أعباء إضافية تفرضها الحرب.. العجز المالي الإسرائيلي يرتفع
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
الجديد برس:
أكد المحاسب العام لوزارة المالية الإسرائيلية بأن العجز المالي الإسرائيلي اتسع إلى 4.8% من الناتج المحلي الإجمالي في نهاية يناير الماضي، بزيادةٍ نسبتها 0.6%، مرتفعاً من نسبة 4.2% التي سجلها في نهاية ديسمبر 2023.
وذكر المسؤول الإسرائيلي، بحسب ما نقلته صحيفة “غلوبز” الاقتصادية الإسرائيلية، أن العجز المالي، وهو الفجوة بين الإيرادات الحكومية والإنفاق، “بلغ 89.
1 مليار شيكل” (حوالى 24 مليار دولار أمريكي)، وذلك في الأشهر الـ 12 التي سبقت نهاية شهر يناير الماضي.
وأفاد المسؤول الإسرائيلي أن إجمالي الإنفاق الحكومي، في شهر يناير، البلغ 41.2 مليار شيكل (حوالى 11.1 مليار دولار)، بزيادةٍ نسبتها 36% عن نفس الفترة عام 2021، مشيراً إلى أنه لولا الإنفاق المتعلق بالحرب المستمرة على قطاع غزة، لكان الإنفاق الحكومي قد ارتفع بنسبة 14.6% فقط.
وفي الوقت نفسه، تتراجع الإيرادات الإسرائيلية أيضاً، إذ في الشهر الأول من العام الجاري، بلغت الإيرادات الحكومية 43.7 مليار شيكل (حوالى 11.8 ميار دولار)، مقارنةً بـ 44 مليار شيكل في الشهر نفسه من العام الماضي.
وقال المحاسب العام إن “العجز المتزايد سيتم تمويله بثلاث طرق رئيسية، هي زيادة الديون محلياً، وزيادة الديون في الخارج، وبيع الأصول الإسرائيلية”، مما سيشكل ضغطاً إضافياً على الاقتصاد ويحمله أعباءً أثقل.
يذكر أنه بداية الشهر الجاري، أشار موقع “i24 news” الإسرائيلي، في تقرير، إلى أن الاقتصاد الإسرائيلي أمام “مفترق طرق حاسم وصل إليه في نهاية عام 2023″، قائلاً إن ذلك “يستوجب من بنك إسرائيل التفكير العميق قبل اتخاذ أي قرار”.
ولفت الموقع إلى أن بداية عام 2024، حملت معها “العديد من التساؤلات حول حالة الاقتصاد الإسرائيلي”. حيث يتجه الاهتمام بشكل كبير نحو التضخم المتواصل، وارتفاع معدلات الفائدة الحالية”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
عقاب جماعي للمدنيين... لافروف يدين الغارات الإسرائيلية على غزة
وجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، انتقادات حادة لإسرائيل بسبب غاراتها الجوية المستمرة على قطاع غزة. اعلان
أدان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الخميس، الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، واصفاً إياها بأنها "عقاب جماعي للسكان المدنيين"، في واحدة من أشد الانتقادات الروسية لإسرائيل منذ بدء الحرب.
وقال لافروف إن ما يجري في غزة "غير مفهوم ولا يمكن وصفه"، مشدداً على أن العملية العسكرية الإسرائيلية تمثل استهدافاً جماعياً للمدنيين في القطاع المحاصر.
ورغم العلاقات الودية المعتادة بين موسكو وتل أبيب، وخاصة فيما يتعلق بتلك السردية التاريخية التي يتبناها الجانبان لأحداث الحرب العالمية الثانية، فإن الموقف الروسي بدأ يتغير بشكل ملحوظ، وعلى الرغم من التنسيق الوثيق بين الطرفين في الملف السوري، وتحييد إسرائيل نفسها عن الانخراط في العقوبات الغربية المفروضة على موسكو بسبب غزو أوكرانيا، فإن التصعيد الإسرائيلي الأخير في غزة دفع روسيا إلى اتخاذ موقف أكثر حدة.
Relatedوزير خارجية ألمانيا موبخا إسرائيل: ما يجري في غزة غير مقبول ويجب ألاّ يكون التضامن بالإجبار ورقة أمريكية جديدة لإنهاء حرب غزة... ونتنياهو يوافقغزة: مقتل أكتر من 64 فلسطينيا في غزة والآلاف من مرضى السرطان دون علاج كيماويوتعكست تصريحات لافروف الأخيرة تحولاً في السياسة الخارجية الروسية نحو تعزيز العلاقات مع الدول العربية، لا سيما بعد العقوبات الغربية الواسعة التي فرضت على روسيا منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.
وقال لافروف: "نُشدد مع أصدقائنا العرب وغالبية البلدان الأخرى على وجوب وقف سفك الدماء فوراً"، في إشارة إلى الجهود الروسية لحشد موقف دولي لوقف الهجمات، كما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعوته الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية لعقد قمة في موسكو خلال أكتوبر/تشرين الأول المقبل، في خطوة تشير إلى تطور لافت في مستوى التنسيق بين الجانبين.
وكانت الخارجية الروسية قد أصدرت في وقت سابق بياناً أكدت فيه أن العمليات الإسرائيلية الواسعة في غزة "مخيبة للآمال"، مشيرة إلى أنها ستؤدي فقط إلى مزيد من القتل والدمار، ودعت موسكو إلى "ضمان وقف إطلاق النار الكامل" واستئناف تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لسكان غزة، تمهيداً لاستئناف العملية السياسية على أساس القانون الدولي.
وفي السياق الميداني، تواصل إسرائيل قصف قطاع غزة، مستهدفة المنازل المكتظة بالنازحين عبر غارات متواصلة على مدار الساعة.
ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، فقد سقط 67 قتيلاً و184 مصاباً خلال الساعات الـ24 الماضية فقط، لترتفع حصيلة القتلى منذ استئناف الحرب في 18 مارس/آذار إلى 3,986 قتيلاً و11,451 إصابة.
أما الحصيلة الإجمالية منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فقد بلغت 54,249 قتيلاً و123,492 إصابة.
وفي سياق منفصل، اعتبر لافروف أن "التهديد الرئيسي يأتي من قوى في الغرب تسعى لعرقلة العمليات الموضوعية للتعددية القطبية"، وذلك خلال مشاركته في جلسة عامة لجلسات استماع دولية حول الأمن والتعاون في أوراسيا الكبرى.
وأضاف: "هذه القوى لا تريد التنازل دون قتال عن امتيازات سياسية واقتصادية وتجارية حصلت عليها منذ الحقبة الاستعمارية، وتسعى للاحتفاظ بها عبر أساليب استعمارية جديدة تحت شعار ما يسمى بـ'النظام القائم على القواعد'." واختتم لافروف بالإشارة إلى أن هذا النظام لم يعد يتماشى مع الواقع الجديد، مشيراً إلى أن دول "بريكس" تقترب من تجاوز دول "السبع الكبار" في مؤشرات النمو الاقتصادي.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة