نقاد بمعرض الكتاب: الروائي المغربي محمد شكري استعاد للغة العربية جماليات السرد القديمة
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
أكد نقاد أدبيون بمعرض القاهرة للكتاب ، أن الروائي المغربي محمد شكري، بأعماله التي طافت بنا في مسار حياته المضطربة وجسدت لنا قسوة طفولته، استطاع أن يستعيد لنا السرد العربي القديم.
جاء ذلك خلال ندوة "محمد شكري - المغرب"، ضمن المحور الرئيسي لندوات مشروعات السرد العربي، التي تعقد بقاعة الصالون الثقافي، اليوم /الثلاثاء/ ضمن فعاليات الدورة ال 55 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، بإدارة الشاعر أحمد حسن.
وقال الناقد الأدبي الدكتور صبري حافظ أستاذ اللغة العربية المعاصرة والأدب المقارن في جامعة لندن، إن محمد شكري اقتحم مجموعة من المناطق المسكوت عنها بعفوية وبطريقة صادمة، وكتب عن مدينة طنجة المغربية الشهيرة متعددة الثقافات واللغات، التي عاش فيها وعاصر ظروفها وأوضاعها، ولذلك فتحولاته الحياتية في رواياته هي جزء من تحولات المغرب نفسه.
وأضاف حافظ أن رواية محمد شكري المهمة "الخبز الحافي" استغرقت في كتابتها عدة أسابيع عام 1942، ولكن كتابة "الشطار" استغرقت عشر سنوات 1962، لافتا إلى أنه لم يتعلم القراءة والكتابة حتى بلغ سن الرشد ولكن أخذته الحياة لأن يجيد اللغة الإسبانية والإنجليزية، وهو لم يتعمد الكتابة بل كان يكتب بكل أريحية، وهذا هو سر عفوية النص لديه .
وبدوره، يرى الناقد الأدبي الدكتور سمير مندي، أن نص الخبز الحافي هو السيرة الذاتية الحقيقية لمحمد شكري إذ أن أدب السيرة في التراث العربي اقتصر علي تدوين سير العظماء إلا أن محمد شكري انتقل به إلى تدوين سير الشطار وقطاع الطرق.
وقارب بين أدب السيرة الذاتية عند محمد شكري وطه حسين مشيرا إلى أنهما استطاعا الكتابة عن ذواتهم بما يشعل العاطفة والمشاعر وبما يلهم الآخرين.
من جانبه، قال الناقد الأدبي الدكتور محمد مشبال أستاذ البلاغة والنقد الأدبي بجامعة عبدالملك السعدي، إن محمد شكري ليس كاتبا مثقفا ولا ينتمي إلى مؤسسة تعليمية وأن الاهتمام بكتاباته ينبغي أن توضع في سياق النصوص التي كتبت في نفس الفترة الزمنية. ولفت إلى أن شكري عاش حياته كمؤلف "صعلوك" وقدم نفسه كذلك لذلك بدت حياته مختلفة عن حياة الأدباء المغاربة.
وأكد أن صورة شكري كمؤلف لها دور في لفت الانتباه إلى أعماله وذلك إضافة إلى تركيزه على اختيار حبكات قصصه من الواقع الذي لمسه في مدينة طنجة ذات الطابع العالمي.
ويختتم معرض القاهرة الدولي فعاليات دورته ال٥٥ اليوم الثلاثاء، والتي شارك فيها 70 دولة من مختلف دول العالم ، و 1200 دار نشر عربية وأجنبية .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمد شکری
إقرأ أيضاً:
حول البلطجة التي تعرض لها ابراهيم نقد الله في القاهرة!
حول البلطجة التي تعرض لها ابراهيم نقد الله في القاهرة!
رشا عوض
تعرض الشاب الخلوق المصور الصحفي ابراهيم نقد الله لاعتداء بالضرب في احد مقاهي القاهرة دخل على اثره المستشفى.
حسب مقالته المحترمة التي شرح فيها ملابسات هذا الاعتداء ( تجدونها منشورة في الموقع) فان عملية البلطجة تمت بقيادة احد الشباب الذين كانوا يعتدون على ندوات القوى المدنية ويفرقونها بالقوة وهو الان في معسكر البلابسة وسبق ان ارسل لابراهيم شتائم على اساس اتهامه بموالاة الدعم السريع ، استنفر هذا الشاب اصدقاءه بخديعة ان ابراهيم من الد.عم السريع وتسبب في قتل شقيقه فانهالوا عليه بالضرب!.
المصور الصحفي إبراهيم نقد اللهنتمنى لابراهيم عاجل الشفاء التام ، ونسأل الله ان يحفظه.
ولكن هذه القضية يجب تصعيدها قانونيا حتى محاكمة هؤلاء البلطجية ، كما يجب تصعيدها سياسيا عبر فضح الجهة التي تقف خلفها اذ ربما يكون هؤلاء الشباب جزء من شبكة منظمة لممارسة هذا العنف العشوائي لارهاب المدنيين ، كما يجب تصعيدها اعلاميا عبر التصدي لخطابات الكراهية والتضليل التي تستهدف كل اصحاب المواقف السياسية الرافضة للحرب والمنادية بالسلام والحكم المدني الديمقراطي.
هناك تعبئة مكثفة للرأي العام ضد القوى المدنية الديمقراطية بالغرس المستمر والمثابر لسردية ان هذه القوى هي التي اشعلت الحرب وهي سبب كل الكوارث التي يعاني منها الشعب وهي المسؤولة عن جرائم وانتهاكات الد.عم السريع مسؤولية مباشرة، ونجحت ماكينة التضليل والتزييف والكذب الفاجر في تكسير قواعد المنطق البسيط واثارة غبار ودخان كثيف حاجب للرؤية عبر الغوغائية المخدومة بغرف اعلامية وشبكات من الصحافة الرخيصة منزوعة الضمير والمصداقية
هذا التهييج المستمر ضد القوى المدنية هدفه غسيل المجرمين الحقيقيين من الكيزان والعسكر الذين صنعوا الد.عم السريع وسلحوه ودربوه من موارد الدولة، وبرلمانهم الكيزاني كامل الدسم هو الذي اجاز قانونه ومنحه الحصانات ، ونظامهم هو الذي كان يسجن كبار السياسيين لو فتحوا فمهم بكلمة ضد الجنجويد!
حتى قبل هذه الحرب بايام قلائل كان كبار قادة الجيش يمدحون حميدTي ويهبون واقفين لاداء التحية العسكرية له! وكان قائد الجيش الحالي الفريق عبد الفتاح البرهان يقول ان الفضل في حراسة حدودنا ونومنا امنين في بيوتنا هو قوات الد.عم السريع!
هذه الحقائق الساطعة الناصعة لا يستطيع المعسكر العسكركيزاني وتوابعه من البلابسة مواجهتها بحوار عقلاني محترم ، هذا مستحيل!
هل يصمتون؟
ابدا ، لا بد ان يكسروا عنق المنطق عبر البلطجة الاسفيرية واحتلال مواقع التواصل الاجتماعي باسراب الذباب الالكتروني ليغمروها بالاكاذيب التي يعززها صحفيو الغفلة لخدمة الهدف الاستراتيجي: غسيل المجرمين الحقيقيين والصاق جرائمهم بالقوى المدنية المناهضة للحرب والتي سعت لتفاديها قبل اندلاعها ! القوى المدنية التي بادرت باثارة قضية الجيش المهني الواحد وانهاء واقع تعدد الجيوش لتفادي الحروب وهذا معناه تفكيك الد.عم السريع كجيش موازي ودمجه في الجيش عبر عملية شاملة للاصلاح الامني والعسكري! بقدرة قادر تصبح هذه القوى هي سبب الحرب! وهي الغطاء السياسي للد.عم السريع !!
انتقلت البلطجة من الاسافير الى ارض الواقع اكثر من مرة! وبلطجية البلبسة لا يتجرؤون الا على ندوات وفعاليات ورموز القوى المدنية!
في لندن مثلا تعرضوا لندوة تقدم، ولكن عندما خرجت مسيرة هادرة للدعامة ذات نفسهم في ذات المدينة (لندن) لم نسمع لهم همسا ولم يطل اي بلطجي مأجور برأسه!
كامل التضامن مع الراكز ابراهيم نقد الله ، والاعتداء عليه هو رسالة تهديد يجب ان تؤخذ على محمل الجد ! ولا بد من عمل منظم يرسل رسالة قوية للبلطجية ومن يقف خلفهم ان الاعتداء على القوى المدنية ليس نزعة آمنة وله تبعات قانونية وسياسية.
#لا_للحرب
#لا_للحكم_العسكركيزاني
#المجد_لثورة_ديسمبر
الوسومإبراهيم نقد الله الاعتداء البلطجة القاهرة المصور الصحفي رشا عوض