مبعوثا الأمم المتحدة وأمريكا يبحثان في الرياض الحاجة إلى ضبط النفس واستئناف العملية السياسية باليمن
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
يمن مونيتور/ الرياض/ خاص
أجرى مبعوثا الأمم المتحدة والولايات المتحدة، الأربعاء، لقاءات منفصلة، مع الجهات المعنية بالأزمة اليمنية، تركزت حول الحاجة إلى استمرار ضبط النفس داخل اليمن واستئناف العملية السياسية برعاية أممية.
وقال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، في بيان الأربعاء، إنه أجرى في الرياض سلسلة لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين والدبلوماسيين، ومن بينهم السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر.
كما التقى المبعوث الأممي سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، حيث جرى خلال تلك اللقاءات التأكيد على الحاجة إلى خفض التصعيد على المستوى الإقليمي، واستمرار ضبط النفس داخل اليمن.
ووفقاً للبيان فقد جرى أيضاً “بحث سبل دعم التقدم نحو وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن، واتخاذ تدابير لتحسين الظروف المعيشية، واستئناف عملية سياسية برعاية الأمم المتحدة”.
في السياق، التقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رشاد العليمي، الأربعاء، بالرياض، المبعوث الأمريكي ومعه السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاغن.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن اللقاء تطرق “إلى العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيزها في كافة المجالات، والدعم الاميركي المطلوب لتعزيز موقف الاقتصاد اليمني، بما في ذلك تخفيف المعاناة الانسانية التي صنعها الحوثيون”.
وتابعت: “كما تطرق اللقاء إلى التطورات الاقليمية، وتداعيات الحرب الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني على الأمن والسلم العالميين، وأهمية مضاعفة الجهود من أجل وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، وحل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً على أساس قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام”.
وأكد العليمي “التزام المجلس والحكومة، بنهج السلام الشامل والعادل في اليمن بموجب المرجعيات المتفق عليها وطنيا واقليميا ودوليا، وعلى وجه الخصوص قرار مجلس الامن 2216”.
كما التقى المبعوث الأمريكي الذي بدأ جولة في منطقة الخليج هذا الأسبوع، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أحمد بن مبارك.
وذكرت الوكالة اليمنية الرسمية أن المبعوث الأمريكي استعرض “الجهود التي تقوم بها بلاده للتخفيف من التوترات الإقليمية بما في ذلك وضع حد لهجمات الحوثيين التي تقوض حرية الملاحة في البحر الأحمر، وتعرقل إحراز التقدم في عملية السلام في اليمن”.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، كشف لصحيفة “نيويورك تايمز” عن جهود دبلوماسية حثيثة للحد من نشاط الحوثيين في البحر الأحمر.
وقال إن “واشنطن تتبع استراتيجية متعددة الجوانب لإعادة السيطرة على البحر الأحمر تتضمن ضربات جوية، وتكثيف الجهود لاعتراض الأسلحة الإيرانية المرسلة إلى اليمن، وزيادة الجهود الدبلوماسية للضغط على الحوثيين”.
ومن المتوقع المبعوث الأمريكي أن يزور عواصم خليجية منها مسقط في سياق جولته في المنطقة، التي تمثل جزءًا من خطة دبلوماسية للتسريع بإيجاد حل للتوتر في البحر الأحمر، خصوصًا قبل انتهاء المدة الممنوحة لدخول القرار الأمريكي بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية حيز التنفيذ.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا بدأتا تصعيدًا عسكريًا ضد أهداف للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير/ كانون الثاني، كما اتخذت واشنطن في 17 يناير/ كانون الثاني قرارًا بتصنيف الجماعة منظمة إرهابية، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ بعد ثلاثين يوما على صدوره، ويفترض أن ينتهي الموعد في 16 فبراير/شباط. إلى ذلك، أصدرت واشنطن ولندن قرارات بفرض عقوبات على عدد من قيادات الجماعة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية
الهند عندها قوة نووية ماهي كبسة ولا برياني ولا سلته...
ما بقى على الخم غير ممعوط الذنب ... لاي مكانه وصلنا يا عرب و...
عملية عسكري او سياسية اتمنى مراجعة النص الاول...
انا لله وانا اليه راجعون ربنا يتقبله ويرحمه...
ان عملية الاحتقان الشعبي و القبلي الذين ينتمون اغلبيتهم الى...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: مبعوثا الأمم المتحدة المبعوث الأمریکی فی البحر الأحمر الحاجة إلى ضبط النفس فی الریاض فی الیمن
إقرأ أيضاً:
أغلبها بمناطق الحوثيين.. تسجيل أكثر من 13 ألف حالة انتحار في اليمن خلال سنوات الحرب
شهدت مختلف المحافظات اليمنية، تسجيل ما بين 13 ـ 16 ألف حالة انتحار، خلال سنوات الحرب في اليمن، منذ 2015م، وحتى اليوم.
جاء ذلك في تقرير صادر عن مؤسسة تمكين المرأة اليمنية (YWEF) بعنوان "بين القهر والخذلان: الانتحار في اليمن".
كشف تقرير حقوقي جديد عن تصاعد مروّع في معدلات الانتحار في اليمن خلال السنوات العشر الماضية، خصوصًا في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي. واعتبرت مؤسسة تمكين المرأة اليمنية (YWEF) في التقرير الذي نشر بعنوان "بين القهر والخذلان: الانتحار في اليمن"، الظاهرة بأنها انعكاسًا لانهيار منظومة الدعم النفسي والاجتماعي في البلاد.
وقال التقرير، إن الحرب والفقر واليأس المستمر دفعت آلاف اليمنيين إلى إنهاء حياتهم، مشيرًا إلى أن 78% من حالات الانتحار سُجلت في مناطق سيطرة الحوثيين.
وبحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، يسجل اليمن أكثر من 1,660 حالة انتحار سنويًا بمعدل 5.2 لكل 100 ألف نسمة، فيما يُقدّر عدد الحالات المسجلة خلال الفترة من 2015 إلى 2025 بما بين 13 و16 ألف حالة.
وذكرت المؤسسة أن فريقها الميداني وثّق 200 حالة انتحار بالأسماء والتفاصيل في 18 محافظة، معظمها في مناطق الحوثيين، من بينها 34 طفلًا و32 امرأة و64 معلمًا وموظفًا حكوميًا، تصدرت محافظات إب وتعز وصنعاء وذمار قائمة المحافظات العليا في المعدلات.
وبحسب المؤسسة، فإن الابتزاز الإلكتروني والعاطفي كان سببًا مباشرًا في نحو 22% من حالات انتحار النساء والفتيات، مؤكدة أن اليمن يشهد انهيارًا شبه كامل في خدمات الصحة النفسية، حيث لا يتجاوز عدد الأطباء النفسيين 60 طبيبًا فقط، فيما أُغلِق نحو 80% من المراكز والعيادات المتخصصة.
وأشار التقرير إلى أن "الانتحار في اليمن لم يعد قرارًا فرديًا، بل نتيجة تراكمات قهرية تواطأت فيها الحرب والفقر والعزلة وانعدام العدالة".
ووثّقت المؤسسة، في ملحق خاص بعنوان "شهادات من الميدان" قصصًا إنسانية مؤلمة، منها انتحار طفل يبلغ 12 عامًا بعد حرمانه من المدرسة، وطالبة بعد تعرضها لابتزاز إلكتروني، ومعلم عقب انقطاع راتبه واعتقاله، إضافة إلى مخترع شاب أنهى حياته بعد مصادرة ابتكاراته.
وقالت المؤسسة: "الحرب لم تكتفِ بقتل اليمنيين بالقذائف، بل دفعت الآلاف منهم إلى قتل أنفسهم تحت وطأة الفقر والخذلان واليأس"، معتبرة أن "السكوت عن الانتحار تواطؤ مع الألم".