ركود بسوق السيارات المستعملة في تركيا
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – يشهد سوق السيارات المستعملة في تركيا حالة ركود كبيرة، فعلى الرغم من كثرة الباحثين عن السيارات لا توجد مبيعات كبيرة.
وكانت أسعار السيارات المستعملة، شهدت اتجاها هبوطيا في نهاية العام الماضي بسبب اللوائح التي تم إدخالها على أسعار السيارات المستعملة، لكنها عاودت الارتفاع مرة أخرى مع العام الجديد.
هناك كثافة في سوق السيارات المستعملة يوم الأحد في غازي عنتاب، لكن المشترين والبائعين يقولون إن الكثافة خادعة وقالوا “هناك الكثير من الباحثين عن السيارات ولكن المشترين قليلون”.
وقال مواطن يدعى أحمد يشار، إنه جاء إلى سوق السيارات المستعملة بالقرب من محطة الحافلات في غازي عنتاب لشراء سيارة، مضيفا: “السوق راكد بعض الشيء، هناك العديد من الباحثين عن السيارات، ولكن لا يوجد مشترين، الأسعار مرتفعة، والبائعون لا يستطيعون البيع، والمشترون لا يستطيعون الشراء”.
وذكر مواطن يدعى محمد دنيز أنه بائع وأن 80 بالمائة من الجمهور الذي يأتي إلى السوق يتجول فقط، وقال: “أنا بائع أيضًا، السوق راكد تمامًا، هناك حشد كثيف في سوق السيارات المستعملة، ولكن 80 بالمائة من هذا الحشد ليسوا من المشترين، المواطنون يأتون لإلقاء نظرة على السيارات والسوق، وعدد المشترين قليل جدا”.
وقال مواطن يدعى توفيق يوكسك، مدعيا أن أسعار السيارات المستعملة بدأت في الارتفاع مرة أخرى، “السوق أسعاره غالية جدا في الوقت الحالي، لذلك لا يوجد انخفاض في الأسعار، في الواقع، هناك زيادة أسوأ، إنهم يريدون 440 ألف ليرة للمركبة التي تقطع 320 ألف كيلومتر، في هذه الحالة كيف يمكننا شراء مركبة”.
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: سوق السیارات المستعملة
إقرأ أيضاً:
إنقسام السنابل لا يسر وطني ولكن الأحزاب السودانية تتجاهل الدروس
إنقسام السنابل لا يسر وطني ولكن الأحزاب السودانية تتجاهل الدروس:
أحزاب الحركة السياسية السودانية لا تتعلم من دروس التاريخ. اعتمدت هذه الأحزاب على سلاح الحركة الشعبية السودانية لتحرير السودان للقتال نيابة عنها وإعادتها إلى مقاعد الحكم. لكن الحركة الشعبية إستعملت هذه الأحزاب وأساءت استخدامها لانتزاع أقصى التنازلات من الحكومة السودانية، وانتهى بها الأمر بتقسيم السودان حيث استولت على الجنوب ونفطه وموارده لصالح نخبتها الحاكمة وليس لصالح المهمشين في الأرض.
لكن الحركة السياسية السودانية لم تتعلم أي درس، ولذلك كررت أخطائها مرة أخرى عندما اعتمدت على الجنجويد للقتال نيابة عنها وحماية عرشها بين عامي 2019 وأبريل 2023 أو لاستعادة سلطتها منذ ذلك تاريخ بداية الحرب. ولكن كما هو متوقع، استخدم الجنجويد الأحزاب السياسية لتنظيف سجلهم وإخفاء إجرامه الوحشي وغسيل كمونية سمعتهم.
لكن لم يكتفِ الجنجويد بذلك، فبدأوا في أكل الأحزاب السياسية واحدا تلو الآخر. والنتيجةً لذلك، انقسام حزب الأمة، وكذلك التجمع الاتحادي، والآن ينقسم حزب المؤتمر السوداني إلى قسمٍ مؤيدٍ للجنجويد صراحةً، وقسمٍ آخر يتظاهر بالحياد. وياتي المنقسمون بنفس البذاءات الجزافية التي قذفها رفاقهم علي الآخرين بلغة المركز والهامش والنخبوية والإقصاء ومناصرة بنية الدولة القديمة.
حتى بيت المهدي الكبير انقسم: بعض ذريته مع الحكومة والدولة، وبعضهم يدعم الجنجويد علنًا، وبعضهم يدعمهم سرًا، وبعضهم محايدٌ بنزاهة. وكذلك انقسمت الحركة الجمهورية إذ هاجر رهط من أهلها من الرسالة الثانية من الإسلام إلي الرسالة الثانية من الجنجوة الدقلوية التي نسخت الرسالة الأولي فيرشن موسي هلال.
فهكذا قد أثبت الجنجويد إنهم سكينٍ حادٍّ في خاصرة من أمسك بها. وحتي اليسار الذي يحمد له ترفعه عن مخالطة الجنجا وجَدا الاجانب لكنه انزوى وأصابه شلل السكت حتي لا يفسد منطق علي مسافة واحدة من غزو أجنبي وميليشا همجية.
الشجن الأليم:
متي تفهم الأحزاب أن الاعتماد على قوة الآخرين — سواءً كانت بندقية حركات أو ميليشياتٍ مسلحةً أو دعمًا أجنبيًا — هو انتحارٌ سياسيٌ بطيء. ففي النهاية، يستعملك صاحب البندقية أو المال الأجنبي، ثم يلقى بك في كوشة التاريخ بعد إستنزاف كرامتك، وتدنيس سمعتك، وسلبك أعز ما تملك ونهب وطنك وعزلك عن جماهير شعبك البحبك. وانت ما بتعرف صليحك من عدوك.