عودة معتقلين أفغانيين من غوانتامو إلى كابول
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
بعد 20 عاما قضوها في ظلام معتقل غوانتامو سيء السمعة، عادا المعتقلين الأفغانيين (عبدالكريم وعبدالظاهر) إلى كابول مرة أخرى.
وحسبما نشرت وكالة "مونت كارلو" فإن باقات من الورد ولافتات ترحيب، وعبارات تهنئة كانت في انتظار العائدين وسط حراسة مشددة.
ووصلت طائرة عبد الكريم وعبد الظاهر في مطار كابول آتيه من سلطنة عمان، صباح الاثنين، حيث شددت حكومة طالبان الأمن في جميع أنحاء المدينة، كما أبقت المعتقلين السابقين بعيدا عن أنظار الصحافة.
وكانت واشنطن قد أطلقت سراح المعتقلين، ونقلتهما إلى سلطنة عمان عام 2017، حيث بقيا تحت الإقامة الجبرية، دون السماح لهما بالسفر، وظلا تحت الملاحظة بشكل مستمر.
وكان عبد الظاهر قد نقل عام 2002 إلى معتقل غوانتانامو الأمريكي، الذي أنشئ بعد هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001، في إطار "الحرب على الإرهاب"، على ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية عبد المتين قاني.
وعن عودته قال نجله محمد عثمان، إنه "باذن الله وجهود قادة الإمارة الإسلامية، عادا إلى البلاد. أنا سعيد للغاية. عندما استيقظت هذا الصباح شعرت أنه يوم العيد".
أما عبد الكريم فقد نقل إليه بعد سنة على ذلك بعدما اعتقل في باكستان ومن ثم سلّم إلى السلطات الأميركية.
ويتبقى معتقل أفغاني واحد في غوانتانامو، وهو محمد رحيم الذي أدخل إليه في آذار/مارس 2008، وتتهمه وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سي آي إيه، بأنه مسؤول قريب من أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، ودعت عائلته إلى الافراج عنه في تشرين الثاني/نوفمبر 2023.
وضمّ سجن غوانتانامو ما يصل إلى 780 معتقلا، تم الإفراج عن غالبيتهم على مرّ السنين وبعضهم بات في حكومة طالبان.
اقرأ أيضاً
بعد مطالبته بهدم الأقصى.. المقاتل نورمحمدوف يصف رئيس الأرجنتين بـ"الأحمق"
المصدر | الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: كابول غوانتانامو واشنطن العراق
إقرأ أيضاً:
طالبان تجري محادثات مع روسيا والصين لإتمام المعاملات التجارية بالعملات المحلية
تجري حكومة طالبان محادثات مع روسيا والصين لاعتماد العملات المحلية في التبادل التجاري، بهدف تقليل الاعتماد على الدولار وسط تراجع المساعدات الدولية. ويأمل المسؤولون في تعزيز الاستثمارات والحفاظ على استقرار العملة المحلية رغم التحديات. اعلان
كشف وزير التجارة والصناعة في حكومة طالبان، نور الدين عزيزي، أن حكومته دخلت في مفاوضات مع كل من روسيا والصين لاعتماد العملات المحلية في التبادلات التجارية، في خطوة تهدف إلى تقليل الاعتماد على الدولار الأميركي، في ظل تراجع حاد في تدفق العملة الأميركية إلى البلاد بسبب خفض المساعدات الدولية.
وفي تصريحات أدلى بها لـ"رويترز" من مكتبه في كابول، أوضح عزيزي أن فرقًا فنية من أفغانستان وروسيا تعمل حاليًا على وضع آليات لتنفيذ هذا التوجه. وأضاف: "نحن منخرطون في مناقشات متخصصة تأخذ في الاعتبار الأوضاع الاقتصادية الإقليمية والدولية، والعقوبات، والتحديات التي تواجههاأفغانستان وروسيا على حد سواء. المشاورات الفنية جارية".
وبخصوص الصين، أوضح الوزير أن مقترحات مماثلة تم تقديمها لبكين، وأن بعض الاجتماعات أُجريت بالفعل مع السفارة الصينية في كابول، مشيرًا إلى أن فريقًا مشتركًا من وزارة التجارة الأفغانية والسفارة الصينية يعمل على هذا الملف ضمن الإطار الاقتصادي الرسمي بين البلدين.
ويبلغ حجم التبادل التجاري السنوي بين روسيا وأفغانستان حاليًا نحو 300 مليون دولار، وفقًا لعزيزي، الذي توقع زيادة هذا الرقم بشكل كبير مع توسع مجالات الاستثمار، لا سيما في مجالي المنتجات البترولية والبلاستيكية. وفي المقابل، أشار إلى أن حجم التجارة السنوية بين أفغانستان والصين يقارب المليار دولار.
وقال عزيزي: "أنا واثق من أن هذا خيار جيد للغاية... يمكننا استخدامه لصالح شعبنا وبلدنا". وأضاف: "نريد أن نتخذ خطوات مشابهة مع الصين أيضًا".
ورغم عدم صدور أي تعليق فوري من وزارة الخارجية الصينية أو البنك المركزي الروسي بشأن هذه الخطط، فإن هذه التحركات تتماشى مع التوجه الروسي لتعزيز الاعتماد على العملات الوطنية وتجنب المخاطر المرتبطة بالاحتفاظ بالاحتياطات النقدية بالدولار، في ظل بيئة سياسية واقتصادية دولية تتسم بالتوتر والعقوبات.
Relatedزيارة أمريكية غير مسبوقة إلى أفغانستان واجتماع مع حركة طالبان في كابولترامب يلغي المكافآت المالية لمن يقدم معلومات عن 3 من قادة طالبان مطلوبين لدى واشنطنقتلى وجرحى في تفجير انتحاري مزدوج لحركة طالبان شمال غرب باكستانوكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرّح في ديسمبر الماضي بأن الاحتفاظ بالاحتياطات بالعملات الأجنبية لم يعد منطقيًا، خاصة مع سهولة تجميدها لأسباب سياسية، مفضلًا استثمارها داخليًا.
يُذكر أن أفغانستان كانت قد وقّعت أول اتفاق اقتصادي كبير بعدعودة طالبان إلى الحكمفي عام 2021، تمثل في استيراد الغاز والنفط والقمح من روسيا، في محاولة لكسر العزلة الدولية التي فرضت على كابول عقب انسحاب القوات الأميركية.
وقد أدى خفض المساعدات الدولية -والتي تُنقل عادة على شكل شحنات نقدية لدعم العمليات الإنسانية- إلى تراجع كبير في تدفق الدولار الأميركي إلى الداخل الأفغاني، خاصة مع تقليص الولايات المتحدة للمساعدات هذا العام.
ورغم ذلك، لا تزال العملة المحلية (الأفغاني) تحافظ على مستوى من الاستقرار، بحسب خبراء اقتصاديين ومنظمات تنموية، إلا أنهم يحذّرون من احتمالات تراجعها مستقبلًا في حال استمرار الضغط.
وفي هذا السياق، أكد عزيزي أن الحكومة تعمل علىتعزيز الاستثمارات الأجنبية، بما في ذلك استقطاب استثمارات من الجاليات الأفغانية في الخارج، للحفاظ على استقرار العملة المحلية وتقليل الحاجة إلى الدولار الأميركي، مضيفًا أن هذه الخطوات قد تحول دون حدوث نقص حاد في العملة الأجنبية داخل البلاد.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة