اشتباكات ضارية مع الاحتلال في خان يونس.. وإيقاع قوة إسرائيلية في كمين محكم
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
الجديد برس:
تواصل المقاومة الفلسطينية عمليات التصدي لقوات الاحتلال في عدة محاور اشتباك في قطاع غزة، وتدور اشتباكات ضارية في مدينة خان يونس، في ظل محاولات إسرائيلية مستمرة لتثبيت مواقعها والتقدم.
وتخوض المقاومة مواجهات بطولية مع قوات الاحتلال على الأطراف الشرقية لمدينتي رفح وخان يونس.
وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن مجاهديها نصبوا كميناً محكماً لقوة إسرائيلية في منطقة معن في خان يونس، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.
وأشارت السرايا إلى أنه بعد عودة مقاتليها من مناطق الاشتباك في منطقة معن، أكدوا أنهم نصبوا كمين محكماً لقوة إسرائيلية مع ساعات فجر اليوم، وأنه فور وصول القوة لموضع الكمين، باغتوها بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للأفراد والتحصينات والعبوات، موقعين أفرادها بين قتيل وجريح.
كذلك، استهدفت السرايا بقذائف الهاون الثقيل موقعاً للقيادة والسيطرة تابعاً لجيش الاحتلال وسط خان يونس. وأشارت إلى اشتباكات عنيفة تخوضها مع قوات الاحتلال في بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس.
كتائب شهداء الأقصى من جهتها تحدثت عن خوض مقاتليها اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال وآلياته في محور التقدم شرقي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
هذا وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل جنديين في معارك خان يونس جنوبي قطاع غزة مساء أمس الأحد.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إصابة 3 جنود، 2 منهم أصيبا إصابةً خطرة في جنوب قطاع غزة، وهم من وحدة “مغلان”. أما الجندي الثالث، فأصيب إصابةً خطرة، وهو جندي احتياط من مقر قيادة تشكيل “بني أور”.
وبالتزامن مع ذلك، ذكرت الـ “قناة 7” الإسرائيلية، أن 2855 جندياً إسرائيلياً أصيبوا منذ بداية الحرب، من بينهم 1326 جندياً أصيبوا منذ بدء المناورة البرية، مشيرةً إلى أن 343 جندياً لا يزالون حتى الآن يتلقون العلاج في المستشفيات، من بينهم 27 في حال خطرة.
وإذ يشدد جيش الاحتلال الإسرائيلي الرقابة على نشر الأعداد الحقيقية لقتلاه ومصابيه من جراء المعارك البرية في القطاع سعياً لإخفاء حجم خسائره، تُظهر البيانات الدقيقة والمقاطع المصورة التي تبثها المقاومة الفلسطينية أن الخسائر التي يتكبدها الاحتلال أكبر بكثير مما يعلن.
أكثر من 100 شهيد في مجزرة رفحوشنت طائرات حربية إسرائيلية فجر اليوم الإثنين، سلسلة غارات عنيفة استهدفت العديد من المنازل ومساجد تأوي نازحين، تزامناً مع قصف مدفعي مكثف من قبل بوارج حربية على مدينة رفح.
وأسفرت غارات الاحتلال الإسرائيلي الكثيفة على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة عن عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة مروعة خلال 6 ساعات تقريباً، من فجر اليوم، بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة، راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد كلهم من المدنيين والأطفال والنساء، وصل منهم قرابة 80 شهيداً إلى المستشفيات.
وتابع المكتب أنه “كان لدى الاحتلال النية المبيتة لارتكاب هذه المجزرة المروعة، فبالإضافة إلى قتل 100 شهيد فقد قام بقصف وتدمير واستهداف 24 منزلاً مدنياً آمناً وعدة مساجد ومؤسسات، كما أن جيش الاحتلال لم يراعي ظروف محافظة رفح التي تضم أكثر من 1,400,000 نسمة بينهم قرابة 1,300,000 نازح، في وقت ادعى وزعم سابقاً أنها منطقة آمنة”.
وأفادت مصادر إعلامية ومحلية في قطاع غزة في وقت سابق، بأن عمليات البحث والإنقاذ تأجلت لساعات بسبب القصف الإسرائيلي الوحشي الذي لم يستثنِ المساجد وخيام النازحين، فيما تستمر عمليات انتشال الشهداء ببطء شديد بسبب غياب التجهيزات والدمار الكبير الذي لحق بالمناطق المنكوبة.
من جانبه، أكد مدير مستشفى الكويت في رفح، صهيب الهمص، أن “المستشفى ممتلئ بالجرحى في وضع خطير جداً، ولا يوجد ما يكفي من أدوية وأمصال”.
وأوضحت مصادر محلية أن غارات الاحتلال استهدفت المنازل في مخيمي يبنا والشابورة وحي الصيامات وخربة العدس وأم النصر في نواحي رفح.
كذلك، أفادت بأن الغارات بدأت بعد الساعة الواحدة فجراً واستخدمت فيها أنواع مختلفة من الطائرات المروحية والمسيّرات، فيما مهد الاحتلال لدخوله حي الصيامات بشن أحزمة نارية وتدمير واسع للمنازل المدنية والمساجد في المنطقة.
وذكرت المصادر أن الاحتلال خلال الضربات على رفح دمر أكثر من 14 منزلاً بشكلٍ كامل على رؤوس ساكنيها، فيما تسببت الغارات التي استهدفت مسجد الهدى بإحراقه بشكلٍ كامل ما يؤكد استخدام أسلحة محرمة دولياً.
وأشارت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم ضد تجمعات مدنية ونازحين قوة نارية كبيرة وقذائف مضادة للتحصينات.
هذا وقالت مصادر إعلامية إن معركة التوغل الإسرائيلي أقصى شمال غربي رفح دارت على مساحة 600 إلى 800 متر وكلها تعرضت إلى دمار كبير.
وأكدت المصادر أن المقاومة خاضت مواجهات بطولية مع الاحتلال الذي استخدم كل أسلحته المتطورة، كذلك استخدم كثافة نارية كبيرة خلال توغل قوة خاصة إسرائيلية.
كذلك، أفادت بأن جيش الاحتلال وُوجه بمقاومة عنيفة لدى دخول إحدى قواته الخاصة حي الصيامات وسط غطاء ناري كثيف.
ووفقاً لرواية شهود من شمال غربي رفح أكدوا أن الاشتباكات بين المقاومة وجيش الاحتلال استمرت لأكثر من ساعة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: جیش الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة خان یونس أکثر من
إقرأ أيضاً:
عمليات كوماندوز إسرائيلية فاشلة في قطاع غزة
حاول الاحتلال الإسرائيلي في عدة مناسبات استعادة أسرى له في قطاع غزة بعمليات "كوماندوز خاصة"، لكنه فشل في ذلك، إما بسبب تلقيه معلومات استخبارية خاطئة، أو بسبب انكشاف خططه وإفشالها من المقاومة الفلسطينية.
وفي بعض هذه العمليات فقد الاحتلال قتلى من جنوده وأجلى جرحاه بالمروحيات العسكرية، وأمّن انسحاب قواته الخاصة بغطاء جوي وقصف مكثف راح ضحيته العديد من الشهداء المدنيين الفلسطينيين.
في ما يلي بعض تلك العمليات الخاصة التي فشلت إسرائيل في تنفيذها في قطاع غزة:
عملية خان يونس 2025في الساعات الأولى من صباح الاثنين 19 مايو/أيار 2025، نفذت قوة إسرائيلية خاصة من وحدات المستعربين عملية أمنية في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة فشلت في تحقيق أهدافها.
وأدت العملية إلى اغتيال أحمد كامل سرحان، القيادي في ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية.
وتردد في البداية أن العملية تستهدف "تحرير" أسرى من قبضة المقاومة الفلسطينية. وقال شهود عيان لمراسل الجزيرة هاني الشاعر إن قوة إسرائيلية خاصة دخلت إلى المنطقة متنكرة بملابس نسائية وفي مركبة مدنية، واقتحموا منزلا وأعدموا فلسطينيا واعتقلوا زوجته وأطفاله، ثم قتلوا طفلا آخر أثناء انسحابهم من المنزل.
وشن الجيش الإسرائيلي أكثر من 40 غارة على مدى 40 دقيقة لتأمين انسحاب القوة الخاصة التي نفذت العملية، مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وأكدت ألوية الناصر صلاح الدين فشل العملية الإسرائيلية الخاصة في خان يونس، وقالت إنها كانت تهدف لاعتقال القائد أحمد كامل سرحان.
إعلانومن جهته، علّق مراسل إذاعة جيش الاحتلال على الحدث قائلا إن "العملية في خان يونس تعثرت ولم تحقق هدفها الحقيقي، ولا حاجة لاغتيال شخص بتعريض قوة خاصة للخطر، إذ يمكن مهاجمته جوا".
بدورها أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن "هدف العملية الخاصة في خان يونس كان اعتقال القيادي الفلسطيني لاستجوابه وانتزاع معلومات منه عن الأسرى الإسرائيليين، لكنها فشلت".
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إيفي ديفرين في بيان إن ما حدث هو جزء من عملية عربات جدعون، ولم تكن عملية خاصه منفردة.
وحسب مصادر صحفية إسرائيلية، فإنه بسبب تدهور الوضع الميداني وتصاعد وتيرة الاشتباكات، تدخل الطيران الحربي الإسرائيلي ونفذ سلسلة غارات جوية مركبة لتأمين انسحاب القوة الخاصة، وتغطية خروجها من المنطقة.
عملية رفح 2024
في يوم 12 فبراير/شباط 2024 أعلن جيش الاحتلال أنه تمكن من استعادة اثنين من الأسرى الإسرائيليين بالقطاع في عملية ليلية نفذتها قوات خاصة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وتزامنت العملية مع قصف عنيف على المدينة أسفر عن استشهاد 63 فلسطينيا على الأقل. وحسب موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي، فإن الهجوم نفذته قوات مؤلفة من جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) على أحد البيوت في رفح.
استغرقت العملية نحو ساعة، وشهدت تبادل إطلاق النار، وأصيب فيها جندي إسرائيلي بجروح طفيفة، وتمت تحت غطاء من القصف نفذه سلاح الجو.
وقد نزل الجنود من سطح البيت وفجروا قنبلة لفتح الباب في الطابق الثاني من المبنى الذي كان يوجد فيه الأسيران، مما أدى إلى قتل حراسهم.
وتزامنا مع ذلك شن سلاح الجو الإسرائيلي موجة مكثفة من الغارات استهدفت كتيبة الشابورة التابعة لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لتمكين القوة الخاصة الإسرائيلية من الانتقال إلى الموقع المذكور.
إعلانوقال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري أن الجيش جهز لعملية استعادة الأسيرين "منذ مدة طويلة بناء على معلومات استخبارية"، مؤكدا أن القوات المنفذة وصلت إلى المكان وهي متخفية.
وأضاف أنه تم إجلاء الأسيرين على متن طائرة مروحية تابعة للجيش الإسرائيلي.
عملية مخيم النصيرات 2024
وفي يوم 9 يونيو/حزيران 2024 قالت كتائب القسام إن 3 من الأسرى المحتجزين في قطاع غزة قتلوا أثناء نفذها عملية جيش الاحتلال في قلب مخيم النصيرات وسط القطاع، لاستعادة 4 أسرى.
وأوضحت القسام في رسالة موجهة للمجتمع الإسرائيلي أنه "بعد المجزرة التي ارتكبها جيشكم في مخيم النصيرات أمس لإنقاذ 4 أسرى، قد قتل جيشكم 3 أسرى في المخيم ذاته أحدهم يحمل الجنسية الأميركية".
وبثت القسام صورا للأسرى الذين قتلوا، في فيديو حمل عنوان "حكومتكم تقتل عددا من أسراكم لإنقاذ أسرى آخرين"، مؤكدة أنه "لن يخرج أسراكم إلا بتحرير أسرانا".
وختمت الفيديو بوسم "الوقت ينفد" الذي دأبت على نشره، في إشارة إلى تقلص المدة الزمنية المتاحة لإبرام صفقة تبادل مع تزايد أعداد الأسرى الإسرائيليين القتلى في غزة جراء القصف المكثف لجيش الاحتلال.
وفي يوم 8 يونيو/حزيران 2024 أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استعادة 4 أسرى إسرائيليين من منطقتين منفردتين في قلب مخيم النصيرات.
وتزامن ذلك مع ارتكاب الاحتلال مجزرة استشهد فيها 274 فلسطينيا بينهم 64 طفلا و57 امرأة وإصابة 698، بقصف مدفعي وجوي عنيف.
وعقب ذلك قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام إن الجيش الإسرائيلي تمكن من استعادة بعض أسراه، لكنه في الوقت نفسه قتل آخرين أثناء العملية.
عملية غزة 2023
وفي يوم الأحد 22 ديسمبر/كانون الأول 2024 قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن قوة من وحدة سييرت متكال -إحدى وحدات قوات النخبة في الجيش الإسرائيلي- حاولت قبل عام من ذلك التاريخ تحرير أسير إسرائيلي في مدينة غزة لكنها فشلت.
إعلانوذكرت القناة أن قوة عسكرية ذهبت في مهمة لاستعادة الأسيرة نوعا أرغماني، لكن أفرادها اكتشفوا أن المعلومات الاستخبارية التي بنيت عليها العملية كانت خاطئة.
وأضافت أن أفراد القوة لما وصلوا إلى المبنى المستهدف فتحوا بابه فقوبلوا بوابل من الرصاص من مقاومين فلسطينيين، واكتشفوا أن المبنى كان فيه أسير آخر يدعى سهر باروخ، وقتل في تلك الاشتباكات.
وهرع الجيش الإسرائيلي بعد العملية لإجلاء جرحاه الذين سقطوا برصاص المقاومين الفلسطينيين.
وبعد فشل تلك العملية منع الجيش قوة سييرت متكال من تنفيذ أي تنفيذ أي عمليات خاصة في القطاع وأحل محلها وحدة اليمام الخاصة التابعة لشرطة الاحتلال.
عملية خان يونس 2018
عملية خان يونس هي عملية نفذتها قوة خاصة تابعة لجيش الاحتلال تنكرت بهيئة جمعيات وشخصيات طبية أجنبية، وحاولت التسلل إلى القطاع يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، لكنها فشلت ومنيت بخسائر فادحة، وقتل في العملية ضابط إسرائيلي برتبة عقيد وأصيب آخر بجروح.
وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان له بأن "القوة الخاصة ارتكبت عدة أخطاء أثناء العملية"، التي استشهد فيها ستة فلسطينيين، أحدهم قيادي في كتائب القسام.
وقال البيان إن الأمر يتعلق بعملية استخبارية رُصِدَ فيها الجنود بالقرب من خان يونس بجنوب قطاع غزة، وأكد أن العملية شابها إخفاق في الإعداد والتنفيذ، وشهدت "سلوكا تكتيكيا خاطئا على الأرض".
واعترف البيان أنه "لم يتم تعزيز القوة الخاصة حسب الحاجة، وكانت هناك ثغرات تكررت في مهام مماثلة".
وبدورها نشرت كتائب القسام نشرت صورا لستة رجال وامرأتين قالت إنهم متواطئون مع الاحتلال في تلك العملية السرية الفاشلة، ودعت المواطنين في غزة إلى تقديم أي معلومات متوفرة عنهم.
ونقلت صحيفة إنديبندنت البريطانية عن مصادر في حركة حماس قولها إن القوة الإسرائيلية الخاصة، جاءت لتغيير أجهزة تجسس وتنصت قديمة كانت مزروعة بالقطاع، بأجهزة أخرى جديدة.
إعلان