أمين حزب تحيا مصر يؤكد تلاحم الأحزاب السياسية لتقديم الدعم والمساندة لمؤسسات الدولة
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
أكد خالد عنان لأمين العام لحزب تحيا مصر، فى إجتماع أمانة الحزب وقياداته على مستوى الجمهورية، بإنه في إطار حرص حزب تحيا مصر، وتحت رعاية الدكتور عزت البربري رئيس الحزب علي المشاركة في الحوار الوطني لتقديم رؤية مستقبلية في مختلف القطاعات بالدولة للارتقاء بمستوى الخدمات التي تهم المواطن وتعمل علي تقدم الوطن.
صرح الدكتور خالد عنان الأمين العام لحزب تحيا مصر أن الحوار الوطني يعد نافذة حقيقية للمشاركة في صناعة مستقبل مشرق وذلك من خلال تبادل الرؤي والأفكار في ظل التحديات التي تواجه الجمهورية الجديدة داخليا وخارجيا، ويمثل جلوس ومشاركة كافة الأحزاب والقوي السياسية علي مائدة الحوار الوطني للمرحلة الثانية من الحوار فهذا تجسيد للديمقراطية الحقيقية التي يرسي قواعدها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وأضاف الدكتور خالد عنان الأمين العام لحزب تحيا مصر ارادة شعب أن مخرجات الحوار الوطني في المرحلة الأولي ظهرت آثارها الإيجابية في العرس الإنتخابي والاستحقاق الرئاسي والذي شارك فيه كافة الأطياف السياسية والنخب والمواطن المصري.
وتعد المرحلة الثانية من المشاركة في المرحلة الثانية من الحوار الوطني هي فرصة لكافة الاحزاب أن تقدم الرؤي والخطط المستقبلية والإستراتيجية وخاصة الاقتصادية التي تعمل الخروج من الأزمة الحالية بأفكار جديدة وابداعات الشباب الذين يعول عليهم حزب تحيا مصر حياة أفضل في مختلف مناحي الحياة.
كما قام الدكتور خالد عنان بزيارة لمقر قيادة قوات عمليات التدخل السريع بالهيئة الهندسية بمحافظة السويس ويأتي ذلك في إطار دور الحزب في مساندة مؤسسات الدولة المصرية الحديثة لخلق جسرا متواصلا من العمل والتعاون المشترك لصالح الوطن والمواطن من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات في كافة المجالات والقطاعات الحكومية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الحوار الوطنى أخبار المحافظات اخبار أسوان الحوار الوطنی تحیا مصر
إقرأ أيضاً:
«السيسى» وبناء الدولة
تستحق مصر برلماناً يليق بتاريخها النيابى، الذى يعود إلى قرابة قرنين من الزمان، وتحديداً منذ عام 1824، منذ إنشاء المجلس العالى بموجب الأمر الصادر فى 27 نوفمبر 1824، ثم إنشاء مجلس الثورة عام 1827، ومجلس شورى الدولة عام 1854، ومجلس شورى النواب عام 1866، ومجلس شورى القوانين عام 1883، والجمعية التشريعية عام 1913، التى فاز فيها سعد باشا زغلول فى دائرتين، وتوقفت الحياة النيابية فى مصر بسبب الحرب العالمية الأولى، لتعود بعدها بصدور دستور 1923، وقد خص المجلس النيابى بغرفتين «مجلس النواب» و«مجلس الشيوخ».
استحقاق مصر لهذا البرلمان القوى الذى نرنو إليه فى تمثيل الشعب المصرى تمثيلاً حقيقياً للقيام بسلطة التشريع وإقرار السياسة العامة للدولة، والخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والموازنة العامة للدولة، ويمارس الرقابة على أعمال السلطة التنفيذية ليس من باب الأمانى لأن مصر دولة كبيرة، أقدم دولة عرفها التاريخ، نشأت بها واحدة من أقدم الحضارات البشرية وقامت فيها أول دولة موحدة حوالى 3100 سنة قبل الميلاد، تمتلك أطول تاريخ مستمر لدولة فى العالم، وهى مهد الحضارات القديمة وملتقى القارات وأول دولة فى العالم القديم عرفت مبادئ الكتابة، وابتدعت الحروف والعلامات الهيروغليفية، حكمت العالم القديم من الأناضول للجندل الرابع حين بدأ العالم يفتح عينيه على العلوم والتعليم، فقد جاءت مصر، ثم جاء التاريخ عندما قامت مصر حضارة قائمة بذاتها قبل أن يبدأ تدوين التاريخ بشكل منظم.
هى دى مصر التى تعرضت لموجات استعمارية عاتية، ثم عادت لحكم أبنائها، محافظة على لغتها العربية، حاربت وانتصرت فى أعظم حرب عرفها التاريخ، حرب أكتوبر، ثم تعرضت لمحنة كادت تعصف بها على يد جماعة إرهابية لا يعرفون قدرها، وتعاملوا معها على أنها حفنة تراب، وكادت تضيع لولا أن هيأ الله لها جنداً أخذوا بيدها إلى بر الأمان على يد أحد أبنائها المخلصين الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى أخذ على عاتقه مهمة بنائها من جديد حتى تبوأت مكانتها المرموقة بين الدول المتقدمة التى يحسب لها ألف حساب، أنقذ «السيسى» مصر من حكم الظلام، ثم أنقذها من الإرهاب المدعوم من الداخل والخارج والذى أرهقها عدة سنوات، ولم يكن «السيسى» طامعاً فى السلطة، ولكنه نفذ أمر الشعب الذى نزل بالملايين إلى الميادين يطالبه باستكمال مسيرة البناء. قبل «السيسى» المهمة الصعبة رئيساً للبلاد، فى وقت صعب وانحاز للشعب الذى انحاز له، وجعل «السيسى» الشعب له ظهيراً، لم ينتم لحزب، ولم يكن له حزب من الأحزاب السياسية الموجودة على الساحة، وطبق الدستور كما يجب، وعندما لاحظ ارتباك الأحزاب السياسية بسبب التخمة الموجودة هى الساحة قدم نصيحة كم ذهب لو أخذت بها الأحزاب لكانت أوضاعاً كثيرة تغيرت أقلها نشأة البرلمان القوى الذى ننشده وتستحقه مصر، عندما اقترح الرئيس السيسى على الأحزاب أن تندمج، وأن يبقى على الساحة السياسية ثلاثة أو أربعة أو خمسة أحزاب قوية يتنافسون فى الانتخابات البرلمانية ليظهر منها حرب الأغلبية، ولكن الأحزاب الى أصبحت تزيد على المائة فضلت المظاهر والمناصب الحزبية على العمل الحزبى الحقيقى.
انحياز «السيسى» للشعب عندما أصدر «ڤيتو» لأول مرة يتخذه حاكم مصرى منذ فجر التاريخ، وهو تصحيح مسار الانتخابات البرلمانية هو انحياز للدستور الذى أكد أن السيادة للشعب وحده، يمارسها ويحميها وهو مصدر السلطات، والبرلمان هو الضلع الثالث فى مثلث الحكم مع السلطة التنفيذية والسلطة القضائية والمسار الذى حدده «السيسى» هو ألا يدخل مجلس النواب إلا من يختاره الناخبون من خلال انتخابات حرة نزيهة، تحية لرئيس مصر الذى يبنى دولة الحضارة من جديد.