معلومات الوزراء: ارتفاع الطلب العالمي على الفحم بنسبة 1.4% في 2023
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
في إطار اهتمام مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء برصد وتحليل كل ما هو متعلق بالتقارير الدولية التى تتناول الشأن المصرى أو تدخل فى نطاق اهتماماته، سلَّط المركز الضوء على التقرير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة، والذى يتناول مؤشرات الطلب العالمى على الفحم وسط توقعات بانخفاض هذا الطلب بحلول عام 2026.
وأوضح التقرير أن الطلب العالمى على الفحم شهد ارتفاعا بنسبة 1.4% فى 2023، ليتجاوز 8.5 مليار طن للمرة الأولى، لكن هذه الزيادة العالمية تخفى اختلافات صارخة بين المناطق، فالاستهلاك انخفض بشكل حاد فى معظم الاقتصادات المتقدمة فى عام 2023، بما فى ذلك الانخفاضات القياسية فى الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة بنحو 20% لكل منهما.
وأضاف التقرير أنه فى الوقت نفسه لا يزال الطلب فى الاقتصادات الناشئة والنامية قويًا للغاية، حيث ارتفع بنسبة 8% فى الهند وبنسبة 5% فى الصين فى عام 2023 بسبب ارتفاع الطلب على الكهرباء وضعف إنتاج الطاقة الكهرومائية.
ووفقًا للتقرير فإنه من المتوقع أن ينخفض الطلب العالمي على الفحم بنسبة 2.3% بحلول عام 2026 مقارنةً بمستويات 2023، مع تنفيذ سياسات أقوى للطاقة النظيفة والمناخ، ومن المقرر أن يكون هذا الانخفاض مدفوعًا بالتوسع الكبير في قدرة الطاقة المتجددة التي سيتم تشغيلها في السنوات الثلاث حتى عام 2026.
وأشار التقرير إلى أنه من المقرر أن يحدث أكثر من نصف هذا التوسع العالمي في القدرة المتجددة في الصين، التي تمثل حاليًا أكثر من نصف الطلب العالمي على الفحم، ونتيجة لذلك، من المتوقع أن ينخفض الطلب الصيني على الفحم في عام 2024 وأن يستقر حتى عام 2026، ومع ذلك، فإن توقعات الفحم في الصين ستتأثر بشكل كبير في السنوات المقبلة بوتيرة نشر الطاقة النظيفة، والظروف الجوية، والتحولات الهيكلية لديها.
وذكر التقرير أن الانخفاض المتوقع في الطلب العالمي على الفحم الذي يشكل حاليًا أكبر مصدر للطاقة لتوليد الكهرباء وصناعة الصلب وإنتاج الأسمنت، لكنه أيضًا أكبر مصدر لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن النشاط البشري قد يمثل نقطة تحول تاريخية.
ومع ذلك فإنه من المتوقع أن يظل الاستهلاك العالمي أكثر من 8 مليارات طن حتى عام 2026، وفقًا لتقرير السوق. ولخفض هذه الانبعاثات بمعدل يتوافق مع أهداف اتفاق باريس، يجب أن ينخفض استخدام الفحم بلا هوادة بشكل أسرع بكثير.
وأوضح مركز المعلومات أنه وفقًا للتقرير شهد العالم انخفاضات في الطلب العالمي على الفحم عدة مرات، لكنها كانت قصيرة ونتجت عن أحداث غير عادية -منها على سبيل المثال انهيار الاتحاد السوفييتي، وأزمة كوفيد-19- لكن هذه المرة تبدو مختلفة، حيث أن الانخفاض أكثر هيكلية، مدفوعًا بالتوسع الهائل والمستدام لتقنيات الطاقة النظيفة.
ومن الواضح أن نقطة التحول بالنسبة للفحم تلوح في الأفق - على الرغم من أن وتيرة توسع مصادر الطاقة المتجددة في الاقتصادات الآسيوية الرئيسة سوف تملي ما سيحدث بعد ذلك، وهناك حاجة إلى بذل جهود أكبر بكثير لتحقيق الأهداف المناخية الدولية.
وأوضح التقرير أن الاقتصادات المتقدمة، من المتوقع فيها أن يستمر التوسع في مصادر الطاقة المتجددة وسط ضعف نمو الطلب على الكهرباء بصورة تدفع الانخفاض الهيكلي في استهلاك الفحم.
وأفاد التقرير في الختام أنه من المتوقع أن تنكمش تجارة الفحم العالمية مع انخفاض الطلب في السنوات المقبلة. مع وصولها لمستوى مرتفع جديد في نهاية عام 2023، مدفوعة بالنمو القوي في آسيا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاقتصادات المتقدمة الفحم رئاسة الوزراء معلومات الوزراء من المتوقع أن التقریر أن عام 2026
إقرأ أيضاً:
تراجع طفيف في سعر الذهب العالمي وسط تفاؤل حذر بالهدنة الاقتصادية
لا تزال أسعار الذهب العالمية تشهد تقلبات سعرية وسط حالة عدم اليقين التي تسيطر على الأسواق، وذلك على الرغم من وجود ظروف مواتية لمعاودة تألق المعدن الأصفر عالميا، مثل تأجيل ترامب فرض تعريفاته الجمركية على الاتحاد الأوروبي، وإعلانه إمكانية التفاوض.
وعلى الرغم من تحقيق سعر الذهب العالمي أرقاما قياسية في سعر الأونصة منذ بداية عام 2025، فإنه مع بداية العام الحالي تخطت الأسعار جميع توقعات بنوك الاستثمار العالمية وكسرت الأونصة حاجز الـ 3500 دولار، قبل أن تسجل تراجعا بقيمة 300 دولار، بعد التوترات التي تسبب فيها ترامب بشأن فرض التعريفات الجمركية، وما ترتب عليها من ضعف الدولار.
وتراجع سعر الذهب الفوري مسجلا 3.300 دولار للأوقية، فيما ارتفعت العقود الآجلة لشهر أغسطس بنسبة 0.1% إلى 3.331 دولار للأوقية.
وبقي الذهب مدعوما جزئيا بحالة عدم اليقين بشأن السياسة التجارية الأمريكية والوضع المالي للولايات المتحدة، حيث يراقب المستثمرون عن كثب مستجدات الاتفاقيات التجارية ومسار مشروع قانون تخفيض الضرائب المدعوم من ترامب.
وساهم تأجيل ترامب فرض تعريفات بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي إلى يوليو المقبل في تهدئة المخاوف التجارية، ما دفع المستثمرين إلى تعزيز الأصول ذات المخاطر وخفض الطلب على الذهب كملاذ آمن.
ومن المقرر أن تدخل التعريفات المتبادلة التي فرضها ترامب على عدد من الاقتصاديات الكبرى حيز التنفيذ في يوليو أيضا، لكن تراجعه الأخير بشأن الاتحاد الأوروبي أعاد الأمل في عدم تنفيذ باقي التهديدات الجمركية.
كما عززت بيانات ثقة المستهلك القوية في الولايات المتحدة من تفاؤل المستثمرين وقللت المخاوف الاقتصادية.
ويتطلع السوق في الأيام المقبلة إلى مزيد من المؤشرات الاقتصادية الأمريكية من خلال تصريحات مسؤولين من مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي ومحضر الاجتماع الأخير للبنك المركزي المتوقع صدوره اليوم، الأربعاء.
وعلى صعيد المعادن الأخرى، تراجع سعر عقود البلاتين الآجلة بنسبة 0.1% إلى 1.079 دولار للأوقية، في حين ارتفعت عقود الفضة الآجلة بنسبة 0.3% إلى33.41 دولار للأوقية.
أما في قطاع المعادن الصناعية، فقد هبطت عقود النحاس في بورصة لندن بنسبة 0.2% إلى 9.584 دولار للطن، بينما انخفضت عقود النحاس الأمريكية بنسبة 0.7% إلى 4.710 دولار للرطل.
اقرأ أيضاًسعر الذهب العالمي يتماسك بالقرب من مستوى تاريخي بعد اجتماع الفيدرالي الأمريكي
ارتفاع سعر الذهب عالميا وسط أنباء عن اضطرابات مستقبلية في الدولار
ارتفاع سعر الذهب عالميا وسط أنباء عن اضطرابات مستقبلية في الدولار