سرايا - كشف تقرير إسرائيلي، مستند إلى صور أقمار صناعية، الدمار الهائل الذي خلّفه جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي، وكشف بالأرقام عن حجم الدمار في قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي.
إذ قالت "القناة 12" العبرية الخميس 8 فبراير/شباط 2024، إن صور قمر صناعي أوروبي بشأن حجم الدمار في قطاع غزة أظهرت أن ما لا يقل عن 68% من المباني مدمرة أو متضررة شمال قطاع غزة، و72% على الأقل بمدينة غزة، و39% بالمعسكرات الوسطى، و46% في خان يونس.




أما في مدينة رفح جنوب القطاع التي تلوح إسرائيل بتنفيذ عملية عسكرية فيها، فبلغت نسبة الدمار نحو 20%، بحسب رصد القمر الصناعي. وأشارت القناة إلى أنه بمقارنة الصور مع ما قبل 7 أكتوبر وما بعد 4 أشهر من الحرب، يتضح حجم الدمار الذي حلّ بالقطاع.

حجم الدمار في قطاع غزة "غير واضح" كما قالت: "في ظل غياب الكاميرات والصحفيين في أجزاء كثيرة من القطاع، فإن حجم الدمار في قطاع غزة ليس واضحاً تماماً". وأشارت إلى أنه "في ساعات النهار من يوم 7 أكتوبر مر قمر صناعي أوروبي فوق إسرائيل وغزة، وتظهر المربعات السوداء الدخان يتصاعد في البلدات الإسرائيلية المحيطة".

أضافت القناة الإسرائيلية في تقريرها: "تحقق باحثون أمريكيون مما حدث في غزة منذ ذلك الحين، وظهرت مناطق الدمار" دون مزيد من التفاصيل عن فريق الباحثين.

ثمة تقديرات فلسطينية بشأن حجم الدمار في قطاع غزة، ولكن لا توجد معلومات دقيقة بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع. وفي نهاية العام الماضي، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن الجيش الإسرائيلي هدم أكثر من 61% من منازل القطاع.

كما أفاد المكتب في بيان بأن "الاحتلال دمَّر أكثر من 305 آلاف وحدة سكنية في إطار حملته الواسعة ضد شعبنا الفلسطيني"، التي يصفها بأنها "حرب إبادة جماعية".

بينما نبّه المكتب الدول والمنظمات العالمية إلى "وقوع كارثة إنسانية في غزة"، نظراً لارتفاع عدد المنازل والوحدات السكنية التي تم تدميرها.

قطاع غزة "غير صالح للعيش" إذ تعمل إسرائيل بشكل منهجي على جعل غزة غير صالحة للحياة، كما تظهر العديد من التقارير الإخبارية والتقييمات الصادرة عن جهات أممية وحقوقية، فيما يبدو أنه تنفيذ لتهديدات العديد من المسؤولين الإسرائيليين.

كما تُعد الحرب الإسرائيلية على غزة هي الأكثر فتكاً وتدميراً في الذاكرة الحديثة، ووفقاً لبعض التقديرات، فهي بالنظر إلى نسبة السكان، تعد بنفس التدمير الذي سببه قصف الحلفاء لألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية، والذي أباد 60 مدينة ألمانية، وقتل ما يقدَّر بنحو نصف مليون شخص.

فيما سبق أن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن سكان شمال قطاع غزة لن يعودوا إلى تلك المنطقة طالما استمرت الحرب، فيما طالب وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش بأن تسيطر إسرائيل على قطاع غزة بشكل دائم، داعياً إلى الاستيطان اليهودي داخل القطاع، بينما يخطط زعماء المستوطنين للاستيطان في شمال غزة!

على الأرض، رغم تأكيد الولايات المتحدة رفضها تهجير سكان شمال غزة بشكل دائم، فإن جيش الاحتلال يعمل عن كثب لجعل غزة، ولا سيما شمالها، غير صالحة للحياة.

بالفعل، وصفت الأمم المتحدة قطاع غزة بأنه "غير صالح للسكن"، حيث دُمرت أكثر من 70% من المباني أو تضررت، وعلى ضوء ذلك يتهم العديد من الخبراء في القانون الدولي إسرائيل بجريمة "قتل المنازل"، أي التدمير المتعمَّد والمنهجي للمساكن الفلسطينية، حسبما ورد في تقرير لموقع "الجزيرة.نت".

كما قال تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، نُشر في أواخر ديسمبر/كانون الأول إن الدمار الذي أصاب منازل القطاع لا مثيل له في حرب المدن الحديثة، موضحة أن إزالة الأنقاض ستستغرق سنة على الأقل، وما بين 7 و10 سنوات لإعادة بناء المنازل المدمرة.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: حجم الدمار فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

كم بلغ حجم الدمار داخل مدينة خانيونس؟.. رئيس البلدية يجيب

سلّط رئيس بلدية خان يونس، علاء الدين البطة، الضّوء على الواقع الذي باتت عليه المنطقة، بالقول إنّ: أكثر من 85 بالمئة من مساحة المحافظة المتواجدة جنوبي قطاع غزة، قد دمّره الاحتلال الإسرائيلي على مدار عامين من حرب الإبادة الجماعية.

وتابع المسؤول المحلي، خلال مؤتمر صحفي، اليوم السبت، بأنّ: "أكثر من 85 بالمئة من محافظة خان يونس، وهي أكبر محافظات القطاع وتمثل ثلث مساحته بنحو 110 كيلو مترات، دمرته إسرائيل".

وأوضح أنّ: "نسبة الدمار هذه تشمل المنازل والمنشآت والمؤسسات الحكومية والخاصة والطرقات والبنى التحتية والمرافق الخدماتية والترفيهية"، مردفا: "هذا الدمار تسبّب بتراكم مئات الأطنان من الركام".

وفي السياق نفسه، أكّد البطة على الضرورة الملحة لإزالة "400 ألف طن من الركام في شوارع المحافظة فقط، وذلك من أجل تهيئة الفرصة لعودة النازحين لما تبقى من منازلهم أو لركام المنازل".
وأفاد البطة بأنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي قد دمرت على مدار عامين من الإبادة "210 كيلو مترات من شبكات الطرق، أي ما نسبته 85 بالمئة إجمالي طرق المحافظة".

كما دمّر الاحتلال الإسرائيلي، كذلك، وفقا لرئيس بلدية خان يونس "بالكامل 300 كيلو متر من شبكات المياه البالغة 400 كيلو متر، و150 كيلو مترا من إجمالي 200 كيلو متر من شبكات الصرف الصحي".

وأضاف: "إلى جانب ذلك، فقد دمرت إسرائيل 136 حديقة ومتنزها ومتنفسا في المحافظة، فضلا عن مرافق تعود للبلدية". فيما بيّن في الوقت ذاته أزمة تراكم النفايات، مؤكدا أنّ: "التقديرات الأولية تشير إلى تراكم أكثر من 350 ألف طن من النفايات في شوارع المحافظة".

وأشار إلى أنّ: "البلدية تواجه أزمة حقيقية في إزالة النفايات، خاصة وأنّ المكب الرئيسي الذي كانت تعتمد عليه كان يقع قبل اندلاع الإبادة في منطقة صوفا شرق بلدة الفخاري الحدودية؛ وهي منطقة لم ينسحب منها الجيش الإسرائيلي".

وطالب البطة، "بضرورة وجود حراك رسمي عاجل من أجل حل هذه الأزمة"، مناشدا "بضرورة تضافر الجهود من أجل الوصول إلى مرحلة التعافي من آثار حرب الإبادة"؛ وداعيا إلى "توفير وقود وآليات حديثة لرفع وإزالة الركام ومولدات كهربائية".

تجدر الإشارة إلى أنّ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي، قد دخلت حيز التنفيذ عند الساعة 12:00 ظهر الجمعة بتوقيت القدس (09:00 ت.غ)، بعد أن أقرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي الاتفاق فجرا.


وشملت انسحابات جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة غزة (شمال) باستثناء حي الشجاعية وأجزاء من حيي التفاح والزيتون. وفي مدينة خان يونس (جنوب)، انسحب الجيش من مناطق الوسط وأجزاء من الشرق، فيما منع دخول الفلسطينيين إلى بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا (شمال)، ومدينة رفح (جنوب)، وبحر القطاع.

ويستند الاتفاق إلى خطة طرحها ترامب، تقوم على وقف الحرب، وانسحاب متدرج لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع. فيما جاءت الموافقة على مرحلته الأولى بعد 4 أيام من مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمنتجع شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وإشراف أمريكي.

وبدعم أمريكي، ارتكبت دولة الاحتلال الإسرائيلي، على مدار عامين، حرب إبادة جماعية على كامل قطاع غزة المحاصر، خلّفت 67 ألفا و211 شهيدا، و169 ألفا و961 جريحا، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن مجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 67806 شهداء و 170066 مصابا
  • الإغاثة الطبية في غزة: 85% من البنية التحتية بالقطاع دمرت خلال العدوان الإسرائيلي
  • وزير فلسطيني: 300 ألف وحدة سكنية مدمرة و85% من الطرق في غزة تضررت
  • وزير فلسطيني: 300 ألف وحدة سكنية مدمرة و85% من شبكة الطرق
  • كم بلغ حجم الدمار داخل مدينة خانيونس؟.. رئيس البلدية يجيب
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم وسط مدينة رام الله ويداهم مكتب قناة الجزيرة
  • بالصور.. غزة مدينة مدمرة ومنكوبة بعد انسحاب جيش الاحتلال منها
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 67,211 شهيدًا
  • حشود من النازحين تبدأ العودة إلى مدينة غزة وشمال القطاع
  • الجيش الإسرائيلي يبدأ الانسحاب من مدينة غزة ومخيم الشاطئ