قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، للجزيرة، إن الملف الاقتصادي يمثل التحدي الأهم لدول المجلس لتحقيق التكامل الاقتصادي.

وأشار البديوي في حديثه لبرنامج "لقاء اليوم" (2023/7/19) إلى أنه بالرغم من تحقيق العديد من العناصر الإيجابية، فإن هناك نقاطا ما زالت محل نقاش صريح وشفاف بين الدول الخليجية الأعضاء لحلحلتها.

وفي سياق حديثه عن التكامل بين دول الخليج العربي، رأى أن هناك العديد من العناصر التي تساهم في تحقيق هذا التكامل، من أهمها الإرادة السياسية والرغبة السامية لقادة دول مجلس التعاون والتوجيه في كلّ قمة خليجية لضرورة استكمال هذه الملفات.

كما لفت إلى أن دول مجلس التعاون أصبحت لديها القدرة على تصدير الكهرباء بعد أن حققت الربط الكهربائي فيما بينها، وهو ما يعكس بوضوح التقدم الكبير في مجال الطاقة الكهربائية لدول المجلس.

لكنه اعتبر في الآن ذاته أن هناك بعض العناصر الواجب استكمالها كالاتحاد الجمركي والسوق الخليجي المشترك، مشيرا إلى أنه هناك بعض الإنجازات في هذين المجالين "لكن هناك بعض النواقص سيتم استكمالها في سقف زمني بحدود نهاية 2025".

ملفات المنطقة

وعن الأزمة في  السودان، قال البديوي إن الدول الأعضاء تدعم التحركات الرامية إلى حل الأزمة وعلى رأسها المبادرات السعودية والأميركية، كما أشار إلى أن الدول الأعضاء بمجلس التعاون رحّبت بتطبيع العلاقات بين السعودية وإيران، وقال إن ذلك يسهم في استقرار المنطقة.

أما في الملف اليمني، فقد حمّل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الطرف "الحوثي" مسؤولية عدم التوصل إلى حل للأزمة اليمنية، مشيرا أيضا إلى أن مواقف دول الخليج من الأزمة السورية تندرج ضمن قرارات الجامعة العربية.

يذكر أن مدينة جدة السعودية استضافت اليوم الأربعاء قمة خليجية مع قادة دول آسيا الوسطى: أوزبكستان وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان، لتعزيز العلاقات وتأسيس شراكة قوية بين الطرفين، وذلك بعد القمة التشاورية الثامنة عشرة لدول مجلس التعاون الخليجي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: مجلس التعاون دول الخلیج إلى أن

إقرأ أيضاً:

«غرفة الشارقة» ومجلس العمل البرتغالي يبحثان تعزيز التعاون

 
الشارقة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات» ينطلق في الشارقة 28 الجاري انطلاق معرض الإمارات للإطارات الصينية وقطع غيار السيارات بالشارقة


بحثت غرفة تجارة وصناعة الشارقة مع مجلس العمل البرتغالي، سبل تطوير آليات العمل لتعزيز التعاون بين القطاع الخاص لدى الجانبين، والارتقاء بدور المجلس في دعم مجتمع الأعمال البرتغالي في الإمارة، وتمكينه من لعب دور فعال في استقطاب الوفود التجارية، وتنظيم المؤتمرات والملتقيات الاقتصادية وتنمية بيئة الأعمال، وتعزيز مساهمته في تحقيق مستهدفات غرفة الشارقة على صعيد دعم النمو التجاري والاستثماري.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته غرفة الشارقة في «بيت اللّوال» بالشارقة بالتعاون مع المجلس الذي يعمل تحت مظلتها، بحضور عبدالله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ووليد عبدالرحمن بوخاطر، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة الشارقة، وعبدالعزيز الشامسي، مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال، ولورديس إيوسيبيو، رئيسة مجلس العمل البرتغالي في الشارقة، ومانويل كوتو ميراندا، المستشار الاقتصادي بهيئة التجارة والاستثمار، وعدد من أعضاء مجلس العمل البرتغالي.
كما ناقش الجانبان سبل رفع كفاءة أداء المجلس، من خلال خطط تطويرية تهدف إلى تعزيز دوره منصة فاعلة لدعم الشراكات الاقتصادية، وتعزيز التعاون الاستثماري في القطاعات ذات الأولوية، وتحقيق تطلعات مجتمع الأعمال لدى الجانبين.
وتخلل اللقاء عرض فيلم توضيحي، سلط الضوء على أبرز إنجازات مجلس العمل البرتغالي ومحطات التعاون المثمر بين غرفة الشارقة والمجلس والمبادرات النوعية والبرامج المشتركة التي ساهمت في تعزيز بيئة الأعمال، واستقطاب الاستثمارات البرتغالية إلى الإمارة.
وأكد عبدالله سلطان العويس، أن العلاقات الاقتصادية بين الجانبين شهدت تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الماضية والتي تمثلت في سلسلة من الاتفاقيات الاستراتيجية التي أسست لمرحلة جديدة من الشراكة الاقتصادية المتقدمة، مشيراً إلى أن إمارة الشارقة تحرص على توسيع شراكاتها الدولية في مختلف القطاعات الاقتصادية، وتعزيز التعاون مع الأسواق الواعدة مثل البرتغال، حيث يتمتع الجانبان بإمكانات كبيرة لتطوير مشاريع استثمارية نوعية خاصة في مجالات الاقتصاد الجديد والسياحة والزراعة الذكية وقطاعات الاستدامة والاقتصاد الدائري.
وأشار العويس إلى أن غرفة الشارقة حريصة على لعب دور محوري في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، من خلال دعم التواصل بين مجتمعي الأعمال، وتنظيم ملتقيات الأعمال، وتبادل الوفود التجارية، وإطلاق المبادرات المبتكرة، والتي كان من أبرزها مجلس العمل البرتغالي الذي شكل منذ تأسيسه في عام 2021 منصة مهمة لمجتمع الأعمال البرتغالي لتعريفهم بالفرص الاستثمارية المتاحة في إمارة الشارقة إلى جانب الترويج لشركاتهم في الدولة، وفتح آفاق لمبادرات اقتصادية مشتركة، مثل المؤتمرات والمعارض، إضافة إلى دوره في رعاية مصالح الشركات البرتغالية، والاستفادة من الخدمات التي تقدمها غرفة الشارقة لها.
من جانبها، قالت لورديس إيوسيبيو، إن هذا اللقاء يمثل محطة جديدة في مسيرة التعاون البنّاء بين مجلس العمل البرتغالي وغرفة الشارقة، حيث نعمل معاً على تعزيز حضور الشركات البرتغالية في الإمارة، وتوسيع شبكة علاقاتها التجارية، لا سيما أن الشارقة تمتلك بيئة واعدة لنمو الأعمال؛ بفضل ما توفره من فرص استثمارية متنوعة وبنية تحتية متطورة ومزايا وتسهيلات محفزة لريادة الأعمال، مؤكدةً حرص المجلس على أن يكون جسراً اقتصادياً يربط بين مجتمع الأعمال البرتغالي والأسواق الإماراتية ومنصة مهمة لدعم المستثمرين البرتغاليين.
وأشارت إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من المبادرات المشتركة التي تساهم في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مجتمعي الأعمال لدى الجانبين، وتشجيع المشاريع المشتركة، بما يحقق المنفعة المتبادلة، ويعزز النمو الاقتصادي المستدام.

مقالات مشابهة

  • مريم الكعبي محذرة من إثارة الفتنة بين الدول العربية: هناك من ينتظرنا أن نتفكك
  • عاجل- رئيس الوزراء يهنئ نظيره السوداني الجديد ويؤكد دعم مصر لاستقرار السودان وتعزيز التعاون الثنائي
  • تتويج الفائز بالجائزة الكبرى في النسخة الرابعة من "يوريكا الخليج"
  • صوفان: إعطاء الأمان الذي حصل في بداية التحرير ساهم إلى حد كبير في حقن الدماء، هناك إنجازات كبرى تحققت في مجال السلم الأهلي شهد بها القاصي والداني
  • «غرفة الشارقة» ومجلس العمل البرتغالي يبحثان تعزيز التعاون
  • الأمين العام لمجلس التعاون يلتقي أمين منظمة الدول الأمريكية
  • وزير الأوقاف يبحث مع عدد من نظرائه في الدول العربية والإسلامية تعزيز التعاون الثنائي
  • إيران تهدد بتقليص التعاون مع الوكالة الذرية إذا صدر قرار ضدها
  • في ذكرى تنصيب الرئيس السيسي.. مجدي البري: إنجازات ملموسة وجمهورية جديدة تنهض بكل القطاعات
  • تركيا وسوريا تضعان خريطة طريق اقتصادية جديدة