مصريون يحيون مولد السيدة زينب بأجواء صوفية وكرنفالية في القاهرة
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
صوت المدائح والتواشيح لا تتوقف في محيط مسجد "السيدة زينب" بالحي القاهري الشهير الذي يحمل ذات الاسم، وتذوب عشقا بين حشود كبيرة تتمايل وتنطق بعبارات في حب النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وآل بيته.
تلك الأجواء والطقوس الصوفية التراثية، تعرفها مصر في الثلاثاء الأخير من شهر "رجب" بالتقويم الهجري من كل عام، احتفاء بالليلة الختامية لـ"مولد السيدة زينب"، أحد أكبر وأشهر مساجد القاهرة، والذي ينسب إلى حفيدة النبي زينب بنت علي بن أبي طالب.
مريدو "مولد السيدة زينب" كانوا بالآلاف وفق مشاهدات، تابعت تلك الليلة الشعبية الكبرى في ختام احتفالات بدأت قبل أسبوع في محيط المسجد الذي يعد موقعه أحد أكبر أماكن تجمعات الطرق الصوفية بمصر.
وبين حلقات الذكر والمديح وقراءة التواشيح، تلهج ألسنة محبي "السيدة زينب"، والتي تقول وجوههم إنهم قدموا من نواحٍ عدة في مصر، أملا في حضور تلك الليلة الختامية التي يعتقد مصريون أن مقامها محل بركة.
وبخلاف تلك الطقوس الروحانية التي لا تخطئها أعين زوار الليلة الختامية، ضم محيط المسجد أيضا عشرات المظاهر من الأجواء الكرنفالية الشعبية التي تجمع بين شوادر بيع الحلوى والمشغولات المحلية ومناطق الألعاب والموالد الشعبية.
ويأتي التوافد الكبير على محيط مسجد "السيدة زينب" رغم أن المسجد مغلق مؤقتا منذ مطلع فبراير/شباط الجاري، لاستكمال عمليات تطوير فيه، تأمل وزارة الأوقاف المصرية أن تنتهي مع حلول شهر رمضان المرتقب أواسط مارس/آذار المقبل، وفق بيان سابق للوزارة.
وشهدت الليلة الختامية لـ"مولد السيدة زينب"، عودة الشيخ محمود التهامي نقيب المنشدين بمصر، ليحيي تلك الليلة بعد غياب طال أكثر من 5 سنوات، وفق ما نقلته تقارير إعلامية محلية.
وكانت السيدة زينب وصلت إلى مصر في عام 61 للهجرة، فخرج لاستقبالها جموع المصريين، وتوفيت مساء الأحد 15 رجب سنة 62 هـجرية، ويرجع الاحتفاء بها إلى يوم دخولها مصر، وفق المصادر التاريخية.
ووفق معلومات أوردتها الهيئة العامة للاستعلامات الرسمية بمصر، عبر موقعها الإلكتروني، فإن "مسجد السيدة زينب بالقاهرة هو أحد أكبر وأشهر مساجد القاهرة عاصمة مصر، وينسب إلى زينب بنت علي بن أبي طالب".
ويقع المسجد في "حي السيدة زينب بالقاهرة حيث أخذ الحي اسمه من صاحبة المقام الموجود داخل المسجد، وهو يتوسط الحي ويعرف الميدان المقابل للمسجد أيضا بميدان السيدة زينب".
والمشهور أن "المسجد مبني فوق قبر السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب، أخت الحسن والحسين"، وفق المصدر المصري ذاته.
وتنقل الهيئة رواية تنسبها إلى بعض المؤرخين، أن "السيدة زينب رحلت إلى مصر بعد معركة كربلاء (في العراق) ببضعة أشهر واستقرت بها 9 أشهر، ثم ماتت ودفنت فيها، ويعتبر الكثيرون مكان دفنها من أهم المزارات الإسلامية بمصر"، وفق المصدر ذاته.
ووفق الهيئة "يروى أن المسجد بني على قبر السيدة زينب من عام 85 هجريا، وورد ذكر المشهد ووصفه عند الكثير من الرحالة".
وفي القرن العاشر الهجري "أعاد تعميره وتشييده الأمير عبد الرحمن كتخدا القازوغلي، وبنى مقام الشيخ العتريس الموجود الآن خارج المسجد ونقش على المقصورة: "يا سيدة زينب يا بنت فاطمة الزهراء مددك"، بحسب المصدر ذاته.
ووفق الهيئة، "اهتمت أسرة محمد علي باشا بالمسجد اهتماما بالغا وتم تجديده عدة مرات، وفي العصر الحالي تمت توسعة المسجد لتتضاعف مساحته تقريبا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مولد السیدة زینب اللیلة الختامیة
إقرأ أيضاً:
حارسة صينية تخطف الأنظار خلال زيارة السيدة الأولى الفرنسية في بكين
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لحارسة شخصية عيّنتها الحكومة الصينية لمرافقة السيدة الأولى الفرنسية خلال زيارتها الرسمية إلى الصين مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، وذلك بعد أن لفتت الأنظار بسلوكها الحازم واحترافيتها العالية.
وبحسب وسائل الإعلام الصينية، ظهرت الحارسة، المعروفة مهنيا باسم يان يويشيا، في عدة مناسبات وهي في حالة يقظة دائمة، خصوصا خلال مرافقتها للسيدة الأولى في زيارتها لقاعدة تشنغدو لأبحاث تربية الباندا العملاقة في الخامس من ديسمبر/كانون الأول.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إنقاذ طفل سوري "مدفون" تحت الصخور في تركياlist 2 of 2فتى يُبكي زوجة رئيس سوريا خلال فعالية "عيد التحرير".. لحظة تُعيد أوجاع سنوات الصراعend of listوخلال الفعاليات العامة التي شاركت فيها بريجيت ماكرون في بكين وتشنغدو، رصدت مقاطع مصوّرة "يان" وهي في درجة قصوى من الحذر، تراقب محيطها باستمرار بحثا عن أي تهديد محتمل.
وقد أثنى رواد مواقع التواصل الاجتماعي على "هدوئها وهيبتها الحاضرة"، مانحينها لقب "أجمل حارسة شخصية في الصين" الذي انتشر سريعا عبر المنصات.
Her sharp gaze is palpable even through the screen. China’s elite female bodyguard has been assigned to protect Brigitte Macron, the wife of French President Emmanuel Macron. pic.twitter.com/UYyhupjXXB
— China Perspective (@China_Fact) December 8, 2025
ويُطلق مستخدمو الإنترنت الصينيون لقب "أجمل حارسة شخصية" على يان يوشيا، على الرغم من أن جمالها ليس سوى أحد نقاط قوتها العديدة، كما ذكر موقع "ذا بيبر" الإخباري.
وتقول مصادر إن الحارسة، البالغة من العمر 40 عاما، كانت ضابطة أمن من النخبة، وسبق لها حماية قيادات نسائية أجنبية وزوجاتهن. ولا تزال الادعاءات بأن اسمها الحقيقي هو شو جين، أو أنها تلقت تدريبا في فنون الشاولين، غير مؤكدة، ولم يصدر أي تأكيد رسمي.
ويشير خبراء الأمن إلى أن شعبيتها نابعة من دقة تحركاتها وإدراكها القوي للوضع المحيط. وبينما ركزت الزيارة الرسمية على الجانب الدبلوماسي، علّق العديد من مستخدمي الإنترنت مازحين قائلين: "كانت يان يويشيا هي الحدث الأبرز".
أسماء الأسدولفتت يان الأنظار إليها على منصات التواصل لأول مرة أثناء مرافقتها أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، خلال زيارتها للصين في سبتمبر/أيلول 2023. وقد انجذب مستخدمو التواصل إلى هدوء يان وتركيزها الشديدين أثناء مرافقتها للسيدة الأولى.
إعلانوبينما كانت أسماء الأسد تختلط بحشد من الطلاب والصحفيين في إحدى جامعات بكين، بقيت يان قريبة منها، مستخدمة ذراعيها لحمايتها من أي شخص يحاول الاقتراب منها.
وفي فبراير/شباط، أُرسلت يان لحماية بايتونغتارن شيناواترا، رئيسة وزراء تايلند آنذاك، خلال زيارتها للصين.
وبينما كانت شيناواترا تشاهد مباراة هوكي الجليد في هاربين، شمال شرق الصين، التقطت عدسات الكاميرات يان جالسة بالقرب منها، وقد بدت عروق رقبتها بارزة بشكل واضح، ما يدل على يقظتها.