قال صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، إن مجتمعنا واحد وتجمعنا روابط أسرية وعلاقات اجتماعية ونتشارك في السراء والضراء ونعتز بتاريخنا، ونعمل لأجل مستقبلنا وأكد أن عجمان جزء من مجتمع الإمارات بعاداته وتقاليده الراسخة، وبتلاحمه وتكاتفه، ونموذجه في التعاون والتعايش والتسامح.

جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو حاكم عجمان بحضور سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي في “برزة الحصن” أمس، عدداً من أهالي عجمان بمختلف فئاتهم وتخصصاتهم مثلت مجتمع الإمارة بأطيافه كافة وذلك في إطار حرص سموهما على التواصل الدائم مع المواطنين، والتعرف على أفكارهم ومقترحاتهم، ومناقشتهم في الموضوعات، التي تمس حياتهم.

وقال سموه :” نعتز ونفتخر بقيادتنا الرشيدة التي ظلت تُعبّر عن نبض مواطنيها وتسعى لتحقيق رغباتهم وتطلعاتهم وتسخير جميع الإمكانات لخدمتهم وإسعادهم، وترسيخ العلاقات الاجتماعية الممتدة بين الجميع وتعظيم كل معاني الإخاء والتواصل والتآلف والحرص على الوفاء لإرث القادة المؤسسين ومواصلة نهجهم في تكريس قيمة التراحم المتجذرة في أرض الإمارات”.

وأكد صاحب السمو حاكم عجمان أن المجالس تعد مدرسة للإنسان وفسحة لتربية الأجيال وتجّسد «البرزة» الإرث الإماراتي العريق وتعكس صوراً من التواصل والتكافل والتعاضد الاجتماعي بين الناس ويتعلم فيها الأبناء العادات والتقاليد الأصيلة وأخذ الخبرة في مواجهة شؤون الحياة وتعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن.

وأضاف سموه أن عجمان تقدم الشكر والتقدير لكل الذين ظلوا يعملون في صمت في كل المواقع، وبمختلف التخصصات والذين أسهموا في نهضتها وكانوا عنصرا أساسيا في تقدمها وازدهارها، والذين مضوا وبقت ذكراهم عطرة خالدة في نفوسنا.

وتبادل صاحب السمو حاكم عجمان وسموّ ولي عهده، الأحاديث الودية مع الحضور بجانب عدد من الموضوعات، التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن وأكد سموهما أن سعادة أبناء الإمارة وتلبية احتياجاتهم الغاية الحقيقية والهدف الأسمى الذي تسعى الحكومة لتحقيقه.

من جانبه قال سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي إن لقاء أهل عجمان في متحف عجمان – التحفة المعمارية التي افتتحها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيّب الله ثراه” ويختزل اليوم جزءاً من تاريخ هذه الإمارة وما تركه الآباء والأجداد – يمثل الحاضر الأجمل للماضي والتواصل الثقافي والحضاري والإنساني، وهو ما كان مدار اهتمام صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي لرعاية كل مظهر ثقافي وإنساني لإبراز قيمة الإنسان الإماراتي برؤية نبيلة ومشرفة.

وعبّر سموه عن سعادته بهذا اللقاء الذي جمع صاحب السمو حاكم عجمان بأبنائه المواطنين وقال إن سموه حريص على التواصل مع كل الناس لذا نجده دائماً في المقدمة في كل المناسبات، وبكل التواضع والكرم وبحفاوة كبيرة معهودة فيه يقابل الجميع، وأن اهتمام سموه بالناس لا يقتصر على أبناء عجمان فقط وإنما هو دائم التواصل مع أبناء وطنه على امتداد الدولة يشاركهم أفراحهم وأتراحهم.

من جانبهم عبر الحضور عن سعادتهم البالغة بلقاء صاحب السمو حاكم عجمان وسمو ولي عهده، مؤكدين أن الزيارات الأخوية واللقاءات والتواصل والتشاور نهج أصحاب السمو حكام الإمارات سيراً على نهج المؤسسين وأن الاهتمام بالمواطن مبدأ أصيل في فكر قيادة الدولة منذ تأسيسها التي تعتبر المواطن حجر الأساس في مواصلة مسيرة البناء والتقدم والتطور وتحقيق طموحات الوطن وتعزيز مكتسباته، سائلين المولى عز وجل أن يديم على دولة الإمارات وشعبها الرخاء والاستقرار ويوفق قيادتها لما فيه خير الوطن وشعبه.

حضر اللقاء الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي، رئيس دائرة التنمية السياحية، والشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط، والشيخ محمد بن علي النعيمي، والشيخ سلطان بن علي النعيمي، ومعالي الشيخ الدكتور ماجد بن سعيد النعيمي، رئيس ديوان الحاكم، وسعادة الشيخ محمد بن عبدالله النعيمي، رئيس دائرة الميناء والجمارك، وعدد من الشيوخ وكبار المسئولين من مديري الدوائر المحلية والاتحادية وأعيان ووجهاء الإمارة.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

صورة بين الدكتورة وصاحب السمو

 

 

علي بن سالم كفيتان

تلقيتُ صبيحة السبت 23 مايو، اتصالًا من الأخ عامر المشيخي من مكتب الدكتورة ميزون الشحرية المديرة العامة للتربية والتعليم بظفار، ينقل لي دعوة الدكتورة وحرصها الشخصي على حضوري حفل تكريم المُجيدين من طلبة محافظة ظفار، وقد تقبَّلتُ الدعوة بكل سرور، وعبَّرتُ عن امتناني لها على هذه اللفتة الطيبة، ولا أخفيكم- قرائي- أنَّ قلمي عرج في أكثر من مناسبة على حقل التعليم في ظفار، ولعله من المصداقية أن أذكر هنا قدر الاهتمام الذي توليه هذه المُربِّية الفاضلة لكل ما يُكتب، من باب إيمانها العميق بأنَّ كل صاحب قلم هو شريك حقيقي في تصويب وتجويد العملية التعليمية.

لمستُ ذلك في أكثر من مناسبة جمعتنا، ومن اللافت أنها لا تتوارى عن العدول عن قرار أو رأي إذا ثبت عدم جدواه، وهذا نادرًا ما أجده عند أقرانها، ممن يصرون ويدافعون عن بعض القرارات غير المدروسة أحيانًا. قد يتصور البعض أن المقال جاء كنوع من العرفان لدعوة عابرة قدمتها الأستاذة الفاضلة التي تُدير اليوم شؤون 70 ألف طالب وطالبة في ظفار، وتتحمل عبء ومسؤولية كبيرين، قد لا يدركهما المنتقدون.

احتفالية المجيدين من أبنائنا في هذا الركن الغالي من عُمان، ضمَّت أكثر من 700 اسم بنسبة تصل إلى 10% من إجمالي الطلبة والطالبات في ظفار من ولاياتها العشرة، فقد امتلأت قاعة مركز السلطان قابوس للثقافة والترفيه بصلالة، تمامًا، فلا تكاد تجد مقعدًا شاغرًا؛ فهذا العام جمعت الأسرة التربوية بظفار كل أبنائها وبناتها وكل مدارسها الحكومية الخاصة تحت سقف تكريم واحد، وبرعاية كريمة من صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، وهذا بدوره رفع مستوى التكريم للجميع، ولملم شتات المناسبات التي كانت تحصل في معظم الولايات والمدارس، وتُهدر الكثير من الوقت والمال؛ فرغم أن العدد كان كبيرًا والمكوث على المنصة كان طويلًا، إلّا أن صاحب السمو السيد المحافظ، كان الرجل الإنسان على المنصة، ولفت أنظار الجميع بعفويته وإنسانيته العالية؛ فرأيناه يحرص على أن تكون الشهادة الممنوحة للمُكرَّم بارزة؛ فهو من يأخذ المظروف ليضعه في الخلف، وهو من يُقيم الشهادة مع همسة لطيفة، وبعدها يصطف بابتسامةٍ حانية للكاميرا؛ لمنح الجميع الفرصة الكاملة للاحتفال بالإنجاز.

تمنطق أبناء ظفار صباح هذا اليوم بوشاح التميُّز الدراسي، وعلى صدورهم اسم ظفار الغالية؛ كهويةٍ راسخةٍ لأرضٍ لا يمكن اختزالها في شيء، غير اسمها؛ فظفار لم تكن يومًا شجرةً ولا نقشًا جداريًا؛ بل هي ذلك الطيف الخالد في أعماق الإنسان، الذي آمن بحُب التراب ورواه بالدم.. الإنسان الذي ثار للحرية والكرامة وتحمل دفع الفاتورة الغالية ورحل غير آبهٍ بقطف الثمار.. الإنسان الذي عاد بصمت وبَنَى وطنه، رغم الغصة التي تختلجه من الدروب الموحشة والفقد والحرمان والألم.

"لم أعد اكترث لوضع شيء على صدري غير اسمك يا ظفار، ولن أُغنِّي لوطنٍ غيرك يا عُمان".. هذا لسان حال أبنائنا في هذه الاحتفالية البهيجة، وكم سُعدنا بتكريم ثُلة من أصحاب الهمم ممن يعانون من حالات خاصة، لكنهم صعدوا بثبات إلى المنبر؛ فأجادت الدكتورة ميزون لغة الإشارة، وبرعت في مواهب التخاطب مع الجميع في هذه الأصبوحة التربوية المميزة. رأينا كذلك في هذه الاحتفالية نجل صاحب السمو المحافظ ضمن جموع المُكرَّمين من إحدى مدارس المُحافظة، وهذا ما كُنَّا ننادي به لتوليد الثقة بالمسار التربوي والتعليمي في بلادنا، ويُسهم بلا شك في تجويد التعليم؛ فما أجمل أن ترى المحافظ والوزير شخصية عامة ترتاد المساجد، وأبناؤه يدرسون في المدارس العامة ويتعالجون في المستشفيات الحكومية.

لقد سعى المُكرَّمون لنيل صورة خالدة مع صاحب السُّمو السيد المحافظ والدكتورة المديرة العامة للتربية بظفار، تُذكِّرُهم بطيف التفوق والنجاح، وتمنحهم وقودًا للمستقبل، والاستمرار في ذات الطريق، وإن كان لنا من عتبٍ في خِضَمِّ هذه الفرحة العارمة؛ فهو اختزال آخر المُكرَّمين في دفعاتٍ وصورٍ جماعيةٍ، وتلاوة الأسماء على عجل.. فمن حق الجميع أن يأخذ نصيبه في الوصول مُنفردًا، وتلاوة اسمه، ونيل صورة حصرية مع راعي المناسبة، ولا أعتقد أن صاحب السُّمو السيد المحافظ- الذي منح كل ذلك الدفء الأبوي والشعور الجميل لساعات- سيبخل به على البعض ممن بدا عليهم الشعور بعدم الرضا في آخر الحفل.

نتمنى في الأعوام المُقبلة أن يتم إنزال سقف التكريم إلى 90%؛ فنسبة 98% التي اعتُمِدت هذا العام مرتفعة جدًا.

وحفظ الله بلادي.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد يستقبل فريق شباب الأهلي
  • رئيس الدولة يستقبل فريق شباب الأهلي
  • صورة بين الدكتورة وصاحب السمو
  • حاكم رأس الخيمة يلتقي وزير خارجية ماليزيا على هامش قمتي «الخليج-الآسيان» و«الخليج-الآسيان - الصين» في كوالالمبور
  • عمار بن حميد: «إكسبو أوساكا»‏ ‏ترويج لتراثنا
  • الشؤون الدينية: الشيخ صالح بن حميد خطيبًا ليوم عرفة في حج هذا العام 1446هـ
  • خادم الحرمين الشريفين وولي عهده يهنئان ملك الأردن بذكرى يوم استقلال بلاده
  • خادم الحرمين الشريفين وولي عهده يهنئان رئيس جمهورية زامبيا بذكرى يوم الحرية الأفريقي
  • الشيخ «بن حميد» يلقي خطبة عرفة بعد موافقة خادم الحرمين
  • بعد الموافقة الملكية.. الشيخ صالح بن حميد يتولى إلقاء خطبة عرفة