فاي من مدرب ظل إلى فئة النخبة
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
انضم إميرس فاي، مدرب منتخب كوت ديفوار المؤقت، إلى قائمة النخبة من المدربين الفائزين بكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، بعد أسابيع فقط من توليه مسؤولية أول مباراة كبيرة عندما تغلب على نيجيريا 2-1 في النهائي بأبيدجان.
ومثّل الفوز بالبطولة الإفريقية، إنجازًا استثنائيًّا للاعب الدولي السابق لكوت ديفوار والبالغ من العمر 40 عامًا، والمولود في فرنسا، والذي لعب لبلاده في نهائي 2006 وكان ضمن المنتخب الخاسر.
وكان فاي مساعدًا للمدرب الفرنسي المخضرم جان لويس جاسكيه على مدار 18 شهرًا، لكنه تولى المسؤولية بعد إقالة جاسكيه في نهاية دور المجموعات الكارثي في البطولة.
وبالكاد، صعد أصحاب الأرض إلى مراحل خروج المغلوب باعتباره آخر من تأهل ضمن أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث.
واحتاجت كوت ديفوار إلى نتائج منتخبات أخرى لتحقق مرادها، واستغرق الأمر ثلاثة أيام من الانتظار المؤلم بين آخر مباراة لهم في دور المجموعات، عندما مني الفريق بخسارة مذلة 0ـ4 أمام غينيا الاستوائية المتواضعة، ونهاية مباريات دور المجموعات قبل أن يعرفوا مصيرهم.
وبحلول ذلك الوقت، تم إقالة جاسكيه، وتعيين فاي لتولي المهمة، على الرغم من أن تجربته التدريبية الوحيدة السابقة كانت على مستوى الشباب في فرنسا.
وكان منتخب كوت ديفوار يأمل في الحصول على جهود مدربه السابق هيرفي رينار، الفائز بكأس الأمم مرتين، على سبيل الإعارة من منتخب فرنسا للسيدات لإكمال المهمة، لكن طلبه قوبل بالرفض.
واعترف فاي قائلًا «مررنا بأيام صعبة نفسيًّا وذهنيًّا وعبرنا من الباب الخلفي».
«الخسارة 0ـ4 على أرضنا كانت فظيعة، ثم بعد ذلك كان علينا الانتظار، بصراحة كان من الصعب جدًا العمل على الشفاء من جروحك بالطريقة التي تريدها».
وأجرى فاي عدة تغييرات رئيسة، وأظهر ثباتًا ذهنيًّا مبهرًا في التغلب على حامل اللقب السنغال في دور الستة عشر، والجارة مالي في دور الثمانية، بعد أن عوض الفريق تأخره في المباراتين.
وواصل الأفيال انتصاراتهم في نصف النهائي على حساب الكونغو الديمقراطية ليكمل صحوته ويتوج باللقب على حساب نيجيريا.
وأطلقت الصحافة المحلية على فاي لقب «الاستثنائي».
وكان فاي ينوي دائمًا خوض مجال التدريب بعد أن انتهت مسيرته الكروية، والتي تضمنت فترة قصيرة في نادي ريدينج الإنجليزي، قبل الأوان بسبب الإصابة.
وعمل فاي في كليرمو فوت، ونيس، قبل أن يطلب منه جاسكيه الانضمام إلى الطاقم التدريبي للمنتخب الإيفواري.
الرياضية
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
أسرى المناصب
يفقد السياسي حياته الخاصة لحظة دخول الحياة العامة. كل ما يبدو عادياً، أو ممكناً، أو مقبولاً، يصبح خطأً، أو حدثاً، أو فظاعة، عندما يتبوّأ منصباً ما. وكلما علا المنصب، ارتفعت نسبة فقدانه للحرية، بصرف النظر عما إذا كان ينتمي إلى مجتمع متحرر أم لا.
لو لم يكن إيمانويل ماكرون رئيساً لفرنسا مَن كان يمكن أن يهتم إذا شوهدت زوجته توجه إليه صفعة عند باب الطائرة التي تحملهما إلى هانوي؟ ولكن بدل أن يكون الحدث وصول أول رئيس فرنسي إلى فيتنام، منذ خروج فرنسا الاستعمارية منها، كانت «الصفعة»، ومعها بركان من الإشاعات المبالغة في الدناءة، حول الحياة الخاصة لزوجة الرئيس، التي تكبره بأربعة وعشرين عاماً.
لا تزال تصدر في فرنسا صحف من النوع الساقط، التي تعيش على الفضائح وتصفير الأخلاقيات. في حين يقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب في أقصى الاعتراض، مصمماً على «محو» هذه «الآيديولوجيا» من مؤسسات الدولة وحظر انتمائهم إليها، تؤيده في ذلك الكثير من مراكز القوى. وقد طالت هذه الأقوال ميشيل أوباما، زوجة الرئيس الأسبق باراك أوباما، ورئيسة وزراء أستراليا السابقة جاسيندا أردرن.
برغم «الانفتاح» الذي بلغته المجتمعات الغربية، فإن وجود رؤساء غير متزوجين رسمياً في فرنسا، كان غير مقبول على نطاق واسع. فزوجة الرئيس هي عرفاً «الفرنسية الأولى». وأن تكون «السيدة الأولى» ليست امرأة، فهو أمر كثير حتى على الدول ذات النظام المدني.
ما بدا اختلافاً بين المحافظين والمتحررين في أوروبا أصبح انهياراً في العائلة. انخفضت نسبة الزيجات، ومعها نسبة الولادات، على نحو هائل. وبعد قليل قد تقتصر هذه على المهاجرين الذين غيّروا طبيعة ولون بشرة الرجل الأبيض في بلدان كثيرة.
يحاول قصر الإليزيه أن يخفف من وقع الصفعة أو قوتها، «إنّه مجرد خلاف عائلي بسيط». هذا يحدث كل يوم، لكنه يتحوّل إلى قضية سياسية كبرى إذا خرج إلى العلن. عندها تريد الصحف أن تعرف لماذا تشاجر الرئيس مع زوجة تكبره بربع قرن. أو لماذا لم تمضِ ميلانيا ترمب سوى أسبوعين في البيت الأبيض خلال ثلاثة أشهر. حقاً لماذا؟
الشرق الأوسط