دبي - الخليج
أكد خبراء ومختصون أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ستشكل مستقبل المشهد الاقتصادي العالمي، وستساهم في تحسين جودة الحياة وخلق فرص كثيرة للتعاون والعمل بين شعوب ودول العالم، إضافة إلى مساهمتها في تعزيز الاستثمارات من خلال تسهيل التواصل مع مختلف المستثمرين في دول العالم، داعين إلى تعزيز الاستثمارات في القارة الإفريقية.


جاء ذلك خلال ثلاث جلسات دارت حول اقتصاد المستقبل، وعقدت ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2024.
الاستثمار وعوائد المستقبل
وتطرقت جلسة «الاستثمار وعوائد المستقبل.. في عالم متقلب» التي شارك فيها جورج والكر الرئيس التنفيذي لـمجموعة نويبرغر بيرمان، إلى ربحية الاستثمارات في ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي يمر بها العالم والمخاطر المترتبة عن ذلك.
وأشار والكر إلى تحسن عوائد وأرباح الصناديق الاستثمارية، مؤكداً أن مجموعته تدير استثمارات بقيمة 500 مليار دولار في قطاعات مختلفة تشمل شركات التأمين والعقارات والأسهم وغيرها.
وقال: «إن المجموعة تفضل الاستثمار في الأصول التي لا تتأثر بالتغيرات السياسية.. نحن ننظر إلى العائد الاستثماري والربحية، ونستهدف الدخول في الأصول التي تنخفض فيها نسبة المخاطرة من خلال دراسة سلوكيات الأصول والعملاء والمستثمرين».
وتوقع والكر استقرار أسعار الفائدة الأمريكية عند المستويات الحالية مع تباطؤ نسبة التضخم التي تتجه نحو الانخفاض، لافتاً إلى أن المجموعة تركز خلال العامين المقبلين على الاستثمارات طويلة الأجل.
وأوضح والكر أن، تطبيقات الذكاء الاصطناعي تساهم في تعزيز الاستثمارات من خلال تسهيل التواصل مع مختلف المستثمرين في دول العالم.
الذكاء الاصطناعي والمستقبل
أكد بينغ تشاو الرئيس التنفيذي لمجموعة جي 42 في جلسة بعنوان «كيف سيشكل الذكاء الاصطناعي المشهد الاقتصادي العالمي؟»، أن العالم سيكون أكثر قوة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي ستخلق فرصاً كثيرة للتعاون والعمل بين شعوب ودول العالم، في ظل المزايا التي ستوفرها التطبيقات، ومنها سوق البيانات المفتوحة التي توفر للعالم العديد من البيانات الهائلة.
وأشار إلى أن، التطورات التكنولوجية تحتم على الحكومات حماية تطبيقات الذكاء الاصطناعي حتى لا تستخدم بشكل خاطئ، منوهاً بأن السنوات المقبلة ستشهد طفرة كبيرة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتعادل الذكاء البشري.
ولفت بينغ، إلى تطور البنية التحتية في دولة الإمارات التي تساعد على استخدام المزيد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، ومنها مجال الجينات البشرية بهدف معرفة أسباب الأمراض وطرق العلاج.
ونوه بأن، هذا التطور في مجال الجينات البشرية سيمكن العلماء من إيجاد الأدوية للأمراض المستعصية، وبالتالي الحفاظ على صحة الناس.
أسرع ازدهار في العالم
وسلطت جلسة «أين سنشهد أسرع ازدهار اقتصادي في العالم؟» الضوء على الاستثمار في القارة الإفريقية التي تتوفر على قدرات هائلة من مياه وأراض زراعية، حيث أشار المتحدثون في الجلسة إلى أن نحو 60 في المئة من الأراضي الزراعية في القارة السمراء غير مستغلة.
وشارك في الجلسة كل من: الدكتور سيدي ولد تاه المدير العام للمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا، والدكتورة عبدالحميد الخليفة المدير العام لصندوق أوبك للتنمية الدولية، وسمير ساران رئيس مؤسسة أوبسرفر للبحوث، وهايكي هارمجارت المدير التنفيذي لمنطقة جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط في البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير.
وقال الدكتور سيدي ولد تاه، «إن على العالم ومنها المؤسسات التمويلية والاستثمارية أن تغير من نظرتها إلى القارة الإفريقية على أنها عالية المخاطر».
وأضاف «إن إفريقيا تمتلك فرصاً كبيرة حيث تمتلك 60 في المئة من الأراضي الزراعية غير المستغلة التي يمكن أن تحقق الاكتفاء الذاتي للقارة بل للعالم ككل، فضلاً عن ذلك تسهم إفريقيا بنسبة بسيطة في التغيرات المناخية، حيث تتسبب القارة بنحو 3.4 في المئة من الانبعاثات الكربونية فقط».
ولفت إلى تراجع معدلات الفائدة في القارة مع عودة بعض الدول لسوق الإقراض الدولية، في الوقت ذاته تعتبر دول القارة من أكثر الدول وفاءً باستحقاقات الديون، حيث تصل نسبة التعثر إلى أقل من الواحد في المئة.
ودعا ولد تاه إلى حماية البنوك من المخاطر من خلال منحها ضمانات قوية من قبل الدول الغنية لتمويل التنمية في إفريقيا.
من جهته قال عبدالحميد الخليفة، «إن الدول الإفريقية وحتى في خضم التوترات السياسية لديها فرص كبيرة وقدرات جيدة للنمو».
وأشار إلى أن تسعير تكلفة رأس المال يختلف بين القطاعين العام والخاص، لكن القطاع المستدام هو القطاع الخاص، لأن تكلفة الإقراض للقطاع العام في الدول النامية تعتبر أعلى قياسا بالخاص، لافتاً إلى أن عدم إيجاد الحل لمشكلة التسعير والفوائد سيدفع القطاع الخاص إلى التراجع عن القيام بالأعمال في الدول الافريقية.
ولفت إلى أن، 50 في المئة من مشاريع صندوق أوبك للتنمية الدولية مقرها إفريقيا، حيث نمول الكثير من العمليات هناك مثل مشاريع التحول الطاقوي التي تمتلك فرص كبيرة للنمو.
وأفادت هايكي هارمجارت، بأن الفرص التي توفرها إفريقيا في قطاعات الغذاء والطاقة والمياه خاصةً في مجال الطاقات المتجددة التي تجد لها في أوروبا سوقاً كبيرة، داعيةً إلى حشد الموارد لتمويل مشاريع إزالة الكربون من إفريقيا ومشاريع البنية التحتية لنقل الطاقة النظيفة.
وأشارت هارمجارت إلى نجاحها في حشد نحو 500 مليون دولار لتمويل مشروع مشابه في جمهورية مصر العربية حول الطاقة الشمسية، داعية البنوك إلى تحفيز المستثمرين لتمويل هذه المشاريع الهامة.
ورأى سمير ساران أن الاستثمار في إفريقيا ليس مخاطرة بل الغياب هو المخاطرة في ظل الإمكانيات الكبيرة للقارة والموارد التي تتوفر عليها في كل القطاعات.
وأشار ساران إلى أن»الاستثمار في إفريقيا خاصة في القطاعات المستدامة طريق للنمو الاقتصادي وتحقيق الفائدة للجميع".
أبرز العناوين:
جورج والكر: تطبيقات الذكاء الاصطناعي تسهم في تعزيز الاستثمارات الدولية
بنغ تشاو: العالم سيشهد طفرة كبيرة في الذكاء الاصطناعي لتعادل الذكاء البشري
سيدي ولد تاه: إفريقيا تمتلك 60 % من الأراضي الزراعية غير المستغلة
عبدالحميد الخليفة: الدول الإفريقية لديها فرص كبيرة وقدرات جيدة للنمو
هايكي هارمجارت: ضرورة حشد الموارد لتمويل مشاريع الطاقة النظيفة في إفريقيا
سمير ساران: الاستثمار في إفريقيا ليس مخاطرة بل الغياب هو المخاطرة

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات القمة العالمية للحكومات الذكاء الاصطناعي تطبیقات الذکاء الاصطناعی تعزیز الاستثمارات الاستثمار فی فی المئة من فی إفریقیا فی القارة من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

فيلم «الرمز 8».. الذكاء الاصطناعي يشعل الصراع بين ذوي القدرات الخارقة

تذهب السينما بعيدا فـي إدماجها ما بين القصص الواقعية وما بين التطور الرقمي الهائل والانتقال إلى زمن الذكاء الاصطناعي وحيث تتحول الحياة من شكلها المألوف إلى نسقية مبتكرة ومختلفة تغلب عليها الأدوات الفاعلة الخارجية التي هي من صنع البشر لكنها تمتلك فـي كثير من الأحيان ما هو فوق طاقة البشر، وصولا إلى التمرد على سلطة البشر.

هذه المقاربة تتعلق بزمن الذكاء الاصطناعي فـي أجواء مدن وفضاءات مستقبلية خاضعة للمراقبة وتقنية التعرف على الوجوه على مدار الساعة وتمعن فـيها طاقة الخيال إلى أقصى مداها فما كان متخيلا قبل عقود يصبح حقيقة يوما بعد يوم، ولهذا يجد الجمهور فـي هذا العالم البديل الافتراضي القائم على تسيد الذكاء الاصطناعي ما يبعث على الدهشة والإعجاب وخاصة عندما يتم إدماج ما هو واقعي ويومي وما هو خيالي والأهم من ذلك أن يكون هنالك أشخاص ذوي قدرات خارقة يعيشون فـي زمن الذكاء الاصطناعي وبحسب مقدمة الفـيلم فإنهم يشكلون نسبة 4 بالمائة من السكان ولكن جلّهم يعيشون فـي فقر مدقع رغم قدراتهم الخارقة.

وكنا قد شاهدنا الجزء الأول من هذا الفـيلم للمخرج جيف تشان وحيث إن القصة الواقعية تدور حول شخصية الشاب كونور - يقوم بالدور الممثل روبي أميل، وهو يتمتع بقدرات استثنائية وطاقة كهرومغناطيسية كامنة فـي جسده، وهو يكسب عيشه من العمل اليدوي ويحاول إعالة والدته المريضة بمرض السرطان. يجنده رجل العصابات جاريت – يقوم بالدور الممثل ستيفن أميل وهو أيضا ذا قدرة استثنائية، ليقوم بسلسلة من السرقات وعمليات السطو، مما يوفر له المال اللازم لدفع تكاليف علاج والدته، وخلال ذلك يحاول جاريت مساعدة كونور على توظيف قدراته الخاصة، ويشجعه على أن يصبح أكثر عدوانية فـي عالم مصمم على القوة والبطش، لكن شراكة الثنائي ما تلبث أن تنفرط ويضطر كونور إلى اتخاذ قرارات صعبة بشأن مستقبله مع تدهور حالة والدته ثم تضحية جاريت به وإلقائه فـي السجن.

أما إذا انتقلنا إلى الجزء الثاني فإن الدراما الفـيلمية وبناء السرد الفـيلمي يقوم على بنية تعبيرية اكثر عمقا وخاصة مع صعود العالم الرقمي والذكاء الاصطناعي ممثلا فـي قوة إنفاذ القانون، فبعد خمس سنوات من أحداث الجزء الأول، وبعد قيام إدارة شرطة مدينة لنكولن الأمريكية بإصلاح برنامجها التقني العسكري، واستبدلت غالبية روبوتاتها البشرية المسلحة بروبوتات مرافقة غير قاتلة من فصيلة الكلاب الروبوتية المدربة بقيادة الرقيب كينغستون – يقوم بالدور الممثل اليكس مالاري ها نحن مع صورة التحالف المشوّه والشرير بين عصابة المخدرات التي يقودها جاريت وبين رئيس الشرطة مع توظيف إمكانات الشرطة لتعقب من يريدون تصفـيته وتتحول الكلاب الروبوتية غير المسلحة والمسالمة فـي الظاهر إلى أداة شديدة الفتك بالبشر، حيث تكون محمّلة بجرعات عالية من المخدرات تحقنه فـي أجساد ضحاياها مما يؤدي إلى موتهم فـيما تعلن الشرطة أن القتيل كانت قد تعاطى جرعة زائدة من المخدرات.

فـي المقابل هنالك الفتاة باف – تقوم بالدور الممثلة سرينا غولامغوس وهي ذات قدرات خارقة متوارية وهي تشهد مقتل شقيقها على يد الكلاب الروبوتية بنفس تلك الطريقة وحيث يكون ذاهبا لتدبر بعض المال لمساعدة شقيقته فـي تغطية نفقاتها المدرسية عندما يعثر على حقيبة مال تعود لرجال المخدرات المخصصة لرشوة رئيس الشرطة.

من هنا تبدأ الشرطة والعصابات على السواء فـي تعقب باف التي تتمكن بقدراتها الخارقة على فعل الكثير عبر العديد من المشاهد الفـيلمية وهو ما اعتدنا على مشاهدته فـي أفلام سابقة إذ إن الشخصية ما أن تحرك يديها فإنها تطلق شعاعا ليزريا تفتك بواسطته بالخصم أو أن بؤبؤ العينين يكون هو مصدر ذلك الشعاع الفتاك وهو ما تستخدمه باف بكثيرة خلال إحداث الفـيلم.

وفـي هذا الصدد يقول الناقد باول ماونت فـي موقع ستار بيرست «قد يكون من السهل اعتبار هذا الفـيلم مجرد نسخة مشابهة لسلسلة «إكس مين»، لكن قوة الفـيلم تكمن فـي بنائه وتجسيده المدروس للشخصيات، وكذلك موضوعه ومعالجته التي تم تقديمها بشكل متقن، وحتى طابع الديستوبيا الذي سيطر على الفـيلم بدا مقنعا، بما منح الشخصيات مساحة للتطور، وهي تستكشف ما حولها فـي مجتمع لا ينقسم فـيه الناس ما بين الخير أو الشر، بل انهم ينغمسون فـي أعمال أكثر غموضا من الناحية الأخلاقية كما هي الحال فـي شخصية ضابط الشرطة المرتشي وعصابته».

أما الناقدة تاريا مكنمارا فـي موقع كومن سينس فتقول: «إن هذا الفـيلم ليس مثاليًا بالطبع – نعم إن هنالك ما هو مُبالغ فـيه بعض الشيء، وكونه خال من روح الدعابة - لكنه يُبدع فـي تقديم عالم بديل مُقنع على الشاشة، مستخدما موارد وميزانية محدودة بالكاد تغطي تكلفة مشهد النهاية فـي فـيلم اكس مين، ومع ذلك، فهو يتناول موضوعات وأفكارا مشابهة، ولكن بذكاء وتقديم أعمق، وفـي الواقع، هناك مهارة فـي تقديم موضوع ممتد على جزأين ونجاح فـي تقديم شخصيات قادرة على خوض المغامرة إلى النهاية وهو ما يكرس جاذبية هذا الفـيلم».

على الجهة الأخرى ولغرض الموازنة فـي البناء الدرامي ودفع الصراعات إلى نهاياتها، سوف يكون كونور فـي مواجهة غاريت صديقه السابق ومعهما باف وها هم الثلاثة يصبحون هدفا لرجل الشرطة الذي يريد الخلاص منهم.

واقعيا وجدنا فـي تنقّل شخصية غاريت ما بين عدو وصديق وما بين أناني وشرير وبين منقذ ويتمتع بالوفاء عنصرا إضافـيا فـي تصعيد هذه الدراما الفـيلمية وخاصة بعد انكشاف المواجهة مع رئيس الشرطة.

هؤلاء الذين يتمتعون بالقدرات الخارقة والاستثنائية هم الذين سوف يشعلون الصراع يعزز وجودهم استخدام كل منهم أدواته وأما بالنسبة لرجل الشرطة فإن مساعديه من الفاسدين والمرتشين هم أدواته لتحقيق أهدافه فـي سحق خصومه.

وأما أحوال تلك المدينة التي تدار بالذكاء الاصطناعي وحيث تدور فـي سمائها الحوامات ذات القدرة على تعقب الأشخاص والتعرف على الوجوه فإنها فـي تراجيديتها هي مدينة متناقضات، مدينة هي فـي غاية التطور لكن فـي الجهة الأخرى يضرب شرائح منها الفقر وتفتك بهم نوعيات متطورة من المخدرات ومن يحاول أن يعيش مستقيما لن يتركونه وشأنه وهو ما يكرسه كينغستون – رئيس الشرطة فـي شدة بطشه وانتقامه من شركاء الأمس وخصوم اليوم.

سيناريو وإنتاج واخراج: جيف تشان

مشاركون فـي كتابة السيناريو: كريس باري، شيرين لي، جيسي لافركومب

تمثيل: روبي آميل، ستيفـين آميل، اليكس مالاري، سرينا جولامغوس

مدير التصوير: ماري دافـينون

موسيقى: ريان توبيرت

التقييمات: أي ام دي بي 6 من 10، روتين توماتو 75 %، يوجر ايبيرت 4 من 5

مقالات مشابهة

  • 200 مليار دولار.. بيل جيتس يستخدم ثروته لخدمة إفريقيا| تفاصيل
  • ارتفاع أسعار الذهب مع زيادة ضبابية المشهد العالمي
  • مايكروسوفت تستغني عن مئات الموظفين للاستثمار في الذكاء الاصطناعي
  • اختتام فعاليات القمة العالمية الثانية للاقتصاد الإسلامي
  • انطلاق القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي بإسطنبول.. و3 عواصم خليجية تقود المنطقة عالميًا
  • "البترول": القارة الإفريقية تمتلك احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي والبترول
  • فيلم «الرمز 8».. الذكاء الاصطناعي يشعل الصراع بين ذوي القدرات الخارقة
  • خبراء: الذكاء الاصطناعي لا يهدد الوظائف
  • 54 ألف مشارك في النسخة الرابعة للقمة الشرطية العالمية
  • القمة الشرطية العالمية تشهد مشاركة قياسية