الوطن:
2025-12-09@11:10:58 GMT

مشروع مصر القومي للنهضة العلمية وإعداد جيل من المبدعين

تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT

مشروع مصر القومي للنهضة العلمية وإعداد جيل من المبدعين

«على مدار آلاف السنين، قَدَّمَتْ مصر إسهامات عظيمة فى تطوُّر البشرية وتَقَدُّم المجتمع»، بتلك الكلمات استهل العالم الراحل الدكتور أحمد زويل، مؤسس مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، كلمته الافتتاحية للمدينة، التى أكد فيها أن خَلْق التنمية المستدامة عن طريق الصناعة أصبح مبنيّاً على مخرجات البحث العلمى؛ وهو ما يتطلب نظاماً جديداً للتعليم والبحث العلمى.

وقال «زويل» إن المدينة مشروع مصر القومى للنهضة العلمية، تم وَضْعها لتأسر خيال المصريين وتلهب حماسهم، وتُقَدِّم الدليل على قوة العِلْم فى بناء المستقبل، ومثلما قدَّم السَّدُّ العالى بأسوان الطاقةَ اللازمة لبناء قاعدة صناعية قوية، فإن مشروع مصر القومى للنهضة العلمية فى هذا العصر لا بد أن يقدّم الطاقة اللازمة للعقول.

وأضاف أن المعرفة هى نور الحياة، وأنّ الاقتصاد القائم على المعرفة هو الطريق الوحيد لتحسين وزيادة الإنتاجية الوطنية، لافتاً إلى أن المدينة أسست هيكلها من خمسة مكوِّنات، تحدِّد مسارها، من التعليم الجامعى، إلى البحوث والتنمية، إلى اقتصاديات السوق المحلية والعالمية.

وتابع أن أهداف المدينة إعداد جيل جديد من العلماء ورجال الأعمال، وجيل قادر على التفكير الناقد والإبداعى، وإتقان العلوم الأساسية، ويمتلك من المعرفة أحدثَ ما توصَّل إليه العِلْم فى المجالات متعدّدة التخصّصات: فى العلوم الأساسية والتطبيقية والهندسية.

وتم وضع حجر الأساس لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا فى 1 يناير 2000 فى منطقة الشيخ زايد بمدينة 6 أكتوبر، قبل الانتقال عام 2017 إلى المقر الجديد الموجود حالياً بالقرب من منطقة حدائق الأهرام، وحضر حفل وضع الأساس كل من الدكتور أحمد زويل، وعدد من الوزراء.

وبعد الكثير من المعوقات فى تأسيسها اندلعت ثورة 25 يناير عام 2011، ببث روح جديدة بالمشروع، وطلبت الحكومة من الدكتور زويل تشكيل المجلس الاستشارى الأعلى وإعادة إطلاق المبادرة فى موقعها الأصلى، فى 11 مايو 2011 أصدر مجلس الوزراء قراراً بتأسيس المشروع القومى للنهضة العلمية، وقاموا بتسميته مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا.

وجرى افتتاح المدينة رسمياً فى 1 نوفمبر 2011 على مبنيين من المبانى التابعة للحكومة المصرية بالشيخ زايد، واكتمل الكيان القانونى للمدينة بعد إصدار قانون 161 فى 20 ديسمبر من عام 2012 الذى يُحدّد أهداف ومكونات المدينة، فضلاً عن الهياكل المالية والإدارية، وفى التاسع من شهر أبريل لعام 2014، أصدر الرئيس السابق عدلى منصور، قراراً جمهوريّاً (رقم 115) بتخصيص 198 فداناً؛ لبناء المقر الجديد لمدينة زويل فى منطقة حدائق أكتوبر بمدينة السادس من أكتوبر، وكَلَّفَ الرئيس عبدالفتاح السيسى بإنجاز أعمال بناء وتشييد الموقع الجديد للمدينة.

تهدف إلى تزويد الطلاب بأساس قوى فى العلوم والهندسة وتوفير المهارات

وتهدف المدينة إلى تزويد الطلاب بأساس قوى فى مجالىّ العلوم والهندسة، وتوفير المعرفة والمهارات الأساسية للحياة المهنية والنجاح الشخصى، ودمج التعليم والبحث والعمل بطرق تُعَزز التجربة التعليمية، وتوفير بيئة ديناميكية تعزّز الابتكار والانفتاح والإبداع، واستخدام تقنيات متطورة لتلبية الاحتياجات التعليمية المتغيّرة وإنشاء روابط مع المجتمع العالمى، وإقامة شراكات مع قطاع الأعمال، والصناعة، والمؤسسات التعليمية والهيئات الحكومية.

وتكمن رسالة جامعة العلوم والتكنولوجيا فى خدمة المصريين من خلال التميُّز فى توصيل وتطبيق العلم، والأبحاث، والتكنولوجيا، والقيم الأكاديمية، وتهدف جامعة العلوم والتكنولوجيا إلى تطوير القيادات والمواطنين الذين يتَحَدُّون الحاضر ويثرون المستقبل، وتقوم الجامعة بإعداد الطلاب لدخول مجتمع المعرفة فى القرن الـ21، وتمتثل الجامعة لسياسة قبول الطلاب على أساس الجدارة العلمية وحدها.

تُعرَف الجامعة بثقافة تدريس التخصّصات المتعدّدة والأبحاث، إلى جانب الصرامة الأكاديمية، عن طريق تجاوز حدود التخصّصات، وتشجيع الطُلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين فى المدينة على مواجهة التحديات المعقدة والشائكة التى تواجه المجتمعات الحديثة على المستوى المحلى والقومى والعالمى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مدينة زويل

إقرأ أيضاً:

من مشروع بـ70 مليون إسترليني إلى انتقادات شعبية.. مقر مرسيدس الجديد تحت المجهر بعد واقعة السرقة

لم يكد مقر مرسيدس الجديد للفورمولا 1 يستقر في موقعه الحديث حتى أصبح محور نقاش واسع، ليس فقط بسبب واقعة السرقة الأخيرة التي أسفرت عن ضياع معدات بقيمة 60 ألف جنيه إسترليني، بل أيضاً نتيجة موجة من الانتقادات التي تلاحق المشروع منذ مرحلة الموافقة عليه العام الماضي.

تقارير سعودية: محمد صلاح قد يختار الهلال في الموسم القادم

 المقر، الذي بلغت كلفة تطويره 70 مليون جنيه إسترليني, كان يفترض أن يمثل نقلة هائلة في البنية الهندسية والتقنية للفريق، لكن ردود الفعل جاءت متباينة داخل المجتمع المحلي.

عدد من سكان منطقة سانت جيمس أعربوا عن استيائهم من الازدحام المروري الذي تضاعف بعد افتتاح المشروع، حيث ارتفع معدل السيارات اليومية التي تمر بالطريق من 57 إلى 528 سيارة وفق تقارير محلية، وهو ما اعتبره السكان عبئًا على الشوارع الضيقة ومصدراً لفوضى يومية. وقال أحد أصحاب المصانع القريبة:“نشعر أن مصالحنا لم تُدرس جيدًا عند منح الموافقة. المرور أصبح خانقًا، وتجاهل تأثير ذلك علينا أمر غير عادل.”

ورغم المخاوف البيئية والمرورية التي طُرحت خلال فترات الدراسة، صوّتت البلدية لصالح إنشاء المبنى بناءً على وعود بأن المشروع سيخلق وظائف جديدة ويُسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية. لكن سرعة التوسع وعدد العاملين الذي بدأ يتزايد تدريجياً جعل الكثيرين يشعرون أن الفوائد لم تنعكس عليهم بشكل مباشر حتى الآن

مقالات مشابهة

  • جامعة الوادي الجديد تختتم فعاليات المبادرة الرئاسية «تمكين» بحفل مميز دعما لذوي الإعاقة
  • الصعدي وشيبان يناقشان التعليم وضمان الجودة بجامعة العلوم والتكنولوجيا
  • القومي للمرأة يشارك في مؤتمر تبادل المعرفة حول إنهاء العنف ضد النساء بالأردن
  • اجتماع بطب المنوفية يناقش مشروع تصميم وإنشاء مستشفى الجراحة التخصصي الجديد داخل المدينة الطبية
  • وزير الثقافة: مصر تتبنى توجهًا يقوم على تطوير البنية التحتية الثقافية وتمكين المبدعين
  • من مشروع بـ70 مليون إسترليني إلى انتقادات شعبية.. مقر مرسيدس الجديد تحت المجهر بعد واقعة السرقة
  • “الشرق الأوسط الجديد” ما بين المقاومة والاستحالة
  • الاطلاع على سير تنفيذ مشروع تأهيل وصيانة طريق مدخل المدينة بمحافظة حجة
  • الخبير الاقتصادي شريم يطلق رؤية وطنية للنهضة والإصلاح
  • توضيح حكومي هام حول الملعب الجديد في مدينة “عمره”