الصايغ: فرنجية سقط دولياً ومستمرّون بدعم أزعور للرئاسة
تاريخ النشر: 20th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة لبنان عن الصايغ فرنجية سقط دولياً ومستمرّون بدعم أزعور للرئاسة، توقع عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب فيصل الصايغ عدم استمرار الفراغ الرئاسي الى نهاية العام الحالي، موضحا ألا قدرة اجتماعية واقتصادية على .،بحسب ما نشر لبنان 24، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الصايغ: فرنجية سقط دولياً ومستمرّون بدعم أزعور للرئاسة، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
توقع عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب فيصل الصايغ عدم استمرار الفراغ الرئاسي الى نهاية العام الحالي، موضحا ألا "قدرة اجتماعية واقتصادية على الاستمرار بالفراغ"، وقال: "مستمرون بدعم جهاد أزعور وسننتخبه في الجلسة المقبلة". وفي حديث عبر قناة الـ"LBCI"، الأربعاء، تحدث الصايغ عن طرح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المشاركة في 3 دورات انتخابية في البرلمان قائلا: "ما بيمزحوا الثنائي بموضوع المشاركة بـ3 دورات متتالية خوفا من انتخاب رئيس جديد غير مرغوب من قبلهم".
وعن تأييدهم تشريع الضرورة رغم معارضة واسعة من المسيحيين، قال: "جلسات تشريع الضرورة تشهد دوما حضور طرف مسيحي وازن هو التيار، وبدون رئيس لن يستقيم الوضع في البلد، ونطالب دوما أن تكون البنود محصورة بالأمور الأهم. نحن غير طائفيين ولا نطالب برئيس الأركان من باب طائفته، ووزير الدفاع يرفض اقتراح أسماء لهذا المنصب، وطرح فكرة استلام القائد الأعلى رتبة فرضية مدمرة، ولكن لن نصل الى هذه المرحلة اذا انتخبنا رئيس جديد، ونحن من المسهلين في مسألة تعيين رئيس أركان فالتقدمي الاشتراكي لا يخاطر في المواضيع المصيرية".
وشدد على أن "الحوار ليس هدفا بل وسيلة للوصول الى نتيجة، ونحن ضد أي حوار يدخل في عمق النظام السياسي بل ما يهمنا فقط ملف الرئاسة"، لافتا إلى أن "في البيان الخماسي لم يتم طرح فكرة انعقاد أي مؤتمر أو حوار بل الدعوة للعودة الى الطائف والانتخابات"، وأردف: "منفتحون على الحوار، ولكن من الأفضل إذا استطعنا انتخاب رئيس من دون الحوار. التفاهم الخماسي يفتح نافذة قطرية على الايرانيين، فكلف القطري بالتواصل مع الإيراني، وإيران فتحت الباب للتعاون وبالتالي يجب انتظار نتائج هذا التواصل القطري – الإيراني".
وقال: "تخطينا الطرح الفرنسي الأول الذي عارضناه ككتلة علنا، وقد يكون ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية انتهى دوليا. قد نقبل بالحوار فقط إذا كان الهدف الاتفاق على اسم رئيس سيادي لا أكثر، ولا نقبل بحوار موسع إلا بعد انتخاب الرئيس، ونرفض أي حوار يمس الطائف.وأوضح أنه "هناك سياسات خاطئة خسرتنا أكثر من الفساد، إذ خسرنا اكثر من 40 مليار، والتفلت الكبير حصل في غياب السلطة القضائية"، وتابع: "العجز في الميزان التجاري وميزان المدفوعات والموازنة من أسباب الوصول الى الوضع المالي الحالي".
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
"كيف نختلف باحترام؟
جابر حسين العماني
عضو الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
Jaber.alomani14@gmail.com
البشر لا يتشابهون في أشكالهم وأفكارهم، فهم يختلفون أحيانا ويتفقون أحيانا أخرى، وذلك أن العقول التي وهبهم الله إياها تتفاوت في كيفية تفكيرها وتوجهاتها، وهذا في حد ذاته أمر طبيعي يثري الحياة ويمنحها تنوعا مقبولا بين أبناء المجتمع، ولكن الأمر غير المقبول تماما هو عندما يتحول الاختلاف بين الناس إلى خصام وصدام وقطيعة وهجران، ويتحول الحوار إلى شتائم وسباب وتنافر.
يشهد العالم اليوم تسارعا واضحا في وتيرة التغيرات المختلفة بين أصناف الناس، مما جعل احترام الاختلاف بينهم في كثير من الأحيان ظاهرة نادرة، فيا ترى متى سترفع قيمة الاحترام المتبادل عند البعض؟ ومتى سيمارس الاختلاف بروح رياضية مرحة لا تعرف إلا الاحترام والتقدير والإجلال؟
ينبغي أن يكون الاختلاف بين الناس أمرا طبيعيا جدا، وهنا علينا أن نسأل أنفسنا: كيف نختلف باحترام؟ والإجابة على هذا السؤال تحتاج إلى كثير من التركيز على الخطوات والأساليب الإرشادية التي تساعد على الاختلاف باحترام وهنا نذكر منها الآتي:
• أولا: من الضروري الفصل بين الفكرة وصاحبها، والمطلوب هنا من الإنسان ألا يهاجم من يحاوره ويختلف معه، بل أن يركز على نقاش الفكرة المطروحة نفسها، وأن يقول لمن يخالفه باستمرار: "أحترم وجهة نظرك، وخلافي معك لا يعني عداوتي لك"، لذا ينبغي تجنب الألفاظ المسيئة، مثل: "أنت لا تفهم شيئا"، فذلك أسلوب لا يقبله العقل والفطنة والحكمة الإنسانية.
• ثانيا: على الإنسان أن يستمع بدقة وإنصاف وموضوعية مع من يختلف معه، فالاستماع الجيد إلى الطرف الآخر هو من أحد أركان الحوار الناجح، لذا ينبغي أن تمنح من يحاورك الوقت الكافي من الاستماع ليبين وجهة نظره بلا مقاطعة، حتى ولو لم يعجبك كلامه فذاك يعد احتراما وتقديرا منك إليه.
• ثالثا: لا تتخذ من السخرية سلاحا لك أثناء الحوار مع من يخالفك في الرأي، حتى لو كان الحق معك ومن صالحك، وانتبه جيدا من استخدام أساليب الاستهزاء أو الاستنقاص بالطرف المحاور والمخالف، فذلك في حد ذاته يساعد على العناد والشحناء والبغضاء والكراهية، وليس على الإقناع واحترام الرأي الآخر. والمطلوب من الإنسان عند الاختلاف التركيز على ما يوصله إلى الإقناع الذي يمنحه النتائج المرضية والمطلوبة من الحوار وليس العكس. روي عن حفيد الرسالة الإمام الصادق عليه السلام: (مَنْ رَوَى عَلَى مُؤْمِنٍ رِوَايَةً يُرِيدُ بِهَا شَيْنَهُ وَهَدْمَ مُرُوءَتِهِ لِيَسْقُطَ مِنْ أَعْيُنِ اَلنَّاسِ أَخْرَجَهُ اَللَّهُ مِنْ وَلاَيَتِهِ إِلَى وَلاَيَةِ اَلشَّيْطَانِ فَلاَ يَقْبَلُهُ اَلشَّيْطَانُ).
• رابعا: عندما يختلف الإنسان مع من يخالفه لا بد أن يلتزم الهدوء ويتجنب رفع الصوت ويضبط انفعالاته، فهدوؤه في حد ذاته يعد قوة، وفي حال شعر بنوبة من الغضب تعتريه، عليه أن يأخذ نفسا عميقا بين الحين والآخر، فذلك يساعده على إتمام الحوار والخروج بأفضل النتائج المرجوة، والتي من أهمها احترام الآخر، فقد ورد عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (وَمَنْ كَفَّ غَضَبَهُ عَنِ اَلنَّاسِ كَفَّ اَللَّهُ عَنْهُ عَذَابَ يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ).
• خامسا: على الإنسان أن يتفق مع من يخالفه أنهما على خلاف، وربما يصلان إلى نتائج محمودة، وقد لا يصلان إلى نقطة التقاء، وهذا أمر قد يكون واردا أحيانا بين المتخالفين، ولكن إذا وصل الأمر إلى ذلك، فينبغي ختم الاختلاف بقول: نحن مختلفون في أفكارنا، ولكنّ الاحترام قائم بيننا، وكما يقول أهل الحكمة والدراية والعقل: "الاختلاف لا يفسد للود قضية."
• سادسا: كن متواضعا ولا تكابر، واعترف بخطئك إذا وقعت فيه أثناء الخلاف أو قبله أو بعده، فذلك لا يعني أنك ضعيف بل أنت في محل قوة، وكما قيل: الاعتراف بالخطأ فضيلة، وإذا شعرت أثناء حوارك وخلافك أن من يحاورك ويختلف معك أكثر منطقا وحجة منك، فالجدير بك أن تغير رأيك، وتضم الآراء السديدة إلى معلوماتك وتعترف بها، وتتجنب الآراء التي لا تعتمد على أي مصدر أو حجة أو ركائز علمية، وهكذا ستحترم نفسك أولا ومن يخالفك ثانيا.
أخيرا: قد نختلف نحن البشر في كثير من جوانب الحياة الاجتماعية والأسرية كالأديان والمذاهب والأفكار المختلفة والمتنوعة، ولكن لا بد أن نجعل بيننا جسورا من المحبة والمودة والتعاون والاحترام كركائز أساسية وأخلاقية وإنسانية لا بد أن نرسخها في نفوسنا لتصبح روحا متكاملة نسير من خلالها إلى التكامل الإنساني الذي أراده الله تعالى للإنسان.
رابط مختصر