لا يزال شراء منزل بمثابة حلم للعديد من جيل الألفية والجيل Z في جميع أنحاء العالم بسبب الأسعار المُتضخمة، لذا فقد أصبح الناس الآن أكثر إبداعًا بشأن المنازل التي يمتلكونها. 

وشارك أحد مستخدمي TikTok من الولايات المتحدة الأمريكية مقطع فيديو يعرض فيه منزله الجديد الذي "اشتراه" عبر الإنترنت .

جيفري براينت من لوس أنجلوس في مقطع فيديو TikTok الذي انتشر بسرعة: ''لقد اشتريت للتو منزلاً عبر الإنترنت"، وأضاف: "لم أفكر مرتين في الأمر".

 

وفقًا لصحيفة مترو فإن المنزل عبارة عن شقة قابلة للطي تبلغ مساحتها 16.5 قدمًا في 20 قدمًا، وتبلغ قيمتها 26 ألف دولار (ما يعادل أكثر من 800 ألف جنيه مصري).

وتحتوي الشقة الصغيرة على دش ومرحاض مُدمجين ومطبخ صغير ومنطقة معيشة وغرفة نوم.. دفع المبدع ثمنها بالمال الذي ورثه مؤخرًا من تركة جده الراحل.

ولم يقتصر الأمر على براينت فحسب، بل كان العديد من الأشخاص يشترون مثل هذه المنازل الصغيرة عبر الإنترنت، كبديل لارتفاع الإيجارات وودائع المنازل المرتفعة.

وقال أحد الأشخاص الذين قاموا بوضع تقييم للمنزل على موقع التسوّق: "أحبه!" إنه ميسور التكلفة ويناسبني وكلبي! موصى به للغاية.. ومع ذلك، لم يكن الكثير من مستخدمي الإنترنت مُقتنعين بذلك ووصفوه بأنه "مضيعة للمال".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: منزل شراء منزل عقارات

إقرأ أيضاً:

نسوة من المكسيك

لا أدري كيف ربط ذهني بين امرأتين في المكسيك؛ هما كلوديا شينباوم (62 عاما) وفريدا كاهلو (1907-1954)، فالأولى فازت في الانتخابات الرئاسية في المكسيك لتصبح أول امرأة تحكم الولايات المتحدة المكسيكية، والثانية الفنانة التشكيلية المشهورة التي حققت شهرتها بسبب أعمالها الفنية وشخصيتها المقاومة لكل أنواع العطب والإعاقة، التي عُرفت كذلك بعلاقتها مع أحد قادة الثورة البلشفية ليون تروتسكي (1879-1940)، مع أن الرابط بين المرأتين لا يتعدى كونهما مكسيكيتين وامرأتين ومنتميتين إلى اليسار المكسيكي، حيث عُرف عن فريدة علاقتها بتروتسكي كما أسلفنا، والثانية عُرفت كيسارية منذ وجودها في الجامعة، قبل أن توصف بأنها الابنة المدللة للرئيس المكسيكي أندرياس مانويل لوبيس أولبرادور (65 عامًا) المعروف اختصارًا بأملو الذي تنتهي ولايته في أكتوبر القادم.

لكن ما علاقتنا نحن العرب بالمكسيك؟ في الحقيقة لا شأن لنا بالمكسيك إلا ما تعنيه مواقفها السياسية بالنسبة للقضية الفلسطينية، وقد كانت كذلك منذ عقود قبل أحداث السابع من أكتوبر، ولكن تهمنا مواقف المكسيك القادمة فيما يتعلق بشأن الدولة الفلسطينية والاعتراف بها كما حصل في العديد من الدول الأوروبية، ونعول على ذلك مع الرئيسة المنتخبة المعروفة بمواقفها المؤيدة للقضايا البيئية. فهل ستنحاز شينباوم المنحدرة من عائلة يهودية إلى قضية الشعب الفلسطيني العادلة، أم ستسير في ركب جارتها الولايات المتحدة؟

ولكن ماذا لو لم تعترف المكسيك بالدولة الفلسطينية على غرار ما أعلنته بعض الدول الأوروبية، وفضلت مراعاة مصالحها في ظل ظروف اقتصادية خانقة ستكون أولى العقبات أمام حكومة شينباوم المنتظرة، فهل سنلوم الغريب إذا تنكر القريب لأبناء جلدته؟ لأن الحقيقة المرة التي علينا الرضوخ لها أننا لم نعد ننتظر موقفًا من الآخرين حيال الحق الفلسطيني؛ لأن العديد من الدول العربية خذلت فلسطين في أكثر من موقف سواء بالتخلي التام عن حقوق الفلسطينيين أو بالتطبيع المجاني مع الكيان الصهيوني، والتظاهر بالتضامن الصوري عبر البيانات التي لا توقف الظلم عن الشعب الفلسطيني الذي دفع ولا يزال يدفع ثمن حريته.

ولكن يبدو أن فلسطين ستتحرر حينما تتخلى عن وهم التضامن العربي الرسمي أو التعويل على الأنظمة الموالية لسياسة واشنطن والخاضعة لها في حقيقة الأمر؛ فالتضامن العالمي مع القضية الفلسطينية العادلة بدأ يتشكل ويتحرر من الدوائر الرسمية والمؤسسات المرتهنة للسيطرة الصهيونية.

إذن ما الذي يجعلنا نهتم بشأن المكسيك غير تضامنها مع القضية الفلسطينية، إننا نهتم لفوز أي سياسي ذي خلفية يسارية في أي مكان في العالم؛ لأننا ننتظر منه موقفًا سياسيًا يسهم في كبح جماح عجلة النيوليبرالية الساعية إلى تحويل البلدان إلى أسواق لمنتجاتها عبر تقوية الشركات العابرة للحدود والثقافات، حيث تتحكم الشركات في مصائر المجتمعات وتفرض عليها سياساتها؛ فالواقع المعيش يرتهن لقطب سياسي تتحكم في إدارته قوى اقتصادية تسيطر على أذواق البشر، الأمر الذي يتطلب من الدول الوطنية ممارسة سلطاتها التشريعية في حماية مواطنيها من الغزو الاقتصادي ومن الارتهان إلى الشركات العابرة للقارات التي «تُضعف الثقافات القومية والاقتصاديات الثقافية بإضفاء الطابع العالمي عليها»، مثلما كتب الكاتب البريطاني تيري إيجلتون (81 عامًا) في كتابه «فكرة الثقافة». والمثال الحاضر في الأذهان ما عرف بجمهوريات الموز في منطقة الكاريبي وأمريكا الوسطى، التي تتحكم فيها الشركات الأمريكية المصدرة للمواد الغذائية وخاصة الموز.

أما الأمر الآخر الذي يهمنا هنا فهي أمنياتنا للشعب المكسيكي تحت قيادة الرئيسة شينباوم أن تتخلص المكسيك من المشكلات التي تعاني منها مثل الجريمة وتهريب المخدرات والهجرة والتلوث، وهي قضايا نجحت في علاجها الرئيسة حينما انتخبت عميدة للعاصمة مكسيكو سيتي.

مقالات مشابهة

  • ميراندا.. تبحث عن منزل أكثر أماناً!
  • كاتبة إسرائيلية: تحولنا إلى دولة فاشية وجماهيرنا تصدق حماس أكثر من إعلامنا
  • «منزل و5 أفدنة».. إجراء قرعة التجمعات التنموية في سيناء
  • شاهد.. فيديو مسرب.. قيادي بالدعم السريع يحاضر الجنود ويطالبهم بتدمير منازل الإعلاميين بمدن العاصمة الثلاث (أرسلنا أمامكم قوات متخصصة في هدم المنازل)
  • إجمالي تمويلاتها 2.5 مليون دولار.. i’SUPPLY تغلق جولة تمويلية من فئة ما قبل السلسلة A
  • نسوة من المكسيك
  • النيابة تحيل المتهمين بقتل طفل والتمثيل بجثمانه عبر الإنترنت لتحقيق الربح إلى الجنايات
  • الأونروا: إسرائيل دمرت أكثر من نصف المباني في قطاع غزة
  • مليشيا الحوثي تقتحم منزل العميد طه الجعمي في إب
  • هكذا يؤثر إدمان الإنترنت على أدمغة المراهقين بحسب دراسة جديدة