نصير شمة يُطلق معرضه التشكيلي الفردي الأول
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةيقيم أستاذ العود العربي الفنان الدكتور نصير شمّة، معرضه التشكيلي الأول بعنوان «رؤية وحياة: أربعون عاماً من الألوان» الذي يجمع أكثر من ستين عملاً فنياً بمواد لخامات المتعددة، أنجزها الفنان خلال السنوات الماضية، وذلك ضمن المعرض الذي يستضيفه غاليري الاتحاد بالعاصمة أبوظبي طوال الفترة من 11 فبراير لغاية 8 مارس 2024.
ويتضمن المعرض مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية ذات الطبقات المتراكبة والسطوح الغنية والكثيفة، وإن كانت تتعدد في استخدامها الخامات الفنية في العمل الواحد، في ما يشبه محاولة نصير شمة لتفكيك العمل الفني إلى أجزاء ذات علاقات بنيوية أسلوبية، وهو صاحب رسالة الدكتوراه المعنونة «الأسلوبية موسيقياً».
ومن جهته، رأى خالد صدّيق المطوّع، صاحب غاليري الاتحاد، أنّ معرض نصير شمة التشكيلي الشخصي، يُعدُّ فتحاً من فتوحاته في اللون واللوحة والتركيب الفني، كما اعتدناه في الموسيقى أداءً وبحثاً وتأصيلاً وتأريخاً، وقال المطوّع: «يستقرئ نصير العمل الفني عن مآلاتِه المفاهيمية، ومكانته الوجودية ككيان رديف للفنان نفسه، أياً كان شكل هذا الكيان، لوحةً أم آلةً أم وتراً يعزف موسيقى وينزف معاناةً وأملاً بعد ألم».
ويختم المطوّع بالقول: "لا يختلف اثنان في أن نصير شمّه مشروع متكامل موسيقياً، واليوم سنعرف جهة أخرى من نصير التشكيلي برهانات فنية مغايرة ومتماسكة وعالية، الجهة التي لم يكن يعرفها إلا القلة من أصدقائه، ويسعدنا في غاليري الاتحاد أن نشارككم هذه المساحة الخاصة والتي استغرقت نصف حياة كاملة، وستكتمل الصورة بإصدار كتاب فخم يتناول تجربة الفنان ورهاناته الجمالية في التشكيل.
وبهذه المناسبة يشير الفنان الدكتور نصير شمة إلى أنّ اشتغاله على اللوحات بهذه الطريقة دون سواها، مردّه إلى مجموعة من العوامل الدافعة لهذا الاشتغال، وأولها اهتمامه بالإنسان الذي يعاني المجاعات والحروب والكوارث الطبيعية في جدلية الوفرة والندرة، لدوره الإنساني كفنان أولاً، وكسفير اليونسكو للسلام، والسفير فوق العادة للموسيقى العربية.
أما ثاني دوافعه فيتمثل في وفائه وولائه للمكان الذي احتضنه وقدّم إليه الكثير خلال مسيرته الفنية ودوره مديراً لبيت العود العربي في أبوظبي، المكان الذي شهد إنجاز أغلب أعماله التي يتضمنها المعرض.
بينما يتمثل دافعه الثالث والأبرز في علاقة الخامات المستخدمة في الأعمال الفنية، والتي يأتي أغلبها من صناعة آلات العود ومخلفاتها في بيت العود بأبوظبي، حيث يستخدم نصير المخلفات لإعادة إحياء واستخدام مادة الخشب الطبيعي التي يمكن أن تحمل دلالات رمزية عالية للشجر والطبيعة الأم، ومسؤولية الفنان قبل أي إنسان آخر، في ترسيخ مفاهيم الاستدامة والحفاظ على الطبيعة والارتقاء بالوعي البيئي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نصير شمة الفن التشكيلي
إقرأ أيضاً:
الشناوي: محمد هنيدي فنان موهوب بالفطرة.. وهذا هو التحدي الذي يواجهه
قال الناقد الفني طارق الشناوي، إن الفنان محمد هنيدي من الفنانين المبدعين الذين يكن لهم تقديرًا كبيرًا، واصفًا إياه بالممثل الفطري الموهوب الذي حقق نجاحًا جماهيريًا لا يمكن إنكاره، منذ انطلاقته الكبيرة في فيلم «إسماعيلية رايح جاي»، التي مثلت حالة جماهيرية غير مسبوقة، ثم تأكد هذا النجاح بفيلم «صعيدي في الجامعة الأمريكية».
وأشار "الشناوي"، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج "كل الكلام"، المذاع على قناة "الشمس"، إلى أن التحدي الحقيقي الذي يواجه هنيدي حاليًا هو مرور الزمن، موضحًا أن الجمهور الذي أحب هنيدي منذ 30 عامًا قد كبر معه، بينما لم يستطع هنيدي حتى الآن إحداث انتقال واضح إلى مرحلة درامية جديدة تناسب تطوره العمري والفني، رغم امتلاكه الموهبة والشعبية التي تؤهله لذلك.
وأضاف أن الفنان محمد هنيدي، من الناحية الواقعية، أصبح في مرحلة عمرية مختلفة، وهو أمر طبيعي لأي فنان، وكان من الممكن أن ينتقل إلى أدوار جديدة أكثر نضجًا، مثل أدوار الأب أو الشخصيات المركبة، لكنه لم يتمكن بعد من اتخاذ هذه الخطوة بشكل كامل أو الإيمان بها فنيًا، وهو ما انعكس على اختياراته الأخيرة.
وأكد أن قبول فنان مثل أشرف عبد الباقي بأدوار أقل من البطولة المطلقة لا يعني بأي حال أن فنانًا مثل محمد هنيدي لا يصلح لتلك المساحة، مشددًا على أن القضية الأساسية تتعلق بالاختيار الصحيح والتطور الطبيعي لمسيرة الفنان، وليس بالمكانة أو التاريخ الفني.