حذرت "ميتا" المستثمرين من أن اهتمام مارك زوكربيرغ بممارسة الفنون القتالية قد يكون له "تأثير سلبي مادي" على أعمال الشركة في حال أصيب بجروح خطيرة أو حتى توفي أثناء ممارسة الرياضة.

إقرأ المزيد 20 عاما على إطلاق "فيسبوك".. كم تغيّر على مدى عقدين؟

وكجزء من تقريرها السنوي الذي تم تقديمه هذا الشهر إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) لعام 2024، حذرت "ميتا"، عملاق وسائل التواصل الاجتماعي، من المخاطر المحتملة على أعمالها وربما سعر سهمها بسبب بعض أنشطة زوكربيرغ المحفوفة بالمخاطر.

وقالت "ميتا" في التقرير: "نحن نعتمد حاليا على الخدمات والأداء المستمر لموظفينا الرئيسيين، بما في ذلك مارك زوكربيرغ". وأضافت أن زوكربيرغ وبعض أعضاء الإدارة الآخرين "ينخرطون في أنشطة مختلفة عالية الخطورة، مثل الرياضات القتالية... والتي تحمل خطر الإصابة الخطيرة والوفاة".

وأضاف التقرير: "إذا أصبح السيد زوكربيرغ غير موجود لأي سبب من الأسباب، فقد يكون هناك تأثير سلبي مادي على عملياتنا".

ويشار إلى أن زوكربيرغ، البالغ من العمر 39 عاما، بدأ التدريب على فنون القتال البرازيلية "جيو جيتسو" التي تركز في المقام الأول على القتال بالأيدي، أثناء فترة الإغلاق الناجمة عن "كوفيد-19"، وأخبر المذيع ليكس فريدمان العام الماضي أن القيام بذلك أدى إلى "تعرضه للضرب" كثيرا.

ثم بدأ بعد ذلك التدريب على فنون القتال المختلطة (Mixed martial arts أو اختصارا MMA)، وهي مزيج بين مجموعة من فنون الدفاع عن النفس، وتقنيات ومهارات مختلفة. وقد اشتهرت هذه الرياضة بين رياضيين مشاهير، مثل الروسي حبيب نورمحمدوف والإيرلندي كونور ماكغريغور.

وفي العام الماضي، كتب إيلون ماسك تدوينة على "إكس" بأنه "على استعداد لخوض معركة في قفص" مع زوكربيرغ، حيث أجاب الأخير بالموافقة.

إقرأ المزيد زوكربيرغ يقدم اعتذارا لعائلات القاصرين المتضررين من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي

وحاول دانا وايت، الرئيس التنفيذي لبطولة القتال النهائي (UFC)، دون التوصل إلى اتفاق لتنظيم ما توقع أنه سيكون "أكبر قتال على الإطلاق في تاريخ العالم".

وفي سبتمبر الماضي، قال ماسك إن زوكربيرغ رفض نزاله في إيطاليا، وعقب انسحابه من القتال في الكولوسيوم، عرض ماسك أن يذهب لزوكربيرغ في منزله باعتباره "مكانا آمنا"، فأجاب زوكربيرغ أنه "على سفر".

وكتب ماسك آنذاك على صفحته على موقع "إكس": "لماذا لا يريد قتالي؟ لقد قال زوكربيرغ فلتحدد مكان القتال، وقد حددته، وحددت منزله، فقال إنه مسافر في رحلة. ربما نقاتل حينما يعود".

ثم في نوفمبر، كشف زوكربيرغ عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي أنه أصيب بتمزق في أحد الأربطة الصليبية الأمامية أثناء التدريب على فنون القتال المختلطة.

وعلى الرغم من أنه من المتوقع أن تستغرق الإصابة، التي تطلبت عملية جراحية، عدة أشهر للشفاء، لكنه ذكر في منشور على "إنستغرام" أنه "ما يزال يتطلع إلى القتال بعد التعافي".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: إيلون ماسك تطبيقات فيسبوك facebook مارك زوكربيرج مواقع التواصل الإجتماعي ميتا فنون القتال

إقرأ أيضاً:

إيلون ماسك والمعادن النادرة وإسرائيل.. كلمات سر ترامب ضد جنوب أفريقيا

واشنطن- رغم تحذير عدد من مستشاريه بعدم الذهاب للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وصل سيريل رامافوزا رئيس جنوب أفريقيا إلى البيت الأبيض في محاولة لوقف الجفاء وتضييق هوة الخلافات بين بلاده والولايات المتحدة.

لكن ترامب نصب كمينا للرئيس الزائر، وقام بمفاجأة الضيف بعرض مقاطع فيديو أمام العالم حول ما سماه زورا "الإبادة الجماعية" ضد المزارعين البيض، لكن الرئيس الجنوب أفريقي من جانبه نجح في الحفاظ على هدوئه.

وأكدت الحادثة آراء الرئيس ترامب المشوّهة عن جنوب أفريقيا، ومدى صعوبة تغييرها خاصة وأن محركيها ومن يقف وراءها لهم من القوة والنفوذ الكثير عليه، في وقت لا يكترث فيه ترامب أساسا بكل القارة الأفريقية، بما فيها جنوب أفريقيا.

واستبقت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي مركز بحثي يميني بواشنطن، الزيارة بعرضها 5 نقاط يجب على ترامب التطرق لها في لقائه مع رامافوزا، وذكرت علاقات جنوب أفريقيا القوية بروسيا والصين وإيران، كما ادعت وجود علاقات قوية لها مع حركة حماس وحزب الله.

إلا أن ذلك كله كان للتمهيد لدفع ترامب للضغط بسبب موقف جنوب أفريقيا الصلب أمام محكمة العدل الدولية ضد الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة بدعم أميركي كامل.

إعلان

في الوقت ذاته، لعب إيلون ماسك؛ صاحب الأصول الجنوب أفريقية، دورا كبيرا يتوافق مع الجناح اليميني المتعصب المؤيد لترامب ضمن تيار "أميركا أولا"، والذي يؤمن بسمو الجنس الأبيض.

ومن ناحية مادية بحتة، لعب "لوبي المعادن النادرة"، ومصالح واشنطن في مواجهة هيمنة الصين الكبيرة عليها، دورا في الضغط على رئيس جنوب أفريقيا سعيا لحصة أميركية أكبر في معادن جنوب أفريقيا النادرة.

إسرائيل أولا

في عهد رامافوزا، كثف حزب المؤتمر الوطني الأفريقي حملته القانونية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية. وادعى اللوبي اليهودي أن "جنوب أفريقيا نصّبت نفسها محامية لحركة حماس على الساحة الدولية".

ودشنت بريتوريا هجومها القانوني ضد ممارسات إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في ديسمبر/كانون الأول 2023، متهمة إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة. واعتبر وزير الخارجية السابق توني بلينكن أن هذه الاتهامات "سخيفة" ولا تستحق الرد عليها، وأن المحكمة غير مؤهلة للنظر في هذه الاتهامات المصطنعة.

إلا أن المحكمة أصدرت مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت. وفي حين أن إسرائيل ليست عضوا في المحكمة، أصبحت 125 دولة عضوا فيها مطالَبة -قانونيا- باعتقال نتنياهو إذا وطئت قدمه أراضيها، وهو ما يجعله منبوذا في معظم أنحاء العالم.

ويصف ترامب جنوب أفريقيا بأنها تتخذ "مواقف ضد الولايات المتحدة وحلفائها". في أوائل فبراير/شباط، أعلن وزير الخارجية ماركو روبيو أنه لن يحضر قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ، مدعيا أن جنوب أفريقيا تستخدم المنتدى لتعزيز التنوع والإنصاف والشمول وجهود تغير المناخ، وهي سياسات تعارضها إدارة ترامب.

ولم تتراجع جنوب أفريقيا، بل أعاد رامافوزا التأكيد على دعمه "مساءلة إسرائيل عن جرائم الحرب".

إيلون ماسك (يسار) حث ترامب على استقدام اللاجئين البيض من جنوب أفريقيا (رويترز) ماسك و"الأفريكانيز"

جاءت الزيارة في الوقت الذي وصلت فيه العلاقات بين واشنطن وبريتوريا إلى أدنى مستوياتها منذ نهاية نظام الفصل العنصري عام 1994. وادعى ترامب أن "أشياء فظيعة تحدث" في جنوب أفريقيا، ثم تحدث عن تقارير "إبادة جماعية للبيض"، ودعا البيض هناك إلى التقدم بطلب للحصول على وضع اللجوء في الولايات المتحدة.

إعلان

وبالفعل وصلت طائرة حكومية أميركية أولى تحمل نحو 59 من مواطني جنوب أفريقيا البيض الذين طلبوا اللجوء للولايات المتحدة.

وحثّ صديق ومستشار ترامب المقرب الملياردير إيلون ماسك على هذا الموقف، وهو ما يدعم رؤيته اليمينية التي ترى أن البيض أمام تهديد وجودي سواء داخل الولايات المتحدة، بسبب الهجرة، أو في بقية العالم خاصة وطنه الأم جنوب أفريقيا بسبب اتباعها سياسات تدعم العدالة المجتمعية.

وركز الإعلام اليميني داخل الولايات المتحدة على سردية أن حكومة جنوب أفريقيا "تأخذ الأراضي من البيض على أساس لون بشرتهم"، ودعم إيلون ماسك هذه الفرضية.

وجدير بالذكر أن إدارة ترامب ألغت اعتماد سفير جنوب أفريقيا السابق إبراهيم رسول، بعد وصولها للحكم في يناير/كانون الثاني الماضي بعد أن جادل بأن حركة "ماغا" (MAGA) المؤيدة للرئيس ترامب "عنصرية" وتلعب على وتر تراجع أعداد الأغلبية البيضاء بسبب الهجرة.

ويقول منتقدو ترامب إن سياسات ترامب الخارجية المتعلقة بالهجرة بما فيها قبوله للاجئين "الأفريكانيز" (الأفريقيون البيض)، ليست سوى امتداد لأجندته المناهضة للسود في الولايات المتحدة.

ويرفض رامافوزا مزاعم ترامب ومستشاره ماسك بمصادرة أراضي "الأفريكانيز" أو معاملتهم بشكل غير عادل، مشيرا إلى أن بلاده "هي الوحيدة في القارة الذي جاء فيه المستعمرون للبقاء ولم نطردهم قط من بلدنا".

المعادن النادرة

من ناحية أخرى، جاء قرار ترامب في وقت سابق من هذا العام بقطع المساعدات عن جنوب أفريقيا صادما لمشاركة بلاده في مشروع للأتربة والمعادن النادرة يقع في منطقة فالابوروا، في شمال شرق جنوب أفريقيا، ويراه عدد من المعلقين حاسما لآمال الولايات المتحدة في تحقيق تقدم في السباق لإنتاج الإلكترونيات المختلفة والسيارات والأسلحة.

وتحتكر الصين بصورة كبيرة توريد وتكرير بعض المعادن الحيوية، وخاصة الأتربة النادرة، وهي مجموعة من 17 معدنا تستخدم لبناء منتجات تدعم الاقتصاد الحديث.

إعلان

ويساعد مشروع جنوب أفريقيا، حسب الخبراء، على مواجهة التحدي المتمثل في تطوير مصادر المعادن التي لا تسيطر عليها الصين.

ومن المتوقع استخراج 4 أتربة نادرة رئيسية من الموقع، وفقا لما ذكرته شركة "قوس قزح للمعادن النادرة" (Rainbow Rare Earths) التي تدير المشروع.

وفي تقرير لمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية بواشنطن تشير الخبيرة غراسيلين باسكاران، إلى أن منطقة "فالابوروا هي أصل إستراتيجي للمصالح الأميركية". ولأهميتها، زار وفد من موظفي الكونغرس الأميركي مختبرات الشركة في جنوب أفريقيا بمارس/آذار الماضي.

ويشير تقييم أجرته هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن هذه المنطقة يمكن أن تنتج أكثر من 10 آلاف طن من أكاسيد الأرض غير المغناطيسية سنويا. وتسيطر الصين بحصة تبلغ 70% على الإنتاج العالمي من هذه المواد النادرة والقيّمة.

ويعرض الخلاف بين إدارة ترامب وجنوب أفريقيا مصالح واشنطن الاقتصادية للخطر، في وقت يشير فيه مراقبون إلى رغبة ترامب في أن تمنح جنوب أفريقيا المزيد من حقوق التنقيب واستخراج المعادن والأتربة النفيسة للشركات الأميركية.

في النهاية، تمثل مشاركة ترامب من عدمها في قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها جنوب أفريقيا، في وقف لاحق من هذا العام، اختبارا جديا لحجم وعمق خلافات الدولتين.

مقالات مشابهة

  • إيلون ماسك يُخفض إنفاقه السياسي: “قدمت ما يكفي” (فيديو)
  • «الاستوديو المتنقل».. تجربة رائدة لترسيخ الفن للجميع
  • إيلون ماسك والمعادن النادرة وإسرائيل.. كلمات سر ترامب ضد جنوب أفريقيا
  • “مصحف الزجاج”.. تجربة بصرية تنسج النور والمعنى في بينالي الفنون الإسلامية
  • محافظ المهرة: ذكرى 22 مايو لا تُحيي ذكرى مضت بل تُجدد وعداً لا يموت
  • فنون وترفيه.. "جوازك إلى العالم" تحتفي بالثقافة السودانية في جدة
  • تدريس الهيب هوب يجر وزير التربية الوطنية إلى المساءلة البرلمانية
  • «أبوظبي للشباب» ينظّم «فنون الإلقاء والتحدث أمام الجمهور» باللغة العربية
  • نتنياهو يهاجم 3 دول تحث حماس على القتال إلى ما لا نهاية
  • صحيفة عبرية تحذر الاحتلال من تسونامي سياسي يلوح بالأفق بسبب الجرائم في غزة