كتب- حسن مرسي:

كشف الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية، عن خطة توريث جمال مبارك للحكم في مصر قبل اندلاع ثورة 25 يناير 2011.

وروى هلال، في حواره مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة" على قناة صدى البلد، عن تجربته عندما كان وزيرًا للشباب في عام 2001، وذكر أن الرئيس الأسبق مبارك قد صرح له بأن ما يحدث في سوريا من توريث الحكم لن يتكرر في مصر.

كما تطرق هلال إلى تصريح آخر من مبارك خلال لقاء مع طلبة الكلية الحربية حيث أكد مبارك انتماءه للقوات المسلحة.

أضاف هلال أنه لم يشارك في أي اجتماعات ولم تصله معلومات تفيد بمناقشة موضوع التوريث، لكنه لاحظ تغيرًا في موقف مبارك حول هذا الموضوع منذ عام 2009، مشيرًا إلى أن مبارك لم يكن حاسمًا كما كان في السابق، وهو ما تجلى في تصريحاته لصحفي إيطالي وردوده التي أظهرت عدم اليقين بشأن التوريث.

وأشار وزير الشباب السابق إلى أنه كان قد صرح بأن مبارك سيترشح لانتخابات الرئاسة في 2010، وهو ما لم يكن معلنًا رسميًا وأثار جدلاً وقتها. وتابع هلال أنه تلقى اتصالاً هاتفيًا من صفوت الشريف، الذي كان يشغل منصب رئيس مجلس الشورى، وأجرى معه حوارًا وديًا حول تلك التصريحات، لكنه لم يتلق أي اتصالات أخرى من الرئاسة أو الحزب الوطني بخصوص هذا الأمر.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: سعر الفائدة كأس الأمم الإفريقية أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 علي الدين هلال حمدي رزق نظرة طوفان الأقصى المزيد

إقرأ أيضاً:

مفتي القاعدة السابق يروي تفاصيل خلاف بن لادن والملا عمر

 

وفي سبيل الوصول إلى هذا الهدف، شكل بن لادن ما عرفت بـ"الجبهة الإسلامية العالمية لجهاد اليهود والصليبيين"، التي ضمت إلى جانب القاعدة، كلا من جماعة الجهاد بقيادة أيمن الظواهري، وجماعة المجاهدين في بنغلاديش، وحركة الجهاد الإسلامي في كشمير، والجماعة الإسلامية في مصر، التي انسحبت لاحقا.

ووفقا لما قاله المفتي السابق للقاعدة محفوظ ولد الوالد في برنامج "مع تيسير"، كان انسحاب الجماعة الإسلامية المصرية من الجبهة بسبب فهمها الخاطئ لفحوى الجبهة والتي كانت تعتقد أنها لإدانة الحصار والغارات التي كانت الولايات المتحدة تشنها على العراق في ذلك الوقت.

لكن هذا البيان صيغ بشكل ملتبس، كما يقول ولد الوالد، الذي وضح أن أهم ما جاء في بيان التأسيس كان وصف الوجود العسكري الغربي بالمنطقة بأنه دعم لاحتلال فلسطين، ومن ثم دعوة كل مسلم إلى مواجهة هذا الوُجود بكل ما يستطيع.

قائد تنظيم القاعدة الحالي أيمن الظواهري (يمين) ومؤسس التنظيم الشيخ أسامة بن لادن (رويترز) مغالطات شرعية

ويرى ولد الوالد أن البيان على ما فيه من أمور صحيحة شرعا، فإنه حمل أيضا ثغرات فقهية واضحة، منها أنه دعا لقتال كل من هو أميركي بصفة عامة، لأن الإسلام لا يدعو لقتال من لا يقاتل المسلمين لمجرد أن بلده تقوم بهذا الأمر.

وبعد هذا الإعلان، قرر بن لادن مخالفة كل أوامر حركة طالبان -التي كانت تحاول تحديد تحركاته التي كانت تدفع هي ثمنها كما يقول ولد الوالد- فذهب إلى مدينة خوست واستدعى وسائل إعلام عالمية وتكلم عن تأسيس الجبهة التي لم يبق منها لاحقا إلا جماعة الجهاد التي انضوت تحت لواء القاعدة.

وفي هذا المؤتمر، تحدث بن لادن بكل ما كانت ترفض طالبان أن يتحدث به، مما أغضب الحركة بشدة وأخرجها عن أدبها الذي كانت تتعامل به معه، حتى إن زعيمها الملا عمر ذهب له بنفسه وأبلغه بأن ما قاله يعادل إلقاء القنابل على الولايات المتحدة التي سترد بإلقاء القنابل على أفغانستان.

وأثناء هذا اللقاء، طلب من الملا عمر أن يساعده على حمايته التي قال إنها غير قابلة للمساومة، لكن بن لادن رد بخشونة على الرجل الذي ذهب إليه ولم يستدعه وترجاه بدلا من أن يأمره. ومع ذلك، ابتلع زعيم طالبان الإهانة ولم يرد عليها، كما يقول ولد الوالد.

إعلان

إصرار على الموقف

وعندما شعر بن لادن بعدم قبول موقفه حتى من بعض أعضاء القاعدة "طلب من الملا عمر الاحتكام إلى لجنة من العلماء لإعطاء الحكم الشرعي في هذا الخلاف بينهما بشأن الموقف من الجهاد"، وقد استمر هذا الشرخ بين الرجلين إلى أن سقطت كابل في 2001، حسب ولد الوالد.

واعتبر بن لادن أن خلافه مع الملا عمر يعود إلى أن الأخير يريد تعطيل الجهاد وهو أمر ينفي عنه صفة الإمارة شرعا، حسب ولد الوالد، الذي قال إن موقف زعيم القاعدة لم يكن صحيحا من الناحية الشرعية لأن زعيم طالبان كان يخوض حروبا في الداخل والخارج ويقدر الأمور بطريقة أخرى.

وبعد هذا الخلاف، بقي بن لادن عامين كاملين يطلق التهديدات ضد الأميركيين دون أن يقدم على أمر بعينه، مما دفع البعض للتشكيك في عزمه على هذا الأمر، لكنه باغت الجميع عندما ضرب سفارتي واشنطن في نيروبي ودار السلام.

وأحدثت هذه التفجيرات -حسب ولد الوالد- أزمة شرعية لأنها قتلت وجرحت آلاف المدنيين من مسلمين وغير مسلمين لم يكونوا طرفا في حربه مع الأميركيين، بينما لم يتجاوز عدد القتلى الأميركيين 12 شخصا.

ولم يتبن زعيم القاعدة عملية تفجير السفارتين رغم إشادته بها، لكنه كان مسؤولا عنها، وفق ولد الوالد، الذي قال إن الهدف كان منتجعا سياسيا يقصده الأميركيون في شرق أفريقيا، لكنه أعطى المنفذين -بزعامة فضل هارون من جزر القمر- حرية اختيار الهدف حسب الظروف، فقرروا ضرب السفارتين مستفيدين من رخوة القبضة الأمنية وقلة التكلفة.

ورد الأميركيون على هذه العملية بقصف معسكرات تدريب للقاعدة وجماعات أخرى في أفغانستان، ومع ذلك لم تبد طالبان موقفا عدائيا من بن لادن ولكنها ترجته أن يعلن عدم مسؤوليته عن تفجير السفارتين، لكنه أصر على الإشادة به، وفق ولد الوالد.

24/6/2025

مقالات مشابهة

  • حازم جودة.. فلسطيني يروي مأساته بعد فقد ربع جمجمته
  • عبد الرحمن محمد غالب بني فضل .. مبارك النجاح
  • استدعاء وزير التعليم.. تفاصيل طلب إحاطة بشأن كثافة الفصول بالصعيد
  • وزير الخارجية الأمريكي: إيران أصبحت أبعد عن امتلاك السلاح النووي بعد الضربة الأمريكية
  • 344 مقابل 79.. نتيجة تصويت مجلس النواب الأمريكي بشأن عزل ترامب
  • مفتي القاعدة السابق يروي تفاصيل خلاف بن لادن والملا عمر
  • وزير الداخلية يسمح لـ42 مواطنًا بالتجنس بالجنسية الأجنبية مع عدم احتفاظهم بالمصرية
  • ألف مبارك – المهندس محمد السطري
  • بوغبا يروي مأساته مع الإيقاف
  • "البلشي" عن زيادة بدل التدريب والتكنولوجيا: وزير المالية قال إحنا مش هنضحك على الصحفيين