دعاء التوبة والرجوع إلى الله: ردد سيد الاستغفار في ليلة الإسراء والمعراج
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
الدعاء في كل وقت وحين من العبادات المستحبة، لا سيما في الأوقات التي يرجى فيها الاستجابة كوقت السَحَر، وساعة الاستجابة يوم الجمعة، وعند إفطار الصائم ولقاء العدو وغيرها من الأوقات التي وردت في كتب السيرة، ومع حلول ذكرى الإسراء والمعراج يرغب الكثير من المسلمين في ترديد دعاء التوبة والرجوع إلى الله، علما بأن دار الإفتاء المصرية أشارت إلى أن هناك عددا من العلماء اختلفوا في تحديد موعد ليلة الإسراء والمعراج ما بين 5 أشهر وهي «ربيع الأول وربيع الثاني ورجب ورمضان وشوال»، لكن دار الإفتاء المصرية تأخد برأي العلماء القائل بأنها ليلة 27 رجب.
وبخصوص دعاء التوبة والرجوع إلى الله فهناك الكثير من الصيغ يمكن ترديدها سواء في ذكرى ليلة الإسراء والمعراج أو في غيرها من الأوقات، ومن أفضل هذه الصيع دعاء سيد الاستغفار كما ورد في حديث رواه شداد بن أوس في صحيح البخاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: سَيِّدُ الِاسْتِغْفارِ أنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي؛ فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، قالَ: ومَن قالَها مِنَ النَّهارِ مُوقِنًا بها، فَماتَ مِن يَومِهِ قَبْلَ أنْ يُمْسِيَ، فَهو مِن أهْلِ الجَنَّةِ، ومَن قالَها مِنَ اللَّيْلِ وهو مُوقِنٌ بها، فَماتَ قَبْلَ أنْ يُصْبِحَ، فَهو مِن أهْلِ الجَنَّةِ.
شرح حديث سيد الاستغفاروجاء في شرح حديث سيد الاستغفار باعتباره دعاء التوبة والرجوع إلى الله أن اللهُ عزَّ وجلَّ رَحيمٌ بعِبادِه، غَفورٌ لذُنوبِهم، وعلى المُسلِمِ أنْ يَحرِصَ على طلَبِ رَحمةِ اللهِ، ويُداوِمَ على الاستغفارِ.
وفي هذا الحديثِ بَيانٌ مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأفضَلِ صِيَغِ الاستِغفارِ وأحَبِّها إلى اللهِ تعالَى، وأكثَرِها ثَوابًا، وأَرْجاها في القَبولِ؛ فأخبَر صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ «سيِّدَ الاستغفارِ»، أي: أفْضَلَ صِيَغ الاستغفار وأكثرَها ثَوابًا، وسُمِّيَ سَيِّدًا لأنَّه جامِعٌ لِمَعانِي التَّوبةِ كلِّها، وهو قَولُ المُسلمِ: «اللَّهُمَّ أنتَ ربِّي، لا إله إلَّا أنتَ، خَلَقْتَني»، فهذا إقرارٌ بتَفرُّدِ اللهِ تعالَى بالرُّبوبِيَّةِ والأُلوهِيَّةِ وبالخَلْقِ، ثُمَّ أقرَّ بخُضوعِه وعُبودِيَّتِه للهِ تعالَى فقال: «وأنا عبدُك»، ومِن تَمامِ العُبوديَّةِ: الالتزامُ بالعهْدِ الَّذِي أُخِذ عليه بالالتزامِ بالتَّوحيدِ والشَّرعِ أمرًا ونَهْيًا، فقال: «وأنا على عَهْدِك ووَعْدِك»، ومَعْناه: وأنا على ما عاهَدْتُكَ عليه، وواعَدْتُكَ منَ الإيمانِ بكَ، وإخْلاصِ الطَّاعةِ لكَ.
والوعدُ ما جاء في الصَّحيحَيْنِ على لِسانِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «مَن ماتَ لا يُشرِكُ باللهِ شَيئًا دخَلَ الجَنةَ»، فأخبَر بأنَّه مُصدِّقٌ مُؤمِنٌ بوَعْدِ اللهِ تعالَى بالثَّوابِ على عَملِه، وقائمٌ بكلِّ ما كلَّفَه اللهُ به، وبكلِّ ما وَعَده، ثُمَّ قَيَّد هذا بالقُدرة، فقال: «ما استَطَعْتُ»، فالْتِزامُه بكلِّ هذا بِحَسَبِ القُدرةِ والاستطاعةِ، وفي هذا إقرارٌ منه بضَعْفِه وحاجتِه لتَوفيقِ مَوْلَاه؛ ولهذا قال: «أعُوذ بِكَ»، أي: أَحتمِي وألجأُ إليك، «مِن شَرِّ ما صنَعْتُ»، والمرادُ به العذابُ المترتِّبُ على الذُّنوبِ والمعاصي التي تؤدِّي بالإنسانِ إلى الهَلَكةِ في الآخِرةِ، و«أَبُوءُ»، أي: أَعترِفُ «لك بنِعمتِك عليَّ، وأَبُوءُ»، أي: أَعترِفُ «لك بِذَنْبِي، فاغْفِرْ لي؛ فإنَّه لا يَغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ»، وفي هذا إقرارٌ بالذَّنْبِ، وأنَّه مِن صُنعِ المرْءِ نفْسِه، وقدْ أقرَّ واعترَفَ بأنَّه لا يَغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا اللهُ؛ لِكَمَالِ مُلكِه، ولذا استَعاذ به مِن شَرِّ صَنِيعِه، وبيَّن بقوْلِه: «أَبُوءُ لكَ بنِعمَتِك علَيَّ» أنَّ عِصيانَه لم يكُنْ جُحودًا لنِعَمِ اللهِ عليه، بلْ هو مُقِرٌّ بها، وأنَّ مَعصِيَتَه كانتْ عن هَوًى وجَهْلٍ. ثُمَّ بيَّن صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أجْرَ هذا الذِّكرِ، فقال: «ومَن قالها مِن النَّهارِ مُوقِنًا بها» أي: بكُلِّ ما تَضمَّنَتْه مِن مَعانٍ وبثَوابِها، «فمَات مِن يَومِه قبْلَ أنْ يُمْسِيَ، فهو مِن أهْلِ الجنَّةِ، ومَن قالها مِن اللَّيْلِ وهو مُوقِنٌ بها، فمات قبْلَ أن يُصبِحَ، فهو مِن أهلِ الجنَّةِ» الداخِلينَ إليها مع السابقِينَ، أو مِن غَيرِ سابِقةِ عذابٍ. وفي هذا حَثٌّ وتَرغيبٌ وتَأكيدٌ على قَولِ هذا الذِّكرِ يَوميًّا نَهارًا وليْلًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سيد الاستغفار سيد الإستغفار ليلة الإسراء والمعراج الإسراء والمعراج سید الاستغفار د الاستغفار علیه وسل وم ن قال وفی هذا تعال ى وأنا ع ى الله
إقرأ أيضاً:
دعاء الحر الشديد.. ردده ليخفف الله عنك ارتفاع حرارة الطقس
دعاء الحر الشديد.. يبحث الكثير عن دعاء الحر الشديد نظرا لما نشهد من ارتفاع درجات الحرارة، آملين ان يخفف الله عنهم هذه الموجة الحارة ويقيهم من نار جهنم، لذلك سوف نذكر لكم بعض الأذعية التى يمكنكم الاستعانة بها.
دعاء الحر الشديد
قالت دار الإفتاء المصرية على الإنسان أن يقول: "اللهم أجرني من حَرِّ جهنم"، أو "اللهم أجرنا من النار، ومن عذاب النار، ومن كلِّ عملٍ يقربنا إلى النار، وأصلح لنا شأننا بفضلك وكرمك يا عزيز يا غفَّار"، ويجوز أن يدعو بغير ذلك من الأدعية التي يباح الدعاء بها عندما يحصُل للإنسان ما يقلقه أو يزعجه.
ويستحبُّ للإنسان عند اشتداد الحرِّ أن يُكثر من قول "لا إله إلا الله"، وأن يستعيذ بالله تعالى من النار ومن حرِّ جهنم، وأن يسأله سبحانه العافية؛ فيقول: "اللهم أجرني من حَرِّ جهنم"، أو "اللهم أجرنا من النار، ومن عذاب النار، ومن كلِّ عملٍ يقربنا إلى النار، وأصلح لنا شأننا بفضلك وكرمك يا عزيز يا غفَّار"، ويجوز أن يدعو بغير ذلك من الأدعية التي يباح الدعاء بها عندما يحصُل للإنسان ما يقلقه أو يزعجه.
دعاء الحر فى الصيف
اللهم إنّي أسألك أن تُخفّف عنّا هذا الحر وأن تُبعد عنّا شدّة العطش، وتعفو عن زلّاتنا وتغفر لنا سيّئاتنا، وتجعلنا من المقبولين يا رب العالمين.
اللهم إنّك أنت القدير ونحن لا حول لنا ولا قوة، ندعوك يا إلهي ونرجوك ونتوسّل إليك بأن تُخفّف علينا ما نلقاه من الحر، فنحن الضعفاء وأنت القويّ يا الله نحن الفقراء وأنت الغنيّ يا رب.
اللهم إنّا نستعيذ بك من حرّ جهنّم، ونسألك أن تُحرّم وجوهنا ووجوه آبائنا وأمهاتنا على النار، وأن تصرف عنّا الحرّ الشديد في الدنيا وترحمنا وتلطف بنا، وأن تتقبّل صيامنا ولا تؤاخذنا بزلّاتنا وهفواتنا يا كريم يا الله.
ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحر
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله ﷺ قال:
«إِذَا كَانَ يَوْمٌ حَارٌ أَلْقَى اللَّهُ تَعَالَى سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ إِلَى أَهْلِ
السَّمَاءِ وَأَهْلِ الْأَرْضِ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، مَا أَشَدَّ
حَرَّ هَذَا الْيَوْمِ اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنْ حَرِّ جَهَنَّمَ، قَالَ اللَّهُ - عَزَّ
وَجَلَّ - لِجَهَنَّمَ : إِنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِي اسْتَجَارَنِي مِنْكِ، وَإِنِّي
أَشْهِدُكِ أَنِّي قَدْ أَجَرْتُهُ». (رواه البيهقي)
دعاء الحر قصير
اللهم احفظنا وأهلنا من لفحات الشمس الحارقة
اللهم ارزقني بردًا وسلامًا من عندك
"اللهم لا تجعل لنا في هذا الحر نصيبًا من نار الآخرة
اللهم أجرني من النار ومن عذاب النار، ومن كل عمل يقربني إلى النار
اللهم اجعلنا من أهل الجنة ونجنا من حر الدنيا وحر الآخرة
اللهم خفف عنا شدة الحر، واجعلنا من الصابرين المحتسبين
لا إله إلا الله، ما أشد حر هذا اليوم، اللهم أجرني من حر جهنم
اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك
اللهم اجعل هذا اليوم بردًا وسلامًا علينا كما جعلته على نبيك
اللهم اجعل في قلوبنا برد الإيمان وطمأنينة الذكر
اللهم خفف عني حرارة هذا اليوم، كما خففت على إبراهيم نار النمرود
يا الله، أنت الرحيم، خفف عني وعن عبادك حرارة هذا الصيف
اللهم أجرنا من حر الدنيا وحر الآخرة
يا رب الطف بنا، وخفف عنا وطأة هذا الحر
يا رب نستجير بك من كل مكروه في هذا الحر الشديد
اللهم اجعلنا من المتقين المحفوظين من نار الدنيا والآخرة
اللهم نسألك الطف بنا واغفر لنا ذنوبنا