متظاهرون يقتحمون مقر حزب الليكود في تل أبيب
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
اقتحم عشرات المتظاهرين الإسرائيليين، اليوم الأربعاء، مقر حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب- احتجاجا على عدم التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب على غزة والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن الشرطة اعتقلت 30 متظاهرا ممن اقتحموا المقر الذي يقع في الطابق الـ11 من المبنى المسمى "قلعة زئيف" في تل أبيب.
وأضافت القناة أن الشرطة حاولت إخراج نحو 100 متظاهر اعتصموا داخل المقر وقالوا إن احتجاجهم ليس عنيفا وإنهم سيبقون لمدة 600 دقيقة في احتجاج رمزي على مرور 600 يوم على الحرب وبقاء الأسرى الإسرائيليين في غزة.
خلال تظاهرة للمطالبة بإنهاء الحرب وإبرام صفقة تبادل أسرى..
مستوطنون يقتحمون مقر حزب "الليكود" في "تل أبيب"، وشرطة الاحتلال تقمعهم. pic.twitter.com/KpaVuJxRR5
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 28, 2025
وأظهرت صور ومقاطع فيديو عناصر الشرطة الإسرائيلية وهم يحاولون تفريق المتظاهرين بالقوة، بينما ربط بعض المحتجين أيديهم بالدرج أمام المقر.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن المتظاهرين طالبوا نتنياهو بإبرام صفقة لإطلاق سراح الأسرى.
إعلانوفي الخارج، نظم مئات المتظاهرين اعتصاما وأغلقوا الشوارع المجاورة للمبنى، وارتدى بعضهم أقنعة على صورة نتنياهو وعدد من وزرائه وملابس برتقالية على غرار ما يرتديه المحكومون بالإعدام.
وقالت صحيفة هآرتس إن عشرات المتظاهرين أغلقوا شارع الملك جورج في تل أبيب خلال مسيرة باتجاه "ساحة المختطفين".
وبعد مرور 600 يوم على حرب الإبادة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، التي أدت إلى استشهاد أكثر من 54 ألف شخص، قرابة ثلثهم من الأطفال، لا يزال نتنياهو يتمسك بموقفه الرافض لوقف الحرب ويقول إنه يسعى لتنفيذ خطط للسيطرة على القطاع بالكامل.
ويواجه نتنياهو اتهامات من المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى بمواصلة الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته من أجل تحقيق مصالحه الشخصية ولا سيما البقاء في السلطة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
رئيس شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال: العالم يتوحد ضد “إسرائيل” وذاهبون لفشل مطلق
#سواليف
أكد الرئيس السابق لشعبة العمليات في #جيش_الاحتلال، #يسرائيل_زئيف، في مقالة له، أنّ #حكومة_الاحتلال فقدت بوصلتها بالكامل في #الحرب على #غزة، ولم تعد تعرف كيف تخرج منها.
وأوضح أنّ كل المناورات ومحاولات ملاحقة #المقاومين فشلت في تحقيق الحسم المنشود، بل كلّفت “إسرائيل” المزيد من القتلى، لينضم إلى ذلك – بحسب تعبيره – “الفشل المطلق في حرب الغذاء” التي انزلقت إليها “إسرائيل”، والتي يحاول قادتها الآن تدارك نتائجها بعد أن وقع الضرر.
وأضاف زئيف أنّ تحوّل مبررات الحرب من تحرير #الأسرى إلى حرب تجويع جعلها – في نظر العالم – “حربًا ملعونة”، أفقدتها حتى آخر مسوّغ لتمديدها، وهو إعادة الأسرى. وقال: “يمكن تفسير حرب طويلة مع مقاتلين، لكن لا يمكن تفسير موت أطفال من الجوع”.
مقالات ذات صلةواعتبر أنّ هذا الفشل الاستراتيجي وحّد العالم ضد “إسرائيل” بشكل غير مسبوق، مشيرًا إلى أنّ حملة عالمية تُدار الآن ضدها، ستبلغ ذروتها في تصويت متوقع في الجمعية العامة للأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية، يحظى بدعم 142 دولة، تقوده فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإسبانيا، بينما توحّد أوروبا موقفها لدعم إقامة دولة فلسطينية وإدانة تجويع غزة.
كما حمّل زئيف نتنياهو مسؤولية انفجار القضية الفلسطينية بوجه “إسرائيل” بعد عقد من سياسة “تقليص الصراع”، معتبرًا أنّ سلسلة الأخطاء الحكومية في إدارة الحرب منحت حماس، فرصة لتحقيق انتصار سياسي كبير.
وأضاف أنّ “حرب التجويع” دمّرت صورة جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي استعاد مكانته بعد 7 أكتوبر ونفّذ عمليات نوعية حتى في إيران، لكنها – وفق تعبيره – حوّلته من جيش ذي “قيم” إلى جيش “غير أخلاقي”، ودفعت الجماهير الفلسطينية في الداخل الفلسطيني للخروج لأول مرة إلى الشوارع في سخنين، في احتجاجات مرشحة للتوسع.
ورأى زئيف أنّ تعاظم الضغط الدولي لصالح وقف الحرب يعزز موقف حماس. وأشار إلى أنّ إدارة الحرب بدوافع سياسية فقط أدخلت إسرائيل في مأزق كامل يقرّب من نهايتها القسرية مع خسارة كل المكاسب التي تحققت بالدم.
وختم بدعوة نتنياهو إلى اغتنام الفرصة عبر “الركوب في قطار الخطة المصرية”، التي تقضي بتشكيل حكومة تكنوقراط في غزة وإزاحة حماس عن الحكم، بما يسمح لإسرائيل بالخروج “بكرامة” ويحقق أفضل فرصة لاستعادة الأسرى، محذرًا من أنّ رفض هذه الخطة واستمرار الحرب سيقود إلى هزيمة حتمية.