بوريل يحذر من مغبة الهجوم على رفح.. "كارثة إنسانية تفوق الوصف"
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
قال مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن الهجوم المحتمل لجيش الاحتلال الإسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة سيشكل “كارثة إنسانية تفوق الوصف”.
وأضاف في منشور على منصة إكس: “أكرر تحذير العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من أن الهجوم الإسرائيلي على رفح سيؤدي إلى كارثة إنسانية تفوق الوصف وتوترات خطيرة مع مصر”.
وأوضح بوريل، "أن استئناف المفاوضات للإفراج عن الرهائن ووقف الأعمال العدائية هو السبيل الوحيد لتجنب وقوع مذبحة”.
والخميس، ذكر بوريل أنه يوجد حاليًا 1.4 مليون فلسطيني في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة “دون مكان آمن للذهاب إليه، ويواجهون المجاعة“.
واعتبر أن التقارير التي تتحدث عن هجوم عسكري إسرائيلي على رفح “مثيرة للقلق”.
وشدد على أن “الهجوم على رفح ستكون له عواقب كارثية تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل من ناحية، وخسائر لا تطاق في صفوف المدنيين من ناحية أخرى”.
وأمس السبت، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت، "إن جيش الاحتلال الإسرائيلي صدق على عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة".
وأضافت الصحيفة، "أن الاستعدادات للعملية برفح بدأت قبل أسابيع، وأن الجيش وافق بالفعل على خطة تتضمن ضرورة إجلاء النازحين".
وفي وقت سابق، قال رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إنه أمر الجيش بتطوير خطة مزدوجة لإجلاء المدنيين من رفح، وسحق ما تبقى من كتائب حركة حماس.
وسبق أن حذر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة من "كارثة ومجزرة عالمية قد تُخلِّف عشرات آلاف الشهداء والجرحى في حال تم اجتياح محافظة رفح".
وحمل "الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة".
وشنت مقاتلات الاحتلال غارات عنيفة على مناطق متفرقة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد نحو 20 فلسطينيا على الأقل، فيما أصيب آخرون بجروح مختلفة، بحسب مصادر فلسطينية.
وتتصاعد التحذيرات الدولية والأممية من مغبة شن الاحتلال هجوما عسكريا واسع النطاق على مدينة رفح الحدودية، محذرين من "عواقب كارثية تؤدي إلى خسائر لا تطاق في صفوف المدنيين"، بحسب تعبير مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
وبهذا الصدد، حذرت حركة حماس من خطورة ارتكاب الاحتلال لمجازر واسعة ومروعة في مدينة رفح، مؤكدة أن موقف الإدارة الأمريكية بعدم دعمها للهجوم على رفح لا يعفيها من المسؤولية القانونية والسياسية الكاملة عن تبعات هذا الهجوم، وما سيترتب عنه من مجازر بحق الأطفال والنساء والمدنيين العزل.
وأشارت حركة حماس في بيان، إلى أن واشنطن توفّر للاحتلال دعماً مفتوحاً بالسلاح، الذي يُقتل به الشعب الفلسطيني على مدار الساعة.
ودعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس الأمن الدولي إلى التحرك العاجل والجاد؛ للحيلولة دون ارتكاب الاحتلال وقادته النازيين الجدد إبادة جماعية في مدينة رفح بهدف تهجير شعبنا الفلسطيني، الذي أفشل بصموده وتضحياته وتمسكه بأرضه أهداف الاحتلال النازي.
وعلى الصعيد العربي، حذرت وزارة الخارجية السعودية من العواقب الخطيرة لاقتحام وغزو مدينة رفح، آخر ملجأ لمئات الآلاف من النازحين من غزة، الذين فروا من العدوان الإسرائيلي الهمجي.
وأوضحت المملكة السعودية في بيان لها، أنها تعارض بشكل قاطع الترحيل القسري للشعب الفلسطيني.
وفي سياق متصل، حذرت وزارة الخارجية الأردنية من خطورة تنفيذ الاحتلال عملية عسكرية برفح، التي تؤوي عددا كبيرا من النازحين الفلسطينيين.
من جهتها، ذكرت منظمة أطباء بلا حدود أن الهجوم البري الذي أعلنته إسرائيل على رفح سيكون كارثيا، وندعوها إلى الوقف الفوري لهذا الهجوم.
ولفتت المنظمة الدولية إلى أنه "لا يوجد أي مكان آمن في غزة، وفرقنا الطبية ومرضانا أجبروا على إخلاء 9 مرافق رعاية صحية في قطاع غزة".
ودعت جميع الحكومات، بما في ذلك الولايات المتحدة، إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لتحقيق وقف كامل ومستدام لإطلاق النار.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة رفح الاتحاد الأوروبي فی مدینة رفح قطاع غزة على رفح
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: نتنياهو وحكومته أعاقا تنفيذ البروتوكول الإنساني في غزة رغم كارثة الأمطار
قال محسن أبو رمضان محلل سياسي فلسطيني، إنّ بنيامين نتنياهو في نزعته التوسعية والعدوانية يصدم مع رغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن ما يعزز رغبة نتنياهو هو اليمين المتطرف في حكومته، أي أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي لا يريد أن ينتقل إلى المرحلة الثانية ولا يريد إعادة تموضع جيش الاحتلال إلى منطقة أخرى تكون مساحتها أوسع للمواطنين الفلسطينيين من هذه المساحة الضيقة، حيث يسيطر جيش الاحتلال الإسرائيلي على نحو 60% من مساحة قطاع غزة.
وحول تقييمه للواقع الميداني في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، وهل تسمح الظروف الحالية بالانتقال إلى ترتيبات أمنية وإدارية وفقا لما تنص عليه المرحلة الثانية، قال المحلل السياسي الفلسطيني: "نتنياهو وحكومته أعاقا تنفيذ البروتوكول الإنساني، ولننظر إلى ما يحدث لغزة الآن نتيجة المنخفض الجوي، فقد غرقت الخيام و1.2 مليون فلسطيني موجودون في منطقة المواصي ويقتربون من الشاطئ، وبالتالي، فإن ثمة مخاطر متعلقة بمخاطر الفيضان من البحار".
وتابع: "الأمطار غمرت الخيام البالية، وهناك أطفال ومرضى وكبار السن ونساء، وبالتالي، ثمة معاناة شديدة متعلقة بالبروتوكول الإنساني، علما بأن نتنياهو وحكومته لم يلتزما بهذا البروتوكول الذي كان يطلب السماح بدخول ما بين 400 إلى 600 شاحنة، وما يدخل قطاع غزة لا يتجاوز 200 شاحنة".