كيف أطاحت قضية سجين برئيسة المجر؟.. استقالت من منصبها
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
نشرت صحيفة "غازيتا" الروسية تقريرًا تحدثت فيه عن استقالة كاتالين نوفاك من منصب رئيسة المجر بعد انتقادات لقرارها العفو عن سجين حاول التستر على فضيحة اعتداءات جنسية في دار للأيتام.
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، قدمت الرئيسة المجرية كاتالين نوفاك استقالتها. حيث اتخذت هذا القرار بسبب الفضيحة المتعلقة بالعفو عن أحد المدانين في قضية اغتصاب أطفال.
وحسب الصحيفة؛ ذكرت الرئيسة المستقيلة أن الأطفال في نظرها هم أهم كنز بالنسبة لها، وعلى الرغم من كل الاختلافات بين المواطنين، إلا أنهم يتّحدون لحماية الأطفال. وأضافت نوفاك بأنها تدرك من تجربتها الخاصة أن الطفل الصغير يحتاج إلى الأمان والحماية، حيث إن لديها ثلاثة أطفال.
وقالت نوفاك: "بصفتي مواطنة مجرية، أتوقع ألا يرتكب رئيس الجمهورية أخطاء، وإذا ارتكب أخطاء، فسوف يلتقي وجهاً لوجه مع من يحاسبهم ويتحمل المسؤولية، حتى لو تنحى عن منصبه كرئيس للجمهورية".
ونقلت الصحيفة اعتذار السياسيّة لكل من أساءت إليهم ولجميع ضحايا العنف الذين اعتقدوا أنها لم تدافع عنهم. وبحسب نوفاك، كان من الصعب عليها اتخاذ هذا القرار لأنها أقسمت على أداء واجباتها كرئيسة للجمهورية لصالح الشعب المجري. كما تساءلت ما إذا كانت قادرة على الاستمرار في أداء مهامها بعد ما حدث، وما إذا كان لديها مجال للمناورة. أجابت نوفاك على كلا السؤالين بالنفي.
ما الذي اتُهمت به كاتالين نوفاك؟
أوضحت الصحيفة أن إندري كان نائب مدير دار أيتام في بيشكا، وارتكب جرائم جنسية ضد ما لا يقل عن 10 من تلاميذه. وعندما تم الكشف عن ذلك، حاول المتهم الضغط على الضحايا القاصرات للتراجع عن شهادتهن ضد المدير ورواية قصة مختلفة، حتى أنه كتب إفادة بالنيابة عن أحد الأطفال ذكر فيها أن جميع الاتهامات كانت مجرد افتراءات. وأدانت المحكمة إندري وحكمت عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات وأربعة أشهر. كما تم منعه من تولي منصب مماثل لمدة خمس سنوات.
ووفق الصحيفة فقد أصدرت نوفاك عفوًا عن السجين قبل تسعة أشهر من انتهاء مدة عقوبته. وتسبب هذا القرار في عاصفة من الرأي العام السلبي، وطالب المواطنون والمسؤولون المجريون باستقالة الرئيسة. وعلقت أمام مكتبها لافتة "حامية المتحرشين بالأطفال كاتالين نوفاك". وعلاوة على ذلك، نظم المحتجون مظاهرة بالقرب من قصر شاندور، مقر إقامة زعيم البلاد.
وصرح رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان على وسائل التواصل الاجتماعي أنه قام بتعديل الدستور نيابة عن الحكومة، والذي بموجبه يستحيل العفو عن مجرم ارتكب أفعالاً غير قانونية ضد القاصرين، وأضاف أنه هو نفسه لديه خمسة أبناء وستة أحفاد.
النائبة فارغا تغادر أيضًا
وفي خطابها الأخير، شكرت الرئيسة نوفاك مواطني المجر وزملاءها وعائلتها. وأشارت إلى أن العامين الماضيين كانوا "أعظم هدية لها"، وأضافت أن السياسة عالم صعب وقاسي، لكنها اختلفت مع القول بأنها ليست للنساء. "دعونا لا نستسلم. نحن بحاجة أيضًا إلى النساء في الحياة العامة لأنني أعتقد أنه بمرور الوقت سيصبح هذا العالم أكثر عدلاً وسلامًا وبالتأكيد أكثر جدوى".
واختتمت الرئيسة خطابها بعبارة "بارك الله في المجريين، فالبلاد لكم، والقوة لكم، والمجد لكم"، وقالت ذلك وهي مغمضة العينين.
واختتمت الصحيفة بإعلان وزيرة العدل المجرية السابقة جوديت فارجا، عقب نوفاك، على وسائل التواصل الاجتماعي أنها ستتخلى عن ولايتها البرلمانية في أعقاب الفضيحة. وقالت إنها لن ترأس بعد الآن قائمة حزب فيدس المجري لانتخابات البرلمان الأوروبي، مضيفة: "سوف أتحمل المسؤولية السياسية عن التوقيع على قرار الرئيس. أنا أعتزل الحياة السياسية"، وكتبت فارجا، مضيفةً أن توقيعها على قرار العفو سمح بدخول هذا القرار حيز التنفيذ.
للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية المجر أوروبا المجر النمسا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کاتالین نوفاک هذا القرار
إقرأ أيضاً:
آلاف الفلسطينيين يتجمعون في رفح .. والمساعدات الموعودة لم تصل
غزة."وكالات": اندفع آلاف الفلسطينيين عصر اليوم باتجاه مركز لتوزيع المساعدات تديره منظمة مدعومة أميركيا في منطقة غرب رفح في جنوب قطاع غزة .وقالت "مؤسسة غزة الإنسانية" في بيان إنه في وقت ما "بلغ عدد الأشخاص في مركز التوزيع حدا دفع فريق المؤسسة إلى التراجع للسماح لعدد قليل من سكان غزة بتلقي المساعدات". واندفع مواطنون من فئات عمرية مختلفة من المناطق الغربية في خان يونس ورفح ومن بينهم نساء وأطفال باتجاه المركز في منطقة تل السلطان غرب رفح. وشوهد عدد منهم يحمل صناديق فيها مواد غذائية.
وقالت المؤسسة في بيان إنّها "بدأت عملياتها في غزة اليوم عبر توصيل شاحنات محمّلة بالغذاء إلى مواقع التوزيع الآمنة التابعة لها، حيث بدأ التوزيع على سكان غزة".
لكنّ الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية عدّة قالت إنها لن تشارك في عمليات هذه المؤسسة المتّهمة بالعمل مع إسرائيل.
واعتبرت الأمم المتحدة أنّ هذه المؤسسة لا تحترم مبادئ "النزاهة والحياد والاستقلال".
وكان المدير التنفيذي لهذه المؤسسة الإغاثية جيك وود أعلن الأحد بصورة مفاجئة استقالته من منصبه.
وأفادت الأمم المتحدة اليوم بأن لا معلومات لديها حول ما إذا كانت منظمة إغاثة مدعومة من الولايات المتحدة سلّمت أي مساعدات داخل قطاع غزة المنكوب.وأعلنت "مؤسسة غزة الإنسانية" التي ظهرت للمرة الأولى في فبراير وهي مثال جدل، الاثنين أنها بدأت توزيع مواد غذائية في شاحنات في قطاع غزة.
لكن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أفادا خلال مؤتمر صحفي في جنيف بأن لا علم لهما بتوزيع مساعدات.وقالت الناطقة باسم الأونروا جولييت توما في اتصال عبر الفيديو "لا معلومات لدينا".وأضافت "نعرف ما هي الحاجات ونعرف ما هو غير متوافر ونحن بعيدون جدا عن هذا الهدف اليومي".
وتابعت "ثمة حاجة إلى دخول 500 إلى 600 شاحنة محمّلة إمدادات كحد أدنى إلى غزة. لا يقتصر على المواد الغذائية، بل كذلك أدوية ومعدات طبية ولقاحات للأطفال والوقود والمياه وغيرها من الأساسيات الضرورية لبقاء الناس على قيد الحياة".
من جانبه، أشار الناطق باسم "أوتشا" ينس لايركه إلى أن الأمم المتحدة لا تشارك في عمليات الإغاثة التي تنفذها "مؤسسة غزة الإنسانية".وواجهت المؤسسة اتهامات بالتعاون مع إسرائيل من دون مشاركة الفلسطينيين.
وقال لايركه إن الأمر "يصرف الأنظار عن الاحتياجات الفعلية، وهي إعادة فتح جميع المعابر إلى غزة وتوفير بيئة آمنة ضمن غزة وتسهيل التصاريح والموافقات النهائية بشكل أسرع لجميع الإمدادات الطارئة الموجودة لدينا مباشرة خارج الحدود والتي يتعيّن أن تدخل".
وقالت توما إن أي إمدادات من الأونروا لم تدخل منذ الثاني من مارس، بينما أفاد لايركه بأن لا معلومات لديه عن عدد شاحنات الأمم المتحدة التي مرت عبر معبر كرم أبو سالم، لأسباب من بينها أن إسرائيل لم تسمح بأن يكون لديها أي حضور ثابت هناك.
والإثنين، أعلنت المؤسسة أنّه سيتم استبدال وود بجون أكري، وهو خبير مخضرم في العمل الإنساني "يمتلك خبرة تزيد عن عقدين من الزمن".
وتتزايد الضغوط على إسرائيل لوقف هجومها على القطاع الفلسطيني المحاصر والذي دمّرته الحرب المتواصلة منذ أكثر من 19 شهرا.