ابتكار مشروعات لتحسين المستوى المعيشي لصغار المزارعين في 3 محافظات
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
حصلت مؤسسة مصر الخير على منحة تحدي الابتكار العالمي لمؤسسة "سيتي “ لعام 2023، كأول مؤسسة مجتمع مدني مصرية ضمن ٥٠ جهة ومنظمة حصلوا عليها على مستوى العالم.
وجاء ذلك في إطار منافسة كبيرة بين أكثر من 1000 مؤسسة على مستوي العالم بمشروعها الذي يعد نموذجًا جديدًا لتحديد وتقديم الدعم الخيري للمنظمات المجتمعية التي تعمل على تطوير حلول مبتكرة للتحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه المجتمعات ذات الدخل المنخفض.
يهدف المشروع المقدم من مؤسسة "مصر الخير" إلى تحسين المستوى المعيشي لصغار المزارعين في محافظات الفيوم، والأقصر وأسوان على أن يجرى تنفيذه خلال ٢٤ شهر في الفترة من يناير 2024 حتى ديسمبر 2025.
وقال الدكتور محمد رفاعي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مصر الخير، إن المشروع يتضمن:إنشاء وحدة التجفيف الشمسي لإنتاج الخضار والفواكه والنباتات العطرية المجففة من أجل زيادة القيمة المضافة الزراعية وتقليل الخسائر.تحسين الوضع الاقتصادي لمجموعات المزارعين والمؤسسات ومهارات التسويق للمنظمات المجتمعية للتفاوض والتصدير.توفير التدريب لبناء القدرات، والتوجيه والمشورة لصغار المزارعين لزيادة إنتاجية الأرض وتجنب مسببات الأمراض والفطريات في النباتات.يشمل بناء قدرات المنظمات المجتمعية لتكون قادرة على تزويد المزارعين بالدعم اللازم في العملية الزراعية لإنشاء 3 شركات صغيرة ووحدات إنتاجية لدعم تسويق وتصدير المنتجات.
وعلق محمد عبد القادر، الرئيس التنفيذي لسيتي مصر: "يعد انعدام الأمن الغذائي أحد أكثر التحديات إلحاحًا في عصرنا، مما يؤثر بشكل مباشر على آلاف الأسر في بلدنا، ومن المهم أن يقوم القطاعان الخاص والعام بتكثيف جهودهم واستخدام مواردهم لدعم الحلول التي ستنهي هذه الأزمة العالمية."
وأوضح الرئيس التنفيذي للمؤسسة، أن المشروع سيحقق مزيد من العوائد الاقتصادية تتمثل في خفض الفاقد الغذائي وتطوير سلسلة القيمة، وتحسين سبل العيش لصغار المزارعين الذين عززوا مهاراتهم ومعرفتهم بتجفيف الأغذية، وخفض فقدان الغذاء وتجنب مسببات الأمراض والفطريات في النباتات من خلال العملية الزراعة حيث أنه أيضا يشمل بناء قدرات المنظمات المجتمعية لتكون قادرة على تقديم الدعم اللازم للمزارعين في العملية الزراعية وتسويق منتجاتهم والتفاوض على الأسعار والتصدير.
جدير بالذكر، أن تحدي الابتكار العالمي الافتتاحي يقدم منح لنحو 50 منظمة مجتمعية مختلفة، بما في ذلك ICARDA التي تعمل على تحسين الأمن الغذائي وتعزيز الصحة البدنية والمالية للأسر والمجتمعات ذات الدخل المنخفض في جميع أنحاء العالم.
و شملت قائمة الفائزين بالمنح، مشروع الجوع والذي يهدف لتوسيع نطاق مبادرته لإشراك نساء السكان الأصليين في جنوب المكسيك في التدريب الفني على القيادة وريادة الأعمال لإنشاء مشروعات غذائية يقودها المجتمع المحلي، و منظمة Concern Worldwide وتهدف لتوفير التدريب على الأعمال التجارية، وتوسيع الوصول إلى الأسواق والمستثمرين، وتقديم التثقيف الغذائي، ودعم نشر البساتين الحضرية لصغار بائعي الأغذية، وخاصة النساء والشباب، في نيروبي، كينيا، و شبكة بنوك الطعام العالمية والتي تسعى لتوسيع نطاق الدعم الفني والتوجيه وتقديم الموارد المالية لبنوك الطعام المنشأة حديثًا في جميع أنحاء العالم، ودعم المجتمعات التي تعاني من الفقر وانعدام الأمن الغذائي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر الخير مؤسسة مصر الخير مؤسسة مجتمع مدني الدعم الخيري الفيوم الأقصر الأمن الغذائي لصغار المزارعین
إقرأ أيضاً:
الزراعة: تعزيز منظومة الأمن الغذائي الخليجي وتحقيق الاكتفاء الذاتي المستدام
نظمت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية اليوم الاثنين الاجتماع الاستثنائي للوكلاء المعنيين بالزراعة والامن الغذائي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لمناقشة الجوانب الادارية والمالية والاستراتيجية الخليجية للأمن الغذائي.
وقال المدير العام للهيئة سالم الحاي خلال كلمته الافتتاحية إن هذا الاجتماع الاستثنائي ينعقد في ظل تحديات متسارعة قد تهدد أمن الغذاء والماء على مستوى العالم وفي المنطقة الخليجية على وجه الخصوص.
وأضاف الحاي أن الاجتماع سيتم فيه تحديد مسار مشترك يعكس الارادة الجماعية في حماية مستقبل شعوب الخليج من خلال تعزيز منظومة الأمن الغذائي الخليجي وتحقيق الاكتفاء الذاتي المستدام عبر رؤى استراتيجية ومشروعات قابلة للتنفيذ نابعة من الواقع ومبنية على تضامن وتكامل دول المجلس.
وأوضح أن هذا الاجتماع يمثل محطة مهمة لتوحيد الجهود وتوجيه الطاقات نحو حلول عملية تواجه التحديات الكبرى مثل ندرة الموارد المائية وتغير المناخ وتذبذب سلاسل الإمداد العالمية موضحا أنها تحديات لا تعترف بالحدود ولا تحتمل التأجيل.
وذكر أنه سيتم تناول محاور في غاية الأهمية أبرزها تعزيز التعاون المؤسسي والفني بين الدول الأعضاء وتبادل الخبرات والتجارب في مجالات الزراعة والإنتاج والتصنيع الغذائي وتسريع تنفيذ الاستراتيجيات الخليجية المشتركة ودراسة الحلول المبتكرة القائمة على الزراعة الذكية والتقنيات الحديثة وتحديد العقبات التي تعيق تحقيق الأمن الغذائي ووضع آليات جماعية لمعالجتها.
وأشار الحاي إلى أن التجارب السابقة أثبتت أن العمل الخليجي المشترك قادر على إحداث فرق نوعي حين يتوافر له التخطيط الجاد والإرادة الصادقة مثمنا في الوقت ذاته دور المملكة العربية السعودية الشقيقة فيما ستقدمه من مشروع استراتيجي طموح في هذا الاجتماع والتطلع ليكون نموذجا يحتذى به لتعزيز الوعي نحو تحقيق الأمن الغذائي المشترك.