تقدم الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمراكش بطعن أمام الرئيس الأول وأعضاء غرفة المشورة بمحكمة الاستئناف، ضد  القرار الصادر عن مجلس هيئة المحامين بمراكش المؤرخ في 2024/01/30، القاضي بتعميم توزيع قضايا نزع الملكية والاعتداء المادي المسجلة والرائجة أمام المحكمة الإدارية بعلة حماية الممارسة المهنية وما تقتضيه المصلحة العامة من تكافل وتضامن اجتماعي بين محاميات ومحامي الهيئة، والذي تم تبليغه إلى النيابة العامة بتاريخ، 5 فبراير 2024.

واعتبر الوكيل العام أن القرار  يخرق مجموعة من النصوص القانونية المنظمة لمهنة المحاماة، فهو يخرق المبدأ الأساسي لمهنة المحاماة باعتبارها مهنة حرة مستقلة تساعد القضاء وتساهم في تحقيق العدالة، وهو المبدأ المنصوص عليه في المادة الأولى من قانون المحاماة، وبذلك لا يمكن تقييد ممارسة مهنة المحاماة بالحد من نيابة المحامي في القضايا الذي كلف بها إلا بموجب القانون، وفي المقابل لا يمكن تقييد حرية الأفراد في اختيار المحامي الذي يرغبون في النيابة عنهم إلا بموجب القانون.

كما أن القرار المطعون فيه القاضي بتعميم توزيع قضايا نزع الملكية والاعتداء المادي، سيؤدي، حسب نص الطعن، “إلى تقييد حرية الأفراد في اختيار المحامي الذي يرغبون في توكيله والنيابة عنهم أمام المحاكم، كما سيؤدي أيضا إلى تقييد حرية المحامي في النيابة عن الأشخاص الذين يرغبون في اختيار محام للنيابة عنهم، وهو ما يتعارض مع المقتضيات المنظمة لمهنة المحاماة”.

أما قضايا نزع الملكية التي اتخذ بشأنها القرار الصادر عن مجلس الهيئة بتعميمها وتوزيعها على المحامين بهيئة مراكش فهي معفاة أصلا من الرسوم القضائية ومن تنصيب محام، حسب الطعن، وبالتالي فإن الأفراد في هذه القضايا غير ملزمين بتنصيب محام للنيابة عنهم، “مما يكون معه القرار المطعون فيه والقاضي بتوزيع هذه القضايا بين محاميات ومحامي الهيئة ضدا عن إرادة المتقاضين، قد صدر خرقا لهذا المبدأ، ومس بالتالي بحقوق ومصالح المتقاضين.

واعتبر الوكيل العام أن  تفعيل هذا المقرر سيضر بمصلحة المتقاضين الذين لا يرغبون في تنصيب محام أو توكيله للنيابة عنهم باعتبار أن هذه القضايا هي معفاة من الرسوم القضائية أما مسألة التكافل والتضامن الاجتماعي بين المحامين فقد نظمته مقتضيات المادة 91 من قانون المحاماة، حيث جاء في الفقرة الخامسة منها أن مجلس الهيئة يتولى: “إنشاء وإدارة مشاريع اجتماعية لفائدة أعضاء الهيئة، وتوفير الموارد الضرورية لضمان الإعانات والمعاشات لهم … إلخ”.

لأجل ذلك التمس الوكيل العام من الرئيس الأول والمستشارين المشكلة منهم غرفة المشورة بمحكمة الاستئناف بمراكش إلغاء مقرر مجلس هيئة المحامين بمراكش المطعون فيه والتصريح ببطلانه.

انظر أيضا:https://alyaoum24.com/1869528.html

 

كلمات دلالية الوكيل العام للملك طعن نزع الملكية هيئة المحامين بمراكش

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الوكيل العام للملك طعن نزع الملكية هيئة المحامين بمراكش هیئة المحامین الوکیل العام نزع الملکیة یرغبون فی

إقرأ أيضاً:

قبطي حفظ القرآن وخلع روب المحاماة ليمارس التمثيل.. بشارة واكيم أحد أعمدة الكوميديا المصرية

تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان القدير بشارة واكيم، أحد رواد المسرح والسينما المصرية في النصف الأول من القرن العشرين، بعد مسيرة فنية امتدت لأكثر من ثلاثة عقود قدم خلالها نموذجا فريدا للفنان المثقف الذي جمع بين العمق الفكري والبساطة الشعبية، فخلد اسمه في ذاكرة الفن المصري والعربي كأحد أعمدته الخالدة.

ولد بشارة إلياس يواقيم، المعروف فنيا باسم بشارة واكيم، في حي الفجالة بالقاهرة في الخامس من مارس عام 1890، لعائلة مصرية قبطية، ونشأ في بيئة ثقافية غنية بالتنوع، وتلقى تعليمه في مدرسة الفرير الفرنسية بالخرنفش، وكان التعليم آنذاك مقصورا على أبناء الطبقة الراقية، ومع ذلك برز بشارة بطموحه واجتهاده حتى تخرج في كلية الحقوق عام 1917.

رشح بعد تخرجه لبعثة دراسية إلى فرنسا، لكن اندلاع الحرب العالمية الأولى حال دون سفره، فعاد ليعمل محاميا أمام المحاكم المختلطة مترافعا بالفرنسية بطلاقة، وبرغم نجاحه في مهنة القانون، ظل شغف الفن يملأ قلبه، فقرر أن يخلع روب المحاماة وينضم إلى عالم التمثيل.

بدأ بشارة مشواره الفني في فرقة عبد الرحمن رشدي، ثم انتقل إلى فرقة جورج أبيض، حيث شارك في عروض بالعربية والفرنسية على مسرح دار الأوبرا الملكية، واجه حينها رفضا قاسيا من عائلته التي اعتبرت التمثيل لا يليق بمكانتها، وبلغ الخلاف ذروته عندما اضطر إلى حلق شاربه من أجل أحد الأدوار، فطرده أخوه الأكبر من المنزل معتبرا أنه «تخلى عن رمز الرجولة»، فنام بشارة في أروقة المسرح الذي أصبح بعد ذلك بيته الحقيقي ومصدر مجده الفني.

التحق بعد ذلك بفرقة يوسف وهبي (رمسيس)، وكون معه ثنائيا كوميديا ناجحا جعلهما من أكثر الفرق المسرحية جماهيرية في الثلاثينيات، كما تعاون مع منيرة المهدية، قبل أن ينضم إلى فرقة نجيب الريحاني ليشارك في أبرز عروضها، ومنها: قسمتي، الدنيا على كف عفريت، وحسن ومرقص وكوهين.

أجاد بشارة تقليد اللهجة الشامية ببراعة جعلت الكثيرين يظنونه سوري الأصل، لكنه في الحقيقة مصري المولد والنشأة، وقد اكتسب لهجته من جيرانه الشوام في حي الفجالة ومن أسفاره المتكررة إلى بلاد الشام.

ولم يكتف بالمسرح، بل اقتحم عالم السينما منذ بداياتها، فشارك في أول أفلامه «برسوم يبحث عن وظيفة» عام 1923، وهو من أوائل أفلام السينما الصامتة في مصر، ومنذ ذلك الحين، شارك في أكثر من 110 أعمال فنية بين المسرح والسينما، من أشهرها: لعبة الست، لو كنت غني، ليلى بنت الفقراء، قلبي دليلي، غرام وانتقام، سكة السلامة، طلاق سعاد هانم، حلم ليلة، والعقل في إجازة.

تميز واكيم بأدواره الكوميدية الراقية وأدائه الطبيعي، فكان يجمع بين عمق الشخصية وصدق التعبير، مما جعله من رواد التمثيل الواقعي في مصر.

كان بشارة مثقفا واسع الاطلاع، يتقن اللغتين الفرنسية والعربية إتقانا نادرا، ما أهله لترجمة وتعريب عدد من المسرحيات الفرنسية الكلاسيكية، ورغم كونه قبطيا، فقد حفظ القرآن الكريم وقرأ كتب التفسير، ما ساعده على التعمق في أسرار اللغة العربية، كما كتب الشعر الموزون، لكنه رفض نشره، معتبرا إياه «فضاء خاصا للروح».

عرف عنه التواضع والهدوء والوفاء لأصدقائه، وكانت تربطه علاقة وثيقة بنجيب الريحاني ظل ملازمه حتى وفاته، ثم رحل بعده بأشهر قليلة، بعدما أصيب خلال مشاركته في مسرحية «الدنيا لما تضحك» بشلل مؤقت لم يثنه عن عشقه للمسرح، إذ قال لطبيبه: «اسمحوا لي أن أزور المسرح كل يوم، فوجودي بين الجمهور هو علاجي».

تحسنت حالته لفترة وجيزة، إلى أن وافته المنية في 30 نوفمبر عام 1949 عن عمر ناهز 59 عاما، وهو يحمل نصا جديدا لمسرحية كان يستعد لتقديمها، تاركا وراءه مسيرة فنية وإنسانية خالدة.

رحل بشارة واكيم جسدا، لكنه ترك إرثا فنيا خالدا يتجاوز حدود الزمن، فهو الفنان المثقف، والمحامي الذي أصبح ممثلا، والمصري الذي جمع بين الفن والمعرفة، والإنسان الذي جسد معنى الإصرار والعطاء، سيظل اسمه شاهدا على مرحلة ذهبية من تاريخ الفن المصري والعربي

اقرأ أيضاًحسن حسني.. 5 سنوات على رحيل جوكر السينما المصرية

عادل الفار عن وفاة ابنه الوحيد: اكتشفت إنه بيتعاطى مخدرات

ذكرى ميلاد «طباخ الرئيس».. محطات في حياة الفنان طلعت زكريا

مقالات مشابهة

  • هيئة النقل العام بالقاهرة تطبق نصف تذكرة لنصف المسافة
  • إحالة 19 طالبًا من طب الإسكندرية إلى مجلس تأديب ابتدائي.. إيه الحكاية؟
  • تفاصيل العرض الأول لفيلم تحت أشجار النخيل بمراكش
  • الافراج عنهم بكفالة 50 ألف جنيه.. مصدر يكشف تفاصيل القبض على الاكيلانس وسلطانجى
  • القاضي: واجبنا الامتثال للتوجيهات الملكية في دعم المتقاعدين العسكريين
  • قبطي حفظ القرآن وخلع روب المحاماة ليمارس التمثيل.. بشارة واكيم أحد أعمدة الكوميديا المصرية
  • المحامين: انتهاء استقبال ملفات الترشح الخاصة بانتخابات المرحلة الأولى للنقابات الفرعية
  • أهان مهنة المحاماة.. محامي رمضان صبحي يشكو عمر هريدي إلى نقابة المحامين
  • ترامب يطعن في توقيعات بايدن النعسان عبر القلم الآلي.. فما هو هذا الجهاز؟
  • كيف يطعن الموظف على عقوبات العمل؟