الدنمارك – أعلنت شركة “ميرسك” الدنماركية للشحن البحري، امس الخميس، تراجع أرباحها بنسبة 87 بالمئة على أساس سنوي، خلال الربع الأخير من العام 2023، بسبب أزمة البحر الأحمر.

وذكرت الشركة في بيان أن أرباحها قبل الضرائب والإهلاك، بلغت 839 مليون دولار في الربع الأخير من 2023، نزولا من 6.54 مليارات دولار على أساس سنوي.

ومنذ ديسمبر/كانون أول الماضي علقت “ميرسك” وشركات شحن تجارية كبرى عبورها للبحر الأحمر، واستبدلته بطريق رأس الرجاء الصالح جنوب دولة جنوب إفريقيا، ما أضاف قرابة أسبوعين إضافيين ونفقات أعلى للوصول إلى وجهاتها النهائية.

وأشارت “ميرسك” إلى توقعات متشائمة حيال أرباحها خلال العام الجاري 2024، بسبب الأزمة القائمة في البحر الأحمر، ومعروض كبير في سفن الحاويات.

وقالت: “نتوقع أرباحا قبل الضرائب والإهلاك بين مليار إلى ستة مليارات دولار خلال العام الجاري، نزولا من 9.6 مليارات دولار محققة فعليا في 2023”.

وزادت: “أزمة البحر الأحمر تسببت بكثير من الضبابية في سوق الشحن البحري خلال 2024″.

و”تضامنا مع قطاع غزة” الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن في البحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل، توسعت لاحقا لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.

وبوتيرة متقطعة منذ 12 يناير/ كانون الثاني الماضي، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف “مواقع للحوثيين” في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها في البحر الأحمر، ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

يطلق عليها لقب “صاحبة الجلالة” .. استهداف المدمّـرة البريطانية “دايموند”.. تطور نوعي في مسار المرحلة الرابعة من التصعيد

يمانيون – متابعات
أعلنت القواتُ المسلحة اليمنية، الأحد، 9 يونيو 2024 عن تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية نوعية في البحرَينِ الأحمر والعربي، في إطار المرحلة الرابعة من التصعيد؛ ورداً على المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدوّ الصهيوني بمشاركة أمريكية في مخيم النصيرات بغزة يوم السبت.

واحدة من هذه العمليات، استهدفت المدمّـرة الحربيةَ البريطانيةَ (دايموند) في البحرِ الأحمر، وذلكَ بعددٍ منَ الصواريخِ البالستية وكانتِ الإصابة دقيقةً بفضلِ الله.

ويعد هذا الاستهداف إحدى ثمار المرحلة الرابعة من التصعيد؛ كون المدمّـرة التي تم استهدافها، واحدة من أبرز القطع العسكرية الحربية التي تتباها بها المملكة المتحدة، وتعتبرها من أفضل أسلحتها البحرية، حَيثُ يطلق عليها لقب “صاحبة الجلالة”، وهي مخصصة للدفاع الجوي، وترافق التشكيلات البحرية لحمايتها من أي هجوم جوي في أثناء وجودها في عرض البحار.

أبحرت المدمّـرة البريطانية “إتش إم إس دايموند” إلى خليج عدن نهاية العام الماضي؛ بهَدفِ مساندة الكيان الصهيوني بعد قرار القوات المسلحة اليمنية فرض حظر على سفن الكيان، ومنعها من المرور في البحر الأحمر، باتّجاه الموانئ الفلسطينية المحتلّة، ودخلت البحر الأحمر، بعد أَيَّـام من الاستيلاء على سفينة جلاكسي ليدر الصهيونية، واقتيادها إلى ميناء الحديدة غربي البلاد.

تمتاز هذه المدمّـرة بأنه تم تجهيزها بنظام الدفاع الجوي “Sea Viper”، والذي يمكنه تتبع ما يصل إلى 2000 هدف والتحكم في الوقت ذاته في عدة صواريخ “Asper” في الجو.

دخلت الخدمة في 2011، ويبلغ وزنها 9400 طن، وطولها 152 متراً، والعرض 21 متراً، وسرعتها 56 كيلومتراً في الساعة، والمدى: 13 ألف كيلومتر، كما تحتوي على رادار متعدد المهام وآخر للمراقبة الجوية وثالث للملاحة، ولديها أنظمة حرب إلكترونية.

أرسلت المدمّـرة البريطانية “دايموند” إلى البحر الأحمر؛ بهَدفِ التصدي لهجمات القوات المسلحة اليمنية، وتحديداً في مطاردة الزرواق التي تحاول الاستيلاء على السفن، بحسب ما يقول خبراء بريطانيون.

وكان وزير الحرب البريطاني غرانت شابس، قد أعلن نهاية العام الماضي أن المدمّـرة البحرية “دايموند” التابعة للبحرية الملكية البريطانية ستعمل على تعزيز الوجود البحري للمملكة المتحدة في الخليج والعمل على ما سمَّاه “ردع التصعيد في البحر الأحمر”، ويقصد هنا القوات المسلحة اليمنية، غير أن الهدف من المساعي البريطاني يصُبُّ في الأَسَاس خدمة للكيان الصهيوني الذي تعرض لهزةٍ كبيرة بعد عملية (طوفان الأقصى).

وعلى الرغم من مرور أكثرَ من 7 أشهر على تواجد المدمّـرة البريطانية في البحر الأحمر، إلا أنها وقفت عاجزةً -مع البوارج والمدمّـرات الأمريكية- عن حماية السفن المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلّة، واستطاعت القواتُ المسلحة اليمنية المحافظة على قرارِها، وتكبيد ثلاثي الشر: أمريكا، وبريطانيا، و”إسرائيل” خسائرَ اقتصادية فادحة.

ويعد استهداف المدمّـرة البريطانية “دايموند”، واحدةً من الضربات النوعية للقوات المسلحة اليمنية ضد العدوان الأمريكي البريطاني؛ فهي تأتي بعد أَيَّـام من استهدافِ حاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور”، وبعد يوم من ارتكاب الكيان الصهيوني جريمةً بشعةً في مخيم “النصيرات” بغزة، كما أنها تأتي ضمن المرحلة الرابعة من التصعيد، والتي أظهرت فيها القوات المسلحة اليمنية مفاجآتٍ للصديق والعدوّ.

تقدُّمٌ يفوقُ الوصف:

ويرى الخبير والمحلل العسكري العميد ركن فضل الضلعي، أن “استهداف المدمّـرة البريطانية فيه دلالة على التطور النوعي للقوات المسلحة اليمنية، وخَاصَّة القوات الصاروخية والطيران المسيّر”، مُشيراً إلى أن “القوات الأمريكية والبريطانية أصبحت في حالة من اليأس للتصدي، أَو حماية السفن، والتي تبحث الآن عمن يحميها، وهذا إنجاز كبير”.

ويؤكّـد الضلعي في تصريح أن “الكثير من البوارج والمدمّـرات الأمريكية البريطانية والأُورُوبية فرت تحت وطأة الضربات الموجعة لقواتنا المسلحة الباسلة”، مُشيراً إلى أن “هذه العمليات هي خطوات أولية ومقدمة للمرحلة الخامسة من التصعيد اليمني، والذي سيكون أكثر وجعاً للعدو الصهيوني والأمريكي والبريطاني، ومن تحالف معهم”.

ويضيف أن “قواتنا المسلحة -بفضل القيادة الحكيمة التي تقود هذه المعركة بحكمة واقتدار- أصابت الجميع بالذهول”، موضحًا أننا “وصلنا إلى مرحلة من التقدم والتطور، وبفارق كمي ونوعي، يفوق الوصف”.

ويزيد بالقول: “إننا أمام حرب عقول، والعقول اليمنية أدهشت العالم، وإن التكتيك والعمليات العسكرية لقواتنا المسلحة سيدرَّسُ مستقبلاً في المدارس والأكاديميات العسكرية؛ نظراً لما تقوم به القوات المسلحة اليمنية، من تكتيك عسكري لم يكن يتوقعه الأمريكي، ولا البريطاني ولا الصهيوني، ولا أية قوة عسكرية أياً كانت”، مؤكّـداً أن “كُـلّ المدارس والقوات العسكرية في العالم، فشلت أمام المدرسة اليمنية التي أصبحت هي المسيطرة على جغرافيا المواجهة مع العدوّ، من المحيط الهندي إلى البحر الأبيض المتوسط، مُرورًا بالبحر العربي، وخليج عدن، والبحر الأحمر”.

ويجدد التأكيدَ على أن “العدوّ الصهيوني لن يكون في منأى عن الحساب اليمني الشديد على يد قواتنا المسلحة، وأن جرائم العدوّ الصهيوني في حق الأشقاء في فلسطين المحتلّة، لن تمر دون حساب، حتى وإن تخاذل العرب والعالم، فاليمن كفيل بمحاسبة العدوّ الصهيوني ومن معه”.

– المسيرة : محمد الكامل

مقالات مشابهة

  • مركز “ويلسون”: اليمن قَلَبَ حسابات أمريكا الأمنية في الشرق الأوسط
  • الكونجرس الأمريكي: تصعيد “الحوثيين” يكشف فشل استراتيجية بايدن
  • “أوبك”: الإمارات تواصل تحقيق نمو قوي في قطاعتها غير النفطية
  • “ساما”: ارتفاع رأس المال المجمع لقطاع شركات التمويل 6 % إلى 15.5 مليار ريال خلال 2023
  • حرب بحرية ضارية بين صنعاء وواشنطن ولندن: “مايسون” و”دايموند” تُصابان بصواريخ يمنية
  • سحب مفاجئ للمدمرة “مايسون” من البحر الأحمر: مؤشرات على تراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة
  • يطلق عليها لقب “صاحبة الجلالة” .. استهداف المدمّـرة البريطانية “دايموند”.. تطور نوعي في مسار المرحلة الرابعة من التصعيد
  • استهداف المدمرة البريطانية “دايموند”.. تطور نوعي في مسار المرحلة الرابعة من التصعيد
  • “التعاون الخليجي” يدعو إلى اتخاذ موقف حازم تجاه ممارسات الحوثيين التي تقوّض السلام باليمن
  • الدفاع البريطانية: مزاعم الحوثيين باستهداف المدمرة “دايموند” كاذبة