بينما يري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ضرورة حتمية للقضاء على حركة المقاومة الفلسطينية حماس، يستبعد محللون إسرائيليون أن تكون تجرى العملية في وقت قريب، حسبما نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

والأحد صادق الجيش الإسرائيلي، على خطة عملياتية لشنّ عملية برية عسكرية في رفح التي تؤوي نحو مليون و300 ألف فلسطيني اضطروا إلى النزوح إليها من محافظات أخرى، والتي تقع على الحدود مع مصر.

وذكر المحللون أن التخطيط لتنفيذ العملية سوف يستغرق بعض الوقت، لأنها محفوفة بالتعقيد وتثير انتقادات بشأن التأثير الكارثي المحتمل الذي قد تحدثه مثل هذه العملية على أكثر من مليون من سكان غزة الذين لجأوا هناك.

وسيكون التحدي الرئيسي الذي تواجهه القوات الإسرائيلية هو كيفية نقل المدنيين الذين احتشدوا في المدينة بعيداً عن الأذى، رغم أن نتنياهو مزاعم نتنياهو بأنه سيتم توفير "ممر آمن" لمئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين الموجودين برفح قبل الهجوم البري المحتمل على المدينة.

وفر العديد من سكان غزة إلى رفح بناء على تعليمات من الجيش الإسرائيلي لتجنب القتال شمالاً في غزة، وقد أعربت مجموعة من الزعماء الدوليين عن مخاوفهم من أن الناس هناك ليس لديهم مكان يذهبون إليه.

ويؤدي احتمال الهجوم على رفح إلى خلق توترات مع مصر، التي تخشى تدفق اللاجئين الفلسطينيين عبر حدودها بشكل مزعزع للاستقرار.

وبحسب الصحيفة فإن مصر شريك استراتيجي مهم لإسرائيل في المنطقة ولعبت دورا رئيسيا في المفاوضات الرامية إلى تأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس.

شهر رمضان

وإلي جانب التداعيات الإنسانية الكارثية المحتملة، أثارت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مخاوف بشأن اجتياح لرفح يتزامن مع شهر رمضان المبارك، وفقًا لتقرير في وسائل الإعلام الإسرائيلية.

ويمكن اعتبار أي هجوم خلال شهر رمضان - والذي من المتوقع أن يبدأ في 10 مارس/آذار، بمثابة استفزاز بشكل خاص للمسلمين في المنطقة وخارجها.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن الجيش ما زال يعمل على خططه لاجتياح رفح وإنها لم تعرض بعد على نتنياهو.

اقرأ أيضاً

الإمارات تحذر من انعكاسات إنسانية خطيرة حال اجتياح إسرائيل لرفح

لكن في المقابل، استخدم البعض لهجة متحدية بشأن الهجوم المحتمل على رفح التي وصفها المسؤولون بأنها آخر معقل لحماس في غزة.

وقال وزير الزراعة والوزير السابق للأمن الداخلي الإسرائيلي آفي ديختر، للإذاعة الإسرائيلية " العملية في رفح ستحدث"

وأضاف: “سيبدأ الهجوم وسينتهي، تمامًا كما هو الحال في أماكن أخرى”.

ورفض ديختر الذي ينتمي لحزب الليكود فكرة أن شهر رمضان من الممكن أن يمثل قيود على الهجوم، مؤكدا "رمضان ليس شهرا خاليا من الحروب، ولم يكن كذلك أبدا”.

وأشار إلى أن مصر خاضت حربا ضد إسرائيل عام 1973 خلال شهر رمضان.

عملية معقدة

وبحسب مسؤولين ومحللين إسرائيليون إن تل أبيب تدرك تماما الصعوبات التي تعترض شن عملية برية في رفح المتاخمة للحدود المصرية

وقال يعقوب عميدرور، المستشار العام السابق للأمن القومي: "إن إسرائيل تدرك أن رفح قضية معقدة"، معقبا " الهجوم ليس وشيكا لكنه يجب تنفيذه"

وأضاف "لكي تحقق إسرائيل أهدافها الحربية المتمثلة في تفكيك قدرات حماس العسكرية وقدرتها على الحكم، فإن الجيش "يجب أن يذهب إلى رفح" لتدميرها كتائب حماس المتبقية هناك.

وبحسب الصحيفة فإن هذا يعني أن المدنيين في رفح سوف يحتاجون إلى نقلهم في مكان أخر.

والأحد، ادعى نتنياهو أن إسرائيل تعمل على "خطة تفصيلية" بشأن إجلاء أكثر من مليون من سكان القطاع الذين فروا من الهجمات الإسرائيلية ولجأوا إلى رفح، وتوفير "ممر آمن" قبل اجتياحها.

وبينما لم يقدم نتنياهو أي تفاصيل بشأن مكان وكيفية حدوث خطة النقل والممر الآمن، اقترح ديختر إمكانية نقل سكان غزة إلى منطقة تقع غرب رفح على طول شاطئ البحر.

واقترح عميدرور خيارات أخرى، بما في ذلك نقل النازحين من رفح إلى بعض المناطق في وسط غزة والتي لم ينشط فيه الجيش الإسرائيلي بعد، أو مدينة خان يونس القريبة، بمجرد أن تنهي إسرائيل حملتها هناك.

اقرأ أيضاً

مصر لحماس: عملية إسرائيلية في رفح خلال أسبوعين حال عدم التوصل لاتفاق حول الأسرى

المصدر | نيويورك تايمز- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: رفح مدينة رفح شهر رمضان خان يونس ممر آمن مسؤولون إسرائيليون شهر رمضان فی رفح

إقرأ أيضاً:

هجوم بالنار على متضامنين مع إسرائيل.. من هو المصري الذي أرعب كولورادو؟

عواصم - الوكالات

كشفت السلطات الأميركية، تفاصيل جديدة بشأن الهجوم الذي وقع بالقرب من فعالية مؤيدة لإسرائيل في شارع "بيرل ستريت" الشهير بمدينة بولدر بولاية كولورادو، وأسفر عن إصابة 6 أشخاص على الأقل، بعضهم بحروق خطيرة.

وبحسب ما نقلته شبكة "فوكس نيوز"، فإن المشتبه به هو رجل يحمل الجنسية المصرية ويدعى محمد صبري سليمان، ويبلغ من العمر 45 عاماً، وكان قد دخل الأراضي الأميركية قبل عامين بتأشيرة مؤقتة انتهت صلاحيتها، ما جعله مقيماً بشكل غير قانوني في البلاد.

وأوضح مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أن المهاجم استخدم قاذف لهب بدائي الصنع أثناء تنفيذ الهجوم، وكان يردد عبارة "فلسطين حرة"، ما دفع المكتب لتصنيفه مبدئياً كـ"هجوم إرهابي موجه"، حسب ما صرّح به كاش باتيل، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وقال المدعي العام لولاية كولورادو، فيل وايزر، إن الهجوم "يبدو كجريمة كراهية تستهدف الجالية اليهودية"، بينما لفت قائد شرطة بولدر، ستيفن ريدفيرن، إلى أن التحقيق ما زال في مراحله المبكرة، مؤكدًا أن "المعلومات أولية للغاية" ومن المبكر الجزم بالدوافع النهائية.

الهجوم وقع خلال تجمّع أسبوعي لأفراد من الجالية اليهودية نظمته "رابطة مكافحة التشهير" على ممر المشاة في بيرل ستريت، حيث اعتاد المشاركون على المشي أو الركض دعمًا للرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.

وقالت الرابطة، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "نحن على علم بالتقارير التي تفيد بوقوع هجوم خلال الفعالية، ونتابع التطورات مع السلطات الأمنية".

ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من أسبوعين على حادثة مشابهة في واشنطن العاصمة، حيث اعتُقل رجل من مواليد شيكاغو، يبلغ من العمر 31 عامًا، بعد أن أطلق النار على اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية، مرددًا العبارات نفسها، مما أدى إلى مقتلهما لاحقًا في تبادل إطلاق نار مع الأمن.

وتعكس هذه الهجمات تصاعد التوترات في الولايات المتحدة على خلفية الحرب المستمرة في غزة، واحتمال تحوّل المواقف المتطرفة إلى أعمال عنف تستهدف تجمعات مدنية.

من جانبها، أعلنت شرطة كولورادو أن التحقيق جارٍ حاليًا باعتبار الحادث "عملاً إرهابيًا محتملاً"، مؤكدة أنه "لا يُعتقد وجود متورطين آخرين" في الهجوم. فيما تستمر جهود التعرف على خلفيات المشتبه به ودوافعه، وتقييم ما إذا كانت هناك صلة بتنظيمات خارجية أو تيارات فكرية متطرفة.

في المقابل، التزمت السلطات الفيدرالية الصمت بشأن تفاصيل التحقيق، مكتفية بالإشارة إلى أن التنسيق جارٍ بين مكتب التحقيقات الفيدرالي، ووزارة الأمن الداخلي، وشرطة الولاية.

مقالات مشابهة

  • مصدر: الزمالك يرفض عودة جنش للفريق لهذه الأسباب
  • محللون: إسرائيل تلقت ضربة مزدوجة من اليمن وغزة ومتورطة بحرب استنزاف
  • لهذه الأسباب الصادمة: لا تفكر أبدًا في شراء مكيف شباك
  • أول تعليق من نتنياهو بعد الهجوم على الجالية اليهودية في كولورادو بأمريكا
  • هجوم بالنار على متضامنين مع إسرائيل.. من هو المصري الذي أرعب الصهاينة؟
  • هجوم بالنار على متضامنين مع إسرائيل.. من هو المصري الذي أرعب كولورادو؟
  • الكشف هوية منفذ هجوم كولورادو على مؤيدي الاحتلال الإسرائيلي بالولايات المتحدة
  • إسرائيل تمنع زيارة وفد عربي إسلامي إلى رام الله: الأسباب والدلالات
  • مكتب نتنياهو: إسرائيل وافقت على مقترح ويتكوف.. وحماس تواصل الرفض
  • لهذه الأسباب لا تفكر في شراء مكيفات الشباك