مركز البحوث يناقش الصناعات البترولية الخالية من النفايات في مؤتمر منتصف فبراير
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
كتب- عمر كامل:
يُعقد المؤتمر الدولي التاسع عشر لاتحاد الكيميائيين العرب بعنوان "آفاق العلوم التطبيقية من أجل حياة أفضل ومستدامة" في الفترة من 13-15 فبراير 2024م، وذلك في رحاب المركز القومي للبحوث بحضور أكثر من 350 من العلماء الأجلاء من العالم العربي، ودول العالم، ورجال الصناعة والمهتمين بعلم الكيمياء.
يقوم المركز القومي للبحوث بتنظيم المؤتمر بالتعاون مع اتحاد الكيميائيين العرب، وجمعية الكيمياء المصرية والجامعة البريطانية بمصر، برئاسة الدكتور سيد مشعل، وزير الإنتاج الحربي الأسبق- ورئيس اتحاد الكيميائيين العرب ورئيس الجمعية الكيميائية المصرية، الدكتور حسين درويش، رئيس المركز القومي للبحوث، الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية بمصر.
ويناقش المؤتمر أكثر من 300 ورقة بحثية وبوستر في مجال الكيمياء التطبيقية ودورها في إيجاد حلول علمية، وتطوير المجالات الصناعية والبيئية، وعلوم المواد والذكاء الإصطناعي، والتأكيد علي أن علوم الكيمياء تلعب دوراً هاماً لكي تصبح متوافقة تماماً مع خطط التنمية المستدامة – حيث تعمل الكيمياء علي استثمار كل أشكال المادة وتحويلها إلي منتج اقتصادي.
يُغطي المؤتمر ابتكارات الكيمياء التي تعمل علي تحقيق أهداف التنمية المستدامة والاتجاهات الحديثة في مجال الكيمياء في المحاور الآتية: الكيمياء العضوية وغير العضوية، وكيمياء البوليمرات، ومواد التغليف، والعلوم البيئية، وكيمياء المواد الطبيعية، وكيمياء الطاقة الجديدة والمتجددة، وخلايا الوقود وعلوم النانو بالإضافة إلي الكيمياء الحيوية، والكيمياء الصناعية، ودور الكيمياء في علوم الترميم، و كيمياء البترول وغيرها.
يُعتبر المؤتمر الدولي التاسع عشر لاتحاد الكيميائيين العرب المنعقد في المركز القومي للبحوث بالقاهرة من أكبر التجمعات العلمية في مجال الكيمياء حيث يلتقي فيه العلماء العرب مع نظرائهم الأجانب بهدف مناقشة نتائج البحوث وآخر التطورات العلمية في مجال الكيمياء ومجالات أخرى مرتبطة بها مثل النانو تكنولوجي.
وتُعتبر الصناعات الكيماوية من الصناعات الحيوية في الاقتصاد العالمي، حيث تلعب دوراً مهماً في تلبية الإحتياجات الأساسية للبشرية كالأدوية، والأغذية، والملابس، ومواد البناء والكثير من السلع الإستهلاكية.
كما يناقش المؤتمر كيف تساهم الكيمياء في جعل العمليات الكيميائية دائرية عن طريق تطوير تفاعلات كيميائية جديدة لإعادة استخدام المواد الكيميائية وإعادة تدويرها، لصناعة كيميائية خالية من النفايات في حلقة مغلقة بالإضافة إلى تطوير التقنيات والعمليات والمنتجات القادرة على استهلاك موارد طبيعية وطاقة أقل منخفضة الكربون، وتقليل توليد النفايات.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: سعر الفائدة كأس الأمم الإفريقية معرض القاهرة الدولي للكتاب أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 المركز القومي للبحوث الصناعات البترولية طوفان الأقصى المزيد المرکز القومی للبحوث
إقرأ أيضاً:
الدكتور أحمد رجب: جامعة القاهرة حافظت على رسالتها العلمية والوطنية عبر قرن كامل
شهدت قاعة المؤتمرات بدار الكتب والوثائق القومية، صباح أمس الخميس 29 مايو 2025، انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي "جامعة القاهرة في مائة عام"، والذي نظمته الجامعة بالتعاون مع الهيئة العامة لدار الكتب، تحت رعاية الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، وذلك في إطار احتفالات الجامعة بمرور قرن على إنشائها.
افتتح المؤتمر بجلسة علمية في تمام العاشرة صباحًا، ترأسها الدكتور أحمد رجب، نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون التعليم والطلاب، بحضور الأستاذ الدكتور أسامة طلعت عبد النعيم، رئيس الهيئة العامة لدار الكتب، وعدد من كبار الأكاديميين والمؤرخين.
في كلمته الافتتاحية، أعرب الدكتور أحمد رجب عن اعتزازه بانتمائه إلى جامعة القاهرة، التي وصفها بأنها "منارة التنوير والعقلانية، وركيزة أساسية في تشكيل الهوية الثقافية والفكرية المصرية والعربية".
وأضاف أن الجامعة، منذ تأسيسها عام 1908، مثّلت نموذجًا رائدًا في نشر التعليم الحديث، وربط البحث العلمي بخدمة قضايا المجتمع، مشيرًا إلى أن مرور مئة عام على هذا الصرح ليس فقط مناسبة للاحتفال، بل لحظة تقييم واستشراف للمستقبل.
وأكد الدكتور أحمد رجب أن الجامعة تحمل على عاتقها اليوم مسؤولية مزدوجة: الحفاظ على تراثها العلمي والثقافي، ومواصلة التحديث في مناهجها وبرامجها التعليمية والبحثية، بما يتماشى مع التطورات العالمية والتحديات الوطنية.
وأوضح أن المؤتمر يمثل فرصة لإبراز الأدوار المتعددة التي لعبتها جامعة القاهرة في مجالات السياسة، والأدب، والعلوم، والقانون، والفكر الاجتماعي، مشيرًا إلى أن رموز الفكر العربي الحديث – من طه حسين إلى نجيب محفوظ – كانوا نتاجًا لهذا الصرح العلمي.
كما أشاد بالتعاون المثمر مع دار الكتب والوثائق القومية، مؤكدًا أن توثيق تاريخ جامعة القاهرة من خلال الأرشيفات الوطنية يعزز من ترسيخ الوعي العام بأهميتها ودورها المستقبلي.
مشاركات علمية رفيعة المستوىشارك في الجلسة الافتتاحية عدد من كبار الأساتذة، من أبرزهم:الأستاذ الدكتور أحمد زكريا الشلق،الأستاذ الدكتور أحمد الشربيني، عميد كلية الآداب الأسبق ومقرر المؤتمر،الأستاذ الدكتور عبد الراضي عبد المحسن، عميد كلية دار العلوم السابق،الأستاذ الدكتور أنور مغيث، الرئيس الأسبق للمجلس القومي للترجمة،الأستاذ الدكتور عبد المنعم محمد، مدير مركز التاريخ المعاصر،والأستاذة نهال خلف الميري، الباحثة بمركز التاريخ الحديث والمعاصر.حضور أكاديمي وثقافي مميزشهد المؤتمر حضور نخبة من الشخصيات الأكاديمية والثقافية، من بينهم:
الدكتور سيد فليفل، الدكتورة هدى الخولي، الدكتور حامد عيد، الدكتورة إلهام ذهني، الدكتور أشرف مؤنس، الدكتور سيد علي، الدكتورة ماجدة صالح، الدكتورة سرفيناز حافظ، الدكتورة هناء عبد الرحمن، الدكتور أحمد الشرقاوي، والدكتور أشرف قادوس، إلى جانب لفيف من أساتذة الجامعات ورجال الإعلام والباحثين المهتمين بتاريخ التعليم في مصر.
وفي ذات السياق اكد الدكتور احمد رجب أن مؤتمر "جامعة القاهرة في مائة عام" فرصة نادرة لاستحضار تاريخ جامعة شكلت وجدان الأمة، وأسهمت في صناعة نخبتها الفكرية والعلمية على مدى قرن من الزمان. ومن خلال الأوراق البحثية والمداخلات التي شهدها المؤتمر، بدا واضحًا أن جامعة القاهرة لم تكن مجرد مؤسسة تعليمية، بل كانت — ولا تزال — حاضنة للتنوير والعقلانية، وجسرًا ممتدًا بين التراث والتحديث، وبين المعرفة والتنمية.
وقد أجمعت كلمات المتحدثين على أن ما تحقق في مائة عام يجب أن يكون دافعًا لمزيد من التجديد في الرؤية، والانفتاح على آفاق البحث العلمي البيني، وربط الجامعة أكثر بقضايا الوطن وتحولات العالم.
جاءت كلمة الدكتور أحمد رجب لتؤكد أن جامعة القاهرة تمضي بخطى واثقة نحو المستقبل، مستندة إلى إرث تاريخي غني، وشخصية مؤسسية قوية، ورسالة واضحة في بناء الإنسان المصري.
وفي ظل هذه الروح، خرج المؤتمر بتوصيات تؤكد أهمية توثيق تاريخ الجامعة بشكل علمي وممنهج، وتوسيع دائرة الشراكات الثقافية والأكاديمية، بما يعزز من دور الجامعة كمؤسسة قائدة في مصر والمنطقة العربية.
بهذا، اختُتمت فعاليات المؤتمر وسط أجواء من التقدير والاعتزاز، وبوعد بأن المئوية القادمة ستُبنى على ما تحقق وتضيف إليه أفقًا أرحب من التميز والريادة.