دبي - وام

أكد البروفيسور غريغ هانت الفائز الأول بجائزة أفضل وزير في العالم، أن القمة العالمية للحكومات تلعب دورين مهمين في مواجهة التحديات العالمية، لافتاً إلى أن الدور الأول يكمن في كونها ترعى مناقشة حرة ومفتوحة تبحث التحديات العالمية الكبرى وتناقش الأفكار الكبيرة التي تمثل استجابة لتلك التحديات.

وقال هانت: «ربما لا ينجح تبادل الأفكار هذا دائماً، ولكنه يبقى في الغالب وسيلة إيجابية للتفاهم والأفكار الجديدة ونشر السياسات الفعالة بين الدول».

أما الدور الثاني بحسب البروفيسور هانت، يتعلق بالجوائز التي تسهم في تقدير ومكافأة السياسات الجيدة التي تتطلب في كثير من الأحيان الشجاعة لتنفيذها والحفاظ عليها.

وحول «جائزة أفضل وزير» التي فاز بها 2016 حين كان يشغل منصب وزير البيئة، قال هانت: «إنها تلعب دوراً مهماً في تشجيع السياسات الجيدة وفي دعم الشجاعة السياسية والاعتراف بها، وينطبق هذا بشكل خاص على بعض الاقتصادات الأقل نمواً، حيث يمكن للاعتراف العالمي بالسياسات التحويلية أن يساعد في ترسيخ التغييرات الحاسمة التي يمكن أن تسهم في إنقاذ الحياة أو تحسينها».

وفيما يخص القضايا الملحة التي يجب أن تكون في مقدمة جدول أعمال العالم، والحلول التي يراها لتلك القضايا، أشار إلى أن الأجندة العالمية يجب أن تدفع وتشجع ثلاثة أمور في نهاية المطاف، أولها المشاركة الاقتصادية من خلال أمرين هما تعزيز التعليم والتجارة للأسر والمجتمعات ذات الدخل المنخفض في جميع أنحاء العالم.

وفي هذا الصدد أفاد «التعريفات الجمركية وغيرها من الإجراءات التي تحد من التجارة، تقلل من الفرص المتاحة للفئات الأكثر فقراً للحصول على السلع، والأهم من ذلك من قدرتهم على المشاركة في الاقتصاد، وبالتالي فالتعامل مع هاتين القضيتين يسمح بالوصول إلى الرعاية الصحية والرفاهية».

أما القضية الثانية التي يجب أن تكون في مقدمة الأجندة العالمية، فهي مسألة السلام، حيث قال «يتعين علينا أن نستعيد الزخم الذي ميز عملية السلام في أوائل التسعينيات، وهذا ليس بالأمر السهل، لكنه يتطلب التزاماً حقيقياً من جانب المجتمعات والقادة من كافة الأطراف بأنه يتعين عليهم مد اليد وليس مجرد انتظار الآخرين».

أما القضية الثالثة التي يتعين على العالم وضعها في صدارة الأولويات وفق هانت، فهي قضية الاستدامة، لافتاً إلى أنه يجب أن نسلك طريق الاستدامة، وأن يتم النظر إلى هوائنا ومياهنا وتربتنا على أنها موارد متجددة أو قابلة للنضوب.

وأوضح «إذا تعاملنا مع هذه السلع على أنها يمكن قابلة للنضوب فسنشهد انهياراً بيئياً، أما إذا أدركنا أنه يمكن إدارة المشاعات العالمية (الموارد الطبيعية العالمية) بطريقة مستدامة، فيمكننا الاستمرار في رؤية الحياة على الأرض تتحسن على مدى العقود والقرون القادمة، بل وحتى آلاف السنين».

وبمقارنة البروفيسور هانت الوضع البيئي والعمل البيئي اليوم مع ما كان عليه عام 2016 أي العام الذي حصل فيه على جائزة أفضل وزير فيها، أوضح «في النهاية أنا متفائل، فبينما استمرت الانبعاثات في الارتفاع فإن معدلات الارتفاع تباطأت، ومن الواضح بالنسبة لي أن هناك قلقاً حقيقياً بشأن الانبعاثات على مستوى العالم، وكذلك داخل الدول الكبرى المسببة للانبعاثات على وجه التحديد».

وأضاف «إننا نشهد مبادرات ذات فائدة مزدوجة مثل مبادرة الكربون الأزرق المشتركة بين أستراليا والإمارات العربية المتحدة.. من خلال حماية وتعزيز أشجار المانجروف والأعشاب البحرية، فإننا لا نساعد فقط في إعادة تأهيل مناطق تكاثر الأسماك والحياة البحرية الأخرى، بل نساعد أيضًا على امتصاص الانبعاثات من خلال مصارف الكربون الطبيعية».

وأشار البروفيسور هانت إلى الخطط البيئية لكل دولة يجب أن تقوم على أساس أن كل دولة تضع أهدافاً قابلة للتحقيق، وأن تكون هذه الأهداف مصحوبة بخطة لتحقيق أطنان فعلية من خفض الانبعاثات أو فوائد بيئية أخرى قابلة للقياس.

وأكد على وجوب التحقق من الإجراءات والنتائج بشكل حيادي من قبل وكالة مستقلة أو دولية ذات مصداقية يمكنها قياس التقدم دون خوف أو محاباة.

وحول مساهمة الإمارات في حل القضايا العالمية وتحفيز العمل الحكومي، تحدث البروفيسور هانت، عن تجربته في العمل مع دولة الإمارات، قائلاً:«كان لي شرف العمل بشكل وثيق مع دولة الإمارات على مبادرة خارطة طريق دبي للمساعدة في تقليل المواد المستنفدة للأوزون»، لافتاً إلى دور المبادرة لم يقتصر فقط على الحد من هذه الغازات وتوسيع أثر بروتوكول مونتريال، بل أيضاً في تحقيق خفض كبير لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الفترة التي سبقت مؤتمر باريس للمناخ.وأكد أن تحقيق ذلك الإنجاز المهم في ذلك الوقت، لم يكن ممكناً بدون دولة الإمارات والشراكة مع أستراليا والصين والولايات المتحدة.

يذكر أن البروفيسور غريغ هانت، شغل منصب وزير البيئة في أستراليا بين 2013 و2016، ووزير الصحة بين 2017 و2022، وهو أستاذ فخري في كل من جامعة ملبورن وكلية لندن الجامعية حالياً.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات أفضل وزیر یجب أن

إقرأ أيضاً:

حكيم يحيي حفلًا ضخمًا في مهرجان أوسلو للموسيقى العالمية بالنرويج

يستعد النجم حكيم للعودة إلى واحدة من أبرز الساحات الفنية العالمية، حيث يشارك في مهرجان أوسلو للموسيقى العالمية المقرّر في أكتوبر المقبل، ليُحيي حفلًا غنائيًا ضخمًا ضمن فعالياته. وتُعد هذه المشاركة هي الثانية له في هذا المهرجان الشهير، والرابعة على الأراضي النرويجية، بعدما سبق أن شارك في حفل توزيع جوائز نوبل للسلام، وأحيا عددًا من العروض الفنية المهمة هناك.

 

ويُعد مهرجان أوسلو للموسيقى العالمية، الذي انطلق عام 1994، من أبرز الفعاليات الفنية التي تحتفي بالموسيقى الشعبية من مختلف أنحاء العالم، ويستقطب سنويًا عددًا كبيرًا من الفنانين والجماهير من خلفيات ثقافية متعددة.

 

وقد أعلن القائمون على المهرجان رسميًا عن انضمام حكيم إلى قائمة المشاركين في دورة هذا العام، حسبما كشفت شبكة رؤية الإخبارية، مشيرين إلى أن عرضه سيتضمن مجموعة من أشهر أغنياته التي شكّلت محطات بارزة في مشواره الفني، من بينها: “ولا واحد ولا ميه”، “السلامو عليكو”، “آه يا قلبي”، والليلة ليلتك”.

 

وتأتي هذه المشاركة لتؤكد استمرار الحضور الدولي القوي لحكيم، الذي يُعد من أبرز نجوم الغناء الشعبي في العالم العربي، وواحدًا من الفنانين القلائل الذين نجحوا في تقديم هذا اللون الغنائي على المسارح العالمية.

مقالات مشابهة

  • البروفيسور المجاهد.. الرئيس المؤسس
  • حكيم يحيي حفلًا ضخمًا في مهرجان أوسلو للموسيقى العالمية بالنرويج
  • بن حبتور: التحديات التي تواجه اليمن جعلت اليمنيين يقفون خلف قائد الثورة
  • وزير الكهرباء يتفقد محطة أبو قير لمتابعة التشغيل خلال عيد الأضحى ويؤكد أهمية الالتزام بالمعايير العالمية
  • غابات الأمازون بالبرازيل فقدت مساحة بحجم نيويورك في مايو
  • مشددًا على أفضل الخدمات.. وزير الحج يطلع على جاهزية مخيمات الحجاج
  • في بلغاريا.. إعلامي لبناني يفوز بجائزة أفضل وثائقي
  • رونالدو يحدد مفتاح الفوز بجائزة الكرة الذهبية 2025
  • غزة.. الآية التي يتجلى فيها الوعد الإلهي
  • وزير العمل يهنئ فلسطين باعتمادها «دولة مراقب» بمنظمة العمل الدولية