لـ 20 أبريل.. تأجيل محاكمة 73 متهمًا في «خلية التجمع»
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
أجلت الدائرة الثالثة إرهاب بمحكمة أمن الدولة العليا المنعقدة بمجمع محاكم بدر، اليوم الاثنين، محاكمة 73 متهمًا من عناصر الجماعات الإرهابية في القضية المعروفة إعلاميا بـ «خلية التجمع»، لجلسة 20 أبريل.
خلية التجمععقدت الجلسة، برئاسة المستشار وجـدي محمـد عبـدالمنعم وعضوية المستشارين وائل محمد عمران وحسام الدين فتحي أمين وسكرتارية محمود شلبي وسامح شعبان.
وقضية «خلية التجمع» هي القضية رقم 11926 لسنة 2022 جنايات التجمع الخامس والمقيدة برقم 1237 لسنة 2022 كلي القاهرة الجديدة وبرقم 627 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا.
قضية طبيب الساحل.. دعوى تعويض ضد وزير الصحة ومدير مستشفى معهد ناصر
مصرع وإصابة 13 مواطن في حادث إنقلاب سيارة ميكروباص في الفيوم
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جلسة محكمة الأسبوع أخبار الحوادث حوادث الأسبوع أمن الدولة حوادث محاكمة التجمع إرهاب خلية خلية التجمع خلیة التجمع
إقرأ أيضاً:
حين يتحول الضابط إلى خلية نائمة: ماذا تقول لنا قضية أمجد خالد؟
في الحروب الكلاسيكية، كان العدو واضحًا. تقرأ وجهه في الخنادق، وتصوّب بندقيتك نحو صوته.
أما في حروب اليوم، فالعدو بلا وجه. يتحرّك بيننا، يوقّع محاضر الاجتماعات معنا، ويصافحنا وهو يخفي مسدسًا في جيبه.
الإعلان الذي خرجت به اللجنة الأمنية العليا في عدن لم يكن مجرد كشف عن خلية إرهابية، بل كان كشفًا عن واقع أخطر: أن الجبهة لم تعد هناك، بل هنا… في الداخل، في المدن التي نظنها آمنة، وفي المؤسسات التي نثق بها.
الخلية التي تم تفكيكها، وفقًا لما أُعلن، تنشط في تعز، ومرتبطة بثلاث قوى كبرى في مشهد الإرهاب: الحوثي، القاعدة، وداعش. ثلاث رايات تبدو متنازعة، لكنها تلتقي في الغرض: زعزعة ما تبقى من بنية الدولة، وإسقاط المناطق المحررة من داخلها.
على رأس الخلية يقف اسمٌ لافت: أمجد خالد، القائد السابق لما كان يُعرف بـ«لواء النقل». رجلٌ خرج من رحم المؤسسة العسكرية، ليقود لاحقًا شبكة تتهمها الدولة باغتيال مسؤولين أمميين، كـ مؤيد حميدي، وتفجير موكب محافظ عدن، والتخطيط لانهيار أمني في عمق المحافظات.
لم تكن الخلية تسكن الكهوف، بل الأحياء.
لم تكن ترتدي السواد، بل الأزياء الرسمية.
تتنقل بحرية، وتزرع العبوات، وتُوثّق العمليات بالصوت والصورة، وكأنها ترسل تقارير استخباراتية لا مجرد رسائل تهديد.
لكن ما يجب أن نتوقف عنده ليس حجم العملية فحسب، بل سؤال أعمق:
كيف نمت هذه الخلايا داخل المدن المحررة؟ ومن حماها؟ ومن صمت؟
إنّ ما فعلته اللجنة الأمنية خطوة مهمة، لكنها لا تكفي. فالمعركة الحقيقية لا تُخاض فقط بالبيانات ولا بالقبضات الأمنية.
الخطر لن يُهزم ما لم نستعد المعنى الأصلي لكلمة «وطن»؛ أن يكون شعورًا يوميًّا بالانتماء، لا يمرّره المال، ولا يُخترقه الخوف، ولا تُربكه الولاءات الصغيرة.
العدو، هذه المرة، لا يقف خلف المتاريس…
بل قد يكون على مقاعد الاجتماعات.
لا يزأر… بل يبتسم.
وبينما نغفو… يكتب فصول الانهيار بهدوء.
من صفحة الكاتب على منصة إكس