمو الحضري وأولويات الصحة العالمية، والبحث عن حلول مبتكرة في هذا المجال من شأنها تشكيل مستقبل أفضل للمدن وتحقيق رفاهية المجتمعات.
ويركز المنتدى على التحديات التي تتشكل مع النمو الحضري غير المسبوق وما يفرضه من تغيرات عالمية سريعة، في المدن التي تعتبر مراكز التقدم والابتكار والتبادل الثقافي.
ويحفز المنتدى التركيز على التحديات المتعلقة بتحسين الرعاية الصحية، والقضايا البيئية، والأنماط الاجتماعية، نظراً لارتباط صحة سكان المناطق الحضرية، مع هدف استدامة مدن العالم ككل.
ويسعى منتدى الصحة العالمي إلى وضع العديد من القضايا الرئيسية في بؤرة التركيز العالمية، بما في ذلك، فهم ديناميكيات وتحديات الصحة الحضرية، واستكشاف حلول التخطيط الحضري المبتكرة، والتعاون من أجل صحة حضرية عادلة، وتسخير التكنولوجيا لتحقيق الرفاهية الحضرية، ومواءمة التوجه الاستراتيجي للصحة الحضرية بما يتماشى مع الأولويات الصحية العالمية.
العويس: تمهيد الطريق لمستقبل الصحةويلقي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع الكلمة الافتتاحية للمنتدى والتي تركز على تمهيد الطريق لمستقبل الصحة في المناطق الحضرية، وفتح الباب لمساحات واسعة من النقاش حول محاور هذه القضية على المستوى العالمي.
وأكد حرص دولة الإمارات من خلال تنظيم منتدى الصحة العالمي في القمة العالمية للحكومات، على تعزيز مكانتها كمنصة عالمية لصياغة مستقبل أكثر استدامة من خلال جمع النخب العالمية لتشكيل واعتماد رؤية موحدة لمواجهة التحديات الصحية المستقبلية، في خطوة تعكس التقدير العالمي لدور الإمارات في بناء نظام صحي مرن ومستدام بيئياً.
وقال:«تتطلع القيادة الحكيمة للدولة إلى تعزيز استشراف المستقبل بمجال الرعاية الصحية وتطوير قدرات المنظومات الصحية، وترسيخ صحة الإنسان في الاستراتيجيات العالمية، من خلال تكاتف الجهود العالمية لوضع خطط تعزز الاستعداد والجاهزية، وفق نهج صحي موحد واستجابة متسقة للتحديات الصحية والارتقاء بأداء الأنظمة الصحية، مع التركيز على ضمان مستقبل أكثر إشراقًا وتحقيق جودة الحياة الصحية».
كما يلقي الدكتور تيدروس أدنوهام المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الكلمة الرئيسية في الجلسة العامة، بعنوان «الحفاظ على الغد: لماذا الاستثمار في الرعاية الصحية اليوم هو أولويتنا؟».
حلقات نقاشية متنوعةوتضم جلسات المنتدى النقاشية جلسة بعنوان «الصحة الحضرية: التحديات والفرص والحلول» يشارك فيها كل من الدكتورة لجين القضماني رئيس الجمعية الطبية العالمية، وأندرو رزيبا الشريك والمدير التنفيذي لمؤسسة غالوب، والدكتور سيث بيركلي، كبير مستشاري الصحة الاستراتيجية في SICPA ومستشار أول في مركز الأوبئة بجامعة براون، وجيف شليغيلميلش مدير المركز الوطني للتأهب للكوارث في مدرسة كولومبيا للمناخ.
وتركز الجلسة على التوسع السريع في المدن والبلدات كجزء من التنمية الحضرية، وضرورة إعادة تصور البنية التحتية الصحية الحالية، حيث يؤثر عدد متزايد من التحديات على صحة الإنسان، ومنها تحديات الصحة البيئية مثل تلوث الهواء والماء والتربة، مما يؤثر على الصحة العامة والإنتاجية في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، تنشأ من بين هذه التحديات فرص للابتكار والتدخل واتخاذ التدابير الفعالة التي تحدث فرقاً.
وترسم جلسة «الاستفادة من الابتكار من أجل مدن صحية» المسارات الكفيلة بتعزيز فوائد التصميم الحضري من خلال التقدم التكنولوجي والابتكار، بما في ذلك الابتكار الاجتماعي، في إحداث نتائج صحية إيجابية للحياة في المدينة. ودمج التكنولوجيا كجزء من مخطط المدينة لتمكين الحلول المستدامة في التعامل مع التحديات الصحية الناجمة عن النمو الحضري.
ويشارك في الجلسة أشيش تريباثي، الرئيس التنفيذي لشركة TZAR Labs، والذي يتحدث عن «إحداث ثورة في الكشف عن السرطان: الرحلة إلى اختبار الدم العالمي»، كما يتحدث ميتشل ستريبلينغ، مدير معهد الاستجابة للوباء في مدينة نيويورك عن «أزمات الرفاهية الحضرية في مجال الطاقة التكنولوجية»، ويتحدث الدكتور أوتمار كلويبر، الأمين العام للجمعية الطبية العالمية عن «التنقل عبر الحدود الصحية الحضرية»، أما جاد دالي، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة American Forests فيتحدث عن «دمج الطبيعة والتصميم المبتكر للصحة الحضرية».
وتركز القمة العالمية للحكومات 2024 على 6 محاور رئيسية، تشمل تعزيز وتيرة النمو والتغيير لحكومات فعالة، والذكاء الاصطناعي والآفاق المستقبلية الجديدة، والرؤية الجديدة للتنمية واقتصادات المستقبل، ومستقبل التعليم وتطلعات مجتمعات الغد، والاستدامة والتحولات العالمية الجديدة، إضافة إلى التوسع الحضري وأولويات الصحة العالمية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات الإمارات القمة العالمیة للحکومات الرعایة الصحیة الصحة العالمی من خلال
إقرأ أيضاً:
القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي ترسم ملامح نظام اقتصادي حديث برؤية أخلاقية
انطلقت في إسطنبول أعمال القمة العالمية الثانية للاقتصاد الإسلامي، أمس، التي ينظمها منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة نخبة من قادة الفكر، وصنّاع القرار، وشخصيات اقتصادية مرموقة من مختلف أنحاء العالم، وذلك بحضور فخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وخلال الجلسة الافتتاحية، ألقى عبد الله صالح كامل، رئيس مجلس أمناء منتدى البركة، كلمة أكد فيها أن العديد من العواصم العربية والإسلامية تشهد في الوقت الراهن حراكًا تنمويًا لافتًا يعكس استعدادها الفعلي للمساهمة في تشكيل ملامح الاقتصاد العالمي الجديد، مشيرًا إلى أن تلك الديناميكية التنموية تُعد دليلاً واضحًا على اتساع نطاق التوجه نحو نماذج اقتصادية أكثر عدالة وفعالية.
سفير تركيا : التجارة مع مصر وصلت لـ 8,8 مليار دولار
سفير تركيا بالقاهرة يشيد بالتنمية العمرانية والسياحية داخل مصر
وأضاف كامل أن العالم الإسلامي يمتلك المقومات البشرية والمادية والقيمية التي تؤهله لقيادة نموذج اقتصادي عالمي متوازن، يقوم على أسس أخلاقية راسخة دون أن يغفل متطلبات الكفاءة المؤسسية والحداثة الاقتصادية. وأشار إلى أن التحولات الجارية في عدد من البلدان الإسلامية تؤكد إمكانات كبيرة لتبني نظم اقتصادية معاصرة مستلهمة من المنظومة الإسلامية الأصيلة.
وأكد أن الاقتصاد الإسلامي لا يُعد تصورًا نظريًا أو خيارًا هامشيًا، بل هو إطار مالي ومؤسسي فعّال أثبت جدواه من خلال أدواته المتعددة كالصكوك، والوقف، والزكاة، والتكافل، والتي يمكن دمجها في البيئات التنظيمية الحديثة ضمن رؤية تنموية شاملة ومسؤولة.
وشدد على أهمية بناء وتوسيع شراكات دولية بين الدول الإسلامية من جهة، والمؤسسات والمجتمعات الدولية من جهة أخرى، مع ضرورة تحويل التجارب الاقتصادية الناجحة في العالم الإسلامي إلى نماذج قابلة للتطبيق والنمو على نطاق عالمي، في إطار رؤية استراتيجية تستند إلى القيم وتنفتح على معطيات ومتغيرات العصر.
ويُعد منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي مؤسسة فكرية مستقلة وغير ربحية، انطلقت أولى فعالياتها من المدينة المنورة عام 1981، ومنذ ذلك الحين دأب المنتدى على عقد لقاءات سنوية تستقطب كبار المختصين والخبراء من مختلف أنحاء العالم، سعيًا إلى بلورة رؤى اقتصادية متقدمة، وتقديم حلول عملية تدعم بناء منظومة الاقتصاد الإسلامي على أسس علمية ومعرفية راسخة.